#سواليف

شهد #المسجد_الأقصى_المبارك هذا اليوم واحداً من أسوأ #الاقتحامات_الصهيونية في تاريخه، إذ كان هذا الاقتحام الأكبر من حيث العدد ليومٍ واحد مع وصول عدد المقتحمين إلى ما يقارب 3,000 مقتحم، ورعت فيه شرطة الاحتلال تكثيف الحضور اليهودي الصهيوني في الأقصى بزيادة حجم فوج المقتحمين إلى 200 مقتحم والسماح بدخول ثلاثة أفواجٍ متزامنة وهذا ما يجعل المقتحمين في اللحظة الوحيدة يزيد عددهم عن 600، وهو أكثر من عدد حراس المسجد الأقصى وسدنته وموظفي الأوقاف الإسلامية الموجودين فيه، خصوصاً مع التضييق على المصلين وحصار المسجد وسياسات الإبعاد وملاحقة المرابطين والتنكيل بهم.

في الوقت عينه، تعمد وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير اقتحام المسجد الأقصى للمرة السادسة منذ توليه منصبه، والثالثة من بعد انطلاق معركة طوفان الأقصى، ليشرف بنفسه على فرض الطقوس التوراتية في الأقصى، ويجدد تأكيد ذلك علناً، بينما كان المقتحمون يؤدون طقوس الانبطاح “السجود الملحمي” بالعشرات على ثرى المسجد الأقصى المبارك، ويرددون فيه شعارات “شعب إسرائيل حي” والنشيد القومي الصهيوني ويرددون الصلوات التوراتية ويرفعون الأعلام الصهيونية، أما على مستوى التقسيم المكاني فقد شهد هذا الاقتحام اليوم تطوراً خطيراً باستباحة الساحة الغربية للأقصى مقابل قبة الصخرة إلى جانب ساحته الشرقية التي يجري الاستفراد بها والتعامل معها وكأنها “كنيس غير معلن” منذ عام 2019.

أمام هذه التطورات الخطيرة والتي يشهدها الأقصى لأول مرة منذ احتلاله فإننا في مؤسسة القدس الدولية نؤكد ما يلي:

مقالات ذات صلة هآرتس: هكذا تستخدم إسرائيل الفلسطينيين دروعا بشرية في غزة 2024/08/13

أولاً: إن تجدد العدوان على الأقصى وتصاعده في الشهر الحادي عشر لمعركة طوفان الأقصى يجدد التأكيد على مكانة الأقصى باعتباره مركز تفجر الصراع، فالكيان الصهيوني ومنذ إطلاق محاولته لحسم الصراع وتصفية قضية فلسطين في 2017 ينظر إلى المسجد الأقصى باعتباره بوابة هذا الحسم، ويسعى إلى الإحلال الديني فيه بتحويله من مسجد إلى هيكل.

ثانياً: لقد شهدت الحرب بشهورها الأحد عشر زيادة في تمسك الصهيونية الدينية واليمين الصهيوني عموماً بمحاولة حسم مصير المسجد الأقصى وطمس هويته، وهو ما يتسق مع استراتيجية الكيان عموماً في هذه الحرب بمحاولة تحويلها إلى حرب إبادة شاملة، والتمسك بمحاولة الحسم والدفع نحو فرضها خلال الحرب وهو ما فشل فيه الاحتلال حتى الآن، وقد بات العدوان على الأقصى يمثل مؤشر الحياة والبقاء بالنسبة إلى اليمين الصهيوني، بترديده شعار “شعب إسرائيل حي” في عدوانه على الأقصى وفي مسيرات الأعلام، في تعبير عن عقدة استحالة باتت القدس تشكلها في وعيهم، فما داموا يعتدون عليها فهم أحياء.

ثالثاً: كما كانت المـ.ـقـ.ـاومة في قطاع غزة سباقة إلى الالتحام في معركة الأقصى في 2021 وفي معركة الاعتكاف في 2023 ثم في طوفان الأقصى 2023 تساندها قوى المـ.ـقـ.ـاومة الأبية في أمتنا جمعاء، وجماهير الأمة وشعوبها، فقد كانت رغم الجرح والألم المبادرة لتجديد معركة الأقصى اليوم بقصفها لتل أبيب من وسط القوات الصهيونية ورغم أنفها، لتؤكد أن معركة الأقصى متجددة ورابحة، وأن حسم المحتل لها مستحيل، وأن الأقصى لن يكون هيكلاً، وأن القدس العربية لن تكون أورشليم العبرية.

رابعاً: إن هذا النموذج المتجدد الذي تقدمه المـ.ـقـ.ـاومة في غزة يفرض على كل قوى الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والداخل المحتل عام 1948 وعلى الأمة العربية والإسلامية أن تنخرط في هذه المعركة وأن تلتحق بها وتوسع جبهتها، فيكون الأقصى بذلك عنوان استنهاض القوى وشحذ الهمم وحشد القوى، فيتبدد الوهم الصهيوني في الحسم.

