الجزيرة:
2025-04-30@07:04:10 GMT

السودان.. سيول ونزوح ومعارك وتباين حول التفاوض

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

السودان.. سيول ونزوح ومعارك وتباين حول التفاوض

ارتفعت أعداد ضحايا السيول التي ضربت شمال السودان وتسببت في مقتل العشرات وإصابة المئات وتدمير آلاف المنازل، في وقت توالت التحذيرات الدولية بشأن تداعيات الحرب بعد أن أصبح خمس السكان نازحين، بينما أصبحت أزمة أطفال السودان الأكبر من نوعها في العالم حسب البيانات الأممية.

وفي ولاية نهر النيل شمالي السودان، ارتفع عدد ضحايا الأمطار والسيول إلى 35 قتيلا و588 مصابا، بعضهم في حالة حرجة، وسط تفاوت معدلات المساعدات الطبية التي تصل إلى المنطقة المنكوبة.

وأكدت مصادر حكومية محلية انهيار أكثر من 11 ألف منزل، بينما نقلت تقارير صحفية عن سكان محليين قولهم إن السيول ألحقت دمارا كليا وجزئيا بأكثر من 35 ألف منزل.

وفي وقت سابق أمس، قالت وزارة الصحة بالولاية إن 29 شخصاً لقوا مصرعهم بالإضافة إلى إصابة 125 آخرين، بسبب الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة، منذ مطلع أغسطس/آب الجاري.

نازحون في بلدة سنجة بولاية سنار (الأوروبية) نزوح وجوع

على صعيد التداعيات المأساوية للمعارك الدائرة منذ 15 شهرا، قالت بعثة المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بالسودان -اليوم الثلاثاء- إن واحدا من كل 5 أشخاص نزحوا داخليا في السودان بسبب الحرب.

وفي مداخلة أجراها رئيس البعثة محمد رفعت، قال إن الشعب السوداني "يعاني مشكلات عدة مثل الحرب والجوع والنزوح، والوضع في البلاد يزداد سوءا كل يوم، وكل ساعة تقريبا". 

وتابع المسؤول الأممي "لا منتصر في الحرب الجارية داخل السودان، والشعب يتحمل عبء هذا الصراع كل يوم، والظروف الإنسانية من بين أسوأ الظروف التي شهدناها. ولا تزال حالات النزوح تزداد بمعدل مذهل".

وأوضح أن عدد النازحين بلغ أكثر من 10.7 ملايين شخص، بينما عدد اللاجئين 2.3 مليون فر أكثرهم عبر الحدود، معظمهم إلى تشاد وجنوب السودان ومصر، مشيرا إلى أن أزمة الجوع في السودان وصلت إلى أبعاد كارثية، وأن جميع النازحين يعيشون في مناطق تعاني انعدام الأمن الغذائي.

من جانبه، قال المتحدث باسم اليونيسيف جيمس إلدر إن الأزمة الإنسانية التي يعيشها أطفال السودان "هي الأكبر بالعالم من حيث الأرقام". ولفت إلى أن آلاف الأطفال قتلوا أو أصيبوا في الحرب الدائرة بالسودان للعام الثاني على التوالي.

وشدد إلدر على أن السكان بحاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، داعيا المجتمع الدولي إلى مراعاة ما يحدث في السودان.

المبعوث الأميركي للسودان توم بيرييلو يتحدث للصحفيين بمقر البعثة في جنيف (الأوروبية) معارك

على الصعيد الميداني، يقصف الجيش السوداني مواقع الدعم السريع في مناطق شمال وشرق وجنوب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وكانت القوات المسلحة السودانية قد أعلنت في وقت سابق أنها صدت هجوما للدعم السريع على مدينة الفاشر من جميع المحاور، مضيفة أنها كبدت الدعم السريع خسائر كبيرة خلال الهجوم.

وأمس الاثنين، اتهم نشطاء سودانيون قوات الدعم السريع بـ"ارتكاب مجزرة بشعة راح ضحيتها نحو 15 شخصًا على الأقل من سكان بلدة جلقني بولاية سنار".

وقال ما يسمى "تجمع شباب سنار" في بيان "إن مليشيا الدعم السريع هاجمت قرية جلقني الواقعة جنوب محلية أبوجار في الضفة الغربية للنيل الأزرق أول أمس، وقتلت 15 شخصا على الأقل".

وأوضح البيان أن "القوة المهاجمة استباحت جميع أحياء القرية وأطلقت النار على المواطنين بصورة عشوائية، برغم محاولات السكان الدفاع عن منطقتهم بالعصي والأدوات الزراعية مقابل الترسانة الحربية لقوات الدعم السريع".

التفاوض

وبشأن المسار التفاوضي لحل الأزمة، أكد الموفد الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو في منشور له على منصة "إكس" عشية انطلاق محادثات بشأن السودان في جنيف غدا أن "المجتمع الدولي يحتشد من أجل الشعب السوداني في سويسرا وأن وقت السلام قد حان".

ومن المنتظر أن تنطلق المحادثات غدا في جنيف برعاية أميركية رغم قرار الحكومة السودانية عدم الانخراط فيها.

وذكر بيرييلو بمؤتمر صحفي في جنيف أمس أن "هذه المحادثات امتداد" لتلك التي أجريت في جدة (السعودية) مشيرا إلى أن هذه الجولة التفاوضية  يمكن أن تستمر 10 أيام لكنه لم يشأ تحديد المكان الذي ستجرى فيه "لأسباب أمنية".

وقال أيضا "الأولوية في هذا المسار للتوصل إلى وقف الأعمال العدائية" والتباحث في "حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية وتطبيق القانون".

