تأتي في 14 آب/ أغسطس من كل عام ذكرى مذبحة اعتصامي رابعة العدوية والنهضة التي وقعت في مصر عام ٢٠١٣ ٬ بعد قيام قوات الانقلاب العسكري بفض اعتصامي ميدان رابعة العدوية في القاهرة واعتصام ميدان النهضة في الجيزة٬ والذي كان يضم رافضي الانقلاب العسكري الذي قام به وزير الدفاع آن ذاك الجنرال عبد الفتاح السيسي في ٣ تموز/يوليو ٢٠١٣ على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الرئيس الراحل محمد مرسي.



الذكرى الحادية عشر للمذبحة تأتي بعد استشهاد الالاف في أقل من أربع وعشرين ساعة من المصريين بدم بارد على يدي قوات الانقلاب٬ ووجود عشرات الالاف من المعتقلين السياسيين في السجون المصرية٬ حيث برأ الانقلاب العسكري نفسه وحاكم الضحايا في محاكمات مسيسة جائرة غابت فيها شروط المحاكمة العادلة.
دماء الأبرياء في مجزرة فض رابعة ستظل تلاحق القاتلين والفاعلين والداعمين والمؤيدين حتى الصامتين دورهم ليس بالقليل #تمن_الدم_ف_رابعه pic.twitter.com/nbkX0jNX9p — سمير???? (@sa12yj) August 13, 2024 مثلما يفعل قناصي جيش الاحتلال في #غزة، كان قناصة فض #رابعة يقتلون عشوائي أو يختارون قتل شخص تحدي: شخص مثلاً قامته قصيرة وسط مجموعة كنوع من اللعب والتمرين والاستعراض، ما يسمى فن قنص الأهداف الصعبة. وعندما يصيب الهدف، تملأ الابتسامة وجهه ويضحك مع زملائه كما ترون. #وما_كان_ربك_نسيا pic.twitter.com/QYICWpePfp — المجلس الثوري المصري (@ERC_egy) August 13, 2024
ولم تقتصر المذابح على ميدانين فقط٬ فقد استخدم الانقلاب هذه السياسة ضد المتظاهرين الذي خرجوا للتعبير عن رفضهم وغضبهم بسلمية في عدد كبير من الميادين في محافظات مصر المختلفة.
"نحن نسجل" مبادرة أطلقها نشطاء مصريون تمكنت من توثيق قائمة لـ21 سيدة مصرية سقطت خلال مجزرة فض إعتصام رابعة ونشرت الحملة تسجيلات لقناصين من الجيش طالبت بالمساعدة على كشف هوياتهم من أجل تحقيق العدالة pic.twitter.com/4Mt5krcp7K — مجلة ميم (@MeemMagazine) August 16, 2019
الجاني وهو القاضي
وبعد أكثر من عقد من الزمان ما مصير محاكمات النظام ضد رافضي الانقلاب٬ ففي الخامس من اذار/مارس الماضي أصدرت محكمة استثنائية مصرية حكماً بالإعدام على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع وسبعة من قيادات الجماعة، بتهم تتعلق بتنظيم أعمال عنف "لأغراض إرهابية" خلال اعتصام رابعة عام 2013.
????ومن ينسى؟
أسود يوم في تاريخ مصر الحديث
أكبر عملية قتل جماعي للمصريين
عندما حرق الأوغاد قلب مصر
على أكثر من ألف إنسان من أولادها
عندما بكى المصريون الطيبون على شهداء لا يعرفونهم وفرح مصريون مغيبون في قتل من يعرفون
حديثك عن #مجزرة_رابعة
وفاءً للشهداء وجلد وعقاب ومطاردة للمجرمين pic.twitter.com/uTjenTCgGo — Haytham Abokhalil هيثم أبوخليل (@haythamabokhal1) August 13, 2024
وقضت "الدائرة الأولى إرهاب" في محكمة جنايات أمن الدولة، بالإعدام شنقاً على كل من محمد بديع، والقائم بأعمال المرشد محمود عزت، وعضو مجلس الشعب الأسبق محمد البلتاجي، وعضو مجلس الشعب الأسبق عمرو زكي، وأسامة ياسين وزير الرياضة الأسبق، وصفوت حجازي، وعاصم عبد الماجد، ومحمد عبد المقصود، في القضية المعروفة إعلامياً بـ"أحداث المنصة".
سيظل دم رابعة لعنة تطارد نظام السيسي.

