سوء الحظ يلاحق المرشح الجمهوري دونالد ترامب بعدما تم الإبلاغ عن حادثة سرقة في مكتب الحملة الانتخابية التابع له بولاية فرجينيا، وتجري السلطات تحقيقات اليوم  فيما إذا كان قد تم سرقة شيء، وقد أعلنت حملته الرئاسية من قبل عن اختراق اتصالاتها الداخلية، ونشر مواقع إخبارية أمريكية عن تلقيها وثائق سياسية سرية مرتبطة بالحملة مرسلة عبر رسائل إلكترونية من حساب مجهول.

اقتحام مكتب الحملة

تم إبلاغ مكتب عمدة مقاطعة لودون في ولاية فيرجينيا عن واقعة سرقة داخل مكتب مستأجر لحملة ترامب الرئاسية لعام 2024 وهو أيضا مقر للجنة الجمهورية في منطقة أشفورن، وقال المكتب في بيان إنه حصل علي مقطع فيديو من كاميرات المراقبة يظهر به شخصا يرتدي ملابس داكنة ويحمل حقيبة ظهرعلى صدره وكانت ممتلئة، ولكن غير واضح ما إذا كان قد تم سرقة أي أغراض، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

Media Release: The Loudoun County Sheriff’s Office (LCSO) is seeking a suspect in connection with a burglary at the Trump for President 2024 campaign office in Ashburn, VA, on August 11, 2024. The office, in the 20000 block of Ashbrook Place, is being leased by the Trump campaign… pic.twitter.com/wkMLb4AP2D

— Loudoun County Sheriff's Office (@LoudounSheriff) August 12, 2024

وخلال التحقيقات، قال قائد شرطة المنطقة مايك تشابمان في بيان إنه «من النادر أن يتم اقتحام مكتب أي حملة سياسية أو حزب سياسي.. نحن عازمون على تحديد هوية المشتبه به والتحقيق في سبب حدوث ذلك».

بدء التحقيقات الفيدرالية

تأتي تلك الواقعة في الوقت الذي أعلن فيه مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه بدأ تحقيقا في مزاعم حملة ترامب التي تقول إنها تعرضت للقرصنة والاختراق، ما أدى إلى نشر وثائق سرية ترتبط بمستشار ترامب السابق روجر ستون، وبدأ التحقيق أيضا في عملية تصيد عبر البريد الإلكتروني مزعومة بأنها استهدفت 3 من مستشاري حملة الرئيس جو بايدن قبل إعلان انسحابه من الانتخابات والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.

اختراقات وتسريبات لحملة ترامب

في مطلع الأسبوع الجاري، أعلنت حملة ترامب أنها تعرضت لاختراق من قبل عملاء إيرانيين، ولم تقدم الحملة أي دليل يوضح تورط إيران في تلك الاختراقات، لكن الادعاء يأتي بعد تقرير مايكروسوفت الصادر بعد الاختراق والذي يشير إلى أن قراصنة إيرانيين قاموا باختراق حساب مسؤول رفيع المستوى للتدخل في الانتخابات الأمريكية لعام 2024، حيث قاموا بإرسال رسالة مصممة لتبدو موثوقة له عبر البريد الإلكتروني، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

بداية من يوم 22 يوليو الماضي وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، تلقى موقع بوليتيكوالإخباري الأمريكي رسائل إلكترونية من حساب مجهول ولكن بدا أنه اتصال داخلي من مسؤول كبير في حملة ترامب، وكانت من ضمن تلك الرسائل وثيقة مكونة من 271 صفحة تتضمن بحث داخلي يعود تاريخها إلى 23 فبرايرعن جيه دي فانس وذلك قبل تعيينه نائب لترامب، ومعلومات تستند إلى سجل فانس ونقاط ضعفه، وكتبت صحيفة نيويورك تايمز عن ذلك البحث أنه يحتوي علي معلومات وتصريحات خطيرة ومحرجة مثل تصريحاته التي تسيء إلى ترامب، بالإضافة إلى تسريبات أخرى لـ3 وكالات إخبارية على الأقل.

وهناك تسريب وثيقة تحتوي على معلومات سرية عن سناتور فلوريدا ماركو روبيو، والذي كان من المرشحين كنائب ترامب.

وقال الشخص المرسل لتلك الرسائل: إن لديه «مجموعة متنوعة من الوثائق القانونية والقضائية لترامب ومناقشات الحملة الداخلية». 

وأوضح المتحدث باسم حملة ترامب ستيفن تشيونج لبي بي سي: أنه «تم الحصول على هذه الوثائق بشكل غير قانوني من مصادر أجنبية معادية للولايات المتحدة، بهدف التدخل في انتخابات 2024 وإثارة الفوضى في جميع أنحاء عمليتنا الديمقراطية».

ولم يتضح حتي الان حجم المعلومات التي حصل عليها ذلك الشخص، لكنها تعتبر خرق أمني خطير وكبير لحملة ترامب.

لماذا إيران هي المتهمة؟

سبق وهددت إيران منذ فترة طويلة بالانتقام من ترامب، وذلك بعدما أمر بقتل الجنرال البارز في الحرس الثوري قاسم سليماني في غارة جوية عام 2020، وفقا للقاهرة الإخبارية.

تعليق إيران على اتهامات حملة ترامب

نفى مسؤولون إيرانيون أي صلة لدولتهم بمزاعم حملة ترامب، بالإضافة إلي عدم اتهام الحكومة الأميركية إيران بأي شكل.