لكنه أشار إلى أنه "ليس المكان المناسب لإجراء حوار سياسي" مشددا على أن "إقحام سياسيين في المعادلة يمكن أن يضيع ساعات وساعات في البحث في أمور لا علاقة لها بوضع حد للعنف أو زيادة المساعدات الإنسانية".

وأكد المبعوث الأميركي أن "قوات الدعم السريع أعلنت موافقتها غير المشروطة على المشاركة"، لكنه أشار إلى أن الجيش السوداني لم يعطنا تأكيدا بعد" على مشاركته. لكن بيرييلو قال "سنمضي قدما في هذا الحدث وهذا ما تمّ توضيحه للطرفين".

وقال إنه "من الواضح أن حضور مصر والإمارات على طاولة المفاوضات أداة محتملة بغاية الأهمية لضمان ألا يبقى أي اتفاق حبرا على ورق" قائلا إن هذه الدول "يمكن أن تصبح ضامنة" في المحادثات.

من جهته لفت وزير الإعلام إلى "إصرار الوفد الأميركي على مشاركة الإمارات كمراقب في اللقاء" وقال إن الحكومة السودانية "ترفض وجود أي مراقبين أو مسهّلين جدد" حيث يتهم الجيش السوداني أبو ظبي بدعم قوات الدعم السريع.

يذكر أن السودان غارق منذ أبريل/نيسان 2023 في معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي). وقد باءت بالفشل جولات تفاوض سابقة أجريت بين الجانبين في مدينة جدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدعم السریع فی جنیف إلى أن

إقرأ أيضاً:

السودان.. 20 قتيلًا في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم "أبو شوك"

قُتل أكثر من 20 مدنيًا وجُرح 40 آخرون في الأيام الثلاثة الأخيرة في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك للنازحين تضربه المجاعة في غرب السودان، وفقما أعلن مسعفون يوم الاثنين.

وفق بيان لـ"غرفة طوارئ معسكر أبوشوك"، قصفت قوات الدعم السريع المنخرطة في حرب مع الجيش السوداني منذ أبريل 2023، مخيم أبو شوك للنازحين قرب الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالمدفعية والرصاص الطائش.
ويؤوي أبو شوك عشرات آلاف الفارين من عنف نزاعات سابقة في دارفور والحرب الدائرة حاليًا.

أخبار متعلقة الخارجية الفلسطينية تدين استخدام الاحتلال التجويع سلاحًا ضد سكان غزةانتشال 8 جثث وانقاذ 29 مهاجرًا إثر غرق مركب قبالة سواحل تونستكثيف الهجمات على الفاشر

في الأسابيع الأخيرة، كثف مقاتلو قوات الدعم السريع هجماتهم على الفاشر التي تعد آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور (غرب) ما زال الجيش يسيطر عليها، وكذلك على مخيمي أبو شوك وزمزم المجاورين.

وجاء ذلك بعد استعادة الجيش السيطرة على الخرطوم في الشهر الماضي.

وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، قُتل 481 مدنيًا على الأقل في شمال دارفور منذ العاشر من أبريل.

الحصيلة تشمل 129 مدنيًا على الأقل قتلوا خلال 5 أيام في مدينة الفاشر ومنطقة أم كدادة ومخيم أبو شوك للنازحين، وفق المفوضية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }

وأوضحت الوكالة الأممية أن "ما لا يقل عن 210 مدنيين، بينهم 9 من العاملين في المجال الطبي" قتلوا في مخيم زمزم للنازحين بين 11 و13 أبريل.

13 مليون نازح ولاجئ

وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أصبح مخيم زمزم للنازحين في غرب السودان "شبه خال"، بعد أقل من أسبوعين على سيطرة قوات الدعم السريع عليه في خضم الحرب الدائرة بينها وبين الجيش.

وأسفرت الحرب عن سقوط عشرات آلاف القتلى وعن أكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها 50 مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة بحسب الأمم المتحدة.

النزاع الذي دخل عامه الثالث قسم السودان بين معسكر الجيش الذي يسيطر على الشمال والشرق والوسط، ومعسكر قوات الدعم السريع التي تسيطر على نحو شبه كامل على دارفور وأنحاء من الجنوب.

ووفق تقرير مدعوم من الأمم المتحدة، تضرب المجاعة 5 مناطق في السودان، بما في ذلك مخيما زمزم وأبوشوك وأنحاء في جنوب البلاد.

مقالات مشابهة

  • عاجل | مصدر عسكري بالجيش السوداني للجزيرة: ارتفاع عدد الجنود القتلى في قصف مليشيا الدعم السريع بمدينة كوستي إلى 11
  • السودان يطالب الصين بتوضيح حول كيفية حصول قوات الدعم السريع على مسيرات صينية
  • هجوم على الفاشر ومجزرة في أم درمان وضربات للبنية التحتية.. الجيش السوداني يُحبط خطة شاملة لميليشيا الدعم السريع
  • الجيش السوداني: مقتل 41 مدنيا بقصف مدفعي للدعم السريع على الفاشر
  • الجيش السوداني: سقوط 41 مدنيا وإصابة عشرات بقصف مدفعي للدعم السريع في الفاشر
  • السودان.. 20 قتيلًا في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم "أبو شوك"
  • البرهان في مصر اليوم.. وملفات الحرب وإعادة الإعمار تتصدر المباحثات.. الدعم السريع يفاقم معاناة السودانيين باستهداف البنية التحتية
  • الجيش السوداني يعلن مقتل 7 من أسرة واحدة بقصف الدعم السريع على الفاشر
  • الجيش السوداني: مقتل 7 أشخاص بقصف للدعم السريع على الفاشر  
  • الجيش السوداني: مقتل 7 أشخاص بقصف للدعم السريع على الفاشر