تنديد فلسطيني وعربي واسع لتدنيس بن غفير وقطعان مستوطنيه لباحات الأقصى المبارك
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
يمانيون – متابعات
استكمالًا لمخطط تهويده وتقسيمه، شهد المسجد الأقصى المبارك، اليوم الثلاثاء، استباحة واسعة وانتهاكات خطيرة خلال اقتحامات قطعان المستوطنين الصهاينة له لإحياء ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”، والذي يعد اليوم الأهم “لتجديد العهد لبناء الهيكل المزعوم وهدم قبة الصخرة المشرفة”.
وفي آخر الاعتداءات التي سجلت على المسجد الأقصى المبارك أقدم 2250 مستوطنا اليوم الثلاثاء، على اقتحام المسجد الأقصى المبارك يتقدمهم ما يسمى بوزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير، وذلك في مقابل تشديد سلطات العدو الصهيوني إجراءاتها بحق المصلين الفلسطينيين بعد أن منعتهم من دخول باحة المسجد في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
ويأتي هذا الاقتحام تلبية لدعوة الجمعيات الاستيطانية التي عملت منذ أسابيع على حشد المستوطنين لتنفيذ اقتحامات جماعية كبيرة لساحات المسجد، إحياءً لذكرى ما يسمى “خراب الهيكل” الذي يُصادف اليوم.
وفي مقابل كل هذه الاقتحامات حذرت القوى الفلسطينية من أن هذه الخطوات التصعيدية والاستفزازية التي تقوم بها سلطات العدو ومستوطنيها بحق القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك ستشكل مدخلا لإشعال المنطقة برمتها بشكل سيهدد الأمن والاستقرار العالمي بأسره.
وفي بيان للهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس الشريف، أدانت ما تقوم به حكومة العدو من انتهاكات متصاعدة وغير مسبوقة بحق المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، حيث شرعت مؤخراً بتنفيذ مخططات متطرفين يهود لتخريب الوضع القائم منذ أكثر من 1400 عام في المسجد الأقصى المبارك.
وحذرت الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس الشريف من عواقب تمكين سلطات العدو مئات المتطرفين اليهود برفقة وزراء وسياسيين وأعضاء كنيست من تدنيس واقتحام المسجد الأقصى المبارك صباح هذا اليوم، بحجة ما يزعمون “ذكرى خراب الهيكل”، وذلك بحماية مشددة من أفراد الشرطة الصهيونية وحرس الحدود والقوات الخاصة المدججة بالسلاح، والسماح لقطعان المستوطنين القيام بجولات استفزازية ونصب حلقات الرقص والتصفيق والغناء ورفع العلم الصهيوني وغيرها من الانتهاكات المستفزة لمشاعر ملياري مسلم حول العالم.
كما أدانت الهيئات الإسلامية تمكين مئات المتطرفين من حصار المسجد الأقصى والصراخ والخبط على بوابات الأقصى المبارك ليلة 12 أغسطس 2024 وذلك في إطار محاولات تهويد محيط المسجد الأقصى المبارك واحتلال ساحات بواباته بانتهاكات مستفزة تهدف إلى تغيير الهوية العربية الإسلامية للمدينة المقدسة.
واستنكرت الهيئات الدينية المقدسية عجز المجتمع الدولي عن وقف هذه الانتهاكات.
وشددت الهيئات المقدسية على أن انتهاكات العدو والتطرف لن تغير الحقيقة الربانية الدامغة بأن المسجد الأقصى المبارك بمساحته البالغة 144 دونم هو مسجد إسلامي خالص لن يقبل القسمة ولا الشراكة.
ودعت الهيئات والمرجعيات الدينية في القدس جميع المسلمين حول العالم للالتفاف حول الوصاية الهاشمية لتمكينها من أداء واجبها بحماية المسجد الأقصى المبارك مسجداً خالصا وللمسلمين وحدهم.
كما أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية اقتحام المستوطنين المسجد الأقصى، اليوم، تزامنا مع ما يسمى ذكرى “خراب الهيكل” المزعوم.. مؤكدة أن هذا الاقتحام بقيادة كبار المسؤولين الصهاينة وخاصة المتطرف إيتمار بن غفير “تسعير للحرب بغزة”.
وقالت حركة حماس في بيان لها: إن “اقتحام الوزيرَين الصهيونيين المتطرفَين بن غفير وغولدكنوبف لباحات المسجد الأقصى على رأس مجموعات من المستوطنين، والقيام بجولة استفزازية فيها بعد إفراغها من المصلّين والمعتكفين؛ “هو إمعانٌ في العدوان الممتدّ على الشعب الفلسطيني واستفزازٌ لمشاعر المسلمين في كل مكان، عبر تدنيس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين”.