وتم سؤال البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة عن تلك المزاعم، وقد نفت تورطها أيضا، وقالت البعثة لوكالة أسوشيتد برس: «نحن لا نصدق مثل هذه الأقاويل لا تمتلك الحكومة الإيرانية ولا تخفي أي نية أو دافع للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حملة ترامب جي دي فانس نائب ترامب اختراق إيران حملة ترامب

إقرأ أيضاً:

الفتوى و"السرقة"

منذ أن تعددت البرامج التى تستضيف شيوخا للإفتاء فى أمور الدين، وتنوعت وسائل التواصل الاجتماعي وصفحات الفيس بوك، وأمر الفتوى أصبح مستباحا بشكل كبير، حتى أننا نفاجأ بين الحين والآخر بفتوى غريبة تثير حالة من الجدل والتشتت حول مفاهيم دينية محسومة بالفعل ولا تقبل النقاش.

هل وصل بنا الحال إلى سماع فتوى تبيح سرقة التيار الكهربائي والمياه والغاز؟ بكل أسف نقول نعم، الغريب أن هذا الكلام لم يخرج من فم جاهل أو أمي أو العامة، ولكن خرج على لسان أستاذ جامعي بجامعة الأزهر، وهو الدكتور إمام رمضان الأستاذ بكلية التربية، وبناءً عليه أعلنت جامعة الأزهر، تحويل الأستاذ إلى التحقيق، بعد الفتوى التي أجاز فيها سرقة الكهرباء والمياه والغاز، وكان الأستاذ بالأزهر قد قال عبر فيديو له على صفحته على مواقع التواصل بجواز سرقة المياه والكهرباء والغاز، مستشهداً بقول الله تعالى "ومن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل".

وكان الدكتور إمام رمضان قد أثار الجدل قبل 5 سنوات وتعرض للتحقيق والإيقاف وقتها، بعدما أجبر طالبين بجامعة الأزهر على خلع سرواليهما أمام زملائهما الطلاب في المحاضرة بحجة التعلم، وأنه بذلك يحاول توصيل رسالة إلى الطلاب بضرورة الثبات على العقيدة، وقتها دافع عن نفسه بقوله "طبَّقت مفهوم الإغواء بأن اللي عايز ينجح في المادة يطلع يعمل ما يُطلب منه، وفيه طَلَبَة رفضت الخروج قبل ما يعرفوا إيه المطلوب".

واذا كان الجدل الذى أثير حول الاستاذ وقتها حول مفهومه لطرق التدريس، التى كان بإمكانه اختيار طريقة أكثر رقيا وتحضرا من تلك الطريقة "المبتذلة" فى ايصال المعلومة، وهو أمر يدفعنا إلى النظر مرة أخرى فى أهلية بعض من يقومون بالتدريس فى الجامعات، وهو أمر بات حتميا، على أن يتم تقييم الأساتذة كل فترة من الوقت، حتى نتجنب كثيرا من المشكلات التى تنجم عن تعنت الأساتذة تجاه الطلاب أو فرض وجهات نظرهم التى تكون غير صالحة فى بعض الاوقات.

هل نحن بحاجة إلى فتوى تجيز سرقة التيار الكهربائي والمياه والغاز؟ سؤال لابد وأن نتعمق فى الاجابة عنه، لأن الإجابة تتطرق لجوانب عدة أولها فكرة السرقة فى حد ذاتها، والتى حرمها ديننا حتى أن رسول الله عليه السلام أقسم بأن السرقة لو كانت من ابنته فاطمة- وهى الأغلى والأقرب لقلبه- لقطع يدها، وثانيها حتى لو كانت الفواتير مرتفعة وهناك سرقات للخدمات من قبل بعض المستهلكين، فان هذا لا يعني جواز السرقة حتى نشعر بالعدل كما أفتى الاستاذ.

للأسف هناك أعداد ليست قليلة من المستهلكين يقومون بسرقة التيار الكهربائي وباقي الخدمات، وهم يبررون ما يفعلون بنفس منطق هذا الأستاذ الجامعي، وهؤلاء لا يدركون المعنى الحقيقي للحلال والحرام، مع أن الحد الفاصل بينهما معلوم للجميع، ولكن أن تعطيهم سندا شرعيا بفتوى مغلوطة فهذا هو الحرام بعينه.

نقول كل من يدّعى العلم وهو للأسف علم مشوب بالجهل والانتهازية، وينصب نفسه أمينا على الفتوى، استقيموا وإياكم وأمانة الكلمة!

مقالات مشابهة

  • هاريس تخطط لتدشين حملة تبرعات كبرى تقودها بنفسها
  • قبل ساعات من المناظرة.. مسؤول بالحزب الجمهوري يكشف وضع ترامب
  • كل ما تريد معرفته عن قواعد المناظرة الساخنة بين ترامب وهاريس
  • حملة المرشح الجمهوري للرئاسة: ترامب موجود الآن بمقر إقامته في فلوريدا وسينطلق قريبا إلى فيلادلفيا
  • عملية جديدة لـالحزب.. موقع إسرائيلي في مرمى مدفعيته
  • حملة أمنية بالعيون تقود إلى إعتقال 14 مبحوث عنهم
  • ‏حماس: اتهام جون كيربي للحركة بأنها غيّرت بعض شروطها بشأن وقف إطلاق النار لا أساس له من الصحة
  • ديمبيلي يشعل تفاعلا بهذا الهدف في مرمى منتخب بلجيكا
  • اتهام إسرائيلي لمصر بـ المماطلة في استقبال سفير تل أبيب الجديد
  • الفتوى و"السرقة"