هآرتس تكشف تفاصيل استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية بغزة.. هاليفي يعلم بها (شاهد)
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
كشفت صحيفة هآرتس العبرية، عن تفاصيل تتعلق باستخدام جيش الاحتلال، فلسطينيين من غزة بينهم أطفال ومسنون، دروعا بشرية، من أجل تفتيش المنازل والأنفاق، لتنفجر بهم العبوات الناسفة أو يكشفوا مواقع المقاومين بدلا من خسارة الجنود.
وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، إنها حصلت على شهادات وصور، من عدد من الجنود، وكشفت أن هذه الأفعال، التي تندرج ضمن جرائم الحرب وفقا للقانون الدولي، تجري بعلم كبار الضباط في جيش الاحتلال، بل حتى لدى مكتب رئيس الأركان هرتسي هاليفي.
وأوضحت أن هذه الجريمة تتكرر مرارا، حيث يقوم الجنود باختيار شبان معتقلين من غزة، يرونهم مناسبين للمهام، ويجري إحضارهم لمقار الألوية والكتائب المتواجدة بغزة، من أجل تجهيزهم لاستخدامهم دروعا بشرية.
ونقلت عن مصدر قوله: "إن الرتب العليا تعرف ذلك، لكن الجيش أصيب بالذهول من التوثيق المصور الذي نشرته قناة الجزيرة قبل شهرين، والذي كشفت كيفية قيام جيش الاحتلال باستخدام الفلسطينيين دروعا بشرية، بعد إلباسهم زي الجيش وإدخالهم إلى الأنفاق".
وقالت الصحيفة، إن "الجيش يعرف ما يجري، والأمر ليست حالة واحدة، أو ضابط غبي قرر من تلقاء نفسه فعل ذلك".
ولفتت إلى أن الشهادات كشفت أن الكثير من الدروع البشرية، كانوا من المسنين والأطفال، ومعرفة اللغة العبرية، كان الجنود يرونها ميزة ليجبروا الفلسطيني أن يكون درعا بشرية ليدخل إلى البيوت والأنفاق ويبلغون الجيش في الخارج بما يحصل.
وأوضحت أن الجنود يجبرون الفلسطينيين على العمل دروعا بشرية، تحت الخداع، يطلبون منهم القيام بمهمة واحدة، ثم سيطلقون سراحهم، وبعضهم طلب منهم البقاء لمدة 24 ساعة مع الوحدة العسكرية، ثم سيطلق سراحهم، لكنهم كانوا يبقونهم عدة أيام وحتى أسبوعا، كدروع بشرية.
وكشفت الصحيفة، أن الجيش أراد التكتم على هذه الأفعال خلال الأشهر الأخيرة، رغم أنها اطلعت محادثات بين كبار الضباط، تظهر أن هاليفي وقائد القيادة الجنوبية بجيش الاحتلال، يارون فينكلمان، على علم بذلك.
ونقلت عن جندي في أحد الألوية النظامية بالجيش، أنه قبل نحو 5 أشهر، أحضر الجيش فلسطينيين، أحدهما في العشرينيات، والآخر في السادسة عشرة من عمره، وتم استخدامهم كدرع بشري.
وأوضح الجندي، أن الضباط طلبوا منهم عدم ضربهم كثيرا، لأنهم بحاجة لهم، لفتح المواقع، وكانوا يقصدون البيوت والأنفاق التي يشتبه أنها مفخخة.
وعلق أحد الضباط على انتقاد جندي بالوحدة، أن حياة رفاقك أهم بكثير من حياة هؤلاء، ويقصد الفلسطينيين، و"من الأفضل أن تنفجر بهم القنابل".
وأشار أحد الضباط، بأن من الأفضل عدم التفكير كثيرا بقوانين الحرب، بل عليهم التفكير في قيم الجيش الإسرائيلي وليس قوانين الحرب، وهو ما يعني إباحة استخدام الدروع البشرية.
ونقلت الصحيفة عن جندي، قوله إن الصبي 16 عاما، والذي استخدم درعا بشريا، اقتيد إلى حاجز أمني، وأمر بالتوجه جنوبا، وهناك فهمت أن المعتقلين كانوا مدنيين ومخصصين لصالح تلك الأفعال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة الدروع البشرية غزة الاحتلال دروع بشرية جريمة حرب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دروعا بشریة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تهاجم البابا فرنسيس وتتهمه بازدواجية المعايير لاستنكاره قتل الفلسطينيين
اتهمت دولة الاحتلال الإسرائيلي البابا فرنسيس بازدواجية المعايير، إثر تنديده بقصف الأطفال في غزة ووصفه ذلك بأنه وحشية، وذلك في أعقاب غارة إسرائيلية على القطاع الفلسطيني أسفرت عن استشهاد 7 أطفال من عائلة واحدة، بحسب ما جاء في القاهرة الإخبارية.
ماذا قالت دولة الاحتلال؟وقالت وزارة خارجية الاحتلال في بيان أوردته فرانس برس، إنّ تصريحات البابا مخيبة للآمال بشكل خاص، زاعمة أنها منفصلة عن السياق الحقيقي والواقعي لحرب إسرائيل، وهي حرب متعددة الجبهات فرضت عليها منذ 7 أكتوبر، مضيفة: «كفى اتباع معايير مزدوجة».
وندد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان مجددًا،، بالغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، وذلك بعد يوم من استنكار وزير إسرائيلي علنًا دعوة البابا للمجتمع الدولي إلى دراسة ما إن كان الهجوم العسكري هناك يشكل إبادة جماعية للفلسطينيين.
واستهل البابا خطابه السنوي بمناسبة عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك، بما بدا أنه إشارة إلى غارات جوية إسرائيلية أودت بحياة 25 فلسطينيًا على الأقل في غزة أمس الأول الجمعة، قائلًا: «بالأمس، تم قصف الأطفال.. هذه وحشية.. هذه ليست حربًا أردت أن أقول ذلك لأنه يمس القلب».
ومنذ أحداث 7أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.