في مواجهة العواصف: العراق يريد توازن الموقف بين واشنطن وطهران
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
13 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة:في خضم التوترات الإقليمية المتصاعدة، جدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التزام بلاده بحماية مستشاري التحالف الدولي، مؤكدًا على أهمية منع أي تصعيد يهدد أمن العراق. جاءت هذه التصريحات عقب تسريبات أفادت بإطلاق سراح المتهمين بقصف قاعدة “عين الأسد”، مما يثير تساؤلات حول قدرة الحكومة على ضبط الفصائل المسلحة.
وفي مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، شدد السوداني على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ووقف انتهاكات حقوق الإنسان.
وفي سياق تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، جدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التزام حكومته بحماية مستشاري التحالف الدولي المتواجدين في العراق، داعيًا إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة. تصريحات السوداني تأتي وسط تقارير عن إطلاق سراح المتهمين بقصف قاعدة “عين الأسد” التي تضم مستشارين أمريكيين، ما يثير تساؤلات حول دور العراق في موازنة التزاماته الدولية مع مشاعر الغضب الداخلي تجاه الوجود الأجنبي.
في مكالمة هاتفية ثانية خلال أيام مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن دعا السوداني، الدول الكبرى والمنظمات الأممية لتحمل مسؤولياتها لوقف ما وصفه بالجرائم ضد الإنسانية. كما شدد على ضرورة احترام سيادة الدول في المنطقة ومنع تصعيد الصراعات.
من جانب آخر، أكد السوداني التزام العراق بمنع أي هجمات قد تعرض مستشاري التحالف الدولي للخطر، مع الحفاظ على استقرار العراق وأمنه. في الوقت ذاته، أشار إلى استمرار التواصل بين الجانبين الأمريكي والعراقي لإنهاء مهام التحالف الدولي في العراق، والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية تعزز الأمن والاستقرار في البلاد.
وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، خلال المكالمة، استعرض الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة لتهدئة التصعيد في المنطقة، مؤكدًا على أهمية دور العراق في حماية مستشاري التحالف الدولي من هجمات الميليشيات. كما اتفق الجانبان على استمرار التشاور المتبادل حول قضايا المنطقة، مع السعي لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
في هذا السياق، أفادت تسريبات بإطلاق سراح خمسة متهمين بقصف قاعدة “عين الأسد” الجوية، وهو ما يثير شكوكًا حول فعالية الإجراءات الأمنية وقدرة الحكومة العراقية على ضبط الفصائل المسلحة ، فيما رفضت قيادة العمليات المشتركة التعليق على هذه الأنباء، مما يزيد من الغموض حول مصير القضية.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث يسعى العراق إلى تجنب التصعيد العسكري الذي قد يجعله ساحة للحرب في منطقة الشرق الأوسط، خاصة مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران. من جهته، أكد مستشار رئيس الوزراء، الدكتور حسين علاوي، على أهمية الاتصالات الاستراتيجية المستمرة بين العراق والولايات المتحدة، مشددًا على أن الحل لأزمة غزة يكمن في وقف إطلاق النار واستعادة الاستقرار، مع الحفاظ على سيادة العراق وأمنه بعيدًا عن الصراعات الإقليمية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: مستشاری التحالف الدولی
إقرأ أيضاً:
ترامب يرفض تهجير الفلسطينيين في تحول بالموقف الأمريكي| تفاصيل
كشفت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني، عن أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الأخيرة بشأن رفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تعد تحولًا هام في الموقف الأمريكي، خاصة بعد الأحاديث السابقة عن خطط لإخراج سكان القطاع.
وأكدت النتشة خلال مداخلة مع الإعلامية منى عوكل على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن فكرة تهجير سكان غزة كانت غير قابلة للتنفيذ منذ البداية، وأن ترامب أدرك هذه الحقيقة بعد فترة، وهو ما أقر به أيضًا عدد من المسؤولين الإسرائيليين، بما فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي وصف الفكرة بأنها "بعيدة المنال".
صعوبة تنفيذ التهجيروأوضحت النتشة أن حتى بتسلئيل سموتريتش، أحد أكثر الشخصيات تطرفًا في الحكومة الإسرائيلية، اعترف بصعوبة تنفيذ خطة التهجير. وقال إن إخراج 5000 شخص يوميًا من القطاع سيستغرق سنوات طويلة لإفراغه، ما يعكس استحالة تنفيذ هذه الخطة.
المقترح العربي يحظى بقبول أمريكي مبدئيولفت النتشة إلى أن المقترح العربي، الذي يركز على إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، لاقى قبولًا مبدئيًا من الجانب الأمريكي، وأصبح محل دراسة جدية. كما تبنت القمة العربية المصغرة الأخيرة، التي ضمت خمس دول، هذه الخطة لتصبح مبادرة عربية - إسلامية موسعة.
أكدت النتشة أن تصريحات ترامب الأخيرة جاءت بعد لقاءات مع مسؤولين أمريكيين وقادة عرب، مما يعكس تغييرًا في الموقف الأمريكي وتخلي واشنطن عن دعم أي سيناريوهات تهجير جماعي للفلسطينيين. كما ربطت بين هذا الموقف المستجد والمفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وحركة حماس حول تبادل الأسرى.