الجزيرة:
2025-04-02@19:26:29 GMT

دراسة جديدة تبشر بحل مشكلة حساسية الغلوتين

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

دراسة جديدة تبشر بحل مشكلة حساسية الغلوتين

كشفت دراسة جديدة عن تطورات في فهمنا لمرض السيلياك (حساسية الغلوتين) ربما تسهم في المستقبل بتطوير أدوية جديدة للمرض. وقد عكف على هذا الاكتشاف فريق متعدد التخصصات من الباحثين الطبيين والمهندسين بقيادة جامعة ماكماستر في كندا، وبمشاركة زملاء لهم من الولايات المتحدة وأستراليا والأرجنتين، أمضى السنوات الست الماضية في محاولة لحل جزء مهم من لغز البحث عن علاج لهذا المرض؛ كيفية الاستجابة للغلوتين ومكان بدئها.

الأشخاص الذين يعانون من مرض السيلياك يجب أن يتجنبوا الغلوتين (غيتي) مرض السيلياك

يجب على الأشخاص الذين يعانون من مرض السيلياك تجنب الغلوتين، وهو بروتين موجود في القمح والشعير يمكن أن يسبب أعراضا مؤلمة في الجهاز الهضمي، ويعيق امتصاص العناصر الغذائية، ويزيد من خطر حدوث مشكلات صحية خطيرة طويلة الأمد.

يؤثر هذا الاضطراب المناعي على نحو 1% من السكان، وقد تضاعف معدل الإصابة به تقريبا خلال السنوات الـ25 الماضية، ولكن لا يوجد علاج متاح حاليا.

كان يُعتقد سابقا أن الاستجابة الالتهابية للغلوتين تحدث داخل جدار الأمعاء وتشمل فقط الخلايا المناعية، ولكن في ورقة بحثية جديدة نُشرت في مجلة "جاسترواينتيريولوجي" بتاريخ 9 أغسطس/آب الجاري أظهر الفريق أن القصة أعمق من ذلك.

مرض السيلياك يسبب أعراضا مؤلمة في الجهاز الهضمي (شترستوك) الاكتشاف الجديد

اكتشف الباحثون أن البطانة الداخلية للجزء العلوي من الأمعاء، المعروفة باسم "الظهارة" -التي تتكون من مجموعة متنوعة من الخلايا لا تعدّ جزءا من الجهاز المناعي بشكل تقليدي- تلعب أيضا دورا نشطا في توجيه الاستجابة الالتهابية للغلوتين.

أنشأ الفريق باستخدام مواد حيوية مجهرية في المختبر نموذجا بيولوجيا يعمل عمل الظهارة المعوية، سمح للباحثين بعزل تأثيرات جزيئات محددة في الخلايا الظهارية للأشخاص المصابين بمرض السيلياك.

هذا النموذج سمح أيضا للباحثين بتوليد التفاعلات ومراقبتها تحت ظروف محكمة، وهي خيار غير متاح في البيئات المعوية المعقدة للغاية في الكائنات الحية.

تمكنوا من مراقبة كيفية إبلاغ الجزيئات للخلايا المناعية بوجود الغلوتين، واستنتجوا استنتاجا قاطعا أن الظهارة تلعب دورا حاسما في تنشيط الجهاز المناعي في مرض السيلياك.

تم افتراض هذه الآلية من قبل، ولكن الفرضية لم تثبت، ومن المتوقع أن يسهم هذا الاكتشاف في تطوير أدوية جديدة.

علاج مرض السيلياك

تقول إلينا فيردو، المؤلفة المشاركة في الورقة البحثية والأستاذة في أمراض الجهاز الهضمي ومديرة معهد فارنكومب لبحوث صحة الجهاز الهضمي في جامعة ماكماستر، إن "الطريقة الوحيدة التي يمكننا بها علاج مرض السيلياك اليوم هي بالقضاء التام على الغلوتين من النظام الغذائي. هذا أمر صعب، ويتفق الخبراء على أن النظام الغذائي الخالي من الغلوتين غير كاف".

