أعلنت الهيئة العامة للرقابة المالية عن الانتهاء من إجراء كافة الترتيبات اللازمة لدى الإدارات الفنية لتبدأ استقبال طلبات القيد في سجل خبراء إعادة تقييم الأصول، وذلك نفاذا لقرار مجلس إدارة الهيئة رقم 131 لسنة 2023 بشأن ضوابط القيد بسجل خبراء تقييم الأصول لدى الهيئة.

وكانت الهيئة قد أصدرت القرار رقم 131 لسنة 2023 بشأن ضوابط القيد بسجل خبراء تقييم الأصول لدى الهيئة، والذي يقضي بإنشاء سجل جديد لقيد الأشخاص الراغبين في القيام بأعمال التقييم، يسمى سجل خبراء إعادة تقييم الأصول، ويجب أن يتضمن السجل البيانات الرئيسية لخبراء التقييم الذين يتم قيدهم به، وذلك على النحو الذي تحدده الهيئة، ولا يجوز لغير المقيدين بالسجل القيام بأي من أعمال التقييم لأغراض إعادة تقييم الأصول وفقا لمعايير المحاسبة المصرية.

وقد صدر قرار رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة لمراجعة معايير المحاسبة المصرية والمعايير المصرية للمراجعة والفحص المحدود ومهام التأكد الأخرى ، برئاسة الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية ، وقد وافقت اللجنة على ادخال نموذج إعادة التقييم على الأصول الثابتة والأصول غير الملموسة ونموذج القيمة العادلة على الاستثمار العقاري، والذي يمكن للشركات معه إعادة تقييم أصولها بما تعكس القيمة العادلة والحقيقية بما يتوافق مع معايير المحاسبة المصرية وحرص الدولة على تسهيل الاستثمارات الأجنبية وتشجيع الشركات العالمية على الاستثمار في مصر.

كما تم الانتهاء من تحديث شروط القيد وتطوير إجراءات القيد بسجل خبراء إعادة تقييم الأصول سواء للأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين، وكذا ضوابط القيد بالسجل والمستندات اللازم تقديمها للقيد والنماذج المعدة لهذا الغرض، على أن يتم الانتهاء من اجراءات قيد خبراء إعادة تقييم الأصول بالسجل خلال مدة لا تتجاوز شهر من تاريخ تقديم الطلب مستوفيا للمتطلبات، وذلك وفقا للقرار رقم 131 لسنة 2023 بشأن ضوابط القيد بسجل خبراء تقييم الأصول لدى الهيئة.

وتضمن القرار تقسيم السجل الجديد إلى عدة أقسام، بحيث يكون القسم الأول لشركات الاستشارات المالية والجهات المرخص لها من الهيئة للقيام بأعمال التقييم المالي وإعداد دراسات القيمة العادلة، القسم الثاني لخبراء تقييم الأصول العقارية، والقسم الثالث لخبراء تقييم الآلات والمعدات ووسائل النقل والانتقال.

ونظم القرار شروط قيد الأشخاص الطبيعيين في السجل والتي تضمنت أن يكون مقيدا بجدول خبراء التقييم لدى الهيئة أو يكون مرخصا له كخبير تقييم من الجهة المختصة في الدولة التي اكتسب خبرته فيها بالنسبة للأجانب ، بالإضافة إلى توافر الكفاءة المهنية واجتياز الاختبارات التي تحددها الهيئة، وأن يتعهد بتقديم وثيقة تأمين ضد الأخطار المهنية طوال مدة القيد وبما يتلاءم مع حجم ونطاق المسئوليات المترتبة على أعمال التقييم بها، وألا يكون قد صدر بشأنه أي أحكام نهائية في جناية أو جنحة في جريمة ماسة للشرف أو في إحدى الجرائم المنصوص عليها في القوانين المالية غير المصرفية أو قانون غسل الأموال خلال الثلاث سنوات السابقة على تقديم طلب القيد.

