بوابة الوفد:
2024-09-10@22:09:12 GMT

الأمل المفقود

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

ما أصعب أن تعيش بلا أمل خاصة إذا كان هذا الأمل هو أن يكون لك أرض تعيش عليها وسماءً تلتحف بها.. ما أصعب أن تعيش بلا وطن ولا مأوى يؤويك ولا حدود واضحة المعالم تقول إنك هنا على أرض بلدك وتحت سماء وطنك.. هل من المنطق والعدل أن يوصفنى عدوى بأننى إرهابى لكونى أناضل من أجل أن تكون لى دولة ذات سيادة بعد أن اغتصبها مجرمون آتوا من الشتات ليبنوا لهم وطنًا على أرض بلدى وفى قلب وطنى؟.

. هل من المقبول والمعقول أن يصوت المغتصبون فى الكنيست بألا يكون لى وطن؟! هل من المعقول أن يصدروا تشريعًا بعد موافقة أعضاء الكنيست بالإجماع موالاة ومعارضة بألا تكون لى دولة وحتى يغلقوا الطريق أمام أى حكومة قادمة فى اتخاذ أى قرار بأن تكون لى دولة ذات سيادة على أرضى التى اغتصبوها؟.. هل من المعقول والمقبول أن تقف أكبر قوة فى العالم وراعية الحقوق والحريات كما يزعمون للتصويت لرفض أن يكون لى وطن وسيادة على أرض بلدى؟.. هل من المعقول والمقبول أن يُسند الاعتراف بأن يكون لى دولة لمن اغتصبوا أرضى ودنسوا مقدساتى؟
.. أمريكا تدعم الرؤية الإسرائيلية رغم تصريحات التى تصدرها بحل الدولتين وإلا لماذا صوتت بالرفض واستخدمت حق «الفيتو» لرفض مشروع القرار بأن يكون للفلسطينيين وطن ودولة ذات سيادة.. رفض أمريكا لمشروع القرار هو تأييد للرؤية الإسرائيلية بشأن إحلال السلام وحل الدولتين.. أمريكا تراوغ وأفعالها عكس أقولها.. لا تصدقوا أمريكا فيما تقوله بشأن القضية الفلسطينية فهى الراعى الرسمى لدولة الاحتلال وهو صاحبة استخدام حق النقض «الفيتو» ضد أى قرار لصالح السلام فى الشرق الأوسط.. هى تريد سلامًا على طريقة إسرائيل.. تريد سلامًا يضمن تصفية القضية الفلسطينية.. فلا تصدقوهم ولا تمشوا فى ركبهم.. شعب فلسطين يدرك أن المفاوضات والاتفاقيات والاعتراف بأن يكون للمغتصب دولة على أرض فلسطين والتطبيع معه لم يفلح فى قبول دولة الاحتلال بأن يكون لأصحاب الأرض دولة ذات سيادة، وأن يعم السلام والأمن منطقة تنشد السلام والأمن والأمان فلا تخذلوهم.. عدونا وداعميه لا يعرفون إلا لغة القوة.. قضيتنا لا حل لها سوى بالنضال والمقاومة.. مقدساتنا لا أمل فى تطهيرها من الدنس سوى بالقوة.. فلا تخدعوا أنفسكم أيها العرب والمسلمين بأن هناك أملًا فى حل القضية الفلسطينية وتحرير مقدساتنا ونصرة شعب فلسطين وفى القلب أهل غزة سوى بالقوة والنضال.. فما أخذ بالقوة لا يُسترد بغير القوة.
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الأمل المفقود دولة ذات سیادة بأن یکون أن یکون على أرض

إقرأ أيضاً:

مجلس التعاون الخليجي: ندعو إيران لضرورة الالتزام بمبادئ حُسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها

مجلس التعاون الخليجي: ندعو إيران لضرورة الالتزام بمبادئ حُسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها

مقالات مشابهة

  • حمدان بن محمد: رسالة محمد بن راشد الإنسانية مستمرة في نشر الأمل والشفاء لكل محتاج
  • حنون يهيب بالمنظمات الدولية لاعتماد مبدأ سيادة العدل محل مبدأ سيادة القانون
  • الهواتف المحمولة قد يكون لها دور.. السويد أول دولة أوروبية تشهد تراجعا لسرطان الجلد بين الشباب
  • أياكس يعيش «خيبة الأمل» لـ «الإلغاء الثاني»!
  • مجلس التعاون الخليجي: ندعو إيران لضرورة الالتزام بمبادئ حُسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها
  • يتزايد الفقر في عدن.. بينما يتضاءل الأمل في تحسين الظروف
  • أبيي أحمد يتوعد بـإذلال كل من يجرؤ على تهديد سيادة إثيوبيا
  • إنتشال جثة الطفل المفقود بمنطقة تانغاكلي في تامنغست 
  • استمرار الأمل رغم الإبادة والتواطؤ والخذلان
  • رئيس جهاز مدينة العبور الجديدة يتفقد مشروع الحل العاجل لتغذية منطقة الأمل