الملاكمة الجزائرية خليف توجه رسالة لمفجري أزمة “الأهلية الجنسية”
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
الجزائر – حانت الفرصة بعد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، للملاكمة الجزائرية إيمان خليف للحديث مطولا عن أزمة “الأهلية الجنسية” التي تعرضت لها على مدار منافسات البطولة.
ووجهت خليف حاملة ذهبية “باريس 2024” في الملاكمة وزن 66 كغ، رسالة لمنافستها الإيطالية أنجيلا كاريني الوجه الأبرز بين من فجروا الأزمة قبل مواجهة الجزائرية في دور ثمن النهائي، حيث زعم الفريق الإيطالي أن الأخيرة خضعت لعملية “تحول جنسي” وأنها ليست أثنى، وهو ما أيده الاتحاد الدولي للملاكمة، خاصة وأنه استبعد إيمان من المشاركة في بطولة العالم 2023، قبل النزال النهائي للبطولة.
لكن اللجنة الأولمبية دعمت الملاكمة الجزائرية، حتى حصدت الميدالية الذهبية في النهائي عقب تفوقها على الصينية ليو يانج ضمن منافسات وزن 66 كغ.
وخلال حديثها مع قناة “بي بي سي”، قالت خليف عن إنجازها وما أحاطه قبله من حملة شرسة: “كان مسلسلا طويلا وشاقا، 20 يوما من الكواليس، لكن التوفيق كان من الله، كي أتصدى للحملات الشرسة من تنمر وما شابه، هي قضية صبر وكفاح ومعاناة، كنت دائما أقول كلمة في كل مقابلة أظهر بها ألا وهي أن الحواجز تولد الدوافع، الحمد لله تحكمت في أعصابي وذهني، روحي كانت رياضية من أجل حلمي حتى توجت بالذهبية”.
وأضافت: “الحملة علي كانت شرسة من جميع أنحاء العالم، ظلموني، لكن أشكر اللجنة الأولمبية الدولية التي خرجت لإظهار الحقيقة، الحمد لله بعد إقصائي من بطولة العالم كان هدفي الأولمبياد، لأنني أعرف أنني ظُلمت، والحمد لله حققت الحلم الأولمبي وظهرت الحقيقة، هذا يبين للعالم كيفية النجاح من لا شيء إلى شيء”.
وأوضحت الملاكمة إيمان عن رد فعلها حول ما كان يكتب على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأزمة: “لم أكن أتابع وسائل التواصل الاجتماعي، كان هناك فريق طبي ذهني خاص، أبعد الهاتف عني، وخصص غرفة نوم خاصة لي بمفردي، حتى تجاوزت هذه المرحلة، وركزت على المنافسات والخصوم، والحمد لله وفقني الله”.
بسؤالها عن علاقتها بالإيطالية إنجيلا كاريني ومنافساتها بشكل عام على مدار البطولة، علقت الجزائرية: “لا أعرف لماذا أحدثوا تلك الضجة، لقد استغلوا الفرصة، هم يعرفونني منذ سنوات، وبالنسبة للملاكمة الإيطالية فقد كانت زميلتي، تعرفني جيدا منذ سنوات وليس منذ سنة أو اثنتين، فأغلب تحضيراتي كانت في إيطاليا، كل المدربين الإيطاليين يعرفونني جيدا منذ أن كنت لا أحصد ميداليات حتى تطورت، لذلك أظن أنهم استخدموا الحملة للتأثير على نفسيتي، وهذا شيء طبيعي، فالفوز يأتي بأي طريقة، لكن العيب هو تخطي الحدود بهذه الطريقة، وأريد إيصال رسالة للعالم (لا بد على جميع الرياضيين أن يلتزموا بالمبادئ الأولمبية والميثاق الأولمبي)، أتمنى أن يتجنبوا التنمر والكراهية، لأنهم قادرون على تفرقة شعوب”.
وتابعت: “في كل منازلة تحليت بالروح الرياضية، كل الملاكمات بعد نهاية المباراة كنت أقدم لهم التحية، هذا شيء طبيعي، حتى وأنا أتوج بالذهبية المنصة كنت مليئة بالسعادة من قبل الوصيفة والثالثة، أريد توجيه التحية لهما”.
واختتمت بنت الجزائر: “لن تقدروا على تغيير الحقيقة، الحقيقة تبقى حقيقة، هي فوق كل شيء، والعدالة الإلهية فوق كل شيء، أنا بنت مسلمة وعربية وذات أخلاق، جئت من أجل هدفي وتحقق، فخورة بكوني جزائرية وبدفاع الشعب عني، أشكرهم كثيرا، لساني يعجز عن التعبير، أشعر أنني في فيلم لا أريد أن ينتهي، وأولمبياد باريس ما هي إلا بداية، سأرتاح بضعة أشهر ثم أعود للبحث عن طريق آخر في الملاكمة”.
