“بروتيوس والرجل الفيل واليد الغريبة وكوتار”.. أمراض نادرة غريبة تحير علماء العالم
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
إنجلترا – على الرغم من التقدم الهائل الذي حققته البشرية في مجال الطب، إلا أن عددا من الأمراض النادرة ما زالت تثير حيرة علماء العالم دون التوصل إلى علاج واعد لها حتى الآن.
وتشمل بعض هذه الأمراض الغريبة، التي تؤثر على حوالي 200 ألف شخص في جميع أنحاء العالم: متلازمة الرجل الفيل ومتلازمة اليد الغريبة ومرض يجعل المصابين يشبهون ذئابا ضارية بشرية ومتلازمة كوتار.
متلازمة الرجل الفيل
سُلّط الضوء على متلازمة الرجل الفيل، المعروفة أيضا باسم متلازمة بروتيوس، في فيلم هوليوود عام 1980 “The Elephant Man”، الذي يستند إلى قصة حقيقية لجوزيف ميريك، وهو رجل مشوه عاش في لندن أواخر القرن التاسع عشر حتى وفاته في سن مبكرة عن عمر يناهز 27 عاما.
رأس الرجل الفيلوتؤدي هذه الحالة غير القابلة للشفاء إلى نمو غير طبيعي لأنسجة العظام في أجزاء معينة من الجسم، ويمكن أن تبدأ الأعراض بالظهور من سن 6 إلى 18 شهرا.
ويحدث هذا الاضطراب بسبب خلل جيني، ما يؤدي إلى تشوهات تنمو على الجمجمة أو حولها أو البطن أو اليدين والقدمين.
متلازمة المستذئب
تسبب هذه المتلازمة نمو الشعر بشكل لا يمكن السيطرة عليه في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الوجه.
وتُعرف أيضا باسم فرط الشعر الخلقي (CHL)، وتظهر الأعراض عادة في مرحلة الطفولة المبكرة. ويمكن أن ينمو الشعر حتى بوصتين، ولكن في الحالات الأكثر شدة يمكن أن يكون أطول.
وفي حين لا يوجد علاج للحالة حاليا، يمكن للمرضى إدارة العلامات والأعراض من خلال الحلاقة المتكررة أو إزالة الشعر بالشمع.
متلازمة كوتار
تُعرف باسم متلازمة الجثة المتحركة، وهي حالة نادرة حيث يعتقد الأفراد أنهم يفتقدون أجزاء من الجسم أو أنهم ماتوا أو يحتضرون.
وأُبلغ عن 200 حالة فقط على مستوى العالم، وما يزال السبب غير معروف، ولكن بعض الخبراء يشيرون إلى أنها قد تكون أحد أعراض مشكلة عصبية.
متلازمة اليد الغريبة (AHS)
تعرف بأنها اضطراب يسبب تحرك يد الشخص بشكل مستقل. وتؤثر عادة على اليد اليسرى، التي تتحرك وتؤدي أفعالا دون أن يكون الشخص مدركا لذلك.
المصدر: ميرور
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الوافي في فكر القذافي”!”
#الوافي في #فكر_القذافي”!”
من قلم د. ماجد توهان الزبيدي
في طقس من مطر المزن المتواصل حوالي الساعة الثامنة من صباح اليوم السبت،تدرّج الكاتب من أحد “معاقله” بحي الشيخ خليل، بمنطقة النزهة ،من مدينة إربد الأردنية، صوب حاكورته بالحي الشرقي متفقداً مزروعاته التي تنعم الآن بماء السماء ،منتعشة،زاهية، زاد إخضرار أوراقها للون الزيتي من الإرتواء،بعد أن اخذت بالرقص والتمايل فرحاً!
جمع صاحب الحاكورة، ماتيسر له أن يجمعه يومياً ،من رؤوس البصل وأوراقها،وأشتال الكزبرة،قبيل تناول وجبة الإفطار،وعرّج في مشواره تالياً على إستراحة صديقه وزميله في هواية زراعة الحواكير البعلية بين عمارات الحي الشرقي من المدينة، تحت هطول مطر المزن الخفيف،في جلسة رائعة تعيد المرء لطبيعة حياة الرعاة الأولى في السهول والبوادي بين الماء والتراب والخضرة والهواء المنعش وأشعة الشمس المتسللة بحياء من بين الغيوم والسحب السوداء، سحب الخير للإنسان والحيوان والنبات والجماد!
سألني صديقي الضابط المتقاعد ،المزارع حالياً سليمان الصمادي (أبو مصطفى) سؤالً مُباغتاً: كم ديناراً كسبت من بيع كتابك الأخير؟!
ـ بعتُ بعشرة دنانير أردنية ،وكلّفني 150 ديناراً!
ضحك ،سائلي ،ثم قهقه عالياً،ثم إستند وقال:” أنا لم أكن لأرضى بأقل من ألفي دينار للكتاب الواحد ، من كتبي التي كنت أنشرها وابيعها”!
