الجزيرة:
2024-09-10@22:32:56 GMT

دراسة جديدة تبشر بحل مشكلة حساسية الغلوتين

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

دراسة جديدة تبشر بحل مشكلة حساسية الغلوتين

كشفت دراسة جديدة عن تطورات في فهمنا لمرض السيلياك (حساسية الغلوتين) ربما تسهم في المستقبل بتطوير أدوية جديدة للمرض. وقد عكف على هذا الاكتشاف فريق متعدد التخصصات من الباحثين الطبيين والمهندسين بقيادة جامعة ماكماستر في كندا، وبمشاركة زملاء لهم من الولايات المتحدة وأستراليا والأرجنتين، أمضى السنوات الست الماضية في محاولة لحل جزء مهم من لغز البحث عن علاج لهذا المرض؛ كيفية الاستجابة للغلوتين ومكان بدئها.

الأشخاص الذين يعانون من مرض السيلياك يجب أن يتجنبوا الغلوتين (غيتي) مرض السيلياك

يجب على الأشخاص الذين يعانون من مرض السيلياك تجنب الغلوتين، وهو بروتين موجود في القمح والشعير يمكن أن يسبب أعراضا مؤلمة في الجهاز الهضمي، ويعيق امتصاص العناصر الغذائية، ويزيد من خطر حدوث مشكلات صحية خطيرة طويلة الأمد.

يؤثر هذا الاضطراب المناعي على نحو 1% من السكان، وقد تضاعف معدل الإصابة به تقريبا خلال السنوات الـ25 الماضية، ولكن لا يوجد علاج متاح حاليا.

كان يُعتقد سابقا أن الاستجابة الالتهابية للغلوتين تحدث داخل جدار الأمعاء وتشمل فقط الخلايا المناعية، ولكن في ورقة بحثية جديدة نُشرت في مجلة "جاسترواينتيريولوجي" بتاريخ 9 أغسطس/آب الجاري أظهر الفريق أن القصة أعمق من ذلك.

مرض السيلياك يسبب أعراضا مؤلمة في الجهاز الهضمي (شترستوك) الاكتشاف الجديد

اكتشف الباحثون أن البطانة الداخلية للجزء العلوي من الأمعاء، المعروفة باسم "الظهارة" -التي تتكون من مجموعة متنوعة من الخلايا لا تعدّ جزءا من الجهاز المناعي بشكل تقليدي- تلعب أيضا دورا نشطا في توجيه الاستجابة الالتهابية للغلوتين.

أنشأ الفريق باستخدام مواد حيوية مجهرية في المختبر نموذجا بيولوجيا يعمل عمل الظهارة المعوية، سمح للباحثين بعزل تأثيرات جزيئات محددة في الخلايا الظهارية للأشخاص المصابين بمرض السيلياك.

هذا النموذج سمح أيضا للباحثين بتوليد التفاعلات ومراقبتها تحت ظروف محكمة، وهي خيار غير متاح في البيئات المعوية المعقدة للغاية في الكائنات الحية.

تمكنوا من مراقبة كيفية إبلاغ الجزيئات للخلايا المناعية بوجود الغلوتين، واستنتجوا استنتاجا قاطعا أن الظهارة تلعب دورا حاسما في تنشيط الجهاز المناعي في مرض السيلياك.

تم افتراض هذه الآلية من قبل، ولكن الفرضية لم تثبت، ومن المتوقع أن يسهم هذا الاكتشاف في تطوير أدوية جديدة.

علاج مرض السيلياك

تقول إلينا فيردو، المؤلفة المشاركة في الورقة البحثية والأستاذة في أمراض الجهاز الهضمي ومديرة معهد فارنكومب لبحوث صحة الجهاز الهضمي في جامعة ماكماستر، إن "الطريقة الوحيدة التي يمكننا بها علاج مرض السيلياك اليوم هي بالقضاء التام على الغلوتين من النظام الغذائي. هذا أمر صعب، ويتفق الخبراء على أن النظام الغذائي الخالي من الغلوتين غير كاف".

الغلوتين بروتين موجود في القمح والشعير (الألمانية)

وتضيف فيردو، وفقا لموقع يوريك أليرت، أن "تحديد مكان بدء الاستجابة المناعية بدقة يمكن أن يحفز الأبحاث حول إيصال الأدوية لمنع هذا الدور الجديد للظهارة باستخدام أدوية تجريبية موجودة بالفعل في التجارب على البشر".

ويقول توهيد ديدار، المؤلف الآخر المشارك في الورقة والأستاذ المشارك في كلية الهندسة الحيوية بجامعة ماكماستر، "هذا سمح لنا بتضييق السبب والنتيجة المحددين وإثبات ما إذا كان التفاعل يحدث بالفعل وكيف يحدث".

ومن الاكتشافات المهمة الأخرى من الدراسة أن الظهارة ترسل إشارات أقوى إلى الخلايا المناعية عند اكتشاف الغلوتين إذا كانت الميكروبات الضارة موجودة أيضا.

وتقول سارة رحماني، الباحثة الرئيسية في الورقة وطالبة الدكتوراه في مختبرات فيردو وديدار، "في المستقبل قد يكون من الممكن اكتشاف الميكروب لدى الشخص المعرض لخطر تطوير المرض، ومنع التفاعلات مع الغلوتين والظهارة المعوية لمنع المرض".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجهاز الهضمی

إقرأ أيضاً:

الساحل الشمالى.. مشكلة مصرية لا مثيل لها فى العالم!!

