في واقعة مثيرة للجدل، تم تداول مقطع فيديو يوثق لحظة قيام الإعلامي البريطاني الشهير آندري واكر بتمزيق أكواب مقاهي “كوستا كوفي” على الهواء مباشرة، بسبب دعمها للمثليين الجنسيين.

ظهر آندري واكر في الفيديو المتداول على نطاق واسع وهو يخرج عدة أكواب عليها شعار “كوستا كوفي”، ثم قام بتمزيقها على الهواء مباشرة وألقاها على الأرض.

وأبدى واكر استياءه من دعم سلسلة مقاهي “كوستا كوفي” للمثليين الجنسيين، حيث قال: “أعتقد أن كوستا كوفي هي مضيعة للوقت، وأعتقد أنهم جلبوا العار لهذا البلد”.

وأضاف المذيع الشهير: “لقد سئمت من هذه الأفعال، وخصوصا عندما يقومون باستخدام أكثر جراحة مؤلمة قد تتعرض لها المرأة، لجعلها رمزاً للرجولة”.

تجدر الاشارة الى أن الشركة استخدمت صورة رمزية تجسد مرأة متحولة جنسيًا تظهر على صدرها آثار جراحة استئصال الثدي كإعلان على منصاتها.

من جانبهم، انتقد البعض هذا العمل العلني واعتبروه تصرفاً غير مهني وفاقداً للأخلاق وفي المقابل، أشاد البعض الأخر بتصرف آندري واكر وتمزيق الأكواب، كونها تبدي أراءً شخصية وتعبر عن رفضهم لدعم الشركة للمثليين الجنسيين.

من جهة أخرى، تلعب المقاهي والشركات التجارية دورًا حيويًا في المجتمع، ومن المهم أن تنتهج مبادئ الاحترام والتسامح وعدم التمييز.

المصدر: تركيا الآن

إقرأ أيضاً:

بسبب سوء التغذية.. مستشفى “أصدقاء المريض” بغزة يدق ناقوس الخطر

#سواليف

تشعر أسماء عبد العال بالقلق الشديد على طفلتها أفنان، التي تتلقى العلاج منذ 6 أيام في مستشفى “أصدقاء المريض” غربي مدينة غزة، من دون أن تستجيب للعلاج.

وتعاني الطفلة مضاعفات سوء تغذية حاد، إذ لا يزيد وزنها عن 3 كيلوغرامات، رغم أن عمرها يبلغ سنة و9 شهور. ولا تتناول سوى الحليب، إذ تحُول سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل بحق منطقة شمال قطاع غزة من دون إمكانية تناولها أصنافا متعددة من الطعام.

ويتخصص مستشفى “أصدقاء المريض” في علاج حالات سوء التغذية الحاد لدى لأطفال، بدعم من منظمة الصحة العالمية.

مقالات ذات صلة حدث صعب ومركب في غزة 2024/07/02

طفل في شمال غزة مريض بسبب سوء تغذية حاد (الجزيرة) شبح المجاعة

وتقول والدة أفنان للجزيرة نت إنها كانت تطعمها -إلى جانب الحليب- خضروات مسلوقة، وبعض الفواكه، لكنها توقفت عن ذلك، بعد عودة شبح المجاعة الذي ألقى بظلاله الكئيبة على شمالي القطاع. ويؤكد السكان أن الأطعمة المتوفرة في الأسواق لا تزيد عن الطحين، وبعض أصناف الأغذية المُعلّبة فقط، والتي يخشون أن تنفد قريبا.

وعادت إسرائيل لتشديد إجراءات الحصار على شمالي القطاع مجددا، بعد فترة تخفيف قبل أشهر، مما يثير مخاوف السكان من حدوث مجاعة حقيقية. وأدى إغلاق المعابر، ومنع إدخال البضائع والمواد الغذائية، إلى شحّها في الأسواق وارتفاع أسعارها بشكل كبير.

