عين ليبيا:
2025-02-03@15:45:07 GMT

ماذا بعد مقتل هنية؟!

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

ربما تعتبر إسرائيل أن قتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “إسماعيل هنية” والرجل الثاني في حزب الله “فؤاد شكر” أعلان نصر على محور المقاومة في المنطقة، وربما يسعى من خلال هذا النصر إلى التحرك نحو إنهاء الحرب، أو الذهاب نحو التصعيد وجر الولايات المتحدة إلى هذا الصراع بفتح حرب ومنافسة إقليمية مع إيران وحزب الله، وهو الأمر الذي أستوعبته طهران، والتي ما زالت تحت الضغط الهائل من أجل الرد والذي بالتأكيد سيفتح احتمالات التصعيد وإدخال المنطقة في دوامة من الحروب لا تنتهي إلا بدمار المنطقة ككل.

بعد عملية الاغتيال كثرت الاسئلة والتكهنات حول الخطط الاستراتيجية التي يعمل عليها “بنيامين نتنياهو” والتي بحسب القراءات الأولية تتركز حول أساسين:

الأول: إن عمليات الاغتيال هو البداية لعمليات أخرى سيقوم بها نتنياهو لاغتيال قادة حماس وحزب الله،وكذلك العمل على إيجاد ضربة لطهران وبيروت في نفس الوقت وذلك لإطلاق رسالة اننا متماسكون أمام العالم،وكذلك عكس صورة الصلابة أمام المجتمع الاسرائيلي الذي يرى انه تورط في هذه الحرب التي لن تنتهي الا بنهايته، وهذا ما عبر عنه الحزب المعارض داخل الليكود،والانتهاء من اعلان النصر وإنهاء الحرب في غزة من موقع القوة لا الضعف.

الثاني: التصعيد بشكل كبير ضد حزب الله وإيران وذلك من أجل إشعال حرب اكبر في المنطقة، وإيجاد مبرر منطقي من أجل القيام بعمل واسع ضد حزب الله من خلال الاجتياح البري “المحدود” وفي نفس الوقت التصعيد مع طهران،ما يجعل واشنطن مجبرة على الدخول في هذه الحرب لصالح تل أبيب،ويبدو أن هذا الامر قد تم مناقشته فعلاً أثناء زيارة نتنياهو لواشنطن،ولكن دون تحديد توقيت محدد،وبغض النظر عن قبول الاخيرة من عدمه فان واشنطن بالتأكيد ستكون وراء قرار ضرب طهران وبيروت.

الزيارة التي قام بها نتنياهو الى واشنطن والتي حطي بها باستقبال وترحيب من قبل الكونغرس الامريكي حظيت باهتمام،خصوصاً مع الاهتمام الكبير الذي قدمه الرئيس الامريكي”جوبايدن” لتل أبيب في حربها ضد حماس وباقي الفصائل المسلحة،على العكس من موقف نائبة الرئيس”كامالا هاريس” التي لها موقف مغاير لموقف بادين من الحرب على غزة،بينما في حال فوز المرشح”دونالد ترامب” فان الموقف من الصراع سيتغير تماماً خصوصاً وان موقف الاخير كان واضحاً بان في حال تسنمه لمنصبه في كانون الثاني 2025 فان سيعمل على إنهاء الحرب في غزة فوراً.

يدرك نتنياهو ان الوقت ضيق لديه وان عليه الاسراع في حسم المعركة وتحقيق النصر على حماس وحزب الله قبل فوز ترامب بالانتخابات الامريكية، وبدأ يستشعر أن لا خيار امام واشنطن سوى الوقوف مع إسرائيل في أطلاق الصاروخ الاول،مايعني ان طهران وبيروت لن تقف مكتوفة الايدي وسترد بقوة أستثنائية على هذا التصعيد،خصوصاً وان التقرير تشير ان بشار الاسد قد زود حزب الله بصواريخ جو متطورة جداً،ما يعني أن احتمالية أستخدام اسرائيل للطائرات امر ضئيل جداً.

الضربة الاسرائيلية”الوقحة” على طهران والتي راح ضحيتها القائد أسماعيل هنية خطمت كل الاحتمالات لتعزيز أي نصر قد يحققه الكيان الصهيوني على غزة ولبنان،كما هو الحال بالنسبة لمحادثات وقف اطلاق النار في غزة والتي بالتأكيد تأثر كثيراً بعد عملية الاغتيال،خصوصاً وان اغتيال هنية احرج واشنطن كثيراً والتي أتت بتوقيت زيارة نتنياهو الى واشنطن والتي أنتهت بإعلان بايدن أن “إنهاء الصراع في غزة هو من اولى اولوياته”وهذا ما يعني ان المنطقة عموماً دخلت في منعطف جديد وتحول خطير قد يسبب صراع جديد فيها سيكون الخاسر الاكبر فيها نتنياهو.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

خامنئي: غزة انتصرت على إسرائيل وأمريكا بإذن الله

في احتفاء بالمقاومة في غزة، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي على إنه لم يكن أحد يتصور بأن منطقة صغيرة كغزة قادرة على الانتصار ومواجهة قوة عسكرية كبيرة كأمريكا، وذلك بعد مضي 15 شهرًا من الإبادة للقطاع.

قال المرشد الإيراني خامنئي، خلال لقائه المشاركين في مسابقات القرآن بالعاصمة طهران: "لو قيل لكم إن غزة ستنتصر على أعدائها الأقوياء، أي الجيش الأمريكي، لما صدقتم ذلك".

وأضاف أن "غزة انتصرت على إسرائيل وأمريكا بإذن الله".

وقبل يومين، منح المرشد الإيراني علي خامنئي موافقة ضمنية لمسؤولين إيرانيين لمفاوضة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قال إن بلاده «لم تقرر بعد التفاوض».

وحث خامنئي مسؤولين إيرانيين التقاهم، في طهران على «معرفة عدوهم عند التفاوض، وإبرام الصفقات وفقاً لذلك». وقال المرشد الإيراني: «يجب أن نفتح أعيننا ونكون حذرين في تعاملنا وحوارنا مع الآخرين»، وفقاً لوكالة «تسنيم». وتابع : «عندما يعرف الشخص خصمه، قد يبرم صفقة. يجب أن نعرف ونفهم».

في المقابل، نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني عن عراقجي، أن «إيران لم تقرر بعد ضرورة إجراء المفاوضات، وإن حدث فإنها ستتم بالندّية، لكن في الوقت الحالي لا يوجد مثل هذا الاستنتاج».

مقالات مشابهة

  • سمير فرج: نتنياهو يخطط لإعادة الحرب وترامب لن يوافق على كسر هدنة غزة
  • سمير فرج: نتنياهو يخطط لإعادة الحرب وترامب لن يوافق على كسر الهدنة
  • السيد القائد يحذر العدو الصهيوني من العودة الى التصعيد
  • نتنياهو أثناء مغادرته إلى واشنطن: هذا ما سأبحثه مع ترامب
  • خامنئي: غزة انتصرت على إسرائيل وأمريكا بإذن الله
  • نتنياهو: قراراتنا خلال الحرب غيرت ملامح الشرق الأوسط بشكل جذري
  • خبير: إسرائيل تتبنى سياسة التصعيد العسكري لمواصلة الحرب على غزة
  • محمد عز العرب: إسرائيل تبنت سياسة التصعيد لمواصلة الحرب على غزة والضفة
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: نتنياهو أنهك الشعب الإسرائيلي والجيش طوال الحرب
  • عراقجي: أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة