موقع 24:
2025-02-23@19:19:20 GMT

المجلس الوطني الاتحادي.. 51 عاماً من العمل البرلماني

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

المجلس الوطني الاتحادي.. 51 عاماً من العمل البرلماني

يؤدي المجلس الوطني الاتحادي منذ 51 عاماً دوره الوطني من خلال ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية، ويساهم في المسيرة الوطنية وتحقيق كافة مقومات ومتطلبات مسيرة النهضة الشاملة والمستدامة لدولة الإمارات.

تزامن تأسيس المجلس الوطني الاتحادي، مع انطلاق اتحاد دولة الإمارات على أيدي الآباء المؤسسين الذين ساهموا في تأسيس علاقة متميزة ومتكاملة بين مختلف السلطات الاتحادية، وحظي بدعم لا محدد من قبل مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، لتعزيز دوره في تمثيل شعب الاتحاد، وتجسيد نهج الشورى وصنع القرار.

الجلسة الأولى

افتتح الشيخ زايد أولى جلسات المجلس الوطني الاتحادي في 12 فبراير(شباط) 1972، إيذاناً باكتمال أركان الاتحاد دستورياً، بإنشاء السلطة الرابعة ضمن السلطات الخمس التي نص عليها دستور دولة الامارات، فضلاً عن أن تأسيس المجلس كان تجسيداً لطموح القائد المؤسس في بناء دولة عصرية تمتلك مقومات الحداثة والتطور وفق معايير عصرها واستناداً إلى خصوصية ثقافية وطنية، وبما يسهم في تعزيز أركان الاتحاد وتقوية دعائمه عبر إطار مؤسسي حديث يترجم نهج الشورى، الذي يمثل إرثاً تاريخياً متجذراً في علاقة الحاكم بالشعب في دولة الامارات، ما يعني أن المجلس يمثل في حقيقة الأمر تطوراً تاريخياً ومؤسسياً لممارسة نهج الشورى في الدولة.
وقال الشيخ زايد في خطاب الافتتاح إن "جماهير الشعب في كل موقع تشارك في صنع الحياة على تراب هذه الأرض الطيبة، وفي بناء مستقبل باهر ومشرق وزاهر لنا وللأجيال الصاعدة من أبنائنا وأحفادنا، وفي هذه اللحظات التاريخية الحاسمة التي يجتمع فيها مجلسكم الموقر، فإن جماهير الشعب على هذه الأرض الطيبة المؤمنة بربها وبوطنها وبتراثها، تتطلع إليكم واثقة من أنكم بعون الله ستشاركون في تحقيق آمالها في العزة والمنعة والتقدم والرفاهية".
وشكل هذا الخطاب محطة بارزة في مسيرة عمل المجلس، وفي طبيعة الدور والمهام والنشاط الذي سيقوم به، لتحقيق المشاركة الأساسية في بناء مستقبل مشرق وزاهر، من خلال تحقيق آمال شعب الإمارات نحو بناء مجتمع الكرامة والرفاهية.
وكان للدعم اللامحدود الذي أولاه الشيخ زايد لأعمال المجلس، وحرصه وإخوانه الحكام على افتتاح الفصول التشريعية المتعاقبة، أكبر الأثر في دعم أركان الاتحاد ومؤسساته وتقويته، وتحقيق المكاسب الفريدة للشعب ورفع اسم دولة الإمارات شامخاً عالياً عربياً ودولياً.

نهج مستمر

عوامل عدة ساهمت في نجاح المجلس أهمها الموروث التاريخي العريق من قيم ومبادئ الشورى، فالشورى هي نبت أرض الامارات وغرس الأجداد والآباء الأولون، وموروث مجتمعي عريق، هذا الموروث العريق كان من ضمن عوامل فطرية وبيئية ومكونات ثقافية وتربوية عدة أسهمت في تكوين شخصية القائد المؤسس الشيخ زايد الذي حرص أن يكون هناك نوع من التلازم المؤسسي بين تأسيس الدولة وانطلاق الشورى مؤسسياً، وقال: "إن مبدأ الشورى الذي استمر في هذا البلد عبر مئات السنين سيظل باقياً أبد الدهر، وأنا أتطلع إلى المستقبل عندما يأتي الأبناء ويستمرون في تطبيق هذا المبدأ بما يتلاءم وحياتهم وعصرهم ونظمهم".


ويواصل رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نهج الآباء المؤسسين في ترسيخ نهج الشورى، وتعزيز مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار وتمكين المجلس الوطني الاتحادي من ممارسة اختصاصاته الدستورية، من خلال تأكيده على أهمية تعزيز دور المجلس في تبني مختلف القضايا التي تهم أبناء الوطن، وتسهم في تعزيز تطور الدولة وتقدمها. وقال خلال لقائه رئيس وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي في فصله التشريعي السابع عشر الحالي: "إننا ندشن مرحلة عمل جديدة من مراحل البناء والتنمية والتقدم في البلاد، وتقع على عاتقكم مسؤوليات ومهام كبيرة تجاه الوطن والمواطن، متطلعاً إلى أن يواصل المجلس مسيرته الوطنية التي امتازت على مدى تاريخها بأنها مسيرة واعية نابعة من خصوصية مجتمع الإمارات وقيمه الأصيلة وظروفه واحتياجاته".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة المجلس الوطنی الاتحادی الشیخ زاید

إقرأ أيضاً:

محمد بن زايد: الإمارات تتعاون مع ألبانيا من أجل مستقبل مستدام ومزدهر لشعبيهما

بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإيدي راما رئيس وزراء جمهورية ألبانيا الأحد سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاقها خاصة في القطاعات ذات الأولوية التنموية للبلدين مثل الاقتصاد والتجارة والطاقة المتجددة والأمن الغذائي والتكنولوجيا وغيرها.

