بوابة الوفد:
2025-03-16@07:29:02 GMT

الرد «المدلدل» لإيران

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

تعمدت أن أضع كلمة المدلدل على وزن المزلزل فى العنوان، ليأولها كل حسب ثقافته وعلمه باللغة، فإن كان القارئ ممن يبحثون فى المعجم عن الكلمة، فالكلمة تعنى حيوانًا مِنَ القَواضِمِ، لَبونٌ، يَعيشُ فى البِقاعِ الحارَّةِ، مُغَطّى بِشَوْكٍ طَويلٍ، يُشْبِهُ القُنْفُذَ، ومن الممكن إسقاط نفس المعنى على إيران، فهى دولة مغطاة بالأشواك والشكوك والشقاق، وإن كان ممن يعشقون التحدث والكتابة بالعامية، فهى تعنى الرد المائع غير المؤثر أو المتواطئ فى أغلب الأحيان.


أسوق هذه الأدلة على «الدلدلة» لما رأيناه من هذه الدولة التى تعبث بأمن المنطقة بأكملها، ورغم هذا لم تخف وجهها أو أصابعها تجاه عملية طوفان الأقصى منذ اندلاعها فى ٧ أكتوبر العام الماضى، فى نفس الوقت الذى اكتفى العالم والإسلامى بالشجب والاستنكار والصمت المريب، ونعود إلى عنوان المقال الذى يصف الرد المنتظر لايران «بالدلدلة» تجاه مقتل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية عشية تنصبب الرئيس الإيرانى الجديد، ومقتل القيادى بحزب الله فؤاد شكر والذى يجب ألا نعول عليه أية تبعات أو خسائر تذكر للجانب الإسرائيلى، سوى رشقات حزب الله التى تخفف الضغط عن المقاومة الفلسطينية الباسلة ليس إلا، لأن الواقع يؤكد أن الرد الإيرانى على مقتل قاسم سليمانى فى يناير 2020، وكذلك الرد الإيرانى على قصف القنصلية فى 13 أبريل من هذا العام، كان باهتًا لو تمت مقارنته بالفعل ورد الفعل.
فضربة قاسم سليمانى كانت أكبر ضربة تلقتها إيران دون شك، ومع ذلك كان الرد الإيرانى هجومًا منسقًا بصواريخ أرض-أرض على قاعدة أمريكية تم الاتفاق على حيثياته وحجمه واحتواء الموقف، وبالرغم من أن الرد نسبيًا كان هزيلاً جدًا.
أما الرد على استهداف قنصليتها فى دمشق، وكان عبر هجوم (منسق أيضًا) كبير على الأراضى الإسرائيلية، وعلى الرغم من عدم وقوع إصابات والأضرار كانت خفيفة، إلا أنها كانت المرة الأولى منذ عقود التى تتعرض فيها إسرائيل لهجوم خارجى من دولة أخرى.
ولكن بعد مقتل إسماعيل هنية وفؤاد شكر بات الرهان صعبًا إذا جاء الرد تنسيقيًا أو باستخدام العصا والجزرة، إما باندلاع حرب مفتوحة مع أمريكا أو السماح لها باستئناف برنامجها النووى، ولو استجابت ايران لخيار الجزرة فلن تضمن مستقبلًا وقفة بالقوة أو ضربة فى مراحل معينة، ولكن الخيار الأصعب لإيران هو أن خصومها سيرون فى عدم وجود رد قوى علامة ضعف كبيرة سيتم استغلالها مستقبلًا، ويعول الكثيرون علي ان هذا الاحتمال هو الأقوى والذى سيجعل إيران مجبرة للرد بقوة أكبر من السابق، ولكن من جهة أخرى، فإن الرئيس الجديد لا يفضل أن يبدأ مشواره السياسى بحرب مفتوحة مع قوى عظمى! ولا مصلحة له فى بدء حرب واسعة النطاق فى المنطقة بأى حال من الأحوال، أى ان إيران تواجه تحديًا صعبًا لإيجاد حل وسط يضمن (ردًا قويًا يعيد التوازن لمعادلة الردع) وبنفس الوقت (لا يؤدى لاستفزاز إسرائيل بما يكفى للرد عليه وبدء سلسلة من الرد والرد المقابل ما يعنى الدخول فى حلقة من الحرب المفتوحة).
إذن الرد المتوقع يجب أن يكون أقوى من هجوم 13 أبريل، لأن أى هجوم أقل من هذا السقف، المنخفض أساسًا، يعنى أن إيران أصبحت «ملطشة» لمن هب ودب، فمن المتوقع أن تستهدف إيران موقعًا عسكريًا داخل إسرائيل، وغالبًا ستنتهى القضية ويغلق الملف كما أغلقت الملفات السابقة والله أعلم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هموم وطن طارق يوسف الرئيس الإيراني الجديد حزب الله الأراضي الإسرائيلية

