بوابة الوفد:
2024-09-10@22:01:00 GMT

الرد «المدلدل» لإيران

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

تعمدت أن أضع كلمة المدلدل على وزن المزلزل فى العنوان، ليأولها كل حسب ثقافته وعلمه باللغة، فإن كان القارئ ممن يبحثون فى المعجم عن الكلمة، فالكلمة تعنى حيوانًا مِنَ القَواضِمِ، لَبونٌ، يَعيشُ فى البِقاعِ الحارَّةِ، مُغَطّى بِشَوْكٍ طَويلٍ، يُشْبِهُ القُنْفُذَ، ومن الممكن إسقاط نفس المعنى على إيران، فهى دولة مغطاة بالأشواك والشكوك والشقاق، وإن كان ممن يعشقون التحدث والكتابة بالعامية، فهى تعنى الرد المائع غير المؤثر أو المتواطئ فى أغلب الأحيان.


أسوق هذه الأدلة على «الدلدلة» لما رأيناه من هذه الدولة التى تعبث بأمن المنطقة بأكملها، ورغم هذا لم تخف وجهها أو أصابعها تجاه عملية طوفان الأقصى منذ اندلاعها فى ٧ أكتوبر العام الماضى، فى نفس الوقت الذى اكتفى العالم والإسلامى بالشجب والاستنكار والصمت المريب، ونعود إلى عنوان المقال الذى يصف الرد المنتظر لايران «بالدلدلة» تجاه مقتل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية عشية تنصبب الرئيس الإيرانى الجديد، ومقتل القيادى بحزب الله فؤاد شكر والذى يجب ألا نعول عليه أية تبعات أو خسائر تذكر للجانب الإسرائيلى، سوى رشقات حزب الله التى تخفف الضغط عن المقاومة الفلسطينية الباسلة ليس إلا، لأن الواقع يؤكد أن الرد الإيرانى على مقتل قاسم سليمانى فى يناير 2020، وكذلك الرد الإيرانى على قصف القنصلية فى 13 أبريل من هذا العام، كان باهتًا لو تمت مقارنته بالفعل ورد الفعل.
فضربة قاسم سليمانى كانت أكبر ضربة تلقتها إيران دون شك، ومع ذلك كان الرد الإيرانى هجومًا منسقًا بصواريخ أرض-أرض على قاعدة أمريكية تم الاتفاق على حيثياته وحجمه واحتواء الموقف، وبالرغم من أن الرد نسبيًا كان هزيلاً جدًا.
أما الرد على استهداف قنصليتها فى دمشق، وكان عبر هجوم (منسق أيضًا) كبير على الأراضى الإسرائيلية، وعلى الرغم من عدم وقوع إصابات والأضرار كانت خفيفة، إلا أنها كانت المرة الأولى منذ عقود التى تتعرض فيها إسرائيل لهجوم خارجى من دولة أخرى.
ولكن بعد مقتل إسماعيل هنية وفؤاد شكر بات الرهان صعبًا إذا جاء الرد تنسيقيًا أو باستخدام العصا والجزرة، إما باندلاع حرب مفتوحة مع أمريكا أو السماح لها باستئناف برنامجها النووى، ولو استجابت ايران لخيار الجزرة فلن تضمن مستقبلًا وقفة بالقوة أو ضربة فى مراحل معينة، ولكن الخيار الأصعب لإيران هو أن خصومها سيرون فى عدم وجود رد قوى علامة ضعف كبيرة سيتم استغلالها مستقبلًا، ويعول الكثيرون علي ان هذا الاحتمال هو الأقوى والذى سيجعل إيران مجبرة للرد بقوة أكبر من السابق، ولكن من جهة أخرى، فإن الرئيس الجديد لا يفضل أن يبدأ مشواره السياسى بحرب مفتوحة مع قوى عظمى! ولا مصلحة له فى بدء حرب واسعة النطاق فى المنطقة بأى حال من الأحوال، أى ان إيران تواجه تحديًا صعبًا لإيجاد حل وسط يضمن (ردًا قويًا يعيد التوازن لمعادلة الردع) وبنفس الوقت (لا يؤدى لاستفزاز إسرائيل بما يكفى للرد عليه وبدء سلسلة من الرد والرد المقابل ما يعنى الدخول فى حلقة من الحرب المفتوحة).
إذن الرد المتوقع يجب أن يكون أقوى من هجوم 13 أبريل، لأن أى هجوم أقل من هذا السقف، المنخفض أساسًا، يعنى أن إيران أصبحت «ملطشة» لمن هب ودب، فمن المتوقع أن تستهدف إيران موقعًا عسكريًا داخل إسرائيل، وغالبًا ستنتهى القضية ويغلق الملف كما أغلقت الملفات السابقة والله أعلم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هموم وطن طارق يوسف الرئيس الإيراني الجديد حزب الله الأراضي الإسرائيلية

إقرأ أيضاً:

إسرائيل وامريكا يعملان على ردع تهديدات إيران

صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم، بأنه بحث مع قائد القيادة الوسطى الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، التطورات العملياتية والاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط. 

