بوابة الوفد:
2025-01-18@03:45:46 GMT

هيتشكوك.. سيد الإثارة

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

تمثل ذكرى ميلاد المخرج ألفريد هتشكوك فى 13 أغسطس 1899 - 29 أبريل  1980، أهمية خاصة فى حياة السينمائيين، لما تركه هذا المخرج والكاتب العبقرى من إرث فنى مميز ومختلف يمكن أن يطلق عليه تغييراً فى مسار السينما العالمية.

«هيتشكوك» تميز بالقدرة على خلق إطار جديد بعالم السينما، حيث إن كل فيلم من أفلامه هو عن رحلة مشوقة، خلقت له مشواراً فريداً، فهو رجل ناضل بهدف فرض أفكاره التقدمية على المهنة السينمائية، فهو أول من جرب طريقة الأبعاد الثلاثية فى زمن لم يشهد اقتناع أى منتج سينمائى بهذا الأسلوب فى تصوير الأفلام وعرضها.

وظهر ذلك فى فيلمه «اضغط على حرف الميم كى تحدث الجريمة».

أخرج أكثر من 50 فيلماً روائياً على مدار حياة مهنية امتدت لستة عقود وقد حصل على جائزة الانجازات مدى الحياة من معهد الفيلم الأمريكى American Film Institutes Life Achievement Award، وحصل على جائزتى جولدن جلوب، ثمانى جوائز لوريل، 5 عن إنجازات مدى الحياة، جائزة بافتا، وترشح للأوسكار خمس مرات عن فئة أفضل مخرج، وترشح فيلم Rebecca لـ11 جائزة أوسكار وحصل على جائزة أفضل فيلم.

ترجع أهمية هيتشكوك لأنه أخرج أفلاماً صامتة فى بداياته، فقد كان دائماً يبحث عن طرق مختلفة لإيصال المعلومات للمشاهد فى كل فيلم، وبالممارسة تمكن من ابتكار طرق جديدة للحكى السينمائى، ولم يقل شغفه بالحكى البصرى حتى بعد انتهاء عصر السينما الصامتة، بل ظل متمسكاً به حتى النهاية.

جاء ذلك لأنه بدأ مسيرته الفنية مصممًا للإعلانات وكاتبًا، ثم مصوراً، ما قاده إلى العمل فى صناعة السينما فى لندن، كمصمم للعناوين الفرعية للأفلام الصامتة، ليبدأ بعدها بخمس سنوات مسيرته الابداعية كمخرج سينمائى.

أيضا طريقته الخاصة لخلق التواتر فى أفلامه عن طريق استخدام مواقف متناقضة، أى موقفين لا يمت أحدهما بصلة إلى الآخر، يحدثان فى نفس الوقت ونفس المكان. وعادة لا يكون للحدث الثانى أى معنى أو أى دور فى قصة الفيلم، ولا غرض منه سوى تشتيت الجمهور، ولذلك أطلق عليه «سيد الاثارة».. فسرها هيتشكوك بأنها نابعة عن تربيته وقال: «لقد تطور لدىَّ شعور قوى بالخوف خلال طفولتى، خوف أخلاقى من الانخراط فى أى شىء خاطئ، لقد حاولت دوماً تجنب الوقوع فى الخطأ، لماذا؟ ربما خوفاً من العقاب الجسدى»، فكان والده يحبسه فى السجن لساعات كعقاب ووالدته كانت تجبره على الوقوف أسفل سريرها لساعات عديدة عقابًا له «وقد ألمح إلى هذا المشهد فى فيلمه مريض نفسى». وتنعكس فكرة معاملته القاسية هيتشكوك حتى يومنا هذا بأنه مخرج أفلام رعب، لكن يفسر النقاد بأنه يمزج كثيراً بين الإثارة والرعب.

أول أفلامه ضاع تاريخياً: حيث فقدت كل نسخ الفيلم الصامت «the mountain eagle» وما تبقى من أثر له لا يتجاوز بضع صور من الإنتاج، كما ظهر بأدوار طريفة خاطفة وغير رئيسية فى معظم أعماله: فظهر فى خلفية أعماله، وكان يضع مشاهده تلك فى وقت مبكر من الفيلم كى لا يشتت انتباه الجمهور.

أدرك هيتشكوك أن القصص البسيطة تتيح للجمهور بكل سهولة متابعة الفيلم حتى نهايته، ووافق ذلك رغبة داخله فى خلق حالة من الجاذبية لكل مشهد من مشاهد الفيلم.

وأدرك أن القصص المجردة أو المربكة ستصيب الجمهور بالملل، لذا كانت قصص أفلام مبسّطة لتفسح مجالاً لأكبر قدر ممكن من الإثارة، وفرض سيطرته على الجمهور من خلال طرقه المبتكرة فى كتابة السيناريو، وغالباً ما كان يضع توصيفًا نفسيًا لكل من شخصياته الأساسية والثانوية، فقد استخدم التعليق الصوتى فى فيلميه «Rebecca» و«Shadow of Doubt» ليخلق حالة من الغموض طوال الفيلمين.

تغلب على كل أفلامه وقت عرضها أن يكون المشاهد مشدودًا، متوترًا، متوجسًا مترقبًا، أخرج فيلمه الأول عام 1925، فيلمه Blackmail هو أول أفلام التخاطب talkie البريطانية «أفلام تستخدم موسيقى تصويرية وتختلف عن الفيلم الصامت».

فيلم Vertigo لم يحقق أى ايرادات فى شباك التذاكر إلا أنه أصبح بعد ذلك واحداً من كلاسيكيات السينما العالمية، والذى ابتكر فيه أسلوباً فى التصوير كان هو أول من استخدمه وهو الـdolly zoom، والذى اعتمد عليه فى عدد من الأفلام الشهيرة بعد ذلك مثل Goodfellas للمخرج الأمريكى مارتن سكورسيزى.

