أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية “تدرا”، اليوم، عن إطلاق المرحلة التنفيذية لمنظومة البيئة التشريعية لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وذلك لضمان الاستجابة التشريعية الملائمة تجاه المنتجات والخدمات الجديدة، التي يتم إدخالها إلى السوق من قبل المؤسسات والشركات العاملة في القطاع.

وقالت الهيئة، في بيان أمس، إن أهمية هذه المبادرة تنبع من كونها توفر بيئة تجريبية تسمح باختبار الخدمات والمنتجات الجديدة المندرجة ضمن التقنيات الناشئة في قطاع الاتصالات والمعلومات لوقت محدد، بحيث تعمل تلك المنتجات والخدمات كما لو أنها معتمدة، بهدف اكتشاف كافة الأبعاد المترتبة على السماح بتلك المنتجات والخدمات من الجوانب التشريعية، والبيئية، والاجتماعية، والإجرائية، والتكنولوجية وغيرها، وبعد اجتياز المنتج أو الخدمة مرحلة الاختبار في البيئة الجديدة، فإنه يحصل على الإجازة بالإنتاج أو التوزيع في السوق المحلية.

وأكد سعادة المهندس ماجد سلطان المسمار مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، أهمية هذه الخطوة، مشيراً إلى أن العصر الحالي يتسم بسرعة توالي التقنيات الناشئة، وما ينتج عنها من منتجات وخدمات وأساليب عمل، ما يتطلب تطوير الأطر القانونية بشكل متواصل، وهو ما يجعل مبادرة “منظومة البيئة التشريعية” حلا مبتكرا وعمليا، لما له من أثر في الإضاءة على الجوانب الخفية وغير المتوقعة لتلك المنتجات قبل السماح بإدخالها إلى السوق.

وأضاف أن البيئة التشريعية تلعب دورا مهما في ترسيخ الجاذبية الاستثمارية لدولة الإمارات، وتشجيع ريادة الأعمال، ما يعزز ديناميكية السوق ويسهم في بناء المنظومة الأكثر ريادة وتفوقا، وفق ما نصت عليه رؤية “نحن الإمارات 2031”.

وقال : “بدءا من الآن، ندعو كل الشركات التي لديها منتجات أو خدمات جديدة ضمن نطاق قطاع الاتصالات والمعلومات، أن تتقدم للاستفادة من هذه البيئة التشريعية التي تديرها الهيئة، التي يشرف عليها مجموعة من خيرة الخبراء والمختصين في العديد من المجالات ذات الصلة”.

من جانبه، قال سعادة المهندس محمد الرمسي نائب المدير العام لقطاع الاتصالات، إن الخطوة الأولى للاستفادة من البيئة التشريعية تبدأ بتقديم طلب عبر الموقع الرسمي للهيئة بحيث يتضمن تعبئة البيانات الخاصة بالمنتج الجديد الذي ترغب المؤسسة في إجازته وطرحه في السوق.

وأضاف أنه يتم بعد ذلك تقييم الطلب مبدئيا وفق مجموعة من المعايير الأساسية، ومن ثم يجري تقييمه بشكل تفصيلي من قبل فريق البيئة التشريعية، حيث يتم النظر في الأبعاد التشريعية والتقنية والآثار المحتملة على السوق كنتيجة لدخول المنتج أو الخدمة.

وأوضح أنه في الخطوة التالية تخضع تلك المنتجات للمزيد من الاختبارات الفعلية لبيئة السوق ويتم وضعها تحت المراقبة الحثيثة والمتعددة الجوانب، وفي المرحلة الأخيرة يعكف خبراء ومختصون على تحليل النتائج، تمهيدا لإصدار الحكم النهائي بخصوص المنتج الجديد.

وأشار الرمسي إلى أنه في حال وجود ملاحظات من قبل الخبراء والمختصين، فإن الشركة صاحبة المنتج تحصل على تقرير يبيّن الجوانب التحسينية المطلوبة على المنتج قبل السماح بإعادة إدخاله إلى البيئة التشريعية، موضحا أنه تبقى قنوات الاتصال مفتوحة بين الهيئة وبين صاحب الطلب، لتمكينه من معالجة الثغرات وتلبية المتطلبات استعدادا للعودة إلى البيئة التشريعية.

وتتسع قائمة المنتجات والخدمات التي تخضع للاختبار في البيئة التشريعية لتشمل منتجات الواقع الافتراضي والمعزز والمختلط، والحوسبة السحابية، والتطبيقات الذكية، وتطبيقات إنترنت الأشياء، والتوائم الرقمية، ومنتجات البلوك تشين.

