تحل في 14 آب/ أغسطس من كل عام ذكرى مذبحة اعتصامي رابعة العدوية والنهضة التي وقعت في مصر عام 2013 ٬ بعد قيام الجيش بفض اعتصامي رافضي الانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الرئيس الراحل محمد مرسي.

الذكرى الحادية عشر للمذبحة تأتي بعد مقتل الآلاف في أقل من أربع وعشرين ساعة بدم بارد على يدي قوات الانقلاب٬ ووجود عشرات الالاف من المعتقلين السياسيين في السجون المصرية٬ حيث برأ الانقلاب العسكري نفسه وحاكم الضحايا في محاكمات مسيسة جائرة غابت فيها شروط المحاكمة العادلة.



ولم تقتصر المذابح على ميدانين فقط٬ فقد استخدم الانقلاب هذه السياسة ضد المتظاهرين الذي خرجوا للتعبير عن رفضهم وغضبهم بسلمية في عدد كبير من الميادين في محافظات مصر المختلفة.

الجاني هو القاضي
وبحسب موقع منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الإنسان٬ فإن النظام المصري "لم يحاسب على مدى السنوات السابقة أي شخص على أكبر عملية قتل جماعي في تاريخ مصر الحديث. مذبحة رابعة، وهي جريمة محتملة ضد الإنسانية، التي أطلقت شرارة حملة قمع جماعية استهدفت منتقدي الحكومة، مما أدى إلى واحدة من أسوأ أزمات حقوق الإنسان في مصر منذ عقود".

قال نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش٬ آدم كوغل: "تلا مذبحة رابعة حملة عاتية من الاعتقالات والمحاكمات الصورية والتعذيب والنفي، مما قضى على أي مساحة للحوار النقدي ودفع الكثير من الإصلاحيين إلى خارج البلاد. معالجة ما وقع في رابعة لا يخص ضحايا رابعة وعائلاتهم فحسب، وإنما هو أمر مصيري فيما يخص آفاق الديموقراطية وحقوق الإنسان في مصر".  

وتضيف المنظمة "رغم الأدلة القوية التي جمعناها والدعوات المستمرة من الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية لإجراء تحقيق، لم تقم السلطات بأي تحقيق أو ملاحقة قضائية لأي شخص مسؤول عن قتل مئات المتظاهرين في ذلك اليوم".

وتابعت: "استخدمت قوات الأمن القوة المفرطة لفض الاعتصام في ساحة رابعة العدوية، حيث تجمع المتظاهرون للمطالبة بعودة الرئيس محمد مرسي إلى منصبه. لا يزال مئات المتظاهرين الذين شاركوا في الاعتصام قيد الاحتجاز، وادينوا في محاكمات جماعية غير عادلة، وحُكم على بعضهم بالإعدام. بينما اضطر الكثيرون الآخرون للفرار إلى المنفى".

ووفقا للمديرة التنفيذية لمؤسسة الديمقراطية الان في للعالم العربي٬ سارة ليا ويتسون٬ فإن "لسوء الحظ، نجح اللواء السيسي في البقاء في السلطة بدعم من حلفائه الدكتاتوريين في الخليج، وكذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، أقوى مؤيديه".

منذ آب/ أغسطس 2013، استمرت قوات الانقلاب المصرية في ارتكاب انتهاكات متكررة لحقوق الإنسان دون مساءلة، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية المتكررة، والإخفاء القسري، وتعذيب النشطاء السياسيين أو المشتبه بهم، وكذلك المواطنين العاديين، بذريعة مكافحة الإرهاب.

وأجبر العديد من المعارضين على مغادرة البلاد هربًا من انتهاكات الحكومة، حيث استخدمت السلطات أساليب مثل رفض إصدار أو تجديد وثائق هوياتهم للضغط عليهم للعودة إلى ما قد يؤدي إلى اضطهاد شبه مؤكد في مصر.


كما واصلت الحكومة تصعيد استخدام عقوبة الإعدام، في كثير من الحالات بعد إجراءات غير عادلة ومحاكمات جماعية. وتحت حكم رئيس النظام عبد الفتاح السيسي، احتلت مصر المرتبة الثالثة عالميًا من حيث عدد الإعدامات وأحكام الإعدام في عام 2020، وفقًا لمنظمة العفو الدولية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية مذبحة رابعة مصر السيسي مصر رابعة السيسي النهضة مذبحة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی مصر

إقرأ أيضاً:

وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناهز 82 عاماً في الولايات المتحدة

هو المنتج الموسيقي الشهير، الذي عمل مع العديد من الفنانين، وكان وراء لم شمل شبه كامل لفرقة البيتلز بعد ثلاث سنوات من انفصالها.

اعلان

رحل منتج الأسطوانات ريتشارد بيري عن عمر ناهز 82 عاما. وكان قد حقق العديد من النجاحات، تمثل بعض منها في ألبوم "أنت مغرورة جداً" الذي يسمى بالإنجليزية (You're so vein) للمغنية الأمريكية كارلي سيمون.

كما نجح بيري أيضا في سلسلة "كتاب الأغاني الأمريكية العظيمة" لرود ستيوارت وهو مغني وكاتب أغاني بريطاني. وساعد في السبعينيات على تسهيل لمّ شمل فرقة البيتلز (The Beatles).

