أول ولادة في فرنسا لإحدى سلاحف “غالاباغوس” العملاقة
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
فرنسا – ولدت سلحفاة عملاقة من سلاحف غالاباغوس المهددة بالانقراض، في حديقة “آ كوبولاتا” في مدينة أجاكسيو الفرنسية، على ما أعلن مدير المتنزه.
ولدت هذه السلحفاة في 21 مايو وتحمل مؤقتا اسم “داروين” لكن جنسها لا يزال غير معروف.
وأوضح بيار مواسون، المدير البيطري في “آ كوبولاتا” التي تشكل أكبر حديقة أوروبية لعرض سلاحف المياه العذبة والسلاحف البرية أن السلحفاة واجهت “عددا من المشاكل خلال عملية الفقس، لذلك كنا ننتظر التأكد من أنها ستأكل وتقوم بأنشطتها قبل أن نعلن عن ولادتها”.
وقال: “بما أنها أول سلحفاة غالاباغوس تولد في فرنسا، نأمل أن تبقى على قيد الحياة وتنمو هنا”، مشيرا إلى أنه “كان لدينا قبل 24 عاما، ذكران من أصل بري يزيد عمرهما عن 70 عاما، وكان علينا الانتظار حتى العام 2021 لاستقبال أنثى ناضجة، ولدت في الأسر في أوروبا، وقد وضعت مع أحد هذين الذكرين خمس بيضات، تم تخصيب إحداها”.
وأضاف أن السلحفاة “تزن 90 غراما، وهو رقم بعيد عن وزن والدها الذي يبلغ 160 كيلوغراما ووزن والدتها 100 كيلوغرام، فيما يصل طولها إلى 18 سنتيمترا، ويمكن رؤيتها في حوض زجاجي”.
وأكد مواسون أن هذا الحدث “عظيم لأن هذا النوع من السلاحف نادر في الأسر، إذ يوجد أقل من 130 منها في الأسر في أوروبا، ووحدها 26 حديقة حيوانات أوروبية تضم هذا النوع، ونحن رابع حديقة تشهد ولادة لإحدى سلاحف غالاباغوس العملاقة في حدث هو الأول من نوعه في فرنسا”.
وهذه السلاحف التي يصل طولها إلى 1,50 مترا وتزن أكثر من 250 كيلوغراما، يمكنها أن تعيش أكثر من 100 عام من دون مشاكل، بحسب المتخصص.
ومن بين 15 نوعا من السلاحف العملاقة التي عاشت أساسا في جزر غالاباغوس، وهو أرخبيل يبعد ألف كيلومتر قبالة ساحل الإكوادور، انقرضت ثلاثة منها على مر العقود، بحسب متنزه غالاباغوس الوطني.
وكل أنواع سلاحف غالاباغوس العملاقة مدرجة في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) التي تتضمّن الحيوانات المعرضة للانقراض أو المهددة به.
المصدر:RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ولادة متعثرة لرئيس لبنان
فى الوقت الذى احتفلت فيه مصر بعيد الميلاد المجيد، وبينما تتهادى إلى الكاتدرئيات والكنائس أصوات خطوات الرئيس السيسى وكبار القادة والمسئولين عسكريين ومدنيين ورجال دين مسلمين وأقباطا؛ للاحتفال بيوم تتجسد فيه أسمى معانى الوحدة الوطنية بين جناحى الوطن وضفتى نهر النيل العظيم، ينتظر الشعب اللبنانى نتيجة أصعب ولادة متعثرة لرئيسه، ينهى بها سنوات من الصراع السياسى بين ما يعرف لدى الشعب اللبنانى الشقيق بـ«الموالاة والممانعة».
إذ يستقبل مجلس النواب اللبنانى اليوم اعضاءه، فى جلسة لا أظنها هادئة أو تمر مرور الكرام على كل من يشكلون النسيج الداخلى لبلاد «الأرز»، ولا على القوى الإقليمية والدولية ذات المصالح الإستراتيجية فى تلك البقعة الخطيرة من شرق المتوسط، وفى مقدمتها إيران وإسرائيل وأمريكا وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى مصر والسعودية وقطر.