بمناسبة إنتهاء موسم الصيف، وقرب إغلاق أبواب قرى الساحل الشمالى أقدم لك هذا الموضوع.

وقد تتعجب من عنوانى بل يمكنك أيضًا أن تتهمنى بالمبالغة عندما أصف المشكلة بأنها لا مثيل لها فى العالم!!

ويمكن أن تتهمنى كمان أن ورائى دوافع سياسية من وراء هذه المبالغة!!

وأرد على حضرتك..

بالتأكيد أن عنوانى فى محله والدولة على إمتداد سنوات وسنوات بذلت جهود كبيرة فى تنمية هذا الساحل فشكرًا لها!

ومن حقك أن تسألنى وأين المشكلة إذن التى ليس لها مثيل؟؟

والإجابة أنها ظاهرة وواضحة مثل الشمس.. فالساحل الشمالى يمتد على مسافة ٥٠٠ كيلو متر، ويعد من أطول سواحل البحر الأبيض المتوسط على مستوى شمال إفريقيا بل والشواطئ الأوروبية كمان.. وعدد القرى الموجودة بها ما يقرب من مائتى قرية.

وأسألك: هل يرضيك أن تظل هذه المنطقة عامرة بالناس ومختلف الأنشطة شهرين فقط فى السنة أو ثلاثة على الأكثر هى شهور الصيف ثم تخلو من سكانها والحياة كلها وأبواب الغالبية الساحقة من القرى السياحية مغلقة وحتى السنة القادمة وعليك خير!! وهذا الوضع لا يوجد له مثيل أبدا فى كل شواطئ البحر الأبيض المتوسط سوى عندنا فقط!!

المؤكد أن فيه حاجة غلط!!

وإذا أردت أن تبحث عن الخلل الموجود فانظر إلى ما قاله المهندس «حسب الله الكفراوى» رحمه الله فى حديث تليفزيونى قبل وفاته مع الصديق العزيز «سيد على».

وهذا الرجل للعلم كان وزيرًا سابقًا للإسكان لسنوات طويلة ويسمى بالأب الروحى للمدن الجديدة.. فهو الذى وضع اللبنات الأولى للساحل الشمالى وبدأ فى إقامة القرى السياحية بها، وكذلك بصماته واضحة فى مدن أكتوبر والعاشر من رمضان ومدينة السادات وغير ذلك.

سأله صديقى هل أنت راض عن أوضاع الساحل الشمالى حاليًا وأنت أول من قمت بتعميره؟؟

أجاب دون تردد: لأ طبعًا.. الدولة عندما فكرت فى تعمير هذه المنطقة كانت تتطلع إلى إقامة مجتمع متكامل.. بل زراعة وصناعة وجامعات وسياحة عالمية وغير ذلك من أوجه النشاط.. وليس فقط قرى سياحية.

ومؤسس الساحل الشمالى مات قبل أن يشهد التطورات المذهلة التى جرت.. والوحدات السكنية هناك أسعارها بالملايين.. والغريب أنك تجد من يشتريها من المصريين مع أنه لا يمكث فيها سوى أشهر قليلة من العام!!

والأخوة العرب زحفوا إلى هناك فأرتفعت الأسعار بطريقة فلكية فى الخدمات التى تقدم خاصة فى المناطق التى يطلق عليها الساحل الشرير!!

ولا يتمتع بخيراته وحفلاته ومهرجاناته إلا فئة ضئيلة جدًا من المصريين.

والمطلوب أمرين تحديدًا ولا ثالث لهما.. وأعتقد أن حضرتك ستوافقنى عليهما.

أولهما تعمير الساحل الشمالى بإقامة مجتمع متكامل وليس فقط قرى سياحية.. وهذا ما أكده من وضع الأسس الأولى لهذا الساحل المهندس «حسب الله الكفراوى» رحمه الله.

والأمر الثانى بذل كل جهد ممكن ليكون الساحل الشمالى مكان جذاب للسياحة العالمية.. فهى منطقة حلوة قوى وعيب فى حق مصر أن تظل شبه مهجورة شهور طويلة حتى يحل علينا الصيف.

وهذه الأحلام لن تتحقق إلا بحوار مجتمعى حول أفضل الطرق لتحقيق ذلك.. يشارك فيه الناس بحيث تكون محل إهتمامك أنت شخصيًا ما دمت تحلم مثلى لتعمير الساحل الشمالى.. والتنفيذ يتولاه أفضل الشركات من القطاع الخاص المصرية والعالمية!!

وهكذا يكون تقدم الأمم.. عمل جماعى ومناقشات حرة وليس مجرد قرارات حكومية تصدر من فوق بدون أى حوار وكأنها أوامر!!

 

مقالات مشابهة

  • الباحثون ينجحون في عزل الخلايا العصبية المسؤولة عن إثارة العطاس والسعال
  • نجاح عزل الخلايا العصبية المسؤولة عن إثارة العطس والسعال
  • عقوبة جديدة على كهربا.. غاب عن التدريب
  • تعز.. عدد من الخلايا الحوثية في قبضة الجيش - قائد عسكري يكشف التفاصيل
  • «أبوزريبة» يوافق على قبول دفعة جديدة لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية
  • الساحل الشمالى.. مشكلة مصرية لا مثيل لها فى العالم!!
  • مشكلة الأخلاق
  • دراسة جديدة تكشف عن طعام شائع يؤدي إلى الإصابة السريعة بالسكري
  • الجهاز الهضمي ممنوعين من أكل الليمون لهذا السبب
  • رفع السن لـ35 عاما.. وزارة الري: مسابقة تعيين جديدة في يناير