وأضاف الرجل: كل كتبي حققت أرباحاً مرتفعة،بسبب بيعي بالجملة لعشرات النسخ لكثير من مؤسسات الدولة ،كالتوجيه المعنوي،ومدارس التربية والتعليم،ومكتبات الجامعات،ومديرية المطبوعات ،والوزارات…..
قاطعته:أنت متخصص في إعداد كتب تاريخية معظمها في الثورة العربية الكبرى ورجالاتها ،وموضوعات قريبة منها ،بينما كُتبي في موضوعات أخرى…
قاطعني الصديق: كتاب واحد أعددته بالإشتراك مع صديق خانني بعد أن خان الأمانة بيننا،إنه كتاب:”الوافي في فكر القذافي”….
قاطعته فوراً:أنا أعرفك من ربع قرن ،هذه اول مرة اعلم فيها انك تهتم بمثل ذلك الفكر في إفريقيا!
عدلَّ الرجل ثانية من جلسته،ثم ازاح كومة من “زنابيط”بصل، بعد ان قسمها بيني وبينه،تمهيداً للإنقضاض عليها في وجبة الإفطار بعد ساعة لاحقة، واخذ بتوضيح الأمر بقوله:
“سيبك من الكتابة والتأليف لأجل العلم والفكر،لأنها لا تطعم خبزاً ،ولا احد من قراء العرب امس واليوم يسأل عنها! وانت تعلم أن معظم زملاءك من الدكاترة وكثير من مُعلّمي المدارس لا يرتادون معارض الكتب الوطنية والعربية،وليس من طبعهم شراء الكتب!لمن تُرهق نفسك وتسهر الليالي، وترتاد المكتبات الجامعية لسنة أو يزيد من أجل تأليف كتاب ثم لا يشتريه أحد؟!
وهنا كان من الواجب أن أصارح صديقي ان كتابي الأخير كان معروضا بسعر علبة سجائر وطنية :ديناران ونصف الدينار(تكلفة الإنتاج)، ولم يُبع منه سوى بعشرة دنانير ،بينما اخذ الحاضرون من معارفي ممن حضر حفل التوقيع حوالي ستين نسخة دون دفع فلسا واحد!من منطلق غياب وجود عادة الدفع للعلم والمعرفة عندهم!في وقت يمسك بعضهم بعلبتي سجائر وبهاتفين خلويين في آن!ويتفاخر بعضهم انه يحرق بين علبتي وثلاث علب سجائر يومياً!
تبسّم صديقي قائلاً:أنا أعلم منك برجالات عربنا!ثم إستدار نحو سيرة الكتاب الذي ألّفه أو أعدّه عن فكر القذافي بمشاركة مع صديق له ،أتفقا ان يحمل الأخير مئات من النسخ معه بالطائرة صوب طرابلس الغرب، لتقديم الكتاب للحكومة الليبية و”اللجان الشعبية الثورية الديمقراطية العربية الإفريقية…”،رحمها الله وغفر لها ، ليعود الرجل ويقول لزميله المؤلف الأول معه أن اللجان الثورية صادرت الكتاب،ولم تمنحه فلساً واحدا!
واضاف صديقي في حديث ضاحك جميل تحت مطر المزن بين حقول حاكورته من الفول والحمص والبصل : كيف لي ان أُصدّق ان كتابا مثل كتابنا “الوافي في فكر القذافي” المليء بالثناء على أُطروحات الرئيس والزعيم العربي الليبي الإفريقي ،وعميد الحكام العرب،وملك ملوك إفريقيا ،وباعث النهر الصناعي العظيم،لا يرجع بأقل من عشرين ألف دولار لكل مؤلف من مؤلفيه؟
أجبته: يارجل :انت شخصياً لو ذهبت مرتدياً بذلةً خضراء وقميصأً أخضر وربطة عنق خضراء، وحذاءً أخضر وجواريب خضراء ،فحسب،لقفلت راجعاً من ثكنة “العزيزية” بعشرة آلاف دولار على أقل تقدير!
هزّ صديقي المكافح ابو مصطفى رأسه علامة على موافقته على رأيي ،ثم قال:لا شيء يفسخ العلاقات بين الأصدقاء سوى الفلوس!سامحه الله! ثم أضاف الرجل:بعد التجربة تبيّن ان كل ماكان القذافي يقوله “طلع صح”!
لم يبدِ الكاتب رأيّأً في الرأي الأخير لصديقه ،لكنّهُ وجههُ للبحث في المكتبات عن كتاب ،ربما يكون شريكه في تاليف كتابهما المشترك “الوافي في فكر القذافي” قد أعدّهُ بعد وفاة الزعيم الليبي ،ووزعه في دول الخليج تحت عنوان” الكافي الوافي في فكّ طلاسم القذافي”!!(12 نيسان /أبريل)