وشددت على أن تكرار تزامن اقتحامات المستوطنين مع أعياد اليهود، وأداء صلوات تلمودية، ورفع الرايات في المسجد الأقصى، لن تفلح في تهويده أو فرض واقع جديد عليه والعبث في هويته العربية الإسلامية.
وحذرت حماس في بيانها من الآثار المترتبة على سياسات حكومة العدو الصهيوني على المنطقة برمتها.
من جانبها قالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان لها: إن اقتحام المسجد الأقصى والعدوان الذي يقوده الإرهابي إيتمار بن غفير وقطعان المستوطنين على باحات المسجد بمثابة تسعير الحرب على غزة والضفة والقدس والمقدسات.
وأكدت أن الاقتحام الذي يقوده بن غفير للمرة السابعة منذ وصوله إلى حكومة الاحتلال يكشف مدى الحقد والإرهاب والتطرف الذي يعيشه الاحتلال، ويؤكد أن المخططات الصهيونية لتهويد الأقصى متواصلة ومستمرة.
ونبهت الجهاد الإسلامي على أن استمرار الصمت الدولي إزاء جرائم العدو الصهيوني هو بمثابة دعم كامل لهذا الاحتلال؛ لمواصلة ارتكاب جرائمه واعتداءاته.
وحمّلت الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة رئيس الحكومة الصهيونية وجميع وزرائه المسؤولية الكاملة عن إعطائهم الضوء الأخضر لوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير وعصاباته من المستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى.
وأكدت في بيانها، أن إقامة الصلوات التلمودية، وطقوس “السجود الملحمي” بإشراف “بن غفير يؤكد بأن “سياسة الحكومة الرسمية هي بالسماح لليهود بالصلاة في الأقصى”.
وأضافت الحركة والموحدة: إن “هذه التصريحات والصلوات والممارسات الخطيرة التي يمارسها بن غفير وعصابته داخل الأقصى المبارك تعتبر تصعيدًا خطيرًا واستفزازًا واضحًا لمشاعر العرب والمسلمين في بلادنا وفي كل أنحاء العالم”.
وشددت على أن “هذه الاقتحامات أمر واقع للتقسيم الزماني والمكاني داخل المسجد الأقصى المبارك، وتحقيق أجنداته السياسية بتهديد الاستقرار في بلادنا والمنطقة بأسرها وإشعال حرب دينية إقليمية”.
من جانبها، قالت حركة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، في بيان لها، اليوم الثلاثاء: إن اقتحامات المستوطنين المتطرفين وعلى رأسهم “المجرم” إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى صباح اليوم، يعد تصعيد جديد للحرب ضد الفلسطينيين ومقدساتهم.
واعتبرت الحركة أن اقتحام بن غفير والمستوطنين اليوم، اعتداءً خطيراً، يكشف عن مضي العدو الصهيوني واستمراره في مخططات التهويد ومساعي بسط السيطرة على المقدسات.
كما حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة القدس، عدنان الحسيني، من عواقب الممارسات الصهيونية التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وعلى رأسها اقتحام المسجد الأقصى المبارك وأداء طقوس تلمودية في ساحاته، والتي لها دلالات خطيرة وتنذر ببدء تنفيذ مخطط مدروس يقوده اليمين العنصري المتطرف في حكومة العدو الصهيوني ويأتي في أولوياته هدم الحرم القدسي الشريف وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.
وقال الحسيني في بيان صدر عنه اليوم، في أعقاب اقتحام آلاف المتطرفين الصهاينة وفي مقدمتهم ما يسمى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ترافقه وزيرة النقب: إن هذه الاستفزازات تأتي في سياق حرب دينية، تسعى حكومة العدو اليمينية العنصرية بقيادة الثالوث المتطرف “نتنياهو، وبن غفير، وسمودريتش” إلى إشعالها وجر المنطقة برمتها إليها.
عربيا.. هاجمت وزارة الخارجية المصرية هذا الاقتحام.. مشددة على أن تلك التصرفات غير المسؤولة والمستفزة تمثل خرقا للقانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف، ويعكس استمرار تكرارها ووتيرتها سياسة ممنهجة يتم تنفيذها على الأرض، وهو ما يستدعي العمل على وقف مظاهرها بصورة فورية، والالتزام بالحفاظ على الوضع القانوني القائم.
وأكدت الوزارة على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدور فاعل في مواجهة تلك الانتهاكات التي تهدف لتأجيج المشاعر وإفشال جهود التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة .
