بغداد اليوم - السليمانية 

وجه عضو كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني النيابية كاروان علي، اليوم الثلاثاء (13 آب 2024)، رسالة للأحزاب المسلحة في الإقليم تتضمن عدة نقاط. 

وقال علي لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق دولة اتحادية لها السيادة على الارض والاجواء وأي تدخل خارجي يمثل انتهاكا للسيادة الوطنية"، مؤكدا، أن "ما يحدث في مناطق الشريط الحدودي من جهة اقليم كردستان يمثل انتهاكا وله تداعيات خطيرة".

وأضاف، أن "أي قوة مسلحة موجودة في العراق بشكل عام والاقليم بشكل خاص ولديها مشاكل مع دول الجوار عليها مراعاة حساسية وضعه السياسي والامني ويجب مراعاة وضع الاقليم باعتباره تجربة مهمة للشعب الكردي".

واشار الى أن "السلاح لن يحل المشاكل، والدبلوماسية هي الحل لإنهاء الصراع المسلح بين تركيا والقوى المعارضة لها في المناطق الحدودية"، لافتا، إلى أن "الصراع مستمر منذ نصف قرن لكن النتائج كانت قتل ودمار وقد زادت الأمور تعقيدا".

ودعا النائب الكردي تركيا الى أن تبادر لحل مشاكلها مع المعارضة وفق مبدأ خارطة طريق تعتمد السلام وايقاف العمليات العسكرية لأن النار لن تحل القضية والمفاوضات السياسية هي الحل". 

وعلى مدى السنوات الـ 25 الماضية، أقامت تركيا عشرات القواعد العسكرية على أراضي في شمال العراق بذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني، الذي يتخذ من تلك المناطق قواعد خلفية.

ويعلن الجيش التركي بشكل متكرر عن تنفيذ عمليات عسكرية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، ما دفع الحكومة العراقية إلى الاحتجاج مرارا ضد تلك العمليات.

وتصاعدت الهجمات التركية في الأسابيع الأخيرة، والتي أدت إلى اندلاع حرائق في المناطق الحدودية. كما تم تسجيل تقارير تشير إلى قيام القوات التركية بإنشاء مواقع جديدة في الإقليم.

وبعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى العراق، أواخر شهر نيسان الماضي، صنفت بغداد حزب العمال الكردستاني كمنظمة محظورة، استجابة لمطالب أنقرة بممارسة دور أكبر في مكافحة هذه الحركة.

وبعد موجة غضب سياسي وشعبي، ندد مجلس الأمن الوطني العراقي بالتوغل التركي أكثر من 40 كيلومترا داخل الأراضي العراقية، في موقف لافت بعدما قيل إنها مرحلة جديدة بين بغداد وأنقرة، عقب زيارة الرئيس التركي إلى بغداد.

وفي وقت عملت الحكومات العراقية المتعاقبة فيه على عدم استفزاز تركيا بسبب امتلاكها الورقة المائية التي تستطيع بموجبها الضغط على العراق، فإن دخول حزب العمال الكردستاني، بعد تدهور علاقته مع أنقرة أواسط ثمانينات القرن الماضي، زاد الأمور تعقيدا بين الجانبين، وهو ما أدى أواخر التسعينات، إلى إبرام اتفاقية تنسيق أمني بين أنقرة وبغداد بشأن ملاحقة عناصر حزب العمال بعمق قد يصل إلى 15 كم داخل الأراضي العراقية.

ولا تزال مذكرة التفاهم قائمة، لكن زادت التعقيدات في العلاقة العراقية ـ التركية، بعد الاحتلال الأميركي للعراق، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى مليارات الدولارات، ودخول الفصائل المسلحة منذ عام 2019 على خط العلاقة الجديد مع عناصر حزب العمال الكردستاني، خصوصا في قضاء سنجار المتنازع عليه بين الحكومة الاتحادية وحكومة أربيل، فضلا عن الخلافات الحزبية داخل الإقليم.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: حزب العمال الکردستانی

إقرأ أيضاً:

العراق يسعى لتوطين 20% من الصناعات الدفاعية بمشاركة 9 دول - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

أكد عضو مجلس النواب مضر الكروي، اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، أن العراق يسعى إلى توطين نحو 20% من الصناعات الدفاعية بمشاركة تسع دول.