وبالنسبة لقيد الأشخاص الاعتباريين فيشترط القيد بسجل شركات الاستشارات المالية والجهات المرخص لها من الهيئة للقيام بأعمال التقييم المالي وإعداد دراسات القيمة العادلة أو بجدول خبراء التقييم لدى الهيئة أو بسجل بيوت الخبرة لدى البنك المركزي، مع توافر حسن السمعة والكفاءة المهنية لدى المسئولين الرئيسيين الذين تحددهم الهيئة لدى الشخص الاعتباري، وتقديم وثيقة تأمين ضد الأخطار المهنية طوال فترة مدة القيد.

كما نظم القرار إجراءات تقديم طلب القيد بالسجل سواء للأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين، بحيث تشكل لجنة للبت في طلب القيد خلال ثلاثين يوما من تاريخ تقديم الطلب مستوفيا المستندات المؤيدة له.

ونظم القرار أيضًا المسئولية الناتجة عن أعمال التقييم بحيث يكون الشخص الطبيعي أو المدير المسئول لدى الشخص الاعتباري المقيدين بالسجل مسئولين عن أعمال التقييم الصادرة عنهما، مع الالتزام بالتوقيع على التقارير الصادرة عنهم وعدم جواز الإنابة في ذلك، بالإضافة إلى المسئولية عن التحقق من التزام كافة الأطراف ذوي العلاقة والمجموعات المرتبطة بهم بمعايير الأداء والتقييم الصادرة عن الهيئة.

وبحسب القرار يكون الالتزام بتطبيق معايير التقييم الصادرة عن الهيئة، واستيفاء الشروط اللازمة للقيد بالسجل وتنفيذ التعهدات المنصوص عليها بنموذج طلب القيد أو تجديده هي شروط استمرار قيد الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين بالسجل، على أن تكون مدة القيد ثلاث سنوات وتجدد لمدد أخرى مماثلة شريطة استمرار توافر الشروط.

ونظم القرار التدابير الإدارية التي تمكن مجلس إدارة الهيئة من اتخاذ تدبير واحد أو أكثر بداية من توجيه التنبيه بالمخالفات وتحديد الفترة الزمنية لإزالة أسبابها، أو الإيقاف المؤقت للقيد بالسجل لمدة لا تجاوز سنة أو الشطب مع عدم جواز إعادة القيد إلا بعد مضي مدة لا تقل عن سنة، وذلك حال ثبوت مخالفة أيا من التشريعات الحاكمة وعلى الأخص معايير التقييم الصادرة عن الهيئة في هذا الشأن أو فقد أحد شروط القيد واستمراره.

من جانبه، قال الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية أن الكفاءة المهنية واجتياز الاختبارات التي تحددها الهيئة شرط أساسي للقيد في سجل خبراء إعادة تقييم الأصول وذلك لضمان جودة أعمال إعادة التقييم، مؤكدا حرص الهيئة على تطوير وتنظيم أعمال المهنيين لتعزيز دور القطاع المالي غير المصرفي، دعما لرؤية الحكومة في دفع الاقتصاد القومي.

وأوضح الدكتور فريد أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي كان قد أصدر قرارا بتشكيل لجنة مراجعة معايير المحاسبة المصرية والمعايير المصرية للمراجعة والفحص المحدود ومهام التأكد الأخرى، والتي قامت بدورها في تطوير معايير المحاسبة المصرية وإدخال نموذج إعادة تقييم الأصول بهدف تمكين الكيانات الاقتصادية في عرض قوائمها المالية بشكل يعكس قيمتها الحقيقية وأن نتيجة إعادة تقييم الأصول ينعكس على حقوق ملكية الشركات، بما يمكنها الحصول على تمويلات إضافية للنمو وتطوير أعمالها والدخول في شراكات استراتيجية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهيئة العامة للرقابة الإستثمارات إعادة تقييم الأصول القيمة العادلة لدى الهیئة

إقرأ أيضاً:

من المجتهد ومن المقصر؟ نتائج التقييم الوزاري على المحك

15 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة:

في خطوة تعكس اهتمام الحكومة بتحسين الأداء الإداري وتطوير العمل الحكومي، يستعد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لتقييم وزراء حكومته.

