تسعى روسيا إلى العودة إلى الساحة الدبلوماسية من خلال محاولة التأثير على الأزمة في منطقة الشرق الأوسط الناتجة عن حرب الإبادة المستمرة ضد قطاع غزة لأكثر من عشرة شهور.

وقالت صحيفة "لوتون" السويسرية في تقرير ترجمته عربي21"، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وصل مساء الإثنين إلى موسكو حيث كان من المنتظر أن يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ثم السفراء العرب.

 

وأضافت الصحيفة أن "هذه الزيارة لعباس كانت قيد التحضير منذ عدة أشهر لكن تم تأجيلها مرة واحدة على الأقل في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إثر هجوم حماس في إسرائيل وبداية التدخل الإسرائيلي في غزة".

واعتبرت أن عباس يرغب في "مناقشة وجهات النظر حول آخر التطورات على الساحة الفلسطينية والدولية" مع أصدقائه الروس، وذلك بالنظر إلى "مكانتهم البارزة في السياسة العالمية"، وذلك حسب ما صرح به لوكالة الأنباء الرسمية ريا نوفوستي.

وقالت الصحيفة "في هذه الأثناء، يقف الشرق الأوسط كله على شفا حرب مع اقتراب الانتقام واسع النطاق الذي أعلِن عنه مرات عديدة ضد إسرائيل بعد اغتيال الجيش الإسرائيلي لرئيس الأركان العسكري لحزب الله فؤاد شكر، وقائد حماس إسماعيل هنية، والرد المحتمل من إيران في ظل الهجوم الجاري في غزة".

 والإثنين، أمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بتسريع نشر الأسطول الأمريكي لحماية "إسرائيل" من الضربات المحتملة، حيث  ستنضم حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" وغواصة "يو إس إس جورجيا" التي تطلق صواريخ كروز، من المحيط الهادئ إلى أسطول ضخم قبالة البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط.

وذكرت الصحيفة أن محمود عباس يزور موسكو لأول مرة منذ بداية الغزو الأوكراني على عكس قيادات حماس، الذين بسط لهم الروس السجادة الحمراء على الأقل أربع مرات منذ شباط/ فبراير 2022، ومن بينها مرتان بعد أحداث تشرين الأول/ أكتوبر 2023 مما أثار غضب السفيرة الإسرائيلية سيمونا غالبرين. 

وقد بررت موسكو ذلك بوجود رهائن ذوي جنسية مزدوجة، كما ذكّرت موسكو بطموحها القديم لمحاولة التوفيق بين الفصائل الفلسطينية المختلفة من خلال تنظيم "لقاءات وندوات" أخرى بانتظام على الأراضي الروسية.

وتساءلت الصحيفة "لماذا يفضّل الكرملين حماس بهذا القدر على حساب فتح؟ معظم المراقبين الروس رأوا في ذلك استفزازا  للغرب الجماعي الذي أطلق ضده فلاديمير بوتين حملة صليبية على خلفية الحرب في أوكرانيا، وهي الحرب الوحيدة التي تهم روسيا حقًا"، وذلك حسب ما قالته الخبيرة الإقليمية ماريانا بلينكايا على قناتها في تليغرام.

ربما أيضًا بسبب الحرب في أوكرانيا، يرى الكرملين أنه حان الوقت لإرسال رسالة إلى الغرب يكررها جميع الدعاة منذ تبادل الأسرى في 1 آب/ أغسطس الماضي، عندما يتعلق الأمر بالمواضيع الجيوسياسية الكبرى، مثل وقف الحرب.

وتقول موسكو إنها لن تتفاهم سوى مع القوة العظمى الوحيدة الأخرى المهمة في العالم، وهي الولايات المتحدة، وذلك خلف ظهر الأوروبيين والأوكرانيين بما في ذلك في مفاوضات السلام المستقبلية بين الطرفين المتحاربين.

إشارة قوية خفية
حسب سيرغي ميغدال، وهو مسؤول إسرائيلي كبير عمل سابقا في أجهزة الاستخبارات، فإن "محمود عباس يبقى رغم كل شيء الشخص المعني بخارطة الطريق للسلام التي اعتمدها رباعي القوى العظمى، بما في ذلك روسيا، في سنة 2003، وبفتح الأبواب له مرة أخرى، ربما يعني الكرملين أنه على استعداد للعودة إلى اللعبة الدبلوماسية الكبيرة".

