وكالة الصحافة المستقلة:
2024-12-18@08:26:06 GMT

ماذا بعد مقتل هنية؟!!

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

أغسطس 13, 2024آخر تحديث: أغسطس 13, 2024

محمد حسن الساعدي

ربما تعتبر إسرائيل أن قتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “أسماعيل هنية” والرجل الثاني في حزب الله “فؤاد شكر” أعلان نصر على محور المقاومة في المنطقة، وربما يسعى من خلال هذا النصر الى التحرك نحو إنهاء الحرب، أو الذهاب نحو التصعيد وجر الولايات المتحدة الى هذا الصراع بفتح حرب ومنافسة إقليمية مع إيران وحزب الله، وهو الامر الذي أستوعبته طهران،والتي ما زالت تحت الضغط الهائل من أجل الرد والذي بالتأكيد سيفتح احتمالات التصعيد وإدخال المنطقة في دوامة من الحروب لا تنتهي لا بدمار المنطقة ككل .

بعد عملية الاغتيال كثرت الاسئلة والتكهنات حول الخطط الاستراتيجية التي يعمل عليها “بنيامين نتنياهو” والتي بحسب القراءات الاولية تتركز حول اساسين:

الاول: ان عمليات الاغتيال هو البداية لعمليات أخرى سيقوم بها نتنياهو لاغتيال قادة حماس وحزب الله،وكذلك العمل على إيجاد ضربة لطهران وبيروت في نفس الوقت وذلك لإطلاق رسالة اننا متماسكون أمام العالم، وكذلك عكس صورة الصلابة أمام المجتمع الاسرائيلي الذي يرى انه تورط في هذه الحرب التي لن تنتهي الا بنهايته، وهذا ما عبر عنه الحزب المعارض داخل الليكود والانتهاء من اعلان النصر وإنهاء الحرب في غزة من موقع القوة لا الضعف.

الثاني: التصعيد بشكل كبير ضد حزب الله وإيران وذلك من أجل إشعال حرب اكبر في المنطقة، وإيجاد مبرر منطقي من أجل القيام بعمل واسع ضد حزب الله من خلال الاجتياح البري “المحدود” وفي نفس الوقت التصعيد مع طهران، ما يجعل واشنطن مجبرة على الدخول في هذه الحرب لصالح تل أبيب، ويبدو أن هذا الامر قد تم مناقشته فعلاً أثناء زيارة نتنياهو لواشنطن، ولكن دون تحديد توقيت محدد، وبغض النظر عن قبول الاخيرة من عدمه فان واشنطن بالتأكيد ستكون وراء قرار ضرب طهران وبيروت.

الزيارة التي قام بها نتنياهو الى واشنطن والتي حظي بها باستقبال وترحيب من قبل الكونغرس الامريكي حظيت باهتمام، خصوصاً مع الاهتمام الكبير الذي قدمه الرئيس الأمريكي جوبايدن لتل أبيب في حربها ضد حماس وباقي الفصائل المسلحة، على العكس من موقف نائبة الرئيس كامالا هاريس التي لها موقف مغاير لموقف بادين من الحرب على غزة، بينما في حال فوز المرشح دونالد ترامب فان الموقف من الصراع سيتغير تماماً خصوصاً وان موقف الاخير كان واضحاً بان في حال تسنمه لمنصبه في كانون الثاني 2025 فان سيعمل على إنهاء الحرب في غزة فوراً.

يدرك نتنياهو ان الوقت ضيق لديه وان عليه الاسراع في حسم المعركة وتحقيق النصر على حماس وحزب الله قبل فوز ترامب بالانتخابات الامريكية، وبدأ يستشعر أن لا خيار امام واشنطن سوى الوقوف مع إسرائيل في أطلاق الصاروخ الاول، مايعني ان طهران وبيروت لن تقف مكتوفة الايدي وسترد بقوة أستثنائية على هذا التصعيد، خصوصاً وان التقرير تشير ان بشار الاسد قد زود حزب الله بصواريخ جو متطورة جداً،ما يعني أن احتمالية أستخدام اسرائيل للطائرات امر ضئيل جداً.

