بوابة الوفد:
2025-03-16@05:00:46 GMT

الرد «المدلدل» لإيران

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

تعمدت أن أضع كلمة المدلدل على وزن المزلزل فى العنوان، ليأولها كل حسب ثقافته وعلمه باللغة، فإن كان القارئ ممن يبحثون فى المعجم عن الكلمة، فالكلمة تعنى حيوانًا مِنَ القَواضِمِ، لَبونٌ، يَعيشُ فى البِقاعِ الحارَّةِ، مُغَطّى بِشَوْكٍ طَويلٍ، يُشْبِهُ القُنْفُذَ، ومن الممكن إسقاط نفس المعنى على إيران، فهى دولة مغطاة بالأشواك والشكوك والشقاق، وإن كان ممن يعشقون التحدث والكتابة بالعامية، فهى تعنى الرد المائع غير المؤثر أو المتواطئ فى أغلب الأحيان.


أسوق هذه الأدلة على «الدلدلة» لما رأيناه من هذه الدولة التى تعبث بأمن المنطقة بأكملها، ورغم هذا لم تخف وجهها أو أصابعها تجاه عملية طوفان الأقصى منذ اندلاعها فى ٧ أكتوبر العام الماضى، فى نفس الوقت الذى اكتفى العالم والإسلامى بالشجب والاستنكار والصمت المريب، ونعود إلى عنوان المقال الذى يصف الرد المنتظر لايران «بالدلدلة» تجاه مقتل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية عشية تنصبب الرئيس الإيرانى الجديد، ومقتل القيادى بحزب الله فؤاد شكر والذى يجب ألا نعول عليه أية تبعات أو خسائر تذكر للجانب الإسرائيلى، سوى رشقات حزب الله التى تخفف الضغط عن المقاومة الفلسطينية الباسلة ليس إلا، لأن الواقع يؤكد أن الرد الإيرانى على مقتل قاسم سليمانى فى يناير 2020، وكذلك الرد الإيرانى على قصف القنصلية فى 13 أبريل من هذا العام، كان باهتًا لو تمت مقارنته بالفعل ورد الفعل.
فضربة قاسم سليمانى كانت أكبر ضربة تلقتها إيران دون شك، ومع ذلك كان الرد الإيرانى هجومًا منسقًا بصواريخ أرض-أرض على قاعدة أمريكية تم الاتفاق على حيثياته وحجمه واحتواء الموقف، وبالرغم من أن الرد نسبيًا كان هزيلاً جدًا.
أما الرد على استهداف قنصليتها فى دمشق، وكان عبر هجوم (منسق أيضًا) كبير على الأراضى الإسرائيلية، وعلى الرغم من عدم وقوع إصابات والأضرار كانت خفيفة، إلا أنها كانت المرة الأولى منذ عقود التى تتعرض فيها إسرائيل لهجوم خارجى من دولة أخرى.
ولكن بعد مقتل إسماعيل هنية وفؤاد شكر بات الرهان صعبًا إذا جاء الرد تنسيقيًا أو باستخدام العصا والجزرة، إما باندلاع حرب مفتوحة مع أمريكا أو السماح لها باستئناف برنامجها النووى، ولو استجابت ايران لخيار الجزرة فلن تضمن مستقبلًا وقفة بالقوة أو ضربة فى مراحل معينة، ولكن الخيار الأصعب لإيران هو أن خصومها سيرون فى عدم وجود رد قوى علامة ضعف كبيرة سيتم استغلالها مستقبلًا، ويعول الكثيرون علي ان هذا الاحتمال هو الأقوى والذى سيجعل إيران مجبرة للرد بقوة أكبر من السابق، ولكن من جهة أخرى، فإن الرئيس الجديد لا يفضل أن يبدأ مشواره السياسى بحرب مفتوحة مع قوى عظمى! ولا مصلحة له فى بدء حرب واسعة النطاق فى المنطقة بأى حال من الأحوال، أى ان إيران تواجه تحديًا صعبًا لإيجاد حل وسط يضمن (ردًا قويًا يعيد التوازن لمعادلة الردع) وبنفس الوقت (لا يؤدى لاستفزاز إسرائيل بما يكفى للرد عليه وبدء سلسلة من الرد والرد المقابل ما يعنى الدخول فى حلقة من الحرب المفتوحة).
إذن الرد المتوقع يجب أن يكون أقوى من هجوم 13 أبريل، لأن أى هجوم أقل من هذا السقف، المنخفض أساسًا، يعنى أن إيران أصبحت «ملطشة» لمن هب ودب، فمن المتوقع أن تستهدف إيران موقعًا عسكريًا داخل إسرائيل، وغالبًا ستنتهى القضية ويغلق الملف كما أغلقت الملفات السابقة والله أعلم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هموم وطن طارق يوسف الرئيس الإيراني الجديد حزب الله الأراضي الإسرائيلية

