شروط نتنياهو الثلاثة تشكل عقبة في مفاوضات غزة
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
ذكرت القناة 13 الإسرائيلية مساء الثلاثاء 13 أبريل 2024 ، أن الشروط التي يصر عليها نتنياهو وتشكل عقبة في مفاوضات غزة هي ثلاثة شروط رئيسية: الإفراج عن 33 أسيرًا حيًّا من الفئة الإنسانية (في المرحلة الأولى من الاتفاق)؛ أن تتدخل إسرائيل في هوية الأسرى الذين ستشملهم صفقة التبادل؛ وتحديد آلية لعودة الغزيين إلى شمال قطاع غزة.
وتابعت القناة أن " حماس ، حتى الآن، لا تستطيع ولا ترغب في الالتزام بهذه الشروط"، وفي ظل الخلافات الشديدة بين نتنياهو وأعضاء فريق المفاوضات، بمن فيهم اللواء نيتسان ألون، ورئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس الشاباك، رونين بار، من المتوقع أن ينضم مستشار نتنياهو السياسي إلى الفريق المفاوضات خلال المحادثات في قطر.
إقرأ/ي أيضا: "نيويورك تايمز" تكشف عرقلة نتنياهو لاتفاق تبادل مع غـزة والأخير يرد
وبحسب القناة 13، فإنه "على الرغم من الفجوات بين حماس وإسرائيل، من المرجح أن ترسل الحركة ممثلين إلى القمة، وذلك لتجنب الظهور كطرف ممانع في المفاوضات"، وأضافت أنه "في مصر، تُفيد التقارير بأن فرص النجاح في المحادثات ضئيلة بسبب هذه الفجوات، بينما في قطر، يُعتقد أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق لبدء جولة المفاوضات الخميس".
هل تشارك حماس في قمة الخميسأكد الوسطاء بين إسرائيل وحركة حماس في إطار مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة أن حركة حماس تعتزم المشاركة في "محادثات الفرصة الأخيرة" المقررة في الدوحة يوم الخميس المقبل، بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11").
وذكرت القناة أن الوسطاء بعثوا برسالة إلى إسرائيل اليوم، مفادها أنه من المتوقع أن تشارك حماس في محادثات الخميس في قطر؛ في المقابل، نقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤول في الحركة قوله إن تقريرًا لشبكة "سي إن إن"، أفاد بأن الحركة تعتزم الحضور يوم الخميس، "خاطئ".
إقرأ/ي أيضا: الكشف عن فحوى رسائل أرسلتها إسرائيل لأمريكا ودول اوروبية
وكانت حماس قد طلبت، الأحد الماضي، من الوسطاء في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تقديم خطة لتنفيذ ما وافقت عليه الحركة في 2 تموز/ يوليو الماضي استنادًا إلى مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي، وإلزام الاحتلال بذلك بدلاً من جولات مفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء للعدوان الإسرائيلي على غزة.
وجاء في بيان صدر عن الحركة أنها "تطالب الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2 تموز/ يوليو، استنادا إلى رؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك، بدلاً من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا".
ونقلت "رويترز"، الثلاثاء، عن مسؤول في حماس قوله إن "بياننا الأخير كان واضحًا، وأن ما نحتاجه هو التنفيذ وليس المزيد من المفاوضات". وأضاف المسؤول أن "الحركة متمسكة بمطلبها بأن تركز محادثات التهدئة في غزة على اتفاق جرت مناقشته بالفعل مع إسرائيل والوسطاء بدلاً من البدء من جديد".
وعلى صلة، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، للصحافيين، إن الشركاء في قطر أكدوا لواشنطن أنهم سيعملون على أن يكون لحماس تمثيل في محادثات وقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع، مضيفا أن الولايات المتحدة تتوقع تماما أن تمضي المحادثات قدما
كما نقلت "رويترز" عن مسؤولين إيرانيين اثنين قولهما إن طهران تدرس إرسال ممثل عنها إلى محادثات وقف إطلاق النار وذلك لأول مروة منذ بدء الحرب الإسرائيلي على غزة؛ وبحسب التقرير، لن يحضر الممثل الاجتماعات بشكل مباشر لكنه سيشارك في المحادثات التي تُجرى خلف الكواليس "للحفاظ على قناة تواصل دبلوماسية" مع الولايات المتحدة في أثناء استمرار عملية المفاوضات؛ فيما تسعى واشنطن لتجنب التصعيد قبيل محادثات وقف إطلاق النار في غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع تحدث اليوم لهيئة البث الإسرائيلية بعد تقرير "رويترز" بأن "إيران تفكر في إرسال وفد لمراقبة المحادثات"، إنه "إذا حدث ذلك وقبله الوسطاء، فلن تشارك إسرائيل في المحادثات" بأي شكل من الأشكال؛ في حين ألغى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، زيارته إلى الشرق الأوسط.
وعلى عكس الفرضيات الإسرائيلية، فإن "إعلان حماس بعدم مشاركتها في المحادثات ليس مجرد تكتيك"، حسبما نقلت "كان 11" عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، وأصافت أن "حماس مصممة على أن يظل المقترح الذي عرضه الرئيس بايدن والذي وافقت عليه الحركة هو الإطار النهائي للاتفاق دون أي تغييرات إضافية من إسرائيل".
وأضافت المصادر أن "جهود الدول الوسيطة لم تسفر عن أي تقدم في المفاوضات، وما زالت الفجوات بين إسرائيل وحماس كما هي". فيما قال المحور الإيراني اليوم إنه سيهاجم إسرائيل مباشرة إذا فشلت المحادثات بشأن غزة، الأمر الذي يرى مسؤولون في تل أبيب أنه قد يشجع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، على إفشال المحادثات لزيادة احتمالية حدوث حرب إقليمية.