_ مصر التي بلا سيادة يحكمها خائن وعميل.
- شعب مقهور يعيش الوهن الأعظم في أبشع صوره.
- تراب منقوص وموانئ راحت للسعودية، والإمارات وغيرها.
- شعب روحه جرداء وجوفاء مفرغة من معاني الإنسانية فضلا عن العروبة والإسلام.#ثمن_الدم_ف_رابعه pic.twitter.com/NV2AkA6Lph — Magda Mahfouz????✨ (@magdaMahfouzeg) August 13, 2024
واستمعت المحكمة في أيلول/سبتمبر 2021 إلى تفاصيل القضية، حيث اتهمت النيابة العامة المعتصمين بقيادة جماعة محظورة، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقانون، منع مؤسسات الدولة من أداء مهامها، الاعتداء على الحقوق والحريات العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.

كما أيدت محكمة النقض، في ١٨ شباط/فبراير الماضي السجن المشدد 15 سنة لعدد من المتهمين في قضية "فض اعتصام رابعة". وكانت النيابة أحالت المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بفض اعتصام رابعة العدوية للمحاكمة، أمام محكمة جنايات القاهرة.
ومن ينسى؟
أسود يوم في تاريخ مصر الحديث
أكبر عملية قتل جماعي للمصريين
عندما حرق الأوغاد قلب مصر
على أكثر من ألف إنسان من أولادها
عندما بكى المصريون الطيبون على شهداء لا يعرفونهم وفرح مصريون مغيبون في قتل من يعرفون
حديثك عن #مجزرة_رابعة#مجزرة_النهضة
وفاءً للشهداء ومطاردة للمجرمين pic.twitter.com/8r4vdvLDsA — Haytham Abokhalil هيثم أبوخليل (@haythamabokhal1) August 13, 2024
ووفقا لعدد من المنظمات الحقوقية فإن القضايا السياسية في مصر تفتقر إلى معايير التقاضي التي يكفلها القانون٬ توفير المحامي والمحاكمة أمام القاضي الطبيعي وليس العسكري٬ وإطلاع المتهمين ومحاميهم على الأدلة وإعطاء المحاميين فرصة للرد والطعن ومناقشة شهود الاثبات الذين تجلبهم النيابة المصرية.

هذا خلافا على توفير شروط آدمية للحياة داخل السجون والمعتقلات٬ وعدم تعذيب المعتقلين من أجل الحصول على اعترافات لم تحدث تحت التعذيب وتصويرهم.

انتهاكات ممنهجة
ومنذ آب/ أغسطس 2013، استمرت قوات الانقلاب المصرية في ارتكاب انتهاكات متكررة لحقوق الإنسان دون مساءلة، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية المتكررة، والإخفاء القسري، وتعذيب النشطاء السياسيين أو المشتبه بهم، وكذلك المواطنين العاديين، بذريعة مكافحة الإرهاب.

وأجبر العديد من المعارضين على مغادرة البلاد هربًا من انتهاكات الحكومة، حيث استخدمت السلطات أساليب مثل رفض إصدار أو تجديد وثائق هوياتهم للضغط عليهم للعودة إلى ما قد يؤدي إلى اضطهاد شبه مؤكد في مصر.

كما واصلت الحكومة تصعيد استخدام عقوبة الإعدام، في كثير من الحالات بعد إجراءات غير عادلة ومحاكمات جماعية. وتحت حكم رئيس النظام عبد الفتاح السيسي، احتلت مصر المرتبة الثالثة عالميًا من حيث عدد الإعدامات وأحكام الإعدام في عام 2020، وفقًا لمنظمة العفو الدولية.

