المجلس الوطني الاتحادي.. 51 عاماً من العمل البرلماني
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
يؤدي المجلس الوطني الاتحادي منذ 51 عاماً دوره الوطني من خلال ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية، ويساهم في المسيرة الوطنية وتحقيق كافة مقومات ومتطلبات مسيرة النهضة الشاملة والمستدامة لدولة الإمارات.
تزامن تأسيس المجلس الوطني الاتحادي، مع انطلاق اتحاد دولة الإمارات على أيدي الآباء المؤسسين الذين ساهموا في تأسيس علاقة متميزة ومتكاملة بين مختلف السلطات الاتحادية، وحظي بدعم لا محدد من قبل مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، لتعزيز دوره في تمثيل شعب الاتحاد، وتجسيد نهج الشورى وصنع القرار.
افتتح الشيخ زايد أولى جلسات المجلس الوطني الاتحادي في 12 فبراير(شباط) 1972، إيذاناً باكتمال أركان الاتحاد دستورياً، بإنشاء السلطة الرابعة ضمن السلطات الخمس التي نص عليها دستور دولة الامارات، فضلاً عن أن تأسيس المجلس كان تجسيداً لطموح القائد المؤسس في بناء دولة عصرية تمتلك مقومات الحداثة والتطور وفق معايير عصرها واستناداً إلى خصوصية ثقافية وطنية، وبما يسهم في تعزيز أركان الاتحاد وتقوية دعائمه عبر إطار مؤسسي حديث يترجم نهج الشورى، الذي يمثل إرثاً تاريخياً متجذراً في علاقة الحاكم بالشعب في دولة الامارات، ما يعني أن المجلس يمثل في حقيقة الأمر تطوراً تاريخياً ومؤسسياً لممارسة نهج الشورى في الدولة.
وقال الشيخ زايد في خطاب الافتتاح إن "جماهير الشعب في كل موقع تشارك في صنع الحياة على تراب هذه الأرض الطيبة، وفي بناء مستقبل باهر ومشرق وزاهر لنا وللأجيال الصاعدة من أبنائنا وأحفادنا، وفي هذه اللحظات التاريخية الحاسمة التي يجتمع فيها مجلسكم الموقر، فإن جماهير الشعب على هذه الأرض الطيبة المؤمنة بربها وبوطنها وبتراثها، تتطلع إليكم واثقة من أنكم بعون الله ستشاركون في تحقيق آمالها في العزة والمنعة والتقدم والرفاهية".
وشكل هذا الخطاب محطة بارزة في مسيرة عمل المجلس، وفي طبيعة الدور والمهام والنشاط الذي سيقوم به، لتحقيق المشاركة الأساسية في بناء مستقبل مشرق وزاهر، من خلال تحقيق آمال شعب الإمارات نحو بناء مجتمع الكرامة والرفاهية.
وكان للدعم اللامحدود الذي أولاه الشيخ زايد لأعمال المجلس، وحرصه وإخوانه الحكام على افتتاح الفصول التشريعية المتعاقبة، أكبر الأثر في دعم أركان الاتحاد ومؤسساته وتقويته، وتحقيق المكاسب الفريدة للشعب ورفع اسم دولة الإمارات شامخاً عالياً عربياً ودولياً.
عوامل عدة ساهمت في نجاح المجلس أهمها الموروث التاريخي العريق من قيم ومبادئ الشورى، فالشورى هي نبت أرض الامارات وغرس الأجداد والآباء الأولون، وموروث مجتمعي عريق، هذا الموروث العريق كان من ضمن عوامل فطرية وبيئية ومكونات ثقافية وتربوية عدة أسهمت في تكوين شخصية القائد المؤسس الشيخ زايد الذي حرص أن يكون هناك نوع من التلازم المؤسسي بين تأسيس الدولة وانطلاق الشورى مؤسسياً، وقال: "إن مبدأ الشورى الذي استمر في هذا البلد عبر مئات السنين سيظل باقياً أبد الدهر، وأنا أتطلع إلى المستقبل عندما يأتي الأبناء ويستمرون في تطبيق هذا المبدأ بما يتلاءم وحياتهم وعصرهم ونظمهم".