وتُقيم أسماء مع طفلتها في مركز إيواء بعد هدم منزلهم، وتعاني الأمرين في توفير الطعام والشراب، كما تؤكد. وتكمن مشكلة أفنان في عدم مقدرة الأطباء على تشخيص حالتها بدقة ومعرفة سبب عدم استفادتها من الطعام، نظرا لانهيار المنظومة الصحية في شمالي القطاع بفعل إجراءات الاحتلال.

ورغم اقتصار طعامها على الحليب، فإنه يزيد من متاعبها إذ يتسبب في انتفاخ بطنها بشكل كبير. وفي بعض الأحيان يضطر الأطباء إلى إدخال أنبوب في معدتها وسحب ما تناولته لإنقاذ حياتها. وترى الأم أن الحل الوحيد لإنقاذ حياة ابنتها هو وقف الحرب الإسرائيلية مما سيمكّن الأطباء من تشخيص حالتها وتقديم العلاج اللازم لها، أو نقلها للعلاج في الخارج.

انهيار المنظومة الصحية يمنع تشخيص حالة بعض الأطفال الذين لا يستفيدون من تناول الطعام (الجزيرة) معاناة مضاعفة

ولا تقتصر معاناة الأم أسماء على طفلتها أفنان التي تتضور جوعا، فابنها الآخر “عميد” يعاني مرض الكلى، ويحتاج إلى مياه نظيفة وعذبة يتعذر الحصول عليها. وقبل الحرب، كانت تسقي ابنها من المياه المعدنية المعلبة، كونها نظيفة وخالية من الأملاح التي تزيد في مياه قطاع غزة، بنسب كبيرة عن تلك الموصى بها عالميا.

إعلان

وتوضح “ابني بعد أن يشرب يتعب ويتوجع ويؤشر على بطنه وعلى خاصرتيه، لا توجد مياه معدنية، والماء الذي نشربه سيئ ومالح، وغير نظيف”.

وقطع الاحتلال -منذ الأسبوع الأول للحرب- إمدادات المياه عن قطاع غزة، كما تسبب قطع الوقود في توقف غالبية محطات تحلية المياه عن العمل، وعمل ما تبقى منها بشكل جزئي.

وتبدو مشكلة هداية التيّان مع طفلها يوسف (عمره سنتان) أعقد من سابقتها، كونه يعاني سوء التغذية الحاد، بالإضافة إلى مرض التهاب الكبد الوبائي “أ” الفيروسي الذي يعتمد في علاجه على درجة مناعة الجسد للفيروس، ويوصي الأطباء -خلاله- بتناول المريض الأطعمة “الصديقة” للكبد، التي لا تتوفر في غزة.

ويحتاج مرضاه إلى تغذية خاصة غير متوفرة في غزة، وهو ما تسبب في تدهور حالة يوسف الصحية، وإصابته بفشل كبدي “مؤقت”. وتقول التيّان -للجزيرة نت- إن سبب حالة طفلها هو سوء التغذية، وأنواع الأكل السيئ، وخاصة المعلبات الموجودة في الأسواق والتي تضر الكبد.

وأخبرها الأطباء أن طفلها مُصاب بدرجة متقدمة من المرض، ويحتاج فترة 6 شهور كي يشفى، كما يجب إجراء فحص وظائف الكبد له كل يومين. وتقول إنها لا تجد الأطعمة المناسبة والضرورية لعلاج ابنها، وتكتفي بسقيه الحليب. وتضيف أن “المتوفر هو النشويات، والمعلبات، وهي مضرة للكبد، فالأطعمة المفيدة غير متوفرة”.

الأم سجى تستعد لمغادرة المستشفى بعد استجابة ابنها محمد للعلاج (الجزيرة) المُرضعات وسوء التغذية

وتبدو سجى أبو حليمة أحسن حالا من سابقاتها، إذ تستعد لمغادرة المستشفى بعدما استجاب طفلها محمد (3 شهور) للعلاج، لكن حالتها تكشف عن المعاناة التي تتكبدها النساء المرضعات. وذكرت للجزيرة نت أنها تقيم في المستشفى منذ أسبوع، وتكلل علاج ابنها بالنجاح، بعدما استجاب لنوعين من الحليب خصصهما له الأطباء.