إقرأ أيضاً:

روبيو: لن نسمح لإيران ببناء قاعدة في شطرنا من الكرة الأرضية

الولايات المتحدة –  وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن بلاده لن تسمح أبدا لطهران بأن تبني قاعدة عملياتية في نصف الكرة الأرضية التابع للولايات المتحدة، في إشارة ضمنية إلى فنزويلا.

وفي مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، أكد روبيو أن واشنطن سترفض دعوة إيران لإنشاء قاعدة عمليات داخل فنزويلا، مشددا على أن هذا أمر مرفوض.

ورأى أن الحكومة الفنزويلية إن لم تتعاون مع شعبها وتتوقف عن تهديد جيرانها، فإنها ستواجه مشاكل كبيرة.

وقال: “على الجميع مقارنة نظام مادورو نظام تهريب مخدرات، نظام صديق لإيران ودعاها إلى بناء قاعدة لعملياتها في نصف الكرة الأرضية لدينا. نظام يهدد جيرانه، وهو المسؤول أيضا عن آلاف وآلاف أعضاء العصابات الذين قدموا إلى الولايات المتحدة من فنزويلا، والذين خلقوا موجة من الجريمة في مدن مختلفة في هذا البلد”.

ولفت إلى أنه في حال استمر ذلك فإن الرئيس دونالد ترامب لن يقبل أبدا أن يكون لإيران قاعدة عملياتية في نصف الكرة الأرضية الخاص ببلاده، في فنزويلا أو في أي مكان آخر.

المصدر: وزارة الخارجية الأمريكية

Previous واشنطن بوست: مسؤول استخباراتي يشكك في إنهاء الحرب Related Posts واشنطن بوست: مسؤول استخباراتي يشكك في إنهاء الحرب دولي 14 مارس، 2025 اختتام مناورات “الحزام الأمني البحري 2025” بين روسيا والصين وإيران دولي 14 مارس، 2025 أحدث المقالات روبيو: لن نسمح لإيران ببناء قاعدة في شطرنا من الكرة الأرضية واشنطن بوست: مسؤول استخباراتي يشكك في إنهاء الحرب اختتام مناورات “الحزام الأمني البحري 2025” بين روسيا والصين وإيران “الكتاب الأبيض”.. استثمارات الصناعة العسكرية والدفاع في أوروبا لدعم أوكرانيا و”ردع” روسيا ماذا سيجري في الجلسة الأولى؟.. مثول الرئيس الفلبيني السابق دوتيرتي أمام “الجنائية الدولية”

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • سلامي: إيران لن تتهاون في الرد على أي تهديد والعدو يكرر الأخطاء
  • أمريكا تتراجع عن قصف موقع صاروخي لمجموعة موالية لإيران في سوريا
  • معاريف: إسرائيل تنتظر الدعم الأمريكي لمهاجمة إيران وترامب له رأي آخر
  • مفاوضات غزة - "مقترح مُحدث" لاستئناف المفاوضات ولكن..
  • عاجل | أ. ب: إسرائيل تريد أن ترى سوريا مجزأة بعد أن تحولت البلاد في عهد الأسد إلى منصة انطلاق لإيران ووكلائها
  • هكذا تعتزم إسرائيل الرد على ما توصلت له واشنطن وحماس بشأن غزة
  • روبيو: لن نسمح لإيران ببناء قاعدة في شطرنا من الكرة الأرضية
  • الإنصرافي انتهى .. ما بسببنا ولكن بجهله وسفاهته وتطاوله على الناس
  • روبيو: ترامب لن يسمح أبدا لإيران بإنشاء قاعدة في الأمريكتين
  • أمريكا تضغط .. مسؤول عراقي يرجح فرضية نقل تسوركوف لإيران وشقيقتها تشكك