ويواصل رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نهج الآباء المؤسسين في ترسيخ نهج الشورى، وتعزيز مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار وتمكين المجلس الوطني الاتحادي من ممارسة اختصاصاته الدستورية، من خلال تأكيده على أهمية تعزيز دور المجلس في تبني مختلف القضايا التي تهم أبناء الوطن، وتسهم في تعزيز تطور الدولة وتقدمها. وقال خلال لقائه رئيس وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي في فصله التشريعي السابع عشر الحالي: "إننا ندشن مرحلة عمل جديدة من مراحل البناء والتنمية والتقدم في البلاد، وتقع على عاتقكم مسؤوليات ومهام كبيرة تجاه الوطن والمواطن، متطلعاً إلى أن يواصل المجلس مسيرته الوطنية التي امتازت على مدى تاريخها بأنها مسيرة واعية نابعة من خصوصية مجتمع الإمارات وقيمه الأصيلة وظروفه واحتياجاته".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة المجلس الوطنی الاتحادی الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الوطني يعتمد إبراهيم غندور نائباً لرئيس الحزب .. غندور يعتذر ويقول: لا أريد أن أكون جزءاً من الصراعات الدائرة
أعلن المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني رسمياً، اعتماده بروفيسور إبراهيم غندور، نائباً لرئيس الحزب المحلول.
وعقد المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني، اجتماعه الدوري مساء أمس، وناقش الوضع السياسي الراهن والتسريبات حول الدعوة التي قُدِّمت لعدد محدود من أعضاء الشورى لاتخاذ قرارات جوهرية.
[caption id="attachment_132157" align="alignleft" width="300"] غندور[/caption]
وقال الحزب في بيان رسمي: “اتساقاً مع موقف الحزب المعلن في حشد كل الطاقات لمساندة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى في معركة الكرامة، والعمل على تماسك الجبهة الداخلية ومنع الاستقطابات في الوقت الراهن، ولتمكين كل أعضاء الشورى بالداخل والخارج من المشاركة وما يتطلب ذلك من إجراءات صحيحة وشفّافة تتحقق معها الشورى السليمة، وسعياً لوحدة الصف والإجماع وفق النظام الأساس واللوائح وحاكمية مؤسسات الحزب. استمع الاجتماع للجنة المكلفة بمقابلة رئيس الشورى بالإنابة د. عثمان محمد يوسف كبر، لنقل رؤية المكتب القيادي برفضه لأي مخرجات من ذلك الاجتماع وضرورة انعقاد الشورى وفق الإجراءات الصحيحة”.
وأضاف: “نقلت اللجنة للمكتب القيادي، تأكيد نائب رئيس مجلس الشورى ما صدر منه بتاريخ 14 نوفمبر 2024م حول رفع جلسات ذلك الاجتماع ومن دون أن يصدر أيِّ قرار، ومواصلة العمل لوحدة الصف. وأكد المكتب القيادي على تفعيل أجهزة الحزب في المركز والولايات وحشد وتوظيف كل طاقات الأعضاء. واعتمد المكتب القيادي بروفيسور إبراهيم أحمد غندور نائباً لرئيس المؤتمر الوطني”.
عاجل (السوداني): بروفيسور إبراهيم غندور يعتذر عن تكليفه نائباً لرئيس حزب المؤتمر الوطني
علمت (السوداني) من مصادر قيادية داخل كابينة حزب المؤتمر الوطني، أنّ البروفيسور إبراهيم غندور، اعتذر رسمياً عن تكليفه بمنصب نائب رئيس الحزب، من قِبل المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني المحلول.
وقالت مصادر (السوداني)، إن غندور برّر اعتذاره بعدم رغبته أن يكون جزءاً من الصراعات الدائرة، وهو يسعى حالياً ضمن آخرين لحلحلة الخلافات الداخلية للحزب، وبقبوله للتكليف سيُعتبر انحاز لأحد أطراف الصراع.
وأضافت: “غندور قدم المصلحة العامة للحزب على حساب قبوله بتكليف إدارة شؤون الحزب، وهي خطوة تُحسب له، لا يقدم عليها إلا الراشدون الذين لا ينظرون لمصالحهم الشخصية”.
يُذكر أنّ المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني عقد اجتماعه الدوري مساء أمس، وناقش الوضع السياسي الراهن والتسريبات حول الدعوة التي قُدِّمت لعدد محدود من أعضاء الشورى لاتخاذ قرارات جوهرية. واستمع الاجتماع للجنة المكلفة بمقابلة رئيس الشورى بالإنابة د. عثمان محمد يوسف كبر، لنقل رؤية المكتب القيادي برفضه لأي مخرجات من ذلك الاجتماع وضرورة انعقاد الشورى وفق الإجراءات الصحيحة. واعتمد المكتب القيادي، بروفيسور إبراهيم أحمد غندور نائباً لرئيس المؤتمر الوطني.
بورتسودان: السوداني