والمعلومات المتداولة تشير إلى أن السوداني قد حصل على تفويض من قوى الإطار التنسيقي في هذا الشأن، حيث يدعمه هذا التكتل السياسي في أي خطوات تهدف إلى تعزيز الأداء الحكومي وتحقيق أهداف البرنامج الحكومي.

وسوف يعتمد السوداني سيعتمد على فريق ولجنة خاصة مهنية لتقييم ومتابعة عمل كافة الوزراء.

وتفيد المصادر بأن السوداني يولي اهتماماً شخصياً بمتابعة أعمال الوزراء ومدى تنفيذ الوزارات للبرنامج الحكومي.

وهذا التقييم سيكون أساساً لتحديد مدى نجاح الوزراء في تحقيق الأهداف المحددة وتقييم أدائهم العام.

من جهة أخرى، سيتم تقديم تقييم برلماني إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لتقييم الوزراء. هذا التقييم البرلماني يُعتبر أساسياً في عملية التقييم، وسيكون له تأثير مباشر على التعديل الوزاري المرتقب.

والتقييم البرلماني يُعتبر أداة محورية في تحديد مدى نجاح الوزراء في تحقيق المهام المنوطة بهم، وبالتالي سيساعد في اتخاذ قرارات بشأن التعديلات الوزارية المحتملة.

وأكد النائب عن الإطار التنسيقي، مختار الموسوي، أن تقارير متابعة عمل الوزراء ستكون مهنية تماماً، ولن تتضمن أي استهداف سياسي. وسيستند التقييم إلى الأداء الفعلي للوزراء والنتائج التي تحققها وزاراتهم، مما يعزز الشفافية والموضوعية في عملية التقييم.

وأضاف الموسوي أن رئيس الوزراء يملك حرية كاملة في اختيار الوزراء الذين يمكن تغييره، بناءً على تقييم أدائهم. هذا يُشير إلى أن التقييم لن يكون مجرد إجراء روتيني، بل سيكون له تأثير فعلي على تشكيل الحكومة واستمرارية الوزراء في مناصبهم.

ويعكس تقييم عمل الوزراء في حكومة  السوداني التزاماً بتحسين الأداء الحكومي وتعزيز فعالية العمل الوزاري. من خلال الاعتماد على التقييم البرلماني والتقارير المهنية، يسعى السوداني إلى تحقيق أهداف الحكومة وتحقيق تنمية مستدامة في البلاد.

وفي وقت سابق صرح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، إنه تحدث مع الوزراء بشكل واضح وصريح بشأن تقييم عملهم، وإن الدستور يمنح رئيس الوزراء صلاحية إعفاء الوزير المقصر، مؤكدا تصميمه على إجراء تعديل وزاري وعلى أنه سيختار الوقت المناسب، ولن يتنازل عن صلاحياته الدستورية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • عاجل| الرقابة المالية تشطرت موافقة مجلس إدارتها على أي عمليات استحواذ أو اندماج ينتج عنها السيطرة على حصة 10% في أي من الانشطة المالية غير المصرفية
  • مكافحة الفساد.. شكاوى تختص بها الرقابة الإدارية وأرقام التواصل مع الهيئة
  • رئيس هيئة الرقابة المالية السابق: «تبسيط المعاملات الضريبية وتشجيع المشروعات» إجراءات صحيحة ثمارها مؤجلة
  • من المجتهد ومن المقصر؟ نتائج التقييم الوزاري على المحك
  • «الداخلية» تواصل تفعيل إجراءات تسهيل الحصول على الخدمات والمستندات الشرطية
  • المستشار الألماني يدافع عن توسيع الرقابة على الحدود
  • صناعة إدارة الأصول لتنافس عالمياً..رئيس مجلس هيئة السوق المالية: إستراتيجيتنا تعزز مكانة السوق السعودية وتحمي المستثمرين
  • «الرقابة المالية» توجه بزيادة قيمة التعويضات ضد أخطار حوادث القطارات
  • لـ 2 ديسمبر.. تأجيل إعادة إجراءات محاكمة 9 متهمين في «أحداث المنصة»
  • عاجل | المحكمة الإدارية بتونس: هيئة الانتخابات ملزمة بتنفيذ قرار المحكمة إعادة إدراج 3 مرشحين رئاسيين رفضتهم الهيئة