وقبل جولة جديدة من المحادثات المقررة الخميس والتي تصفها التقارير الإسرائيلية بأنها محادثات "الفرصة الأخيرة"، وجهت مصر وقطر انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية ورئيسها، بنيامين نتنياهو ؛ وبحسب "كان 11"، يشعر الوسطاء بـ"إحباط" و"غضب" تجاه الحكومة الإسرائيلية التي ترى أنها تماطل في المفاوضات وتتعمد وضع العراقيل.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی فی المحادثات فی قطر
إقرأ أيضاً:
كيف تفاعل النشطاء مع المحادثات التركية الإسرائيلية بشأن سوريا؟
ولطالما أبدى الإسرائيليون قلقهم مما سموه "الدور السلبي" الذي تلعبه تركيا في سوريا بعد سقوط بشار الأسد، وقد نفذوا هجمات عديدة على عدة مواقع سورية، فيما وصفوه بأنه رسائل تحذيرية إلى أنقرة.
وكان آخر هذه الغارات الأسبوع الماضي عدنما شنت إسرائيل غارات على مطار حماة العسكري وسط البلاد، وقاعدة "تي فور" في بادية حمص وسط سوريا.
وجاءت هذه الضربات بعد تواتر تقارير عن سعي أنقرة "للسيطرة" على قواعد عسكرية سورية، ونصب دفاعات جوية فيها، وأبرزها قاعدة "تي فور" في حمص.
وتشير تقارير إلى أن فرقا عسكرية تركية استكشفت ما لا يقل عن 3 قواعد جوية في سوريا لنشر قوات كجزء من اتفاق دفاع مشترك مخطط له.
ولم يفوت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقاءه الأسبوع الماضي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض لعرض قلقه مما سماه الدور التركي في سوريا، وقد طلب وساطته مع أنقرة.
بدوره، أثنى ترامب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وطلب من نتنياهو حل مشاكله مع تركيا بعقلانية.
مباحثات تركية إسرائيليةوأمس الأربعاء، أكد وزير الخارجية التركية هاكان فيدان ما تداولته تقارير إعلامية قبل أيام عن وجود اتصالات فنية بين تركيا وإسرائيل لتجنب الصراع في سوريا. وأوضح أن الاتصالات محصورة في الإطار الفني فقط، وأنه يمكن تشكيل آلية عدم اشتباك بين الجانبين.
إعلانوقد أكد مسؤول إسرائيلي للقناة 12 وجود اتصالات حاليا بين إسرائيل وتركيا بخصوص التوترات على الأراضي السورية، وقال إنه سيتم بناء منظومة للتنسيق بينهما على غرار التنسيق مع روسيا خلال وجودها في سوريا.
ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أن ضباطا أتراكا وإسرائيليين ناقشوا إنشاء آلية لفض الاشتباك بين جيشي البلدين في سوريا.
واليوم الخميس، أكدت مصادر بوزارة الدفاع التركية أن اجتماعا تقنيا تركيا إسرائيليا عقد أمس الأربعاء في أذربيجان على مستوى الوفود بهدف التوصل لاتفاق على آلية لمنع الاشتباك في سوريا.
وأوضحت المصادر أن الاجتماع كان الجولة الأولى، وستستمر الاجتماعات خلال الأيام القادمة من أجل تقييم التطورات الأخيرة في سوريا.
ووفقا للمصادر ذاتها، فقد أبلغت تركيا الجانب الإسرائيلي بأن وجودها في سوريا يتم بطلب من دمشق لرفع قدرتها الدفاعية ومواجهة الإرهاب، وأن المحادثات مع سوريا مستمرة لتأسيس قواعد عسكرية ذات أهداف تدريبية.
صراع جيوسياسيوتفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه التطورات التي اعتبرها البعض دليلا على صراع جيوسياسي بين أنقرة وتل أبيب، في حين اعتبر آخرون الوجود السوري خدمة للمصالح السورية.
فقد كتب محمد: "أي مكون أقلوي بيحلم تجي (تأتي) إسرائيل وتهدد وحدة سوريا كرمالو (من أجله)، بيكون غبي"، مضيفا "الزمن تغير، تركيا بظهر سوريا".
أما بهاء، فكتب: "صراع تركيا وإسرائيل في سوريا المستباحة هو صراع نفوذ جيوسياسي، لا أحد يهتم بشأن سوريا ولا مايحدث فيها".
وأخيرا، كتب عماد: "عسكريا، على سوريا أن تجهز نفسها لمواجهة دفاعية مع إسرائيل وأن تضع في حساباتها أن تركيا لن تشاركها هذه المعركة"، مضيفا "وإن بدت مثل هذه المواجهة غير محتملة إلا أن احتمالاتها المنخفضة تتزايد ويجب أن تكون القيادات تخطط لأسوأ الاحتمالات حتى وإن كانت ضئيلة الحدوث".
إعلانوكان وزير الخارجية التركي أكد في حديثه لـ"سي إن إن ترك"، أن بلاده لا تنوي الدخول في صراع مع أي دولة في سوريا وليس إسرائيل فقط.
وقد نُقل عن نتنياهو أنه أبلغ وزراءه بأن تل أبيب لا تسعى إلى مواجهة مع تركيا في سوريا، وأنها لن تتردد في التحرك للدفاع عن نفسها إذا لزم الأمر.
10/4/2025