وكعادته سيقوم نبيه برى رئيس مجلس النواب ( تيار شيعى ) بدور الساحر الذى ينتزع التصفيق من أيدي المتفرجين، وهو يحرك فريقه ومساعديه وكافة الكتل السياسية، برشاقة وحنكة ودهاء الخبير المتمرس فى تحديد بوصلة اختيار الرئيس، من بين مجموعة مرشحين أعلنت أسماؤهم وفى مقدمتهم قائد الجيش جوزيف عون والوزير السابق جهاد أزعورو المدير العام للأمن العام بالإنابة إلياس البيسرى (المدعوم من قطر)، وجبران باسيل رئيس التيار الوطنى الحر وسليمان فرنجية والمصرفى سمير عساف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وغيرهم ممن يتمتعون بثقة بعض الشخصيات الدينية والسياسية مثل وليد جنبلاط الذى عاد إلى المشهد بقوة.
ولا يتردد هذا الداهية «برى» في أن يحتفظ باسم آخر جديد «على الزيرو» يلقيه فى اللحظة الحاسمة على النواب، فيحرق به كل الأوراق ويفسد كل السيناريوهات، فتتعثر كل الخطوات حتى يحسم حزب الله هذا الاستحقاق مثل كل الاستحقاقات السابقة؛ رغم أنف تل أبيب، وتعود الحرب مجددا ولا تنسحب إسرائيل.
ويتوقع المراقبون أن تكون هذه الورقة وزير الاتصالات السابق «جان قرداحى» صاحب أشهر المعارك السياسية مع رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريرى فى عهد الرئيس إميل لحود.
ورغم أن نبيه برى يدرك جيدا أن الضغوط الدولية والإقليمية تتجه لصنع رئيس توافقى يخدم مصالحهم ولا يغضب حكومة تل أبيب أو على الأقل يمنحها رسالة طمأنينة تحفزها على الانسحاب من الجنوب، إلا أنه يراهن على عدم فوز أى مرشح بالضربة القاضية وخاصة أن عون الذى يحظى بتأييد أمريكى إسرائيلى سعودى يحتاج إلى 86 صوتا لتعديل مادة بالدستور تسمح بانتخابه كونه شخصية عسكرية وقيادة رسمية.
ربما تنقلب المائدة لصالح من يحظى بدعم عربى، سعوديا كان أو قطريا، فكلتا الدولتين حفظت مقعدها فى سوريا مبكرا، وتسعي لأن يكون لها دور سياسي فاعل فى لبنان وفقا لمرجعية اتفاق الطائف واللجنة الخماسية؛ مقابل تقديم المساعدات المالية والعينية عسكرية ومدنية بإعادة الإعمار وبناء الجيش من جديد مع تغيير عقيدته ليكون جيش كل الوطن وليس طائفة بعينها، ولا يرفض برى التدخل السعودى القطرى؛ طالما كانت هناك وعود بضمان مجيئه مرة أخرى رئيسا لمجلس نواب، يحتوى كتل الشيعة والسنة والمسيحيين والتيار الوطنى الحر والمستقلين والتغييرين.
ومن كل هذه المعطيات، تبقى الولادة متعثرة، إذا ما فقدت الجلسة النصاب وفسدت السيناريوهات واندلعت المواجهة مع المعارضة؛ إذا شعرت باتجاه التصويت لإعادة استنساخ جمهورية حزب الله بـ«نيولك» جديد، وستكون هناك جلسة أخرى حاسمة تعيد للبنان الجريح رايته خفاقة فوق قصر بعبدا، الذى ظل أكثر من عامين بدون رئيس.. وللحديث بقية إن شاء الله.
[email protected]