ونقلت الأم طفلها للمستشفى بعد إصابته بسوء تغذية حاد، وانخفاض كبير في الوزن. وترى أن مشكلة طفلها الصحية بدأت منذ إصابتها هي بسوء التغذية جراء عدم توفر أصناف الطعام المتنوعة، واقتصارها على الخبز والمعلبات، إذ لم تعد قادرة على إرضاعه.

وتضيف أن “محمد فَطَمَ نفسه، إذ لم يعد يُقبل على الرضاعة الطبيعية، لأنه لا يجد حليب.. حزنت جدا لذلك، هذا ابني البِكر”. وتشير أبو حليمة إلى معاناة الأمهات المُرضعات قائلة “لا نأكل إلا المُعلبات، لا خضر ولا لحوم، ولا فواكه، حتى أن الأطفال يصابون بنزلات معوية ربما بسبب حليب الأمهات”.

الطبيب سعيد صلاح يحذر من تعرض جميع سكان شمال غزة لسوء التغذية (الجزيرة)

ويُحذر الطبيب سعيد صلاح، استشاري أمراض طب الأطفال وحديثي الولادة، والمشرف على مستشفى “أصدقاء المريض”، من خطورة سوء التغذية للسكان عامة، خاصة الأطفال منهم، في شمالي قطاع غزة.

ويستقبل المستشفى ما بين 30 إلى 50 حالة يوميا، حسب الطبيب صلاح. ويقول للجزيرة نت إن عدد المصابين بسوء التغذية كبير جدا، وإنهم يقيّمون الحالات التي تأتيهم، بعضها يحتاج إلى دخول (مبيت) وبعضها تتم معالجتها بدون الاضطرار لذلك.

ويضيف أن الناس فقدوا كل عناصر التغذية، من بروتين، ودهون، وفيتامينات، ومقويات، ويقتصر كل الموجود على نشويات، مما قد يسبب كارثة لهم.

وباعتقاده، فإن جميع الأطفال في شمالي القطاع (نحو 300 ألف طفل)، يعانون سوء التغذية، ولكن بدرجات مختلفة.

ورأى أن الحل الأسهل والأنجع لمعالجة أزمة سوء التغذية هو وقف الحرب، كونها نابعة عن قرار سياسي إسرائيلي، وليست بفعل ظاهرة طبيعية.

مقالات مشابهة

  • بسبب مشروع عاش هنا.. مريم فخر الدين تتصدر التريند
  • بيان لـ12 مسؤولا أمريكيا استقالوا بسبب غزة: هناك تواطؤ بالقتل لا يمكن إنكاره
  • بسبب المال.. سائق «توكتوك» يمزق جسد شقيقه ويقتل زوجته بالمطرية
  • غضب في الجزائر بسبب “العروس الممسوخة”.. ما القصة؟
  • بسبب سوء التغذية.. مستشفى “أصدقاء المريض” بغزة يدق ناقوس الخطر
  • إيران تؤكد دعمها للمقاومة الفلسطينية وتلميحات بعملية “الوعد الصادق 2” ضد “إسرائيل”
  • وزيرة نرويجية تعرّي صدرها على الهواء مباشرة تضامنا مع المثليين (فيديو)
  • تقرير بريطاني: اقتصاد “إسرائيل” يواجه أكبر عجز مالي في تاريخه بسبب التوترات الإقليمية والحصار البحري لليمن
  • إجلاء 195 ألف شخص بسبب العواصف الممطرة فى مقاطعة “آنهوى” شرقى الصين
  • مصر.. تطورات جديدة في قضية “صفعة” عمرو دياب