6 علامات غريبة تدل على ارتفاع معدل الذكاء
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
معدلات الذكاء .. أظهرت بعض أعظم العقول، مثل ألبرت أينشتاين وتشارلز داروين، سلوكيات غريبة تتراوح بين العزلة والعمل لساعات متأخرة من الليل، واستعرضت دراسة جديدة بعضًا من هذه العادات الغريبة المرتبطة بارتفاع معدل الذكاء.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حدد علماء النفس ما لا يقل عن 6 سلوكيات غريبة يعتقدون أنها علامات على العبقرية، وهي كالآتي:
التحدث مع نفسكإذا تحدثت إلى نفسك، فهذا لا يعني أنك مجنون، بل قد يكون ذلك في الواقع علامة على أنك أكثر ذكاءً من الشخص العادي.
على الرغم من أن هذا السلوك غير عقلاني إلى حد ما، فقد أشارت مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أنه يحقق فوائد معرفية كبيرة - بما في ذلك تحسين تذكر المعلومات، والثقة، والتركيز، في دراسة أجريت عام 2012، أظهر فريق من الباحثين الأمريكيين للمشاركين 20 صورة لأشياء مختلفة وطلبوا منهم العثور على شيء محدد.
واكتشف العلماء أن الأشخاص الذين تحدثوا إلى أنفسهم أثناء النظر إلى الصور، تمكنوا من التعرف على الجسم بشكل أسرع.
واكتشفت دراسة أخرى أجراها باحثون من المملكة المتحدة عام 2017 أن أدمغتنا تتصرف مثل أدمغة القردة عندما نتوقف عن التحدث إلى أنفسنا - حيث نقوم بتنشيط مناطق بصرية وصوتية منفصلة في الدماغ لكل مهمة.
البقاء مستيقظا حتى وقت متأخر
أظهرت دراسة نشرت في يناير الماضي، أن الأشخاص الذين يبقون مستيقظين حتى وقت متأخر من الليل يحصلون على درجات أعلى بكثير في الاختبارات المعرفية مقارنة بمن يستيقظون مبكرا.
أحلام اليقظةغالبًا ما ننظر إلى الضياع في أحلام اليقظة على أنه شرود ذهني، لكن العلماء قالوا إن هذا في الواقع علامة على ذكائك وإبداعك.
وقال إريك شوماخر، أستاذ علم النفس في معهد جورجيا للتكنولوجيا، في بيان: "الأشخاص الذين يتمتعون بأدمغة فعالة قد تكون لديهم سعة دماغية كبيرة للغاية لمنع عقولهم من الشرود".
توصلت أبحاث شوماخر إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أحلام اليقظة بشكل متكرر يحصلون على درجات أعلى في اختبارات القدرة الفكرية والإبداعية وهم من أصحاب الذكاء المرتفع.
وأظهرت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي أيضًا أن أنظمة الدماغ لدى هؤلاء الأشخاص أكثر كفاءة.
تشير هذه الأدلة إلى أن أحلام اليقظة هي في الواقع تمرين رائع لعقلك. لذا إذا وجدت عقلك يتجول، فهذه علامة جيدة.
الحياة وسط الفوضى
لا يستطيع بعض الأشخاص تحمل الفوضى حولهم في الغرف أو المكاتبـ ولكن الأشخاص ذوي الذكاء المرتفع لا يمانعون ذلك - بل وربما يفضلونه.
شرع فريق من الباحثين في محاولة تحديد السبب وراء ذلك فوضعوا المشاركين في الدراسة في مساحة مكتبية فوضوية أو مرتبة وطلبوا منهم ابتكار استخدامات جديدة لكرات تنس الطاولة.
على الرغم من أن المجموعتين توصلتا إلى عدد مماثل من الأفكار، إلا أن الباحثين وجدوا أن المشاركين في الغرفة الفوضوية توصلوا إلى أفكار أكثر إبداعًا وإثارة للاهتمام.
