هيئات أمن بحري: هجوم على ناقلتي نفط في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
سرايا - قالت ثلاث هيئات للأمن البحري إن ناقلتين للنفط الخام أبلغتا عن تعرضهما لهجوم في البحر الأحمر قبالة اليمن يوم الثلاثاء لكن لم تبلغ أي منهما عن وقوع أضرار.
وجاءت محاولة الهجوم على السفينتين دلتا أتلانتيكا التي ترفع علم ليبيريا وأون فينيكس التي ترفع علم بنما على غرار الهجمات التي يشنها الحوثيون المتحالفون مع إيران على حركة الشحن الدولي تضامنا مع الفلسطينيين في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.
ولم يعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجومين اللذين وقعا يوم الثلاثاء.
ولم تصب أي من السفينتين والطاقمين العاملين عليهما بأي سوء وتتجهان إلى الميناء التالي.
ولم يصدر تعليق حتى الآن من الشركتين اللتين تتوليان إدارة السفينتين.
ولا تزال هجمات الحوثيين مستمرة رغم الضربات الأمريكية والبريطانية على عتادهم العسكري ومنصات إطلاق الصواريخ في اليمن.
ومنذ نوفمبر تشرين الثاني، تسببت هجمات الحوثيين في إغراق سفينتين وقتل ثلاثة بحارة على الأقل.
وقال ثلاثة من كبار المسؤولين الإيرانيين لرويترز يوم الثلاثاء إن السبيل الوحيد الذي يمكن أن يرجئ رد إيران المباشر على إسرائيل في اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على أراضيها هو التوصل في المحادثات المأمولة هذا الأسبوع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت مصادر لرويترز إنه مع تزايد خطر نشوب حرب أوسع في الشرق الأوسط بعد مقتل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شُكر، انخرطت إيران في حوار مكثف مع الدول الغربية والولايات المتحدة في الأيام الماضية حول سبل الرد على إسرائيل.
وقال مركز المعلومات البحرية المشترك للبحر الأحمر وخليج عدن إن هجوم يوم الثلاثاء استهدف السفينتين دلتا أتلانتيكا وأون فينيكس.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة أمبري البريطانية للأمن البحري ومركز المعلومات البحرية المشترك للبحر الأحمر وخليج عدن إن ربان السفينة دلتا أتلانتيكا أبلغ عن تعرض سفينته لثلاث حوادث، اثنتان منها عبر قوارب مسيرة اقتربت من السفينة.
وأجبرت هجمات الحوثيين عددا كبيرا من السفن التي تبحر عبر قناة السويس بين آسيا وأوروبا على تغيير مسارها والدوران حول أفريقيا، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل وتأخير البضائع وزيادة التلوث الناجم عن السفن.
رويترز
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: یوم الثلاثاء
إقرأ أيضاً:
عراقجي: أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة
حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة.
جاء ذلك ضمن لقاء خاص مع قناة الجزيرة تناول كذلك العلاقات الإيرانية مع الولايات المتحدة والاتفاق النووي، والموقف من التطورات في سوريا، إضافة إلى تقييمه لتداعيات هجوم طوفان الأقصى على المنطقة، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "إرنا".
وأكد عراقجي أن تاريخ العلاقات الإيرانية الأمريكية "مليء بالعداء وانعدام الثقة"، مشيرا إلى أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، واغتيال قائد فيلق القدس الشهيد قاسم سليماني، زادا من تعقيد المشهد.
ورغم وجود إدارة جديدة في البيت الأبيض، يرى الوزير الإيراني أن "الكلمات وحدها لا تكفي"، معتبرا أنه على واشنطن اتخاذ خطوات عملية لاستعادة الثقة، مثل إعادة الأموال الإيرانية المجمدة والوفاء بالتزاماتها السابقة.
وحول احتمالية استئناف المفاوضات النووية، أوضح عراقجي أن إيران لا تمانع الحوار المباشر مع أمريكا، لكنها تُصر على حصر المفاوضات في الملف النووي، كما حدث سابقا، مشيرا إلى أن إدخال قضايا أخرى سيُعقد المحادثات.
وخلال ولايته الأولى في 2018، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران ومجموعة من القوى العالمية في عام 2015 وأعاد فرض العقوبات الأمريكية القاسية ضمن سياسة فرض “الضغط الأقصى” على طهران.
وردت طهران بانتهاك الاتفاق بعدة طرق، مثل تسريع تخصيب اليورانيوم.
وتعهد ترامب بالعودة إلى السياسة التي انتهجها في ولايته السابقة والتي سعت إلى استخدام الضغط الاقتصادي لإجبار طهران على التفاوض على اتفاق بشأن برنامجها النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية وأنشطتها بالمنطقة.
حرب شاملة
وفيما يتعلق بتهديدات "إسرائيل" بضرب المنشآت النووية الإيرانية، رد عراقجي بأن إيران قادرة على الرد الفوري والحاسم، محذرا من أن أي هجوم سيتحول إلى "حرب شاملة" في المنطقة.
وتناول عراقجي الملف السوري بالقول إن إيران تدعم تشكيل حكومة "يشارك فيها جميع أطياف الشعب السوري"، مع رفض أي تدخل خارجي أو محاولات لتقسيم سوريا.
وأكد أن الهدف الإيراني يتمثل في تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مشيرا إلى أن التدخلات الإسرائيلية والأجنبية هي التي أدت إلى الأزمة.
وأشار إلى وجود تنسيق إيراني مع قطر حول العديد من الملفات ومنها مناقشة دعم غزة، معربا عن تقديره لدور الدوحة في "وقف إطلاق النار الأخير".
وأضاف أن زيارته لقطر شملت لقاء مع قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث هنأهم بـ"انتصار غزة"، مؤكدا استعداد طهران لتقديم مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني.
واعتبر عراقجي أن هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة العالمية، رغم الخسائر البشرية والمادية.
وأكد أن "الشعب الفلسطيني في غزة أحيا القضية التي كادت تُنسى بسبب التطبيع"، مشيرا إلى أن العالم أصبح يرى "الطبيعة القاتلة للكيان الصهيوني" بعد المجازر ضد المدنيين.
واكد عراقجي أنه رغم استشهاد قيادات بارزة كالأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله وقيادات في المقاومة الفلسطينية، إلا أن المقاومة اكتسبت خبرات ستجعلها "أكثر فعالية"، معتبرا أن خطاب المقاومة أصبح اليوم "حيّا أكثر من أي وقت مضى".