الدويري: استهداف تل أبيب بصاروخي إم-90 يحمل رسالة سياسية
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن المقاومة أرادت إيصال رسالة سياسية لإسرائيل بإطلاقها صاروخين من طراز "إم-90" اليوم الثلاثاء على تل أبيب، مؤكدا أن استخدام هذه الصواريخ يتطلب قرارا سياسيا.
وأضاف في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة أن هذه الصواريخ ذات تأثير فاعل وأنها أطلقت من على بعد 1.5 كلم فقط من مناطق تجمع قوات الاحتلال ولم تسقط في مناطق مأهولة، وذلك ما يجعلها رسالة أكثر منها ضربة عسكرية، وفق تعبيره.
ويأتي إطلاق هذا الصاروخ -وفق الدويري- من قاعدة ثابتة أو متحركة حسب الظرف، غير أن الأولى تكون أكثر دقة لأن إطلاقها يكون بوسائل توجيه أكثر دقة من القاعدة المتحركة.
وفي وقت سابق اليوم، قالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها أطلقت صاروخين من طراز "إم-90" على تل أبيب "ردا على المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن أحد الصاروخين سقط في البحر أما الآخر فلم يصل إلى هدفه.
رسالة سياسيةوحسب الخبير العسكري، فإن هذا النوع من الصواريخ موجود في قلب الأنفاق ويتطلب إخراجه وتجهيزه وإطلاقه عملا شاقا "لكنه يبعث برسالة إلى الاحتلال مفادها أن المقاومة لا تزال تمتلكها ويمكنها توجيهها إلى تل أبيب".
ومن ثم، فإن إطلاق صاروخين اثنين فقط من هذا النوع لم يكن بهدف إيقاع خسائر ربما يستغلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحلفاؤه المتطرفون لإفشال المفاوضات المرتقبة، وإنما هدفه أن السلاح موجود والإرادة والقدرة على استخدامه كذلك، كما يقول الدويري.
وبدأ استخدام صواريخ "إم-90" قبل أكثر من عقدين وتم تطويرها مرات عدة. وقد استخدمت في غزة عام 2012 ثم خضعت لتعديل دقة الإصابة والمدى والقوة التفجيرية لها، في حين تم الإبقاء على حمولتها 75 كلغ، حسب الخبير العسكري.
وكان آخر إطلاق لهذه الصواريخ في مايو/أيار الماضي. وفي إطلاق اليوم لم تطلق القبة الحديدية صافرات الإنذار، وذلك ما أشار إليه الدويري من أنه قد يكون بسبب خلل في المنظومة أو لأنها قدرت أن الصاروخين سيسقطان في مكان خال من الأهداف.
وختم بالقول إن استخدام صواريخ من هذه الأنواع التي يزيد مداها على 60 كلم يتطلب قرارا سياسيا لأنه قد يؤدي إلى تداعيات كبيرة على الأرض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تل أبیب
إقرأ أيضاً:
حزب بارزاني:استهداف أمريكا للحوثيين رسالة واضحة لميليشيا الحشد الشعبي وإطاره الحاكم
آخر تحديث: 17 مارس 2025 - 12:08 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، اليوم الإثنين (17 آذار 2025)، أن القصف الأمريكي الأخير على اليمن يحمل رسالة للعراق أيضاً.وقال سلام في حديث صحفي، إنه “في السابق كان القصف يتم عن طريق إسرائيل، لكن هذه المرة وفي عهد ترامب يتم عن طريق الولايات المتحدة الأميركية، وهذه فيها رسالة جديدة”.وأضاف أن “الفرصة الأخيرة ماتزال أمام القوى السياسية في العراق ويجب اغتنامها وتدارك الموقف قبل أن يصل القصف الأميركي إلى العراق، لآن ما جرى في اليمن هو رسالة لكل القوى والفصائل الحشدوية”.وأشار إلى أنه “القيادات الكردية أوصلت رسائلها للقيادات السياسية في العراق، وحثتهم على ضرورة إصلاح الوضع، قبل فوات الآوان، ولكن للأسف الرسائل الكردية تم أخذها على أنها خيانة لأمريكا، فيما هي محاولة لإبعاد العراق عن ساحة الحرب”.