خبير أمريكي: التنافس غير الودي بين واشنطن وبكين ينسف فرص التقارب
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
شهدت الأيام الماضية، تحركات أمريكية مكثفة لتهدئة التوترات الدبلوماسية والتجارية مع الصين، وذلك منذ اتفاق الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مع نظيره الصيني، شي جين بينغ، على إطلاق عملية احتواء التوترات الثنائية خلال لقائهما في منتجع بالي الإندونيسي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي 2022.
وبعد زيارة وزيرة المالية الأمريكية، جانيت يلين، ثم المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون المناخ، جون كيري، إلى بكين، زارها وزير الخارجية، أنتوني بلينكن؛ ومن المرتقب أيضا أن تزورها وزيرة التجارة، جينا رايموندو، في وقت لاحق من الشهر الحالي، في حين تلقى وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، دعوة لزيارة واشنطن.
وفي هذا الصدد، يرى الباحث في مجلس شيكاغو للشؤون العالمية والمسؤول في إدارة شرق آسيا بمجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي سابقا، بول هير، أن "التقدم المهم نحو تخفيف التوترات الثنائية وتعزيز قوة الدفع الإيجابية في العلاقات بين واشنطن وبكين يعاني من الجمود".
وأوضح هير، في تحليل له، نشره موقع مجلة "ناشونال إنترست الأمريكية" أن "وزير الخارجية الأمريكي وزملاءه في إدارة الرئيس جو بايدن يؤكدون أن هدف هذه الجهود هو المحافظة على قنوات الاتصال مفتوحة وإدارة التنافس بطريقة عقلانية من خلال تقليل خطر إساءة الفهم وأخطاء الحسابات".
ويضيف: "في المقابل يتذرع المسؤولون الصينيون بضرورة المضي قدما وفق عملية بالي، مؤكدين سعي الصين لإقامة علاقات تستند إلى مبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المفيد للجانبين، فيما يكرر الصينيون اعتراضاتهم على السياسة الأمريكية تجاه مسألة تايوان التي مازالت تعتبر جوهر المصالح الأساسية للصين".
أما فيما يخص التحديات التي تقف عقبة أمام التقارب الصيني الأمريكي، فيقول الباحث إن: "رفض بكين عقد لقاء بين وزير الدفاع الصيني، لي شانغ فو، ونظيره الأمريكي، لويد أوستن، يأتي بفعل خضوع الوزير الصيني للعقوبات التي فرضتها عليه واشنطن سنة 2018 بمبرر دوره السابق في عمليات نقل أسلحة روسية إلى الصين".
وتابع: "في المقابل وافق وزير الدفاع الصيني، خلال الشهر الماضي، على عقد لقاء وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر، خلال زيارته لبكين" مردفا أن "شي جين بينج، استقبل الوزير والمفكر الاستراتيجي المخضرم كيسنجر، في حين لم يستقبل كيري ولا يلين، وهو الشيئ الذي جعل الكثير من التعليقات الأمريكية، تنتقد كلا من بكين وكيسنجر بسبب هذه الزيارة".
ويوضح هير في تحليله بمجلة "ناشونال إنترست" أن "هناك تماثلا في التحركات غير الودية بين أمريكا والصين، حيث يواصل الطرفان تقويض احتمال تحقيق تقدم حقيقي في التقارب. فالأنشطة العدائية والاستفزازية التي تقوم بها الصين تمتد من السلوك العسكري العدائي في بحري الصين الجنوبي والصين الشرقي إلى الهجمات السيبرانية والممارسات الاقتصادية غير المقبولة، والدبلوماسية المناوئة للمصالح الأمريكية".
وقال المنسق الأمريكي لشؤون منطقة المحيطين الهندي والهادئ، كروت كامبل، إن "تجنب الصين للحوار العسكري مع الولايات المتحدة، يعد نتيجة ثانوية للعلاقات المدنية-العسكرية الصينية وغيرها من القضايا الهيكلية، وقد لا ترتبط بشكل مباشر بحالة العلاقات الأمريكية الصينية".
وكان أعلن البيت الأبيض في الفترة الأخيرة، عن صفقة سلاح جديدة لتايوان بقيمة 345 مليون دولار، فيما من المتوقع السماح لنائب الرئيس الصيني، لاي شينج تي، بالتوقف في الولايات المتحدة، في طريقه إلى باراغواي في وقت لاحق من الشهر الحالي، وهي تصرفات تغضب الصين بشدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الصين واشنطن البيت الأبيض امريكا الصين واشنطن البيت الأبيض العلاقات الامريكية الصينية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني إلى الصين قبل جولة المفاوضات النووية في عُمان
الثلاثاء, 22 أبريل 2025 10:59 ص
بغداد/المركز الخبري الوطني
يتوجه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الثلاثاء، إلى بكين، حيث يبحث مع مسؤولين صينيين المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن، إلى جانب العلاقات المشتركة، بحسب ما أعلنته الخارجية الإيرانية.
وإلى ذلك، أعلنت الخارجية الصينية أن وزير خارجية إيران يزور الصين، الأربعاء.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن الجانبين سيناقشان أيضا البرنامج النووي الإيراني، ورفع العقوبات الأميركية.