فيلمه North by Northwest اعتبر من أنجح أفلامه على المستويين النقدى والتجارى، حتى جاء بعده فيلم «Psycho» الذى يعتبره النقاد أهم أعمال هيتشكوك والذى أسس أفلام الرعب بعد ذلك. واعتبر النقاد أن ألفريد وصل لقمة مجده فى الفترة من 1953 إلى 1960 خاصة بعد هذا الفيلم.

فى معظم أفلامه كان مهووسًا بالنجمات الشقراوات، وأرجع السبب «كانت الممثلة الشقراء تصنع الحبكة الضحية المثلى، فـ«الشقراوات» مثل الثلج الذى لم تلمسه قدم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ل ذكرى ميلاد المخرج

إقرأ أيضاً:

بشري: محمد سامي مخرج مميز وفاهم اللى بيحبه الشارع .. وهذا رأي فيما يحدث بالوسط الفني|حوار

حدوته مصرية أشاعت سحرها وجمالها شكلا وموضوعا في السينما والتليفزيون وعلى كلاكيت وبين نغمات الحب والمشاعر الحية في الفيديو كليب، وعلى كرسي لجان التحكيم في كبرى المناسبات الفنية ، خلقت جوا من الروح المرحة البشوشة  البشرى اسما على مسمى ، والتي يأتي لنا معها الحوار التالي ..


فى البداية بما أنك شاركتي ضمن لجنة تحكيم مهرجان القاهرة للفيلم القصير ٢٠٢٤ ودائما تهتمي بمشاهدة الأفلام القصيرة .. ما هى فكرة الفيلم القصير الذى تتمني أن تجسديه؟ 
-أتمنى تقديم فيلم قصير كوميدي ساخر يقوم على نقد الوسط الفني والثقافي والمؤلفين ويفضح كل ما يحدث من شللية قائمة حاليا.

من وجهة نظرك هل الشللية فى الوسط الفني تؤثر على الصناع أم العمل للمشاهدين؟
-فى الحقيقة الشلة تؤثر على الشلة نفسها بشكل سلبي ويجب أن يكون فى تنوع دائم للنجوم المتواجدة والمشاركة وهذا يجب دراسته من قبل صناع الأفلام والدراما ، معلقة: "وبمناسبة هذا الأمر المخرج محمد سامي قال جملة مهمة خلال حضوره مهرجان البحر الأحمر وهو إنه شيء كويس إن المخرج يتعاون مع مجموعة نجوم معينين ويكون بيرتاح معاهم، لكن الأفضل التعاون مع النجوم الجديدة باستمرار لنظهر مواهبهم”.

ما هى العوامل المميزة التى ينال بها الفيلم القصير؟
-الفيلم القصير هو بداية تمهيدية لصناعه حتى يتمكن من صناعة أفلام طويلة ومن المميز هو مشاركة عدة مخرجين وصناع أفلام فى لجان التحكيم حتى يكشفوا عن أرائهم الدقيقة التى يستفيد منها صناع الأفلام الصغيرة.

هل الأفلام القصيرة أصبحت أهم من الأفلام الطويلة حاليا؟
بالطبع، الأفلام القصيرة مهمة جدا بدليل عرضها فى كافة المنصات وتواجدها فى عدة مهرجانات كبري على مستوي العالم كله.

بما أنك ستشاركين فى الماراثون الرمضاني المقبل ٢٠٢٥ بمسلسل سيد الناس كيف كانت الكواليس؟
-فى الحقيقة أنا سعيدة للغاية بمشاركتي فى المسلسل لأن يشارك فيه عدد كبير من النجوم من أجيال مختلفة ومجموعة متميزة مثل إلهام شاهين عمرو سعد ، أحمد رزق ، أحمد زاهر ، جميعهم نجوم مميزة.

بما أنك بتتعاوني فى مسلسل سيد الناس مع المخرج الكبير محمد سامي .. كيف كان التعاون معه؟
فى الحقيقة أنا أحب المخرج محمد سامي جدا وهو مخرج متميز ويعلم جيدا ما يحبه الجمهور وما هو مناسب لشهر رمضان ,ومهما يحاول البعض تشويه صورته سيظل مخرجا مميزا ويجب على الفنان مذاكرة الشخصية قبل تجسيدها وهذا هو ما يطلبه المخرج.

لماذا لم نشاهدك فى أعمال أخري خلال الماراثون الرمضاني المقبل؟
-اعتقد عمل واحد يكفي لأن لا يواجد ورق قوي ولا صناع أفلام متميزين.

مع دخول عام ٢٠٢٥ .. ما هى أمنياتك؟
-أتمني ان يكون عام ٢٠٢٥ أحن وأفضل من ٢٠٢٤ خاصة مع وجود العديد من الشعوب التى مازالت تعاني نتمني أن يطمئن الجميع ونبتعد عن الحروب والأزمات الصعبة التى شاهدها العالم.

مقالات مشابهة

  • وفاة عملاق السينما الأمريكية المخرج ديفيد لينش عن 78 عاما
  • وفاة عملاق السينما الأمريكية المخرج ديفيد لينش عن عمر يناهز 78 عاما
  • وفاة المخرج الأمريكي المخضرم ديفيد لينش عن عمر 78 عاما
  • عشر سنوات على رحيل سيدة الشاشة العربية
  • بشري: محمد سامي مخرج مميز وفاهم اللى بيحبه الشارع .. وهذا رأي فيما يحدث بالوسط الفني|حوار