تواصل السلطات اليونانية مكافحة الحرائق المتفرقة التي أوشكت على الوصول لمشارف العاصمة أثينا، بينما شرعت الأجهزة المختصة في تقييم الأضرار الناجمة عن الحرائق التي أجبرت السكان على الإجلاء الجماعي، وأسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل.

اليوم شهد أسوأ حرائق الغابات في الذاكرة الحية لليونانيين

وبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية فإن اليوم شهد أسوأ حرائق الغابات في الذاكرة الحية لليونانيين، حيث ساعد انخفاض الرياح رجال الإطفاء في سعيهم لاحتواء بقايا حريق وصل إلى الضواحي الشمالية للعاصمة ودمر المنازل والشركات، حيث ساعد أكثر من 700 رجل إطفاء، مدعومين بطائرات إطفاء المياه، ووحدات كوماندوز الغابات، والشرطة، والجيش، وموظفي خدمة الغابات والمتطوعين، في إخماد الحرائق.

وقال  فاسيليس كيكيلياس، وزير المناخ والحماية المدنية اليوناني، إنه بعد 40 ساعة من اندلاع حرائق الغابات الخطيرة للغاية هذه، يمكننا الآن القول إنه لا توجد جبهة نشطة، فقط نقاط ساخنة متفرقة، مضيفًا أن رجال الإطفاء حاربوا الحريق في شمال شرق أتيكا بجهد خارق للطبيعة قائلًا «نحن لا نتحدث عن حريق بسيط خرج عن السيطرة ببساطة، نحن نتحدث عن السيناريو الأكثر صعوبة وخطورة».

بينما اجتاحت الحرائق الريف والمنازل والأشجار والسيارات، أمر المسؤولون آلاف الأشخاص بالإخلاء، بما في ذلك من 3 مستشفيات وأديرة ودار للأطفال، كما تم إرسال أكثر من 30 تنبيهًا طارئًا إلى سكان الضواحي الشمالية للعاصمة وفي مناطق أبعد، تأمرهم بالفرار.

6 دول ساهمت في إطفاء الحريق

وقدمت خدمات الإنقاذ من 6 دول على الأقل الدعم بعد أن طلبت أثينا المساعدة من خلال آلية الحماية المدنية الأوروبية، في الوقت الذي عانت فيه اليونان التي تٌعد نقطة ساخنة في الخط الأمامي لحالة الطوارئ المناخية، من صيف شديد الحرارة والجفاف وساعدت موجات الحر المتتالية في تحويل التضاريس في مختلف أنحاء البلاد المُطلة على البحر الأبيض المتوسط ​​إلى برميل بارود.

ووصل ارتفاع حرائق الغابات إلى 25 مترًا مدفوعة برياح عاصفة وتقدم بسرعة البرق وكانت سرعة انتشار الحريق كبيرة لدرجة أن 400 كيلومتر مربع من الأراضي دمرت، بينما كان أصحاب المنازل يراقبون الحريق بعجز.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرائق الغابات اليونان حرائق الغابات في اليونان حرائق حرائق الغابات

إقرأ أيضاً:

للأسبوع الثالث.. اندلاع حرائق ضخمة جديدة في لوس أنجلوس

اندلعت حرائق جديدة، مساء الثلاثاء، في لوس أنجلوس وجنوب كاليفورنيا، وسط هبوب رياح سانتا آنا القوية التي عادت للتجدد في الأيام الأخيرة، كما استمرت حرائق ضخمة في منطقة لوس أنجلوس بالاشتعال للأسبوع الثالث على التوالي.

وحذر خبراء الأرصاد الجوية من استمرار الرياح الخطرة التي تضرب جنوب ولاية كاليفورنيا الأميركية لمدة يومين إضافيين على الأقل، كما استعد المسؤولون لحماية الأحياء المحترقة من خطر جريان الرماد السام في حال هطول الأمطار المتوقعة نهاية هذا الأسبوع.

واعتبارًا من مساء الثلاثاء، بلغت مساحته الحريق 38 فدانًا، وتركز في قاع نهر سانتا آنا بالقرب من شارع فان بورين، وفقًا لدائرة إطفاء كاليفورنيا، ويقع الحريق بالقرب من الضواحي السكنية، ويقع مطار ريفرسايد على الجانب الآخر من النهر.

وأفادت تقارير بأن الرياح هدأت بعض الشيء بعد ظهر الثلاثاء بعد أن بلغت سرعتها 96 كيلومترا في الساعة في العديد من المناطق.

ومع ذلك، يتوقع أن تعود الأجواء العاصفة اليوم الأربعاء، وفقا لما ذكره رايان كيتل، خبير الأرصاد الجوية في مكتب هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في لوس أنجلوس. وقال كيتل “إذا اندلع حريق، فقد ينتشر بسرعة كبيرة”.

وتم تمديد تحذيرات “العلم الأحمر”، التي تشير إلى خطر حرائق حرج، حتى الساعة الثامنة من مساء الخميس في مقاطعتي لوس أنجلوس وفينتورا.

وأفاد ديفيد أكونا، المتحدث باسم إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، بأن تمركز شاحنات الإطفاء والطائرات المخصصة لإسقاط المياه في جميع أنحاء المنطقة ساعد الفرق على إخماد عدة حرائق صغيرة اندلعت في مقاطعتي لوس أنجلوس وسان دييغو بسرعة.

وكانت الحرائق المدمرة التي اجتاحت ولاية كاليفورنيا وتحديدا في مقاطعة لوس أنجلوس لحوالي 11 يوما هي الأكبر من نوعها في الولاية منذ 40 عاما، وخلفت خسائر اقتصادية قدرت بنحو 275 مليار دولار.

وحسب معطيات مختبر سيلفيس بجامعة ويسكونسن، فإن الدمار الذي خلّفته الحرائق في منطقتي باليساديس وإيتون بالمنطقة الحضرية في كاليفورنيا تعد الأكبر من نوعها بالولاية منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي، من حيث المساحة الحضرية المدمرة، وذلك تحت تأثير الرياح القوية القادمة من المحيط الهادي.

وبحسب القياسات، التهمت حرائق باليساديس وإيتون حوالي 10.36 كيلومترات مربعة، من المناطق المكتظة بالسكان في لوس أنجلوس، مما يعادل ضعف المساحة الحضرية المدمرة جراء حريق وولسي بالمنطقة في 2018.

كما لقي ما لا يقل عن 25 شخصا مصرعهم في حرائق الغابات التي اندلعت بمنطقة باسيفيك باليساديس صباح 7 يناير/كانون الثاني الجاري، وانتشرت بسرعة إلى المناطق المحيطة، وخاصة إيتون وهيرست وسانست ووودلي، بحسب أحدث محصلة رسمية.

مقالات مشابهة

  • تأهب وأوامر إخلاء.. تفاصيل عودة شبح الحرائق إلى لوس أنجلوس
  • حرائق لوس أنجلوس تشعل القلق.. خسائر بيئية واقتصادية كبرى.. تدمير 38 ألف فدان فى حرائق الغابات وسنوات لإعادة إحياء المدينة.. خبير جيولوجي: تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة العامل الرئيسى للحرائق
  • خبراء ارصاد: الرياح الخطرة تهدد جنوب كاليفورنيا مع استمرار الحرائق
  • للأسبوع الثالث.. اندلاع حرائق ضخمة جديدة في لوس أنجلوس
  • مقتل 29 شخصا في حرائق الغابات والعواصف الجليدية.. الكوارث الطبيعية تهدد أمريكا
  • « التغير المناخي وعقوباته الوخيمة»
  • جنوب كاليفورنيا.. عودة الرياح الخطيرة تهدد باندلاع حرائق جديدة
  • ارتفاع ضحايا حريق فندق المنتجع السياحي في تركيا إلى 66 قتيلاً
  • مقتل شخص وإصابة آخر في انفجار ميناء برشلونة
  • حرائق الغابات في كاليفورنيا.. ما هي أحدث التطورات؟