طالب الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي الحكومات العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل بقطع علاقات مع الاحتلال وسحب سفرائها، ووصف اقتحام المسجد الأقصى من قبل الاحتلال بأنه تطور خطير جدا.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة عصر اليوم إن أكثر من 2958 مستوطنا ومتطرفا اقتحموا المسجد المبارك منذ صباح اليوم الثلاثاء، بينهم وزيران وعضو في الكنيست.

وأكدت مصادر في دائرة الأوقاف أن وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير اقتحم المسجد الأقصى الشريف.

وقال البرغوثي -في حديث لبرنامج غزة.. ماذا بعد؟"- إن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، بحيث يصبح مكانا لصلاة اليهود أيضا، كما فعل من قبل في الحرم الإبراهيمي بالخليل، مستغلا حالة الحرب في غزة والبطش الذي يمارسه جيشه ضد الفلسطينيين في المدينة المقدسة المحتلة.

وأضاف أن الاحتلال يهدف إلى خلق واقع جديد مضمونه تهويد المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن التقسيم الزماني والمكاني الذي يحاول بن غفير فرضه على أرض الواقع كان قد رفضه الزعيم الراحل ياسر عرفات في مباحثات كامب ديفيد وأدى لانهيارها.

وتساءل الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية عن دور الدول والحكومات التي تقيم علاقات مع الاحتلال في التصدي لما يفعله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته المتطرفين وأبرزهم بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وقال إن الحكومات العربية إذا كانت تريد فرض ضغط حقيقي على الاحتلال، فهي مطالبة بإلغاء كل اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل وفرض مقاطعة شاملة عليها، وأن يطرد سفراؤها ويسحب السفراء العرب من إسرائيل، مشيرا إلى أن هذه أبسط الأمور لأن الفلسطينيين لا يطالبون العرب بإرسال جيوش لمحاربة إسرائيل. كما أن الشعوب العربية مطالبة هي بدورها بالتحرك والضغط على الحكومات.

ورأى البرغوثي أن ردع نتنياهو وحكومته يتطلب إجراءات فورية من الدول العربية والإسلامية على السواء.

 قيادة فلسطينية موحدة

أما على الصعيد الفلسطيني، فالمطلوب -بحسب البرغوثي- تشكيل قيادة موحدة على برنامج كفاحي وطني مشترك وتنفيذ فوري لما اتفق عليه في اجتماع بكين، ويشمل تشكيل حكومة وفاق وطني وتشكيل إطار قيادي موحد.

ويعتقد البرغوثي أن هناك مؤامرة إسرائيلية ليس فقط لتهويد المسجد الأقصى والضفة الغربية وقطاع غزة، بل للهيمنة الإسرائيلية المطلقة عسكريا وسياسيا واقتصاديا على المحيط العربي.

ومن جهته، يتفق المسؤول السابق بالخارجية الأميركية وليام لورانس مع الأمين العام للمبادرة الفلسطينية في كون الدول العربية التي أقامت علاقات مع إسرائيل مطالبة بسحب سفرائها من إسرائيل، لافتا إلى أن فكرة تطبيع العلاقات معها كانت سيئة.

وأقر لورانس -في حديثه لبرنامج "غزة..ماذا بعد؟"- بأن الولايات المتحدة تصرح بأشياء لكنها لا تتخذ أي إجراءات فعلية لردع إسرائيل.

من جهة أخرى، اتفق البرغوثي والمسؤول الأميركي السابق على أن نتنياهو يريد نسف المفاوضات مع المقاومة الفلسطينية، ولأنه لا يريد التوصل لاتفاق لوقف الحرب على غزة فإنه يجد الأعذار في كل مرة.

ويذكر أن صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن وثائق إسرائيلية أن نتنياهو أضاف سرا شروطا جديدة إلى مطالب إسرائيل في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المسجد الأقصى مع إسرائیل علاقات مع

إقرأ أيضاً:

حماس: ندعو للضغط على الاحتلال لإلزامه بتنفيذ البروتوكول الإنساني وعدم المماطلة والمراوغة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعت حماس، اليوم السبت، إلى الضغط على الاحتلال لإلزامه بتنفيذ البروتوكول الإنساني وعدم المماطلة والمراوغة، وفقًا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".

وفي وقت سابق، طالب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الأربعاء الماضي، بتسريع تطبيق البروتوكول الإنساني في ظل الوضع الكارثي في القطاع، لضمان إدخال المواد الإغاثية والإيوائية بشكل عاجل ودون أي قيود.

وفي بيان صحفي، شدد المكتب على ضرورة ممارسة أقصى درجات الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ تعهداته وتسريع تطبيق البروتوكول الإنساني، بما يتيح إدخال المساعدات الإغاثية والإيوائية بلا عراقيل.

وأوضح البيان، أن فتح المعابر بشكل كامل أصبح ضرورة عاجلة لإدخال الخيام والكرفانات لإيواء أكثر من ربع مليون أسرة فلسطينية، شُرّدت بفعل حرب الإبادة الجماعية التي شنتها قوات الاحتلال، مما أسفر عن تدمير واسع للقطاع الإسكاني.

وأكد المكتب الإعلامي على الحاجة الماسة لإدخال المعدات الخاصة بالدفاع المدني لإنقاذ أرواح المدنيين وانتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، فضلا عن ضرورة إدخال مستلزمات صيانة البنية التحتية مثل محطة الكهرباء وشبكات المياه وآبارها لضمان استمرار الخدمات الأساسية.

وأشار إلى أن استمرار الاحتلال في عرقلة وصول هذه الاحتياجات يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية، ويعرض حياة ملايين المدنيين للخطر، ما يتطلب تدخلا دوليا عاجلا للضغط على الاحتلال وإنهاء هذه الجريمة الإنسانية، مع تحميله المسؤولية الكاملة عن تداعياتها.

وأضاف المكتب، أن الأزمة الإنسانية تزداد تعقيدا مع عودة نحو نصف مليون نازح فلسطيني خلال الـ72 ساعة الماضية من محافظات الجنوب والوسط إلى غزة والشمال، بعد تهجيرهم قسراً منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في أكتوبر 2023.

وكان المكتب الإعلامي قد أشار في وقت سابق إلى أن الاحتلال دمر نحو 85% من المباني في القطاع، بما في ذلك مخيم جباليا شمال غزة، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • خطيب المسجد الأقصى يُشيد بدعم الجزائريين لأهل القدس
  • حماس: ندعو للضغط على الاحتلال لإلزامه بتنفيذ البروتوكول الإنساني وعدم المماطلة والمراوغة
  • حماس تدعو للضغط على الاحتلال لتنفيذ البروتوكول الإنساني وعدم المماطلة
  • نحو 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى​
  • أوقاف القدس: 40 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة فى رحاب المسجد الأقصى
  • 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك بحماية جيش العدو الصهيوني
  • نتنياهو يطالب بعدم تكرار ما حدث أثناء عملية إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين