وثائق سرية تكشف مماطلة إسرائيل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
نفى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طوال الأسابيع الماضية، أنه يحاول عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل المحتجزين الجديدة، وألقى باللوم على الفصائل الفلسطينية واتهمها بأنها السبب في تعثر المفاوضات، رغم اتهام كبار أعضاء المؤسسة الأمنية الإسرائيلية له بإبطاء العملية.
صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، نشرت تقريرًا استندت فيه للعديد من الوثائق التي لم تُنشر من قبل، واطلعت عليها، وقالت إنه في السر، كان «نتنياهو» يضع شروطًا جديدة لمطالب إسرائيل كانت تعرقل عمدًا مفاوضات التوصل إلى صفقة جديدة، كما خلقت عقبات إضافية أمام التوصل إلى اتفاق.
وفقًا للوثائق، نقلت إسرائيل قائمة بشروط جديدة في أواخر يوليو الماضي إلى الدول الوسطاء، وأضافت شروطًا أقل مرونة من التي وضعتها من قبل في أواخر، وهو ما يؤدي إلى عرقلة المفاوضات.
مناورات حكومة نتنياهو لعرقلة الهدنة الإنسانية بغزةورغم محاولات الفصائل الفلسطينية التوصل إلى اتفاق خلال الفترة الماضية، إلا أن الوثائق التي استعرضتها الصحيفة الأمريكية، توضح أن المناورات التي قامت بها حكومة بنيامين نتنياهو خلف الكواليس كانت كبيرة وحاولت بمختلف الطرق عرقلتها.
الوثائق أيضًا كشفت أن إسرائيل اقترحت بقاء قوات الاحتلال مسيطرة على جنوبي قطاع غزة، وهذا الاقتراح لم يكن مدرجًا في الاقتراح المقدم للوسطاء في مايو الماضي، كما أظهرت إسرائيل مرونة أقل فيما يتلعق بالسماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم في شمال غزة بمجرد توقف المعارك.
ويخشى بعض أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي أن تؤدي الإضافات الجديدة خلف الكواليس إلى تعريض الاتفاق المرتقب للخطر، وفقًا لمسؤولين كبيرين تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، بحسب «نيويورك تايمز».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو نتنياهو إسرائيل وقف إطلاق النار مفاوضات غزة التوصل إلى
إقرأ أيضاً:
ماكرون يدعو نتنياهو لوقف الضربات على غزة ولبنان
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وقف إطلاق النار في غزة واستئناف المساعدات، والالتزام بوقف إطلاق النار في لبنان، وذلك خلال مكالمة هاتفية.
وكتب الرئيس الفرنسي على منصة "إكس" "دعوتُ رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى وضع حد للضربات على غزة والعودة إلى وقف إطلاق النار، الذي يجب على حركة حماس قبوله، وشددتُ على ضرورة استئناف المساعدات الإنسانية فورا".
وفي أول أيام عيد الفطر، واصل جيش الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة في القطاع، وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 51 فلسطينيا استشهدوا في غارات منذ فجر اليوم.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية -نقلا عن مصادر لم تسمها- أن نتنياهو تلقى إحاطة بشأن الخطط العملياتية لمواصلة القتال في القطاع.
وفي 18 مارس/آذار الجاري، انهارت هدنة هشة بعد أسابيع من الهدوء النسبي في قطاع غزة، عندما استأنفت إسرائيل قصفها الجوي وتوغلها البري على القطاع.
التزام صارموفي السياق ذاته، دعا ماكرون إسرائيل إلى "الالتزام الصارم بوقف إطلاق النار" في لبنان، بعدما قصفت إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة الماضي للمرة الأولى بعد 4 أشهر من هدنة هشة، فضلا عن قصفها جنوب لبنان، ردا على ما قالت إنه بسبب إطلاق حزب الله صواريخ على شمال إسرائيل.
إعلانوأضاف ماكرون أن "هذا الطلب موجه إلى جميع الأطراف من أجل ضمان الأمن التام للسكان المدنيين على جانبي الخط الأزرق" بين إسرائيل ولبنان.
ودعا ماكرون، الذي استقبل الرئيس اللبناني جوزيف عون في باريس الجمعة، مجددا إلى "استعادة السيادة اللبنانية الكاملة".
وقال "يتم ذلك خصوصا بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية ودعم معاودة احتكار الدولة للسلاح".
سيادة سورياوقال ماكرون أيضا إنه ناقش مع نتنياهو "استقرار سوريا واستعادة سيادتها الكاملة"، وذلك بعدما تحدث الجمعة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع.
وقالت الرئاسة السورية، الجمعة، إن قمة رئاسية بمبادرة فرنسية جمعت ماكرون وعون ورئيس قبرص، إضافة إلى رئيس الوزراء اليوناني.
واستغلت إسرائيل الوضع الجديد في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، حيث احتلت المنطقة السورية العازلة ومنطقة جبل الشيخ، وشنت غارات جوية عدة على مناطق مختلفة داخل سوريا، كما أعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974.