إقرأ أيضاً:

حماس: الرد الإيجابي على الوسطاء جزء من اتفاق وقف إطلاق النار

قال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، إن "وفد الحركة عاد مجدداً للقاهرة أمس الجمعة ويتابع مع المسؤولين المصريين مستجدات المفاوضات الجارية ومناقشة المقترح المطروح".

وقال القانوع، في تصريحات صحافية اليوم السبت، إن "الحركة صنعت أجواء إيجابية في مسار المفاوضات الجارية وتعاملت بمسؤولية عالية وقبلت مقترح الوسطاء"، مشيرا إلى أن " الكرة الآن في ملعب الاحتلال". إذا لم تنفذ إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار..حماس تهدد بالتراجع عن تسليم رهينة أمريكي إسرائيلي و4 جثث - موقع 24أعلنت حركة حماس الفلسطينية، اليوم السبت، أنها لن تفرج عن رهينة أمريكي إسرائيلي، و4 جثث لرهائن آخرين إلا إذا نفذت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار القائم في قطاع غزة، واصفة إياه بـ "اتفاق استثنائي" لإعادة الهدنة إلى المسار مجدداً.

وأوضح أن "موافقة الحركة على إطلاق سراح عيدان ألكسندر تعبير عن مرونتها وتعاطيها الإيجابي مع المقترحات التي يطرحها الوسطاء"، مشيراً إلى أن "قبول حماس مقترح الوسطاء ليس بديلاً عن المرحلة الثانية وإنما يمهد لبدء المفاوضات فيها وصولاً لإنهاء الحرب والانسحاب".

وأضاف، أن "رد الحركة الإيجابي على مقترح الوسطاء جزء من اتفاق وقف إطلاق النار  والمفاوضات الجارية لإتمام مراحله الأخرى".

وجدد القانوع تأكيد أن "حماس تدعم أي مقترح يصلها عبر الوسطاء، وتتعامل معه بمرونة كبيرة وإيجابية عالية"، مشدداً على أن "الحركة  لم تضع شروطا تعجيزية وإنما هي لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإلزام الاحتلال ببنوده وبضمانة الوسطاء".

ولفت إلى أن "الإشكالية في إصرار نتانياهو على المماطلة لإنقاذ مستقبله السياسي"، مؤكداً أن "الاحتلال خرق المرحلة الأولى بوقفه البروتوكول  الإنساني ومحاصرة غزة للأسبوع الثاني".

وأعلنت حماس، الجمعة، أنها وافقت على مقترح إخلاء سبيل رهينة أمريكي إسرائيلي في غزة، و 4 جثث بجنسيات مزدوجة.

 

مقالات مشابهة

  • سلامي: إيران لن تتهاون في الرد على أي تهديد والعدو يكرر الأخطاء
  • حماس: الرد الإيجابي على الوسطاء جزء من اتفاق وقف إطلاق النار
  • أمريكا تتراجع عن قصف موقع صاروخي لمجموعة موالية لإيران في سوريا
  • معاريف: إسرائيل تنتظر الدعم الأمريكي لمهاجمة إيران وترامب له رأي آخر
  • عاجل | أ. ب: إسرائيل تريد أن ترى سوريا مجزأة بعد أن تحولت البلاد في عهد الأسد إلى منصة انطلاق لإيران ووكلائها
  • هكذا تعتزم إسرائيل الرد على ما توصلت له واشنطن وحماس بشأن غزة
  • روبيو: لن نسمح لإيران ببناء قاعدة في شطرنا من الكرة الأرضية
  • الإنصرافي انتهى .. ما بسببنا ولكن بجهله وسفاهته وتطاوله على الناس
  • روبيو: ترامب لن يسمح أبدا لإيران بإنشاء قاعدة في الأمريكتين
  • أمريكا تضغط .. مسؤول عراقي يرجح فرضية نقل تسوركوف لإيران وشقيقتها تشكك