قالت صديقته دافنا كاستنر إنه توفى في أحد مستشفيات لوس أنجلوس بعد إصابته بسكتة قلبية. خلال حديثها عنه، وصفته بـ"الأب الصديق"، وأشارت له بـ"الأب الروحي لابنها".

وقالت في حديثها عن منتج الاسطوانات: "لقد استغل وقته في هذه الدنيا إلى أقصى حد.. لقد كان كريمًا ومرحًا ولطيفًا وجعل العالم مكانًا أفضل". وأضافت: "إن العالم أقل جمالا بدونه.. لكن الحياة في الجنة أفضل".

جين فوندا وريتشارد بيري يلتقطان صورة في حفل توزيع جوائز في لوس أنجلوس 2015Chris Pizzello/Invision/AP

كان بيري عازف طبل وعازف مزمار ومغنيا أيضا، وأثبت أنه كان بارعًا في أكثر من لون موسيقي. وكان من المنتجين النادرين الذين تصدرت أغانيهم قوائم البوب والآر أند بي (R&B)، والرقص، والموسقى الريفية.

كما شارك في ألبومات وأغان عديدة شهيرة. إذ كان معروفًا على نطاق واسع بأنه "منتج موسيقي"، يعامل الفنانين كأقرانهم الآخرين، ولا يستخدمهم كوسيلة لتلبية ذوقه الخاص.

Related"رسم الحياة.. رؤى من غزة".. معرض فني في دير البلح يروي صمود الفلسطينيين وقصصهم في مواجهة الحربمحكمة برازيلية تأمر بوقف بث أغنية للفنانة أديل بسبب دعوى الانتحال.. هل أخذت موسيقاها من ملحن لاتيني؟أفضل ما قطر في 2024: الفنون البصرية والعجائب المعمارية والرياضة في صعود

كتبت المغنية باربارا سترايسند (Barbra Streisand) في مذكراتها عام 2023 إنه "كان لدى ريتشارد موهبة في مطابقة الأغنية المناسبة للفنان المناسب".

ساعد بيري في صناعة تاريخ موسيقى البوب في العام السابق كمنتج لأغنية يور سو فين (You're So Vain)، التي وصفها بأنها أقرب ما يكون إلى تسجيل مثالي. وذلك بالإضافة إلى قائمة طويلة جدا من الأعمال الفنية الأخرى التي عمل عليها على مدار سنين.

المصادر الإضافية • أ ب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية راقصات الباليه بقبعة بابا نويل يقمن عرضا فنيا بأفقر حي في العاصمة الكينية.. "لدينا مواهب" فنانون يتخطون الحدود في معرض ساتلايت في ميامي بعد 112 عامًا من الحظ والاعتدال والسمك والبطاطس... رحيل أكبر معمر في العالم موسيقى بوبوفاةفنانونموسيقىموسيقى الريفالبيتلزاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next حصار وقتل في غزة واتهام متبادل بين حماس وإسرائيل حول عدم الجدية في المفاوضات يعرض الآن Next سائق قطار سريع في فرنسا يقفز من قمرة القيادة وينتحر ليلة عيد الميلاد والسلطات تفتح تحقيقا في الحادث يعرض الآن Next حلب الشهباء.. كيف تحولت من قاطرة الاقتصاد السوري إلى مدينة مفلسة؟ يعرض الآن Next "غير إنسانية".. هكذا وصف زيلينسكي الضربات الصاروخية الروسية في عيد الميلاد يعرض الآن Next بيت لحم تُحْرَمُ فرحة عيد الميلاد.. قدّاسٌ هادئ وسط غياب للحجاج بسبب الحرب على غزة اعلانالاكثر قراءة جنين: إطلاق نار كثيف ودوي انفجارات في الأسبوع الثالث من حملة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على مخيمها غواتيمالا: السلطات تستعيد عشرات الأطفال والنساء من قبضة طائفة يهودية متشددة مقتل اثنين وإصابة آخرين في انفجار سيارة ملغومة بمركز مدينة منبج شرقي حلب المرصد السوري لحقوق الإنسان: اغتيال 3 قـضاة في ريف حماة الغربي 12 قتيلًا على الأقل بإنفجار في مصنع للمتفجرات شمال غرب تركيا اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الميلادسورياقطاع غزةالسنة الجديدة- احتفالاتضحاياأعياد مسيحيةالمسيحيةأمنهيئة تحرير الشام قتلالذكاء الاصطناعيدونالد ترامبالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • إيران: 2025 سيكون "عاما مهما" لقضيتنا النووية
  • في عالم الأقوياء .. من يحب الضحايا؟!
  • المشدد 15 عاما لعاطل قتل جاره في مشاجرة بالسلام
  • تطور في محاكمة الأسد: الأمم المتحدة تتحرّك
  • وفاة رابعة لطفل في غزة بسبب البرد
  • وزارة العدل وحقوق الإنسان تدين بشدة العدوان الصهيوني على اليمن
  • هذا ما نعرفه عن الجيش السوري منذ تأسيسه.. بارع في الانقلابات العسكرية
  • بعد تدهور حالتها الصحية .. ما مصير أسماء الأسد؟
  • بعد يومين.. انتهاء اعتصام أمام أكبر معابر شرق العراق والأجور عادت إلى 10 الاف دينار
  • وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناهز 82 عاماً في الولايات المتحدة