وفد من جمعية تجار النبطية اطلع من المحافظ الترك على الاستعدادات اللوجتسية في حال توسع الحرب
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
زار رئيس جمعية تجار النبطية موسى شميساني، يرافقه وفد من الهيئة الإدارية، محافظ النبطية بالتكليف الدكتورة هويدا الترك، في مكتبها، في سرايا النبطية.
وتمحور اللقاء، بحسب بيان، حول "الاستعدادات التي تعتمدها محافظة النبطية، في ظل الظروف الحالية التي تمر به المنطقة، وخصوصا تهديدات العدو بشن حرب واسعة على الجنوب".
وتحدثت الترك فأثنت على "الخطوات الإيجابية التي قامت بها الجمعية من تواصل مستمر مع أصحاب المؤسسات الاستهلاكية والتعاونيات وأصحاب محلات الوقود للتأكد من مخزون المواد الاستهلاكية التي يحتاج إليها المواطن بشكل يومي، في حال تدحرجت الأمور إلى حرب موسعة، وفي ظل أي أعتداء".
ووضعت الترك الوفد في "الأجواء والخطط التي وضعتها المحافظة عبر وزارة الداخلية والبلديات وكيفية التعاون بين كل المكونات التي تتعاطى الشأن العام وتعتبر على تماس مباشر مع المواطن".
واعتبرت أن "هذا اللقاء بين الإدارة الرسمية وجمعية تجار محافظة النبطية في إطار درء أي مخاطر محتملة، في ظل تمدد او توسع الحرب في الجنوب"، وقالت: "من جهتنا، نحن نؤكد أننا نعمل جاهدين على استكمال كل التحضيرات والاستعدادات في حال الطوارئ. كما نعول على الجهود التي يبذلها القطاع الخاص والجهات الرسمية التي تعتبر ضابط الإيقاع في منع الاحتكار والتلاعب بأسعار السلع الاستهلاكية".
وأضافت: "يأتي دورنا كمحافظة النبطية من خلال إدارة الكوارث والازمات بتأمين مخزون كاف في حال الحرب، وتحفيز أصحاب المؤسسات الغذائية ومحطات الوقود لتأمين مخزون كاف قدر المستطاع بالسعر الرسمي، مع هامش ربح معقول وألا يكون هناك أي استغلال للمواطن".
وتابعت: "إن إبن الجنوب صامد، وهو اعتاد وتأقلم على إدارة الأزمات وصموده في وجه الحروب النفسية والميدانية، وتأتي أهمية هذه المبادرة من خلال اللتنسيق مع ادارة الازمات والكوارث في القصر الحكومي مع اخذنا في الاعتبار المخزون الاضافي وطرق التخزين لسد حاجات المنطقة".
وشكرت ل"جمعية تجار محافظة النبطية هذا التعاون الوثيق الذي يترجم على الأرض من خلال الجولات الرقابية والمتابعة الدورية، وأيضا من خلال حرص أعضائها بصفتهم أبناء منطقة النبطية على الحفاظ على أبناء منطقتهم وبذلهم كل الجهود للحفاظ على بقائنا واستمراريتنا في الجنوب ككل".
(الوكالة الوطنية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
“هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق
الثورة نت
أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” عاموس هرئيل إلى أن صور الحشود الفلسطينية التي تعبر سيرًا على الأقدام من ممر “نِتساريم” في طريقها إلى ما تبقى من بيوتها في شمال غزة، تعكس بأرجحية عالية أيضًا نهاية الحرب بين “إسرائيل” وحماس، مؤكدًا أن الصور التي تم التقاطها، يوم أمس الاثنين، تحطم أيضًا الأوهام حول النصر المطلق التي نشرها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ومؤيدوه على مدى أشهر طويلة، وأكمل بالقول: “معظم فترة الحرب، رفض نتنياهو مناقشة الترتيبات لما بعد الحرب في قطاع غزة، ولم يوافق على فتح باب لمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة، واستمر في دفع سيناريو خيالي لهزيمة حماس بشكل تام. والآن، من يمكن الاعتقاد أنه اضطر للتسوية على أقل من ذلك بكثير”.