يتهم المدافعون عن حقوق الإنسان النظام المصري الذي يحتل المرتبة 135 من أصل 140 في مؤشر سيادة القانون الصادر عن مشروع العدالة العالمية، بمهاجمة المعارضين والناشطين والصحفيين، وكذلك مضايقة أفراد أسرهم الذين يعيشون في مصر حتى عندما يكون هؤلاء المعارضون في المنفى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية مذبحة رابعة مصر النهضة السيسي مصر رابعة السيسي النهضة مذبحة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة pic twitter com فی مصر

إقرأ أيضاً:

قبل الإفراج عنهم.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل اغتياله لفرحة عائلات الأسرى

فيما يُرتقب الإفراج عن العشرات من الأسرى الفلسطينيين، اليوم السبت، مُقابل الإفراج عن 3 أسرى للاحتلال المُعتقلين لدى المقاومة في غزة، باليوم الـ21 من سريان اتفاق وقف إطلاق النار؛ حذّر الاحتلال الإسرائيلي، أهالي الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم، من الاحتفال. 

ويستمر الاحتلال الإسرائيلي، أمام مرأى العالم، وفي ضرب صارخ للقوانين الدولية والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان، على حربه الهوجاء ضد الفلسطينيين، ليس فقط من خلال استهداف أجساد الأسرى، بل أيضا قلوب عائلاتهم التي تنتظر بفارغ الصبر لحظة الفرح بلقاء أحبائها. 

وفي الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي، كافة انتهاكاته، لا يزال الاستنكار الدولي يرفع الصوت، عبر عدد من الوقفات الاحتجاجية التي تشهدها مناطق مختلفة عبر العالم؛ أو أيضا من خلال منشورات وتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، تفضح لجرائم الاحتلال.

الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم غدا ضمن صفقة طوفان الأقصى ???????????? pic.twitter.com/lI6s6EVero — غزة الآن - Gaza Now (@nowgnna) February 7, 2025
ورصدت "عربي21" خلال عمليات سابقة من الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين من سجون الإحتلال، كيف ارتسمت لحظات تُجسّد لما يوصف بكونه "انتصارا للصمود في وجه الظلم"، إذ أنه مع كل أسير يعود لأحضان أسرته، تتنفّس كافة الأسر الفلسطينية الأخرى، الصعداء، عقب سنوات من الانتظار والألم، التي كانت تمر ثقيلةً ومحملة بالشوق والخوف. 


وتبرز المشاهد السّابقة، أيضا، كيف تتحوّل دموع الحزن إلى فرح، ليذكّر الأسرى الذين عانوا من قسوة الاعتقال، العالم، بأن: "الكفاح من أجل الحرية يستحق كل التضحيات"؛ لتتردّد أصداء الفرحة بكل زاوية من فلسطين، وتُزيّن الشوارع بالأعلام وتُرفع التكبيرات والزغاريد.

لقاء الأسرى الفلسطينيين بعد عقود من الزمن لأمر يجب أن يتوقف له العالم الجبان أمام شعب مظلوم مهضوم حقه بسبب محتل قذر ومتصهين..
الحمدلله الذي جعل للأسرى أبطال #المقاومة_الفلسطينية الذين وبعد تضحيات جسام حرروا أسراهم.. pic.twitter.com/LZXpzhG27K — نصر البوسعيدي (@BusaidiNaser) February 1, 2025 مكتب إعلام الأسرى: مشاهد من تكريم الأسرى الفلسطينيين المحررين من سجون الاحتلال والمبعدين إلى العاصمة المصرية القاهرة. pic.twitter.com/Mt4yPRvLZU — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 28, 2025
ويقول عدد من النشطاء، عبر منشورات مختلفة: "اغتيال فرحة عائلات الأسرى الفلسطينيية ليست سوى جزء من سياسة الاحتلال الرامية لكسر إرادة الشعب الفلسطيني"، مؤكّدين في الوقت نفسه: "التاريخ أثبت مرارا وتكرارا أن الأمل لا يُقتل، وأن الإرادة لا تُهزم".