ويقع في مقدمة المستفيدين من هذه الخدمة كل من الشركات الصغيرة والمتوسطة، ورواد الأعمال من أصحاب الشركات الناشئة، والشركات العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

نفط الهلال الإماراتية تعزز نموها الاستراتيجي بحلول “إس إيه بي” المبتكرة

أعلنت شركة نفط الهلال، التي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها، اليوم، استكمالها بنجاح توظيفَ الحلّ المقدم من شركة التكنولوجيا العالمية “إس إيه بي” المخصص لقطاع النفط والغاز وطبّقته عبر عملياتها المؤسسية، وذلك استكمالاً لمخطط الحلول المحدَّد لنفط الهلال الذي استُهلت أولى مراحل تنفيذه في 2020 في خطوة كانت آنذاك أول تطبيق عالمي للحل المخصص لنموذج شركات النفط والغاز (SAP S/4HANA Oil & Gas Model Company 1809) الذي يدعم صيانة مصانع الإنتاج والمشتريات والأنظمة الخاصة بالمشاريع والمالية والموارد البشرية والصحة والسلامة والبيئة.

و قال رافي كومار المدير التنفيذي لدى نفط الهلال عضو مجلس إدارة مجموعة الهلال : ” إنه بعد إتمام المرحلة الأولى من مخطط ’إس إيه بي‘ خلال فترة قياسية بلغت ثمانية أشهر، أصبحنا مستعدين لدمج عمليات شركة نفط الهلال بالكامل ما يضمن تدفقاً مستمراً وسلساً للبيانات “من البئر إلى المستهلك” في المرحلة الثانية حيث إن الفوائد المتحققة من هذه المرحلة كبيرة للغاية، إذ دمجنا البيانات من مختلف أقسام المصانع وأنظمة مصانع الإنتاج مع أنظمة ’إس إيه بي‘. كل ذلك لضمان وجود مصدر موحد للبيانات الموثوقة على امتداد الشركة”.

وأضاف أن رقمنة العمليات ساهمت في تسريع تحقيق الأهداف الأوسع لشركة نفط الهلال الرامية إلى تفعيل خاصية الاطلاع الآني على المعلومات في جميع أنحاء الشركة وتقديم بيانات قيّمة تفيد في الإعداد لمجموعة من المبادرات الرقمية المخططة للمستقبل.

من جانبه، قال سيرجيو ماكوتا النائب الأول للرئيس لدى “إس إيه بي” في منطقة جنوب الشرق الأوسط وأفريقيا:” لدينا علاقة استراتيجية مع شركة نفط الهلال التي تُعدُّ من أبرز داعمي “تبني أفضل الممارسات” في قطاع النفط والغاز. ويعود الفضل الأكبر في نجاح المرحلة الثانية إلى التعاون الوثيق بين جميع أفراد فرق العمل الذي كانت حصيلته هذا الحل المتكامل الذي يقدم بيانات مفيدة وموثوقة وإجراءات مبسطة وكفاءة تشغيلية محسنة، ويسهل إعداد التقارير لدواعي الامتثال وسيكون لجميع هذه العوامل دور رئيسي في المرحلة المقبلة من التحول الرقمي لشركة نفط الهلال”.

جدير بالذكر أن المرحلة الثانية من المشروع نُفِّذت وفقاً لنموذج هجين تضمن أنشطة رئيسية منها ورش عمل عن الحلول واختبار تطبيقها لدى المستخدم المستهدف وتنفيذ الحل بالكامل في موقع العمل في حين نفذت أنشطة البناء عن بعد.وام


مقالات مشابهة

  • وزارة “البيئة” تشهد توقيع 48 اتفاقية لإنشاء مزارع استزراع سمكي
  • وزيرة البيئة: تسليم المدفن الصحي بالبحر الاحمر بهدف دعم وتطوير البنية التحتية لمنظومة النظافة
  • “التعاون الإسلامي” تُدين بشدة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة
  • شرطة أبوظبي تُطلع وفد “تنظيم الاتصالات” على إنجازاتها التطويرية في “المدينة الآمنة”
  • السجن عامين وغرامة 500 ألف عقوبة الغش في المنتجات
  • هيئة الأوقاف بحجة تدشن المرحلة الثالثة من مشروع “وتعاونوا على البر والتقوى”
  • “السحر انقلب على الساحر”.. المأكولات البحرية تختفي من مؤائد الغرب
  • “حكومة التغيير” : قروض بيضاء لتشجيع منتجي الرمان
  • نفط الهلال الإماراتية تعزز نموها الاستراتيجي بحلول “إس إيه بي” المبتكرة
  • “أبوزريبة” يبحث مع وزير الاتصالات بالحكومة الليبية آليات ضبط المخالفات في قانون الاتصالات