ورأى هرئيل أن رئيس حكومة العدو، هذا الأسبوع، قد حقق ما أراده، إذ إن حماس وضعت عوائق في طريق تنفيذ الدفعات التالية من المرحلة الأولى في صفقة الأسرى، لكن نتنياهو تمكن من التغلب عليها، على حد تعبيره، موضحًا أنه: “حتى منتصف الليل يوم الأحد، تأخر نتنياهو في الموافقة على عبور مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بعد أن تراجعت حماس عن وعدها بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود من “نير عوز””، ولكن بعد ذلك أعلنت حماس نيتها الإفراج عن الأسيرة، وفق زعمه، فعلّق هرئيل: “حماس وعدت، والوسطاء تعهدوا، أن يهود ستعود بعد غد مع الجندية الأخيرة آغام برغر ومع أسير “إسرائيلي” آخر، والدفعة التالية، التي تشمل ثلاثة أسرى “مدنيين” (من المستوطنين)، ستتم في يوم السبت القادم”. لذلك، قاد تعنّت نتنياهو – ومنعه عودة النازحين الفلسطينيين – على تسريع الإفراج عن ثلاثة أسرى “إسرائيليين” في أسبوع، على حد ادعاء الكاتب.
تابع هرئيل: “لكن في الصورة الكبيرة، قدمت حماس تنازلًا تكتيكيًّا لإكمال خطوة استراتيجية، أي عودة السكان إلى شمال القطاع”، مردفًا: “أنه بعد عودتهم إلى البلدات المدمرة، سيكون من الصعب على “إسرائيل” استئناف الحرب وإجلاء المواطنين مرة أخرى من المناطق التي عادت إليها حتى إذا انهار الاتفاق بعد ستة أسابيع من المرحلة الأولى”، مضيفًا: “على الرغم من نشر مقاولين أميركيين من البنتاغون في ممر “نِتساريم” للتأكد من عدم تهريب الأسلحة في السيارات، لا يوجد مراقبة للحشود التي تتحرك سيرًا على الأقدام، من المحتمل أن تتمكن حماس من تهريب الكثير من الأسلحة بهذه الطريقة، وفق زعمه، كما أن الجناح العسكري للحركة، الذي لم يتراجع تمامًا عن شمال القطاع، سيكون قادرًا على تجديد تدريجي لكوادره العملياتية”.
وادعى هرئيل أن حماس تلقت ضربة عسكرية كبيرة في الحرب، على الأرجح هي الأشد، ومع ذلك، لا يرى أن هناك حسمًا، مشيرًا إلى أن هذا هو مصدر الوعود التي يطلقها “وزير المالية الإسرائيلي” بتسلئيل سموتريتش، المتمسك بمقعده رغم معارضته لصفقة الأسرى، بشأن العودة السريعة للحرب التي ستحل المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد، ويعتقد هرئيل أن: “الحقيقة بعيدة عن ذلك، استئناف الحرب لا يعتمد تقريبًا على نتنياهو، وبالتأكيد ليس على شركائه من “اليمين المتطرف”، القرار النهائي على الأرجح في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يستضيف الأخير نتنياهو قريبًا في واشنطن للاجتماع، وهذه المرة لا يمكن وصفه إلا بالمصيري”.
وأردف هرئيل ، وفقا لموقع العهد الاخباري: “ترامب يحب الضبابية والغموض، حتى يقرر، لذلك من الصعب جدًّا التنبؤ بسلوكه”، لافتًا إلى أنه وفقًا للإشارات التي تركها ترامب في الأسابيع الأخيرة، فإن اهتمامه الرئيسي ليس في استئناف الحرب بل في إنهائها، وأكمل قائلًا: “حاليًا، يبدو أن هذا هو الاتجاه الذي سيضغط فيه على نتنياهو لإتمام صفقة الأسرى، وصفقة ضخمة أميركية – سعودية – “إسرائيلية” وربما أيضًا للاعتراف، على الأقل شفهيًّا، برؤية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية”.
وقال هرئيل إن “نتنياهو، الذي أصرّ طوال السنوات أنه قادر على إدارة “الدولة” (الكيان) وأيضًا الوقوف أمام محكمة جنائية، جُرّ أمس مرة أخرى للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية، رغم أنه يبدو بوضوح أنه لم يتعاف بعد من العملية التي أجراها في بداية الشهر، واستغل الفرصة لنفي الشائعات التي تفيد بأنه يعاني من مرض عضال، لكنه لم يشرح بشكل علني حالته الصحية”، مشددًا على أن نتنياهو الآن، من خلال معاناته الشخصية والطبية والجنائية والسياسية، قد يُطلب منه مواجهة أكبر ضغط مارسه رئيس أميركي على رئيس وزراء “إسرائيلي”.