قالت كاثلين فوهس، العالمة الرائدة وراء التجربة، في بيان صحفي: "يبدو أن البيئات غير المنظمة تلهم التحرر من التقاليد، مما قد يؤدي إلى إنتاج رؤى جديدة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذكاء ساعات متأخرة الدراسة سلوكيات غريبة العادات الغريبة الأشخاص الذین إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل نجح الفيتناميون الذين فروا إلى أميركا في التعايش؟
نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا في ذكرى مرور نصف قرن على حرب فيتنام التي وضعت أوزارها في 30 أبريل/نيسان 1975 وانتهت بتوحيد شطري البلاد بسقوط سايغون عاصمة فيتنام الجنوبية، وهزيمة القوات الأميركية على يد قوات فيتنام الشمالية.
وتقول الصحيفة إن العديد من الفيتناميين الذين نجوا من تلك الحرب وهربوا إلى الولايات المتحدة، لا يزالون يبذلون جهدهم لغرس قيم وطنهم الأصلي في نفوس أبنائهم الذين اكتسبوا الجنسية الأميركية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عرض عسكري ضخم في احتفال فيتنام بمرور 50 عاما على نهاية الحربlist 2 of 2ما أشبه فيتنام قبل 50 عاما بغزة اليوم.. الصورة تقول ما لا يقوله كتابend of listوتضيف أن مئات الآلاف من الفيتناميين استقر بهم المقام في الولايات المتحدة في السنوات التي تلت نهاية الحرب، حيث تمثل الذكرى السنوية بالنسبة لهم منعطفا معقّدا كتب نهاية لحياتهم في موطنهم الأصلي، وأملا في أن تكون أيامهم في أميركا أكثر إشراقا.
صراع هوية
ووفق الصحيفة الأميركية، فقد عاش بعضهم ممن كانوا ينتمون إلى الطبقة المتوسطة حياة مريحة في بَلداتهم الأصلية، لكنهم اليوم يعملون في وظائف عمالية في أرض أجنبية حيث واجهوا في البداية حواجز لغوية وثقافية.
ولا يزال أبناؤهم في صراع، إذ يكابدون للتوفيق بين قيم آبائهم وأسلوب نشأتهم في الولايات المتحدة، وما سيورثونه لأبنائهم في الجيل القادم من الأميركيين الفيتناميين.
إعلانومن بين هؤلاء فيت ثانه نغوين الذي فرّ من فيتنام إلى الولايات المتحدة مع عائلته في 1975 ولم يكن قد تجاوز الرابعة من العمر.
وقال نغوين الحائز على جائزة بوليتزر في الأدب عام 2015، إنه يريد أن يُفهِم أطفاله التضحية التي قدمها أجداده الذين تركوا وراءهم وطنهم وعائلتهم للقدوم إلى الولايات المتحدة.
واعتبر أن ذلك التزام يتعين عليه أخذه على محمل الجد من أجل التأثير على أحفاده وتذكيرهم بما فعله أجدادهم، إدراكا منه أنه إذا لم يفعل ذلك فسوف ينشؤون كأميركيين، وأن من المهم أن يتعرف أبناؤه على تاريخ وطنهم الأم.
دروس التاريخ
ونقلت واشنطن بوست عن لونغ بوي، أستاذ الدراسات العالمية والدولية في جامعة كاليفورنيا في إيرفين، أن طلابه الأميركيين الفيتناميين غالبا ما يتساءلون لماذا لا يتحدث الناس علانية عن الحرب.
وقال إن دروس التاريخ الأميركية تميل إلى تقديم الحرب في فيتنام على أنها كانت معركة أرادت بها الولايات المتحدة الحد من انتشار الشيوعية، رغم أن هذا التعريف لا يضعها في سياق الصراعات العالمية الأخرى.
وأعرب عن اعتقاده بأن الطريقة التي تُدرس بها مادة التاريخ مجردة تماما من الطابع السياسي، بينما كانت الحرب سياسية بامتياز. ووفقا له، فإن الأميركيين الفيتناميين عرفوا عن الحرب من والديهم.