الغلوتين بروتين موجود في القمح والشعير (الألمانية)

وتضيف فيردو، وفقا لموقع يوريك أليرت، أن "تحديد مكان بدء الاستجابة المناعية بدقة يمكن أن يحفز الأبحاث حول إيصال الأدوية لمنع هذا الدور الجديد للظهارة باستخدام أدوية تجريبية موجودة بالفعل في التجارب على البشر".

ويقول توهيد ديدار، المؤلف الآخر المشارك في الورقة والأستاذ المشارك في كلية الهندسة الحيوية بجامعة ماكماستر، "هذا سمح لنا بتضييق السبب والنتيجة المحددين وإثبات ما إذا كان التفاعل يحدث بالفعل وكيف يحدث".

ومن الاكتشافات المهمة الأخرى من الدراسة أن الظهارة ترسل إشارات أقوى إلى الخلايا المناعية عند اكتشاف الغلوتين إذا كانت الميكروبات الضارة موجودة أيضا.

وتقول سارة رحماني، الباحثة الرئيسية في الورقة وطالبة الدكتوراه في مختبرات فيردو وديدار، "في المستقبل قد يكون من الممكن اكتشاف الميكروب لدى الشخص المعرض لخطر تطوير المرض، ومنع التفاعلات مع الغلوتين والظهارة المعوية لمنع المرض".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجهاز الهضمی

إقرأ أيضاً:

روسيا ترسل 95 منقذا إضافيا إلى ميانمار للمساعدة في جهود الإغاثة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة الطوارئ الروسية أنها بصدد إرسال 95 منقذا إضافيا إلى ميانمار للمساعدة في الاستجابة لزلزال ضرب البلاد مؤخرا.

وأضافت الوزارة في بيان اليوم الاثنين "ستُقل طائرتان من طراز Il-76 تابعتان لوكالة إدارة الطوارئ الروسية 95 متخصصا من وزارة الطوارئ الروسية إلى ميانمار، ويضم هذا الفريق الإضافي أيضا وحدات من الكلاب البوليسية وكوادر طبية".. حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس الروسية.

وسيتوجه المنقذون وفق البيان إلى المناطق الأكثر تضررا من الزلزال، وفقا للوزارة، ويأتي الفريق مزودا بمعدات إنقاذ لتحديد مواقع الضحايا وانتشالهم من تحت الأنقاض.

وأشارت الوزارة إلى أهمية المساعدة الروسية من قبل سلطات ميانمار خلال اجتماع لفريق العمل المعني بجهود الإغاثة من الزلزال.

كان زلزال قوي قد هز ميانمار في 28 مارس، وأسفر عن مقتل أكثر من 2000 شخص، وأرسلت دول عديدة، بما في ذلك روسيا والصين، بالإضافة إلى منظمة الصحة العالمية، فرقا وموارد إلى البلاد للمساعدة في الاستجابة للكارثة.

مقالات مشابهة

  • ما هي حساسية الربيع وأعراضها؟
  • أعراض غير متوقعة لـ”حساسية الربيع”.. تعرف عليها
  • فوائد شاي البردقوش في علاج الإمساك واضطرابات الجهاز الهضمي
  • دراسة جديدة تربط عقار أوزمبك بـ"مشكلة خطيرة" في العين
  • حسب دراسة.. العمل عن بعد يُعرّض الموظفين “لمخاطر نفسية واجتماعية جديدة”
  • حسام موافي: حصوات المرارة خطر صامت يهدد الجهاز الهضمي
  • روسيا ترسل 95 منقذا إضافيا إلى ميانمار للمساعدة في جهود الإغاثة
  • قرارات جديدة للتأمين الصحي الشامل.. بينها علاج حالات الأمراض النادرة
  • كرستين لاغارد: رسوم ترامب تبشر بمسيرة نحو استقلال أوروبا
  • ماذا يحدث بعد صلاة العيد؟.. الملائكة تبشر المصلين بـ3 أرزاق في الدنيا