أدان الحزب العربي الديمقراطي الناصري استمرار الاعتداءات المستمرة على المقدسات الإسلامية والحقوق الفلسطينية.

وقال الحزب الناصري في بيان حصلت «الأسبوع» على نسخة منه، إنه «في ظل الاعتداءات المستمرة على المقدسات الإسلامية والحقوق الفلسطينية، يدين الحزب العربي الديمقراطي الناصري بأشد وأقسى العبارات الاقتحام الهمجي لساحة المسجد الأقصى المبارك الذي نفذه اليوم وزيران في حكومة الكيان الصهيوني تحت حماية من الشرطة الكيان.

إن هذا التصرف العدواني يشكل انتهاكا صارخا لحرمة الأماكن المقدسة وتحديا سافرا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم».

واستنكر الحزب العربي الناصري في بيانه العدوان الغاشم الذي يتعرض له أهلنا في غزة من قبل الكيان الصهيوني المجرم، والذي يسعى إلى تدمير حياة الأبرياء واستمرار الحصار الظالم على القطاع. مؤكدا أن هذه الهجمات الوحشية تعكس الوجه الحقيقي للاحتلال، الذي لا يتوانى عن استخدام القوة المفرطة لفرض سيطرته وقمع الشعب الفلسطيني.

استنكار للتصعيد المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي

وقال الحزب، «إننا في الحزب العربي الديمقراطي الناصري نستنكر التصعيد المستمر من قبل الاحتلال الصهيوني، والذي يستهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة وجرها إلى دوامة من العنف والاضطرابات. هذا التصعيد العدواني يأتي في إطار محاولات الاحتلال لفرض واقع جديد على الأرض، وهو ما نرفضه جملةً وتفصيلًا».

وعبر الحزب عن استيائه الشديد من الصمت الدولي إزاء هذه الانتهاكات المستمرة، والذي يعتبر بمثابة تواطؤ ضمني مع الاحتلال. إن دعم الولايات المتحدة الأمريكية لهذه الممارسات العدوانية يقوض أي جهود حقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، ويعطي الضوء الأخضر للاحتلال للاستمرار في تجاوزاته دون رادع.

وأكد الحزب العربي الديمقراطي الناصري في بيانه على موقفه الثابت والمبدئي في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ويدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في مواجهة هذه الاعتداءات السافرة، ووضع حد لهذه السياسات العدوانية التي تهدد السلم والأمن الدوليين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المسجد الأقصى الحزب الناصري الحزب العربی الدیمقراطی الناصری

إقرأ أيضاً:

الواقع المأساوي في المسجد الأقصى

منذ ثمانية عقود، هي عمر الدولة العبرية، لم تترك اسرائيل فرصةً، على المستوى الدولي أو الاقليمي أو المحلي، إلا استغلتها من أجل التوسع وبسط النفوذ والهيمنة وتغيير الواقع على الأرض ومسح كل ما له علاقة بالفلسطينيين وتذويب أية علامة على الهوية الفلسطينية المزروعة على هذه الأرض منذ مئات السنين.

لكن أخطر الأماكن التي يستهدفها الاسرائيليون كلما سنحت لهم الفرصة هي الحرم القدسي الشريف، الذي هو في نهاية المطاف عنوان الصراع مع الاحتلال، والذي هو رمز الوجود العربي والاسلامي في المدينة المقدسة، إذ يعمل الاسرائيليون ليل نهار على تغيير هويته وتهويده وتهجير كل من يسكن حوله من الفلسطينيين المتمسكين بالأرض والهوية.

أحدث البيانات الصادرة عن دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس المحتلة تشير الى أن 53 ألفاً و488 مستوطناً اسرائيلياً قاموا باقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه خلال العام 2024، وهو أعلى رقم في التاريخ على الاطلاق، إذ في العام 2003 لم يتمكن سوى 289 اسرائيلياً فقط من دخول الحرم الشريف والعبث فيه. 

ومن المعلوم بطبيعة الحال أن انتفاضة الأقصى الكبرى اندلعت في العام 2000 عندما اقتحم أرييل شارون المسجد الأقصى وتصدى له المصلون هناك، وسرعان ما هبت كل الأرض الفلسطينية في انتفاضة شاملة استمرت لسنوات وحملت اسم "الأقصى" لأنها بدأت من هناك وسقط أول شهدائها هناك أيضاً دفاعاً عن الحرم الشريف أمام اقتحام شارون الذي كان آنذاك زعيم المعارضة في الكنيست الاسرائيلي وأحد رموز اليمين المتطرف.

ولمن يظن بأن تسارع وتيرة الاقتحامات للأقصى له علاقة بالحرب الحالية في غزة، أو بعملية السابع من أكتوبر، فإن بيانات العام 2022 تشير الى أن 48 ألفاً اقتحموا المسجد الأقصى، وهو ما يؤكد بأن اسرائيل تعمل منذ أكثر من ربع قرن على تغيير الواقع في المدينة المقدسة، ولكن بشكل تدريجي ومدروس وبعيداً عن الأضواء. 

هذه البيانات تعني بأن نحو 150 اسرائيلياً يدخلون الى المسجد الأقصى يومياً، وفي المقابل فإن الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وغزة، وحتى من سكان القدس ذاتها، ممنوعون من الصلاة والتردد بحرية على الحرم الشريف، وهذا يعني بالضرورة أن اسرائيل تتجه الى تقسيم الحرم مكانياً وزمانياً، بل بدأت بالسيطرة عليه بشكل كامل وذلك على غرار الوضع في الحرم الابراهيمي بمدينة الخليل. 

ثمة واقع مأساوي بالغ البؤس في القدس المحتلة، وهذه المعلومات تؤكد بأن اسرائيل تقوم بتغيير الوقائع بالقوة، وذلك بالتزامن مع جمود العملية السياسية وتوقف المفاوضات، وهو ما يعني أن اسرائيل تستخدم القوة في السيطرة والنفوذ والهيمنة، وكل هذا يحدث بينما العربُ يتفرجون دون أن يحركوا ساكناً.

مقالات مشابهة

  • الواقع المأساوي في المسجد الأقصى
  • قفزة هائلة بمعدل اقتحامات المستوطنين للأقصى.. تصاعد دعوات إقامة الهيكل المزعوم
  • مستوطنون يدنسون المسجد الأقصى المبارك
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال
  • الأوقاف الفلسطينية: رفع الأعلام الإسرائيلية على الحرم الابراهيمي اعتداء خطير وانتهاك صارخ
  • تصريح صحفي من الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • فيديو مفبرك يشعل التوتر في القدس .. تحذيرات من مخططات استيطانية وتصاعد الغضب العربي
  • حزب مصر القومي: تصريحات ترامب تكشف عن بلطجة سياسية وانتهاك صارخ للقانون الدولي
  • الحزب الناصري تعليقًا على التسريب المنسوب للزعيم: لازالت حملات التشويه مستمرة ضده