وأضافت الصحيفة أن موسكو حريصة أيضا على إرسال إشارة قوية ولكن خفية إلى حليفها الرئيسي في المنطقة، إيران، التي زودتها بعدد من الطائرات المسيّرة من طراز "شاهد" منذ بداية الحرب في أوكرانيا، وحتى رخصة لتصنيعها. 

وطرحت الصحيفة سؤالا آخر: "هل هذا التحالف العسكري متبادل؟ بطريقة أو بأخرى، كان يجب طرح هذا السؤال على سيرغي شويغو الذي زار طهران في 5 آب/ أغسطس الماضي، في نفس الوقت تقريبًا الذي كان فيه الجنرال الأمريكي مايكل كوريلا في تل أبيب – ومن المؤكد أن هذا ليس من قبيل الصدفة".

والتقى وزير الدفاع الروسي السابق، الذي أصبح أمين مجلس الأمن، بنظيره علي أكبر أحمديان، ورئيس الأركان محمد باقري، وأيضًا الرئيس المنتخب حديثًا مسعود بزشكيان. أوضح سيرغي شويغو عند عودته "ناقشنا ملف سوريا، والوضع المقلق على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وكذلك الأحداث المأساوية التي وقعت مؤخرًا في طهران". 

وأشار المبعوث الروسي إلى "الأحداث الدرامية" التي يعنى بها اغتيال إسماعيل هنية، الذي اعتبر أنه "موضوع لا يمكن تجاهله"، ولكن ماذا عن الباقي؟

طلب الإيرانيين
بناءً على مصادرها الخاصة داخل الجهاز الإيراني، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" شائعة بأن الجمهورية الإسلامية طلبت من موسكو أسلحة دفاع جوي حديثة (يفترض أن يكون نظام ترايمف إس 400) تحضيرًا لنزاع مباشر مع "إسرائيل". 

ولم ينكر سيرغي شويغو ذلك، حاملا رسالة مهمة من رئيسه فلاديمير بوتين، الذي دعا أصدقاءه الإيرانيين إلى "الاعتدال"، وذلك وفقًا لوكالة رويترز. 

وتجدر الإشارة إلى أنه لم يتم نفي هذين التسريبين من قبل الأطراف المعنية.

وأوردت الصحيفة أنه بالنسبة لسيرغي ميغدال، الذي يتحدث الروسية بطلاقة، فإن "الاعتدال" الذي دعا إليه فلاديمير بوتين يتفق بالتأكيد مع نفس الحركة التي بدأها الكرملين لمحاولة إعادة روسيا إلى "حفل الأمم"، خاصة أن الجنرال السابق يشك في أن نرى قريباً نظام إس 400 في إيران: يتطلب طاقمها أشهرا طويلة من التدريب، والروس يحتاجونها بشدة في الوقت الحالي لحماية أنفسهم من الضربات الأوكرانية.

 وأخيرًا، فإن تدميرها المحتمل بواسطة القوات الجوية الإسرائيلية سيكون دعاية سيئة جدا لمبيعات هذا السلاح البارز من الصناعة العسكرية الروسية في الخارج، ومرة أخرى، الوعود تلزم فقط من يصدّقها، بحسب الصحيفة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية روسيا الشرق الأوسط غزة إسرائيل إسرائيل الشرق الأوسط غزة روسيا الكريملين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فلادیمیر بوتین الصحیفة أن

إقرأ أيضاً:

نجوى كرم تواكب موضة البدل النسائية لـ 2025

خطفت النجمة اللبنانية نجوى كرم عدسات الصحافة والإعلام بمجرد ظهورها بأحدث إطلالتها الساحرة وشاركت متابعيها ببعض الصور عبر الإنستجرام.

 

وبدت نجوى كرم بإطلالة ساحرة، تمزج بين الأناقة والجاذبية في آن واحد، بمواكبة أحدث صيحات موضة 2024-2025، مرتديه بدلة أنيقة التصميم، صممت من قماش الجلد باللون المسطردة.

ونسقت معه حقيبة صممت من الجلد باللون اللبني وتزينت ببعض الإكسسوارات العصرية المتناغمة مع إطلالتها.

وفضلت ترك خصلات شعرها منسدلة وراء ضهرها بطريقة الويفي الواسع ووضعت مكياجًا ناعمًا مرتكزًا على الألوان الترابية مع تحديد عينيها بالكحل والماسكراء السوداء ولون البينك في الشفاه.

