ما حكم الزكاة على شهادات الاستثمار وعوائدها؟
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
أجاب الدكتور محمد الجندي، عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، على سؤال حول حكم زكاة المال على شهادة استثمار، مع الاستفادة من عوائدها الشهرية.
وأوضح عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الثلاثاء، أن هناك اختلافاً بين الفقهاء حول كيفية إخراج زكاة المال في مثل هذه الحالات.
وتابع: «في هذا السياق، نجد أن هناك اجتهادين بين الفقهاء المعاصرين، بعض الفقهاء يرون أن الزكاة تخرج فقط على العائد، بينما يرى آخرون أن الزكاة يجب أن تخرج على أصل المال وكذلك العائد».
وأضاف: «النبي صلى الله عليه وسلم وجه إلى استثمار المال وعدم تركه عائداً فقط، وذلك لأن الزكاة قد تؤثر على رأس المال إذا لم يكن مستثمراً، لذا فإن الزكاة على العائد تعتبر أكثر اتساقاً مع النصوص الشرعية».
إخراج 10% من العائد الشهريوأشار إلى أن فتوى دار الإفتاء المصرية توصي بإخراج 10% من العائد الشهري كزكاة، قائلاً: «بناءً على فتوى دار الإفتاء، إذا كنت تحصل على عائد شهري قدره 100 جنيه، فيجب عليها إخراج 10 جنيهات كزكاة على هذا العائد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الزكاة زكاة المال الناس
إقرأ أيضاً:
حكم الاعتماد على الساعات والهواتف فى تحديد موعد الصلاة والصيام؟
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه "انا أسكن فى منزل بعيد عن المدينة، ولا اسمع الاذان وانا بداخله فهل يجوز الاعتماد على الساعات الذكية والتطبيقات الإلكترونية في تحديد أوقات الصلوات، وفي تحديد وقت الفطر خلال شهر رمضان؟
وأجابت الإفتاء عن هذا السؤال قائلة: يجوز الاعتماد على تلك التقنيات الحديثة متى أجيزت من قبل الُمختَصِّين، وكانت مضبوطة وفق توقيت بلد مستخدمها، وإلَّا فلا.
مواقيت الصلاة
وأشارت الإفتاء إلى أنه من المقرَّرِ شرعًا أنَّ لكلِّ صلاةٍ وقتًا معلومًا ومحدَّدًا ضبطه الشرع الشريف؛ وأمر المسلم بأداء الصلاة فيه؛ ويدلُّ على ذلك قول الله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾
وأوضحت أنه يستدل على دخول وقت الصلوات من خلال الأمارات التي أناطها الشرع الشريف بحركة الشمس، وقد فهِمَها الفقهاء فعيَّنوها في كتبهم وفَصَّلوا القول في ذكرها.
وانه لا خلاف بين الفقهاء في أن دخول وقت صلاة الفجر بطلوع الفجر الثاني، ووقت الظهر بزوال الشمس، ووقت المغرب إذا غربت الشمس، ووقت العشاء بمغيب الشفق الأحمر . بينما يدخل وقت العصر عندما يكون ظل كل شيءٍ مثله، قرره جمهور الفقهاء .
الصيام
كما أنَّ وقت الصوم يبدأ من بطلوع الفجر، ويمتد إلى غروب الشمس،حيث يحرم على الصائم خلال هذه الفتره الطعام والشراب، فإذا غربت الشمس فعليه ان يفطر ؛ لقوله تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾
الاعتماد على الساعات الذكية والأجهزة الإلكترونية
قد فَهِم علماء الفلك والمختصون في المواقيت هذه العلامات فَهمًا دقيقًا، ووضعوها في الاعتبار، وضبطوها بمعايير العصر الفلكية، ووقَّتوها به توقيتًا دقيقًا، وهي أبعد عن الخطأ وأدعى لاجتماع المسلمين.
لذلك فإن الاعتماد على الهواتف الذكية والتطبيقات المذكورة في معرفة مواقيت الصلاة إنما هو وسيلة للكشف عن تلك المواقيت وفق ما حدده أهل الاختصاص في هذا الشأن.
فإذا تمَّ ضبط الساعات الذكية وكذلك الأجهزة الإلكترونية وَفق المواقيت المُحدَّدة سلفًا من قِبَل المختَصِّين كان الاعتماد عليها في معرفة دخول المواقيت جائزًا؛ إذ إنَّها حينئذٍ تُعدُّ كاشفة عن تلك المواقيت، مع مراعاة أن تكون مضبوطة وَفْق التوقيت الخاص ببلد مستخدم تلك التقنية.
وبناء على ذلك فانه يجوز الاعتماد على تلك التقنيات الحديثة متى أجيزت من قبل الُمختَصِّين، وكانت مضبوطة وفق توقيت بلد مستخدمها، وإلَّا فلا.