خامساً: إن الدفاع عن الأقصى والقدس وخوض معركة تحريرهما هو عنوان العدالة المطلقة والحق الأسمى الذي يوحد أمتنا بمختلف مذاهبها وطوائفها وتياراتها وقواها، وهو العنوان الذي يجمعها مع كل أنصار الحق والعدل في هذا العالم، ولا بد اليوم من اتخاذ هذه المعركة عنواناً لمد جسور الوحدة والتعالي على الجراح ورأب الصدوع التي نشأت في جسم أمتنا على مدى العقود الماضية.

سادساً: لقد بات الوضع القائم في الأقصى مستباحاً وعرضة للتغييرات المتتالية، فعوضاً عن أن يبقى مقدساً إسلامياً خالصاً تحت إدارة إسلامية كما كان قبل الرابع من حزيران عام 1967 بحسب ما يمليه القانون الدولي، باتت الأوقاف الإسلامية تدير “الحضور الإسلامي” فقط فيه بينما بات تحت تصرف شرطة الاحتلال وإملاءات وزيرها المتطرف بن جفير، ورئيس وزراء الاحتلال الكذاب بنيامين نتنياهو يتكامل معه في الأدوار ويمنح النظام الرسمي العربي إبر تخدير بعد كل عدوان بأن كيان الاحتلال ما زال “يحترم الوضع القائم”.

سابعاً: أمام هذا التغول على مصير الأقصى، والتغيير المتتالي في الوضع القائم فيه فإن الأردن مطالب بموقف رسمي جاد باعتباره الدولة المسؤولة عن رعاية الأقصى في القانون الدولي، وله تتبع الأوقاف الإسلامية في القدس، وإن الاستمرار في اتفاقيات السلام والتطبيع واستيراد الغاز وتصدير الخضروات والجسر البري تتناقض تماماً مع مسؤولية الأردن التاريخية عن الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتشكل ضوءاً أخضر للاحتلال للمضي قدماً في سياساته التصفوية فيها، وهي مسؤولية تشاركه إياها كل الدول العربية والإسلامية المطالبة بموقف فوري بإنهاء كل الاتفاقيات وأشكال التطبيع، ودعم المـ.ـقـ.ـاومة بكل أشكالها وإسنادها باعتبارها الخيار الوحيد المجدي في وجه الاحتلال.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف المسجد الأقصى المبارك الاقتحامات الصهيونية المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

آلاف المستوطنين يقتحمون ساحة حائط البراق / شاهد

#سواليف

ذكرت مصادر فلسطينية أن آلاف #المستوطنين اقتحموا #ساحة #حائط_البراق غربي #المسجد_الأقصى المبارك، وذلك لأداء #صلوات_تلمودية.

كما اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، صباح الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة #القدس المحتلة، بمناسبة “عيد الفصح” العبري، وبأعداد كبيرة لليوم الـ 5 على التوالي.

وأفادت مصادر مقدسية أن 590 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك في الفترة الصباحية حتى اللحظة، من الاقتحامات اليومية، على شكل مجموعات متتالية، وبحماية أمنية مُشددة من قبل قوات الاحتلال والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها، من جهة “باب المغاربة”.

مقالات ذات صلة “أونروا”: مخازن الأغذية في غزة أصبحت فارغة والقطاع على شفا مجاعة 2025/04/17

وأشارت المصادر إلى أن المستوطنين يقتحمون “الأقصى” بمسارات واتجهوا إلى المنطقة الشرقية من المسجد، حيث أدوا طقوساً تلمودية وأغانٍ بشكل علني وجماعي وسط حراسة من قوات الاحتلال.

ويفرض الاحتلال قيودا مشددة على الفلسطينيين في البلدة القديمة بالقدس لتأمين اقتحامات المستوطنين، فيما حوّلت قوات الاحتلال حولت مدينة القدس وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية تزامنا مع “عيد الفصح”.

ومنذ ساعات الصباح تجول مستوطنون في البلدة القديمة من القدس، ومعهم مكبرات صوت تصدر أصوات موسيقى مزعجة في أنحاء البلدة.

ويوم أمس، اقتحم مئات المستوطنين مقبرة باب الرحمة وأدوا طقوساً تلمودية تزامناً مع اقتحامهم المسجد الأقصى في رابع أيام عيد الفصح العبري، كما أدى المستوطنون رقصات وغناء عند أبواب المسجد الأقصى المبارك.

#شاهد | آلاف المستوطنين يقتحمون ساحة حائط البراق غربي المسجد الأقصى لأداء طقوس تلمودية في خامس أيام عيد "الفصح العبري". pic.twitter.com/AVMoeLna9w

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 17, 2025

مقالات مشابهة

  • آلاف المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى.. والاحتلال يقتحم عدة مدن
  • آلاف المستوطنين يقتحمون ساحة حائط البراق / شاهد
  • كيف تنتهك الاقتحامات الاستيطانية للأقصى القانون الدولي؟
  • محافظة القدس: أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى تتضاعف
  • مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • حزب الله يدعو للعمل بفاعلية وقوة لوقف الإجرام ‏الصهيوني على فلسطين والمنطقة
  • مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد “الفصح” اليهودي
  • ثالث أيام عيد الفصح.. الأوقاف الإسلامية: أكثر من 750 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى منذ صباح اليوم
  • مستوطنون يواصلون اقتحام الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح
  • إلى أي مدى بلغت خطورة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى؟