يذكر أن أنجيلا كاريني انسحبت من مواجهة إيمان في الأولمبياد بعد مرور بضع ثوان من انطلاق المواجهة بينهما، بداعي تلقي ضربة قوية “لم تقدر على تحملها”، لتخرج باكية بداعي أنها لم تواجه أنثى.
لكن بعد ذلك الانسحاب بأيام قليلة، خرجت الإيطالية للاعتذار لإيمان خليف، معربة عن حزنها من الحملة الشرسة التي تعرضت لها، ومعلنة احترام قرار اللجنة الأولمبية بأهليتها لمواجهة النساء كونها أنثى طبيعية.
المصدر: “وكالات”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
“طلب سرّي للمُحافظ، وحرب على الدولة”.. الدبيبة يفتح النّار في أزمة الدينار وإنفاق الـ59 مليارا؟
حمّل رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ونائب المحافظ مرعي البرعصي وبلقاسم حفتر، مسؤولية الموافقة على الإنفاق الذي نشره المركزي مؤخراً.
ووجه الدبيبة خلال اجتماع رئاسة الوزراء رسالة لعقيلة صالح ومرعي البرعصي وبلقاسم حفتر، بالتوقف عن ما سمّاها بـ”شن حرب ضد الدولة الليبية” من خلال مهاجمتهم لحكومة الوحدة الوطنية، وفق تعبيره.
وحسب الدبيبة، فإن تجار الاعتمادات السابقين هم من يدعون إلى التظاهر لأجل استعادة استفادتهم من العملة الصعبة.
طلب سري واعتراف نوعيوقال الدبيبة إنه دعا محافظ المركزي قبل شهر إلى إبقاء تفاصيل ما ورد في تقرير الإنفاق سريا، حفاظا على استقرار السوق.
واعتبر الدبيبة اعتراف المصرف المركزي في تقريره بأن هناك إنفاقا موازيا “نقطة إيجابية” وفي مصلحة الليبيين لأجل أن يعوا ذلك.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن أي صرف يتم من خلال ميزانية معتمدة تكون هناك ترتيبات مالية تقننه.
وعن فرض الضريبة في أبريل 2023 بنسبة 27%، أوضح الدبيبة أن الإنفاق الموازي بدأ منذ فرضها وأنها ستصرف من قوت الليبيين وأرزاقهم.
وأشار الدبيبة إلى أن صرف 59 مليارا من قبل الحكومة المكلفة من البرلمان خلال سنة، كافٍ لتغطية مرتبات كافة الليبيين ولمدة عام.
“ميزانيتنا لكل الليبيين”وأشار الدبيبة إلى أن الميزانية السابقة للعام 2023 والبالغة 123 مليارا، صرف منها لكل مؤسسات الدولة شرقا وغربا بما فيها الجيش في الشرق والغرب، على حد قوله.
ولفت الدبيبة إلى أن الحكومة ووزراءها صرفت فقط 10 بالمائة فقط من إجمالي الميزانية الممنوحة إليها “ميزانية 2023″، مؤكدا عدم تحميل الدولة الليبية أي دين عام منذ توليه الحكومة.
حققوا في الإنفاق الموازيودعا الدبيبة ديوان المحاسبة والنائب العام وكافة الجهات الرقابية، إلى التحرك للتحقيق في الإنفاق الموازي والتحقيق بشكل جاد في قيمة الـ59 مليار دينار المصروفة للحكومة شرقا ومن المسؤول عن صرفها.
كما حث الدبيبة محافظ المركزي إلى إيقاف النزيف الحالي، مبديا استعداده لتقديم المساعدة في عرض تفاصيل الإنفاق.
وقال الدبيبة إن الـ12 مليارا التي صرفت في المشاريع التنموية هي لصالح ليبيا كاملة وليس للمنطقة الغربية فقط.
ووصف الدبيبة سعر صرف الدينار في السوق الموازي بـ”غير المنضبط” وهو ما تسبب في انهياره، داعيا إلى خلق التوازن وضبط الأسعار والمحافظة على قيمة الدينار .
كما أبدى الدبيبة استعداده للتفاوض والنقاش لحل الأزمة الاقتصادي لا بالمكر والمغالبة، موجها رسالة إلى أصحاب الاعتمادات السابقة بالتوقف عن استغلال الوضع الراهن والتحريض على المظاهرات، وإلى التجار بعدم استغلال الظروف.
المصدر: كلمة الدبيبة في اجتماع مجلس الوزراء
البرلمانالدبيبةحفتررئيسي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0