 

وأوضح غالانت في بيان له أن القوات الإسرائيلية والأمريكية تعملان بشكل وثيق لضمان ردع التهديدات التي تشكلها إيران ووكلاؤها في المنطقة. وأضاف: "نحن ملتزمون بالتعاون الأمني الوثيق مع الولايات المتحدة لضمان الاستقرار والأمن في مواجهة هذه التهديدات المتزايدة".

 

وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي على أهمية تعزيز التنسيق العسكري بين البلدين لمواجهة التحركات الإيرانية وتلك المدعومة من قبلها، والتي تستهدف زعزعة استقرار المنطقة وتهديد مصالح إسرائيل وأمنها القومي.

 

أمير الكويت يقبل استقالة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط

 

أفادت صحف كويتية، يوم الأحد، أن أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، قبل استقالة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط، الدكتور عماد محمد عبد العزيز العتيقي. 

 

ووفقًا لمرسوم أميري صدر عن الديوان، تم تعيين نورة سليمان سالم الفصام، وزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار، لتولي منصب وزير النفط بالوكالة إلى جانب مهامها الحالية. وجاء هذا القرار حسب ما أوردته وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

 

ولم تتوفر أي تفاصيل إضافية حول أسباب استقالة العتيقي، ما ترك الباب مفتوحًا للتكهنات حول خلفيات القرار. ومع ذلك، أثار التعديل الوزاري اهتمام الأوساط السياسية والاقتصادية في البلاد، في ظل التحديات التي تواجه قطاع النفط الكويتي.

 

وتأتي هذه الاستقالة في وقت تشهد فيه الكويت تغييرات حكومية متكررة، مما يعكس الحراك الدائم داخل الإدارة الكويتية لمواكبة التحديات الداخلية والخارجية.

 

القيادة الوسطى الأمريكية تعلن تدمير 3 مسيرات ومنظومتين صاروخيتين للحوثيين 

 

أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية، اليوم، أنها تمكنت من تدمير ثلاث طائرات مسيرة ومنظومتين صاروخيتين تابعتين لجماعة الحوثيين خلال الـ24 ساعة الماضية. وأفادت وكالة رويترز، نقلاً عن مصادر عسكرية أمريكية، بأن العمليات تمت في إطار الدفاع عن القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.

 

وأكدت القيادة الوسطى أن هذه الهجمات تأتي ردًا على التهديدات المستمرة التي تشكلها جماعة الحوثيين على الأمن الإقليمي، وأن القوات الأمريكية تعمل على تعزيز الجاهزية لحماية الحلفاء والشركاء في المنطقة.

 

وأضاف البيان أن الولايات المتحدة تواصل مراقبة الوضع عن كثب، مع التأكيد على التزامها بدعم الاستقرار الإقليمي وردع أي تهديدات تمس مصالحها أو مصالح حلفائها.

مقالات مشابهة

  • «الجازى» يربك حسابات إسرائيل
  • اقرأ بالوفد غدا: إسرائيل تضرب سوريا
  • إسرائيل ترد على عملية «الكرامة»
  • حتى لا تعبث بذيل الأسد مجددا.. قائد الحرس الثوري الإيراني يتوعد مجددا بالرد على إسرائيل
  • هل ترد سوريا على غارات إسرائيل أم يحتفظ نظام الأسد بحق الرد؟
  • قائد الحرس الثوري: الرد الإيراني على إسرائيل قادم
  • إسرائيل وامريكا يعملان على ردع تهديدات إيران
  • "أربعون هنية".. ووقت إيران "المناسب وغير المناسب"
  • “العقيدة النووية” و”الرد”.. وأوراق إيران التفاوضية المقبلة!
  • ‏نتنياهو: الذراع الأقوى لإيران هي حزب الله وقد وجهت أوامري للجيش وأجهزة الأمن للاستعداد لتغيير هذا الواقع