أشاد الدكتور مصطفى كُريّم، مساعد رئيس حزب الإصلاح والنهضة، بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعفو عن 605 من نزلاء السجون من كبار السن وذوي الحالات الصحية المتراجعة.

وقال «كريم»، إن هذا القرار يُعد خطوة إنسانية نبيلة، تعكس حرص القيادة السياسية على ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان وتُجسّد قيم الكرامة الإنسانية في إطار الجمهورية الجديدة.

مصر دولة راعية لحقوق الإنسان

وأضاف «كريم» في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن قرار العفو الرئاسي يأتي امتدادًا لنهج الدولة المصرية في إعلاء قيم العدالة الاجتماعية وتوفير الرعاية الإنسانية لجميع فئات المجتمع، وخاصة كبار السن والمرضى. كما شدد على أن هذه الخطوة تُعزز من مكانة مصر كدولة راعية لحقوق الإنسان وتُرسّخ من صورتها الحضارية على المستوى الدولي.

تعزيز الوحدة الوطنية

وفي سياق متصل، دعا مصطفى كريم إلى ضرورة تضافر الجهود الحكومية والمجتمعية لضمان دمج المُفرج عنهم في المجتمع، وتوفير الدعم المادي والمعنوي والنفسي لهم ولأسرهم، مٌشيرًا إلى أهمية دور مؤسسات الإصلاح والتأهيل في تحقيق ذلك.

واختتم مساعد رئيس حزب الإصلاح والنهضة تصريحه بالتأكيد على أن قرار العفو يُمثّل بادرة أمل تُسهم في تعزيز الوحدة الوطنية، وبناء مجتمع أكثر تماسكًا وتراحمًا يقوم على حقوق الإنسان بمفهومها الشامل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإصلاح والنهضة العفو الرئاسي الحوار الوطني حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

أمين الإفتاء: مجتمع بلا رحمة يفقد صلته بالله

شدّد د. عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن الرحمة ليست مجرد قيمة أخلاقية، بل هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي. 

وأوضح أن المجتمع الذي يغيب عنه التراحم لا يمكن وصفه بالمجتمع الرباني، لأنه فقد أحد أهم المعاني التي أرادها الله في خلقه.

وقال الورداني في تصريح له، إن بداية تكوين الإنسان نفسه تنطلق من الرحمة، مستشهدًا بأن كلمة "الرحم" التي يولد منها الإنسان مشتقة من "الرحمة"، وهو ما يجعل الرحمة جزءًا أصيلًا من تكوين المجتمع من لحظة الميلاد. 

وأضاف: "كما يبدأ القرآن الكريم بـ(بسم الله الرحمن الرحيم)، ينبغي أن يبدأ المجتمع أيضًا بالرحمة كمنهج وسلوك".

أدركت الإمام في الركوع ولم أردّد تكبيرة الإحرام.. فهل صلاتي صحيحة؟ أمين الفتوى يجيبكيفية الجمع بين الحج والعمرة في نفس الوقت.. أمين الفتوى يوضح

وأكد أن القرآن الكريم هو كتاب من كتب الرحمة، والمجتمع بدوره يجب أن يكون كتابًا آخر تتجلى فيه معاني الرحمة والمودة، مستشهدًا بقول الله تعالى: "إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب"، مشيرًا إلى أن المجتمع الذي يسير في طريق الله لا يقوم إلا على المحبة والتآلف.

وتطرق الورداني إلى التحديات التي تواجه العالم المعاصر، من تدهور في القيم إلى قسوة في العلاقات الإنسانية، معتبرًا أن هذه المظاهر علامات على سقوط حضارات لم تجعل الرحمة ضمن بنيانها. 

وقال إن الحضارات التي تنسى البعد الإنساني مصيرها الزوال، مهما بلغت من تقدم مادي.

كما لفت إلى أن التحديات الكبرى مثل الأزمات البيئية والصراعات لا ينبغي أن تفصل الإنسان عن رحمته، بل هي فرص لإعادة اكتشاف معنى الرحمة في السلوك اليومي والمواقف الجماعية.

 وأضاف: "الكون ليس ملكًا لنا وحدنا، بل هو لله، ونحن لسنا بمفردنا فيه.. الله معنا، وسبقت رحمته كل شيء".

وختم كلماته بالتأكيد على أن ما يدفع الإنسان للخير والدعاء والمساندة ليس إلا شعورًا داخليًا نقيًا بالرحمة، وهي التي تمنحه الكرامة، وتربطه بخالقه، وتمنعه من الانجرار خلف القسوة، قائلًا: "بدأنا من عند الله، وبدأنا بالرحمة، فهي التي تُبقي على إنسانيتنا حيّة".

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: الرحمة هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي
  • أمين الإفتاء: مجتمع بلا رحمة يفقد صلته بالله
  • قيادي بالحرية المصري: الموازنة العامة الجديدة تؤكد تحسين معيشة المواطن
  • مفتي الجمهورية يبحث مع نظيره من سنغافورة سبل تعزيز التعاون
  • مقدم 150 ألف جنيه.. كراسة شروط شقق الإسكان الجديدة pdf كاملة
  • «الوطنية لحقوق الإنسان» تؤكد التزامها بحماية الطفل
  • محافظ بني سويف: التكتلات الاقتصادية أحد ركائز تعزيز القيمة المضافة
  • رئيس الحركة الوطنية: جولة الرئيس السيسي الخليجية خطوة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية
  • قيادي بمستقبل وطن: جولة الرئيس الخليجية لها دلالات إستراتيجية وتعزز التضامن العربي
  • الرئاسي: المنفي بحث مع سفير الاتحاد الأوروبي التطورات الاقتصادية والأمنية