نجوى كرم

نجوى كرم (26 فبراير 1966  -)، مغنية لبنانية، تعتبر من أكثر الفنانات شعبية وجماهيرية في الوطن العربي. ولدت في قضاء زحلة لعائلة مارونية. بدأت حياتها كمدرسة وانطلقت في الغناء في فترة ثمانينات القرن العشرين. في عام 1985 شاركت في برنامج «ليالي لبنان» وحصلت على الميدالية الذهبية. أطلقت في عام 1989 أول ألبوم لها بعنوان «يا حبايب»، ثم أصدرت ألبومها الثاني «شمس الغنية» عام 1992 الذي حقق نجاحا كبيرًا، وأطلقت في السنوات التالية عدة ألبومات أخرى بمعدل ألبوم في السنة الواحدة. أطلق الإعلامي اللبناني جورج إبراهيم الخوري عليها لقب شمس الأغنية اللبنانية.

 

في عام 2011 شاركت نجوى كرم في برنامج أرابز غوت تالنت كأحد أعضاء لجنة التحكيم، وتوالى ظهورها منذ ذلك الحين في جميع المواسم الستة للبرنامج. في عام 2017 صنفت مجلة فوربس الشرق الأوسط نجوى كرم في المرتبة الخامسة على قائمة أفضل 100 شخصية عربية مع أكثر من 26 مليون متابع على وسائل التواصل الاجتماعي. في عام 2018 أدرجت مجلة كوزموبوليتان نجوى كرم في قائمتها لأكثر 15 امرأة إلهامًا في الشرق الأوسط، كما حلت في المركز الحادي عشر في القائمة التي نشرتها مجلة فوربس في عام 2018 لأفضل 10 نجمات عربيات على المسرح العالمي.

 

صعدت كرم إلى النجومية طوال التسعينيات ونالت لقب شمس الغنية من ألبومها الذي يحمل نفس الاسم. من أنجح ألبوماتها في التسعينات: (نجمة حب) و (ما بسمحلك) و (مغرومة) و (روح روحي). في عام 2000 أصبح الألبوم العاشر لنجوى (عيون قلبي) الألبوم الأكثر مبيعًا لها. في عام 2001 بيع من ألبومها (ندمانة) ملايين النسخ في جميع أنحاء العالم وحازت على جائزة الموريكس الذهبية لأفضل فنان عربي وجوائز من شركة روتانا للتسجيلات بما في ذلك فنان العام وألبوم العام والألبوم الأكثر مبيعًا لهذا العام. بحلول الوقت الذي صدر فيه ألبومها (سهرني) في عام 2003 كانت قد أثبتت نفسها كواحدة من أبرز المطربين اللبنانيين وكأيقونة لموسيقى البوب في الشرق الأوسط. استمر نجاح نجوى كرم بألبوماتها (هيدا حكي)، (عم بمزح معاك)، (خليني شوفك). تعاونت نجوى بشكل متكرر مع الموسيقي والملحن ملحم بركات ومع المطرب وديع الصافي في ديو صدر عام 2004 بعنوان (وكبرنا) الذي نال استحسان النقاد. في عام 2011 تعاونت نجوى مع شركة سوني للترفيه  وشركة روتانا لإنتاج أول فيديو موسيقي ثلاثي الأبعاد في العالم العربي لأغنيتها (ما في نوم) من ألبوم (هالليلة ما في نوم). في عام 2012 سارت نجوى على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي الخامس والستين وأصدرت منذ ذلك الحين أغنيات فردية ومقاطع فيديو موسيقية لاقت استحسانًا كبيرًا، بالإضافة إلى أحدث ألبوماتها بعنوان (مني إلك) عام 2017.

مقالات مشابهة

  • في جلسة حول صانعات التأثير .. ليما غبوي تستعرض مساهمتها بإحلال السلام في ليبيريا
  • وزير الخارجية: مصر الشريك التجاري الأول لأوكرانيا في أفريقيا والشرق الأوسط
  • نجوى كرم تواكب موضة البدل النسائية لـ 2025
  • الكرملين يطالب بوقف ضرب الأهداف المدنية في الشرق الأوسط
  • أي شرق نريد؟
  • جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية
  • جلسة لـ مجلس الأمن اليوم حول الوضع في الشرق الأوسط
  • مطالب وشروط نتنياهو أبعد من مجرّد صفقة لوقف الحرب
  • المخمل يعكس رشاقة نجوى كرم (صور)
  • الهارب بلا مطارد .. دارمانان ابن الحركي الذي يريد حكم فرنسا خالية من المسلمين