إلى ذلك، تبرز منشورات أخرى، جُلّها من الفلسطينيين أنفسهم، أنه: "مهما طال الزمن، تبقى قضية الأسرى شاهدا على جرائم الاحتلال، ورمزا للنضال من أجل الحرية والكرامة".

الفارق بين الأسرى الإسرائيليين فوق، والأسرى الفلسطينيين تحت..

هو فارق بين الحضارة والهمجية..

فالفلسطينيون الذين يتهمهم البعض بالتشدد أحسنوا للأسرى وأكرموهم مثلما تأمر تعاليم الإسلام، بينما الصـ&ـاينة الذين تصفهم الميديا الغربية بالتحضر عذبوا أسرى الفلسطينيين وقهروهم... pic.twitter.com/ZnJILVY54x — ‹ ???????????????? ???????????????????????????????????? | ???????????? (@Isra_Albasravi) January 20, 2025 تغطية صحفية | مكتب إعلام الأسرى: قوات الاحتلال تدهم منازل في الضفة والقدس لعدد من عائلات الأسرى الفلسطينيين المتوقع الإفراج عنهم اليوم، وتستدعي بعض أهاليهم للتحقيق معهم pic.twitter.com/u6af451vwg — شبكة رصد (@RassdNewsN) February 8, 2025
وبحسب مكتب إعلام الأسرى، فإنه من المقرر أن يفرج الاحتلال عن 18 أسيرا محكوما بالسجن المؤبد، و54 أسيرا من ذوي الأحكام العالية، و111 أسيرا من أسرى القطاع الذين جرى اعتقالهم بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2023.

ووفق مؤسسات حقوقية فلسطينية، يعتقل الاحتلال الإسرائيل في سجونه أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم نحو 600 محكومون بالمؤبد. وفي المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنصّ البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا أسيرا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات، مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 و2000.

وفي سياق متصل، يواصل الاحتلال الإسرائيلي خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار، والبروتوكول الإغاثي، إذ قد أبرز مكتب الإعلام الحكومي بغزة، أنه لم يصل للقطاع المحاصر سوى 8500 شاحنة مساعدات من أصل 12 ألفا يجب أن تدخل، وأن 15 شاحنة وقود فقط تدخل يوميا في حين ينص الاتفاق على 50 شاحنة.


ولليوم الـ19على التوالي، أيضا، يواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية؛ فيما نزح ما يُناهز 90 في المئة من سكان المخيم، جرّاء اقتحامات الاحتلال لمناطق عدة بالضفة المحتلة، وذلك وفقا لتقديرات رسمية.

وبدعم أميركي، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيل بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، ما وصف بـ"الإبادة الجماعية بغزة" خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

مقالات مشابهة

  • دوّر عحالك.. تفاعل واسع مع عبارة من القسّام في تسليم الأسرى (شاهد)
  • وصول الأسرى الفلسطينيين إلى رام الله بعد خروجهم من سجن عوفر / شاهد
  • كيف بدأ الانقلاب على ثورة ديسمبر؟
  • قبل الإفراج عنهم.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل اغتياله لفرحة عائلات الأسرى
  • بارتقاء خيالي.. لاعب مغمور يتحدى كريستيانو
  • بالفيديو.. مقتل شخصين بتحطم طائرة في البرازيل
  • تظاهرات في عمّان رفضا لتصريحات ترامب.. الأردن ضد التهجير (شاهد)
  • كشف معلومات جديدة عن منفذ مذبحة السويد
  • الأمطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في غزة.. أوضاع مأساوية (شاهد)
  • بالفيديو.. البرَد يغطي طرقات بيروت!