وقال الكروي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "حكومة السوداني انتهجت مسارًا صحيحًا في إعادة توجيه الصناعات الدفاعية من خلال السعي لتوطين نحو 20%، منها داخل البلاد، عبر خلق شراكات مع سبع إلى تسع دول".

وأضاف، أن "إعادة التوطين وإنشاء أقسام إنتاجية جديدة سيساهم في تقليص فاتورة استيراد المؤسسات العسكرية من الخارج، سواء للأجهزة الأمنية أو وزارة الدفاع، بنسبة تصل إلى 30% على الأقل سنويًا".

وأشار إلى أن "الصناعات الحربية في العراق بدأت تحقق قفزات نوعية، رغم أنها كانت في البداية متواضعة، ولكن الوضع الآن اختلف، خاصة مع الدعم الكبير من قبل حكومة السوداني وإعطاء مساحة واسعة لتجهيز القطاعات العسكرية في وزارتي الدفاع والداخلية وبقية التشكيلات الساندة".

وتوقع الكروي أن "تشهد الفترة القادمة ارتقاء في ملف توطين الصناعات الدفاعية، خاصة وأن فاتورة استيراد الأسلحة من الخارج مرتفعة، لكن وجود صناعة حربية عراقية سيعزز القدرة على خفض التكاليف، وبالتالي إمكانية الوصول إلى مرحلة الاكتفاء في العديد من أنواع الأسلحة، خاصة الذخيرة الخفيفة والمتوسطة".

وشرع العراق منذ سنوات في إحياء معامل وورش لصناعة الاعتدة وبعض الذخائر الصاروخية، في مسعى لخلق اكتفاء بنسب محددة في تجهيز قواته العسكرية.

عضو لجنة الامن والدفاع النيابية وعد القدو، من ناحيته يؤكد وجود مساع حكومية لتوطين صناعة الأسلحة الثقيلة داخل العراق.

وقال القدو في تصريح تابعته "بغداد اليوم" إن" العراق بلد محوري وفعال في منطقة الشرق الاوسط ويواجه سلسلة تحديات متعددة ما يستلزم بناء قوات ضاربة تحمي حدوده وتردع اعداءه وتحافظ على أمنه واستقراره".

وأضاف، أن "تحقيق اكتفاء ذاتي من الاسلحة والذخائر، أولوية للامن القومي للعراق وهو يسعى جاهدا من خلال امكانياته في توطين صناعة الاسلحة في 9 مجالات سواء الاسلحة الخفيفة او المتوسطة من ناحية الاعتدة والذخائر وصولا الى صناعة المركبات والأسلحة الثقيلة".

واشار الى أن "هناك جهودا استثنائية تبذل من قبل الحكومة بهذا الصدد والنتائج إيجابية"، لافتا الى ان "تحقيق الاكتفاء يساعد القوات الامنية في توفير احتياجاتها للتدريب والاسناد وتقليل كلفة الاستيراد والاعتماد على الجهد المحلي في توفير احتياجات القوات المسلحة".

مقالات مشابهة

  • هجوم مجهول على مخيم للاجئين الإيرانيين في أربيل العراقية
  • «الغرف التجارية العراقية»: ظهور «البريكس» أبعد تسيد الدولار واليورو للاقتصاد العالمي
  • المادة 12 في الموازنة.. بوابة الصراع الجديد وطوق النجاة للكرد - عاجل
  • حزب بارزاني حول القصف التركي: لا حل إلا بخروج حزب العمال من الإقليم - عاجل
  • الخارجية العراقية : نرفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني
  • حزب طالباني: تركيا لها أطماع تأريخية في العراق
  • الإطار:تخاذل حكومتي بغداد وأربيل وراء التمدد العسكري التركي في شمال العراق
  • العراق في عيون الصحافة الإسرائيلية.. تُهم جديدة بدعم الفصائل العراقية لـحزب الله- عاجل
  • العراق يسعى لتوطين 20% من الصناعات الدفاعية بمشاركة 9 دول - عاجل
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن! - عاجل