قرويون كولومبيون يطلقون سراح أكثر من 60 جندي كانوا محتجزين لمدة 3 أيام
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
أغسطس 13, 2024آخر تحديث: أغسطس 13, 2024
المستقلة/- قالت وزارة الدفاع الكولومبية يوم الاثنين إن 66 جنديًا “اختطفهم” قرويون في جنوب البلاد تم إطلاق سراحهم سالمين و سيواصلون تنفيذ العمليات ضد الجماعات المتمردة في مقاطعة جوافياري.
و ناضل جيش كولومبيا لفترة طويلة لهزيمة الجماعات المتمردة في منطقة جوافياري، التي تأثرت بشدة بإزالة الغابات و تهريب الكوكايين.
في رسالة نشرت على منصة X الاجتماعية، قالت وزارة الدفاع إن الجنود كانوا محتجزين منذ يوم الجمعة من قبل أعداد كبيرة من القرويين الذين كانوا يتبعون أوامر من جماعة متمردة محلية، تُعرف باسم جبهة خورخي سواريز بريسينو.
يوم الأحد، هدد وزير الدفاع الكولومبي بكسر وقف إطلاق النار مع جبهة بريسينو إذا لم يتم إطلاق سراح الجنود.
و قال حاكم المقاطعة، ييسون روجا، لشبكة كاراكول التلفزيونية الكولومبية إنه في حين أن بعض القرويين الذين احتجزوا الجنود ربما تأثروا بجماعة المتمردين، فإن آخرين حاولوا الاحتجاج على وجود الجيش لأنهم لا يريدون المزيد من القتال في المنطقة.
تجري كولومبيا حاليًا مفاوضات سلام مع العديد من الجماعات المسلحة التي رفضت الانضمام إلى اتفاق سلام عام 2016 بين الحكومة و القوات المسلحة الثورية الكولومبية، حيث ألقى أكثر من 14000 مقاتل أسلحتهم.
جبهة بريسينو، هي جزء من القوات المسلحة الثورية الكولومبية – إي إم سي، و هي مجموعة تضم حوالي 4400 مقاتل انقسمت مؤخرًا، مع استمرار حوالي 40٪ من مقاتليها في المفاوضات مع الحكومة، بينما انسحب الباقون من محادثات السلام و يقاتلون الآن الجيش في المناطق الريفية من كولومبيا.
في بيان نُشر يوم السبت، قال الجيش الكولومبي إن الجنود الذين تم احتجازهم كانوا متجهين إلى قريتين حيث اشتكى أصحاب الأعمال من تعرضهم للابتزاز من قبل جبهة بريسينو.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل إسرائيلية جديدة عن تطورات مفاوضات صفقة التبادل مع حماس
مع تزايد الأحاديث الإسرائيلية عن قرب إبرام صفقة التبادل مع حماس، قدرت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات أن الصفقة أصبحت قريبة، ورغم بقاء جدل بين الطرفين حول هوية الأسرى وعددهم، لكن هناك اتفاق على إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنّين، ويبقى الآن تحديد عدد الشباب الذين سيتم تعريفهم بأنهم مرضى، مع خلافات أخرى حول هوية الأسرى الفلسطينيين الكبار الذين سيضطر الاحتلال لإطلاق سراحهم، وأين سيتم نقلهم.
ونقل رونين بيرغمان خبير الشئون الاستخبارية بصحيفة يديعوت أحرونوت، عن مسئول إسرائيلي كبير مطلع على مفاوضات صفقة التبادل مع حماس قوله، إن "الجانبين أقرب من أي وقت مضى للاتفاق، لأن كليهما يتصرفان بموجب موعد نهائي، وهو دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، مما يعني أن القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان، ويجب أن ينتهي".
وأضاف في مقال بيديعوت أحرنوت، ترجمته "عربي21" أنه "رغم هذه التفاهمات، فلا تزال خلافات صعبة تتعلق بشكل رئيسي بهوية المختطفين وعددهم لدى حماس، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ما يجعل التوقعات تتجاوز الأيام، إلى بضعة أسابيع على الأقل، وعند التوقيع على الصفقة، سيقول كل جانب سيقول أن الآخر تراجع، مع أنه ينبغي التذكير بأنهما كانا قريبين للغاية من التوصل لاتفاق محتمل في 3 يوليو الماضي عند تسليم الخطوط العريضة المقدمة من قطر".
واستدرك بالقول إنه "في ذلك الوقت لم يكن الاحتلال موجودا على الإطلاق في مراكز مدن قطاع غزة، مع أن الاتفاق في حينه هدف لإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش من غزة، لكنه تحدث عن صفقة جزئية، تشمل إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنين، دون حديث عن الجزء الثاني من الصفقة، ثم أضافت إسرائيل كومة العقبات الخاصة بها، وتوقفت المفاوضات".
وأوضح، أن "التغيرات الإقليمية اليوم، وعزلة حماس، والصعود المرتقب لترامب، كلها تطورات غيّرت الوضع، بجانب تعرّض قيادة حماس لضغوط قطر ومصر، مما يدفع للحركة بالحديث عن تخفيف الضغوط الدولية عليها، وبالتالي أن تتحلى بالمرونة، تمهيدا لوقف إطلاق النار المستدام، والتوقيع على الجزء الثاني من الصفقة، فيما النقاش الجوهري المعقد للغاية يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وفئات الإفراج عنهم".
كما كشف أن "رئيس جهاز الشاباك رونان بار، المسؤول بنفسه عن قنوات الاتصال للمفاوضات، ينخرط منذ أسابيع في تحليل وإعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين المحتملين للإفراج عنهم، فيما تُعرب مختلف أجهزة الأمن عن رأيها بشأن خطورة الأمر، ويبقى السؤال عن تواجدهم بعد إطلاق سراحهم، سواء بقائهم في الضفة الغربية، أو منطقة أخرى، مع احتفاظ الاحتلال بحق النقض تجاه عدد معين من كبار الأسرى، مع العلم أن نظرة للوراء تشير أن الاحتلال وافق على إطلاق سراح أسرى "أيديهم ملطخة بالدماء" وفق التعريف الإسرائيلي".
وختم قائلا، إن "الصياغة الغامضة المتعمدة في مسودة الاتفاق المتبلور حالياً، يشير لرغبة جميع الأطراف في المضي قدمًا، مما قد يجلب إمكانية التغيير في الصفقة نفسها".