جاء ذلك خلال لقاء صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس الوزراء الألباني في «تيرانا» في إطار زيارة عمل يقوم بها سموه إلى ألبانيا، حيث رحب إيدي راما بسموه، مؤكداً حرص بلاده على دفع علاقاتها مع دولة الإمارات إلى الأمام واستثمار كل الفرص المتاحة في هذا الشأن.

وقال صاحب السمو رئيس الدولة: «التقيت اليوم في ألبانيا إيدي راما رئيس الوزراء، حيث بحثنا العلاقات الثنائية المتطورة خاصة في المجالات التي تدعم التنمية المشتركة للبلدين. تتعاون الإمارات وألبانيا من أجل مستقبل مستدام ومزدهر لشعبيهما، ونحن حريصون على استثمار كل الفرص المتاحة في هذا الشأن بما يعود بالخير والنماء على الجميع».

واستعرض الجانبان خلال اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة في هذا السياق أن دولة الإمارات، في إطار نهجها الداعي إلى السلام في العالم، تدعم كل ما يحقق السلم والاستقرار في منطقة البلقان وتسوية أي نزاعات فيها من خلال الحوار والطرق الدبلوماسية، لما لذلك من أهمية بالنسبة إلى التنمية والازدهار في المنطقة والأمن والسلام العالميين.
وأضاف سموه أن العلاقات بين الإمارات وألبانيا شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية خاصة في المجالات التي تدعم التنمية المشتركة للبلدين.. مؤكداً حرص الإمارات على دفعها إلى الأمام خلال الفترة المقبلة، مشيراً سموه، في هذا السياق، إلى أن التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات وجمهورية ألبانيا زادت بنسبة 129.4% في عام 2024 مقارنة بعام 2023.

وقال سموه: إن هناك تعاوناً واعداً في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة ما يدعم طموح البلدين المشترك في مجال الاستدامة، ونحن حريصون على تعزيز التعاون واستثمار الفرص المتاحة في هذا المجال خلال الفترة المقبلة.
وأكد الجانبان في ختام اجتماعهما مواصلة العمل المشترك على تعزيز العلاقات التنموية لما فيه خير البلدين وشعبيهما.

كما شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وإيدي راما رئيس وزراء جمهورية ألبانيا تبادل اتفاقية عمل إطارية بين كل من شركة «مصدر»، وشركة «طاقة لشبكات النقل»، والشركة الألبانية للطاقة «كيش»، والشركة المشغلة لنظم نقل الطاقة «أو إس تي» في ألبانيا، والتي تأتي متابعةً لتنفيذ مذكرة الشراكة الاستراتيجية الثلاثية الإطارية للتعاون في مشاريع طاقة نظيفة عابرة للحدود بين الإمارات وإيطاليا وألبانيا.

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة والبنية التحتية للطاقة، بما يسهم في تعزيز أمن الطاقة، ودفع عجلة التنمية المستدامة، ودعم نشر حلول ومشاريع الطاقة النظيفة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.. إضافة إلى تبادل «خطاب شراكة بين شركة «بريسايت» ووزارة الداخلية الألبانية لتنفيذ مشروع مدينة ذكية يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي بهدف تحسين البنية التحتية وتطوير المرافق العامة.
تبادل «الاتفاقية وخطاب الشراكة»، سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومن الجانب الألباني بليندا بالوكو نائبة رئيس الوزراء وزيرة البنية التحتية والطاقة وإرفين هوجا وزير الداخلية.

وأقام رئيس الوزراء الألباني مأدبة تكريماً لصاحب السمو رئيس الدولة والوفد المرافق.

وكان صاحب السمو رئيس الدولة قد وصل إلى القصر الرئاسي في العاصمة تيرانا في وقت سابق حيث عزف السلام الوطني للبلدين واستعرض ثلة من حرس الشرف اصطفت تحية لسموه.

حضر اللقاء الوفد المرافق لصاحب السمو رئيس الدولة خلال الزيارة الذي يضم كلاً من..سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة وعلي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني وريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والدكتور علي الظاهري سفير الدولة لدى ألبانيا.
 

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد: الإمارات تتعاون مع ألبانيا من أجل مستقبل مستدام ومزدهر لشعبيهما
  • محمد بن زايد ورئيس وزراء ألبانيا يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية
  • محمد بن زايد: الإمارات تدعم كل ما يحقق السلم والاستقرار في منطقة البلقان
  • وفد مصري يتعرف على أدوار وصلاحيات "الشورى"
  • «داغستان» يُتوج بكأس اتحاد المصارعة
  • "الوطني الاتحادي" يشارك في اجتماع البرلمان العربي بالقاهرة
  • «الاتحاد»: الحوار الوطني ساعد في تعزيز مشاركة الأحزاب السياسية على أرض الواقع
  • يارا تروج لحفلها بمهرجان الشيخ زايد .. 23 فبراير
  • «متحف زايد الوطني».. برنامج متكامل لنشر المعرفة وتعزيز المشاركة المجتمعية
  • ندوة تنهل من حكمة الشيخ زايد ومواقفه وإنجازاته