الضربة الاسرائيلية”الوقحة” على طهران والتي راح ضحيتها القائد أسماعيل هنية خطمت كل الاحتمالات لتعزيز أي نصر قد يحققه الكيان الصهيوني على غزة ولبنان،كما هو الحال بالنسبة لمحادثات وقف اطلاق النار في غزة والتي بالتأكيد تأثر كثيراً بعد عملية الاغتيال،خصوصاً وان اغتيال هنية احرج واشنطن كثيراً والتي أتت بتوقيت زيارة نتنياهو الى واشنطن والتي أنتهت بإعلان بايدن أن “إنهاء الصراع في غزة هو من اولى اولوياته”وهذا ما يعني ان المنطقة عموماً دخلت في منعطف جديد وتحول خطير قد يسبب صراع جديد فيها سيكون الخاسر الاكبر فيها نتنياهو.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

ما حقيقة مغادرة نتنياهو إلى مصر لإنهاء الحرب؟.. زار جبل الشيخ

قالت قناة القاهرة الإخبارية اليوم الثلاثاء إن مصدرا مصريا مطلعا نفي ما زعمته تقارير إعلامية عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى القاهرة.

على جانب آخر، قالت مصادر مطلعة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيتوجه إلى القاهرة‭ ‬اليوم الثلاثاء لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضافت المصادر أن من المتوقع توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة.



ونفى متحدث باسم نتنياهو أنباء سفر نتنياهو، قائلا إنه ليس في القاهرة، لكنه لم ينفي إذا ما كان ينوي زيارتها أم لا.

وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو الثلاثاء أنه عقد اجتماعا للاطلاع على الوضع في جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق.

في سياق متصل، أكدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" أن الوصول لاتفاق وقف إطلاق نار وتبادل الأسرى في غزة، أمر ممكن، لكنها شددت على أنه يجب على الاحتلال التوقف عن وضع شروط جديدة.

وفي بيان لها بخصوص المفاوضات التي تجري في الدوحة، قالت الحركة: "في ظل ما تشهده الدوحة اليوم من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي الثلاثاء في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن طرفي الصراع في غزة يقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال كيربي "نعتقد -وقال الإسرائيليون ذلك- أننا نقترب، ولا شك في ذلك، نحن نعتقد ذلك، لكننا نتحلى بالحذر أيضا في تفاؤلنا... وصلنا إلى مثل هذا الوضع من قبل ولم نتمكن من الوصول إلى خط النهاية".



وأفادت وسائل إعلام مصرية، الثلاثاء، بأن القاهرة والدوحة تبذلان "جهودا مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة" الذي يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من 14 شهرا.

جاء ذلك بحسب ما نقلته قناتا "القاهرة الإخبارية"، و"إكسترا نيوز" الخاصتين، ونقله عنهما صحف ووسائل إعلام منها صحيفة "الأهرام" المملوكة للدولة.

وأفادت وسائل الإعلام ذاتها، بأن "هناك جهودا مصرية قطرية مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة"، دون تفاصيل أكثر.

مقالات مشابهة

  • كيف نفهم تغير خطاب إيران وحزب الله تجاه سوريا؟
  • واشنطن تطالب طهران بالإفراج عن صحافي أمريكي إيراني
  • ماذا قالت أمريكا عن مقتل الجنرال الروسي المسؤول عنالحماية النووية في انفجار بموسكو؟
  • ماذا يعني تشكيل جيش الاحتلال 5 ألوية احتياط جديدة؟ خبير عسكري يجيب
  • ما حقيقة مغادرة نتنياهو إلى مصر لإنهاء الحرب؟.. زار جبل الشيخ
  • صحف عالمية: الإسرائيليون لا يكترثون بنهج حكومتهم وتعاطيهم للمخدرات يزداد
  • إسرائيل تتحدّث عن بلدة لبنانيّة جنوبيّة... ماذا شهدت خلال الحرب الأخيرة؟
  • ماذا يقول الفلسطينيون بعد تجاوز حصيلة القتلى في غزة 45,000؟
  • السفارة السورية لدى واشنطن تفتح أبوابها.. «نتنياهو»: سنحدد سياستنا وفقا للواقع
  • ماذا طلب الرئيس العليمي من واشنطن خلال اجتماع عقده مع مسئول كبير في مكافحة الإرهاب؟