وأجرت الصحيفة مقابلات مع 3 فيتناميين أميركيين لاستجلاء أوضاعهم ومعرفة ذكرياتهم مع حرب فيتنام، ومن بينهم تروك كريستي لام جوليان التي ترعرعت في مدينة سان خوسيه بولاية كاليفورنيا.
جروح الماضي
تقول إنها عاشت في كنف الثقافة الفيتنامية، واحتفلت مؤخرا بالسنة القمرية الجديدة في أرض المعارض المحلية، وحضرت قداسا في المعبد البوذي بالمدينة. لكن عائلتها لم تحضر فعاليات "أبريل الأسود" التذكارية للجالية الفيتنامية المحلية التي كانت تقام حدادا على سقوط سايغون.
إعلانكان الأمر مؤلما للغاية، خاصة بالنسبة لوالدها الذي لم يتحدث أبدا عن وصولهم إلى الولايات المتحدة في عيد الشكر عام 1975.
ولم تنجح لام جوليان في حث أشقائها الأكبر سنا لمشاركة ذكرياتهم عن الفرار من فيتنام وقضاء عدة سنوات في مخيم للاجئين في ماليزيا إلا عندما بلغت سن الرشد، واصفة محاولاتها إقناعهم بأنها كانت "أشبه بعملية خلع ضرس".
وعندما أصبحت أما لطفل اسمه جاكسون يبلغ من العمر الآن 8 سنوات، أرادت لام جوليان أن تربطه بتراث أجداده، فتحدثت إليه عن قصة هجرة عائلتها، وأخبرته عن حرب فيتنام وكيف أن الناس في بلدها الأم لم يكونوا متفقين على الطريقة التي يرغبون العيش بها. وأبلغته أيضا أن جدها ساعد القوات الأميركية.
مواطن آخر يدعى هونغ هوانغ (60 عاما) تحدث إلى الصحيفة باللغة الفيتنامية قائلا إنه لم يكن يشعر بالخوف إبان تلك الحرب لأنه كان طفلا صغيرا آنذاك، لكنه أضاف أنه كان يرى من خلف باب منزل عائلته جنود فيتنام الشمالية وهم يتخلصون من أسلحتهم ويخلعون زيهم العسكري.
وأعرب هوانغ عن أمله في أن يتمكن الجيل الشاب من الفيتناميين في أميركا من الاستمرار في الحفاظ على الطابع الجيد لوطنهم الأصلي.
تعايش
وثالث الأشخاص الذين التقت بهم واشنطن بوست، امرأة تدعى آنه فونغ لوو، التي ترعرعت في مدينة نيو أورليانز، ثم عادت إلى مسقط رأسها في بورتلاند، أوريغون، في عام 2020 وانخرطت في تعاونية زراعية أسسها مزارعون أميركيون فيتناميون بعد أن دمر التسرب النفطي لشركة النفط البريطانية (بريتيش بتروليوم) عام 2010 حرفة صيد الجمبري المحلية.
وقالت إن والديها وأشقاءها -وهم من هانوي التي كانت عاصمة فيتنام الشمالية- فروا من وطنهم في عام 1979 بسبب ما يسمى عادة بحرب الهند الصينية الثالثة، وهي سلسلة من النزاعات بين فيتنام وتايلاند وكمبوديا والصين.
إعلانولم تحتفل عائلتها بذكرى سقوط سايغون، ونادرا ما تحدثوا عن الحرب، على الرغم من أن والدها كان يعاني من ندوب جراء شظايا قصف بالقرب من الجامعة التي كان يدرس فيها الموسيقى. وتدير لوو الآن مطعما فيتناميا في سوق كريسنت سيتي للمزارعين في مدينة نيو أورليانز.
وفي لقاء جمعها مؤخرا مع خالاتها وأعمامها في فيتنام، علمت أن العديد من أقاربها أصيبوا بالسرطان نتيجة للأسلحة الكيميائية خلال الحرب.
وقالت "لم أكن أدري حقا أن عائلتي قد تأثرت بالحرب بهذا الشكل"، مضيفة أنها أدركت أثناء حديثها مع أقربائها أن "50 عاما لم تكن تلك الفترة الطويلة جدا".