كما أدانت قطر بأشد العبارات الاقتحام.. مؤكدة أنه تصرف مستفز ويمثل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي، والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة.
وقالت: إن المحاولات المتكررة للمساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداء على الفلسطينيين فحسب بل على ملايين المسلمين حول العالم.
وحذرت الوزارة من مغبة تأثير هذه الانتهاكات على الجهود الجارية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.. داعية المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية، اقتحام المسجد الأقصى.. مؤكدة أن هذه الاقتحامات هي خرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، ويعكس إصرار الحكومة الصهيونية وأعضائها المتطرفين على الضرب بعرض الحائط القوانين الدولية، والتزامات الكيان الصهيوني بصفته القوة القائمة بالاحتلال.
وشددت الوزارة على أن استمرار الإجراءات الأحادية الصهيونية والخروقات المتواصلة للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، يتطلب موقفاً دولياً واضحاً وحازماً يدين هذه الانتهاكات والخروقات، ويوفر الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني في ظل استمرار الحكومة الصهيونية في عدوانها على قطاع غزة والضفة الغربية.
ولقي اقتحام بن غفير ردود فعل غاضبة من المعارضة الصهيونية إذ انتقد زعيمها، يائير لابيد، هذا الاقتحام.. قائلاً: “هؤلاء الناس لا يستطيعون إدارة البلاد”، فيما وصف ما يسمى بوزير الأديان الصهيوني، ميخائيل ملكيالي، اقتحام مستوطنين الأقصى بأنه “استفزاز غير ضروري” لدول العالم.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المسجد الأقصى المبارک اقتحام المسجد الأقصى العدو الصهیونی إیتمار بن غفیر هذا الاقتحام حکومة العدو خراب الهیکل فی القدس ما یسمى على أن
إقرأ أيضاً:
مستوطنون إسرائيليون يقتحمون باحات المسجد الأقصى في حماية شرطة الاحتلال
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن عشرات المستوطنين، اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، وسط إجراءات مشددة من جنود الاحتلال على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين.
الخارجية الفلسطينية تُثمن موقف الاتحاد الأوروبي الرافض لحظر عمل "الأونروا"
ثمنت وزارة الخارجية والمغتربين، تصريحات ومواقف الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، والتي أدانت فيها حظر حكومة الاحتلال أنشطة "الأونروا"، وعبرت عن قلقها إزاء العواقب الشاملة على عمليات "الأونروا" في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
كما أدانت الوزارة أي محاولات لإلغاء اتفاقية عام 1967 بين اسرائيل و"الأونروا"، وحذرت من مخاطر اية عراقيل امام تقديم "الأونروا" للخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدةً على ضرورة توفير كافة المناخات اللازمة لتمكين الأونروا من أداء كامل مهامها.
وطالبت الوزارة بترجمة الاجماع الدولي على إدانة قرار الحكومة الاسرائيلية بحظر "الأونروا" إلى خطوات واجراءات عملية تجبرها على التراجع عن قرارها.
"أونروا": تعطيل عملنا سيكون له عواقب كارثية على حياة اللاجئين الفلسطينيين
أكدت مديرة الاتصالات في الأونروا جولييت توما، أن أي تعطيل لعمل "أونروا"، سيكون له عواقب كارثية على حياة ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين، مشيرة إلى وصول الوكالة بشكل كبير إلى مجتمعات قدمت فيها الرعاية الصحية والتعليم المجاني لعقود من الزمن.
وأضافت، أن الأونروا تستمر في تقديم خدماتها، "ونحن ملتزمون بالبقاء وتقديم الخدمات في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا يشمل قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية".
وأشارت إلى أنه لم يتم تلقي أي اتصال رسمي من السلطات الإسرائيلية حول كيفية تنفيذ الحظر في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت المسئولة الأممية "في غياب أي حل دائم سيستمر اللاجئون الفلسطينيون في الاعتماد على الأونروا للحصول على الخدمات الأساسية بما في ذلك الصحة والتعليم وخاصة في غزة في أعقاب الدمار الذي خلفته الحرب من أجل بقائهم على قيد الحياة".
وأشارت إلى أن المراكز الصحية التابعة للأونروا استمرت في استقبال المرضى في القدس الشرقية في الضفة الغربية يوم الخميس، في حين من المتوقع إعادة فتح المدارس يوم الأحد.. وقالت "ستستمر فرقنا في توفير التعلم للأطفال، لدينا حوالي 50 ألف فتى وفتاة في جميع أنحاء الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية يذهبون إلى مدارس الأونروا".
وأكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، استمرارها في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية؛ بما في ذلك القدس الشرقية الذين يعتمدون عليها من أجل بقائهم.