كشفت صحيفة هآرتس العبرية، عن تفاصيل تتعلق باستخدام جيش الاحتلال، فلسطينيين من غزة بينهم أطفال ومسنون، دروعا بشرية، من أجل تفتيش المنازل والأنفاق، لتنفجر بهم العبوات الناسفة أو يكشفوا مواقع المقاومين بدلا من خسارة الجنود.

وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، إنها حصلت على شهادات وصور، من عدد من الجنود، وكشفت أن هذه الأفعال، التي تندرج ضمن جرائم الحرب وفقا للقانون الدولي، تجري بعلم كبار الضباط في جيش الاحتلال، بل حتى لدى مكتب رئيس الأركان هرتسي هاليفي.



وأوضحت أن هذه الجريمة تتكرر مرارا، حيث يقوم الجنود باختيار شبان معتقلين من غزة، يرونهم مناسبين للمهام، ويجري إحضارهم لمقار الألوية والكتائب المتواجدة بغزة، من أجل تجهيزهم لاستخدامهم دروعا بشرية.

ونقلت عن مصدر قوله: "إن الرتب العليا تعرف ذلك، لكن الجيش أصيب بالذهول من التوثيق المصور الذي نشرته قناة الجزيرة قبل شهرين، والذي كشفت كيفية قيام جيش الاحتلال باستخدام الفلسطينيين دروعا بشرية، بعد إلباسهم زي الجيش وإدخالهم إلى الأنفاق".

وقالت الصحيفة، إن "الجيش يعرف ما يجري، والأمر ليست حالة واحدة، أو ضابط غبي قرر من تلقاء نفسه فعل ذلك".

ولفتت إلى أن الشهادات كشفت أن الكثير من الدروع البشرية، كانوا من المسنين والأطفال، ومعرفة اللغة العبرية، كان الجنود يرونها ميزة ليجبروا الفلسطيني أن يكون درعا بشرية ليدخل إلى البيوت والأنفاق ويبلغون الجيش في الخارج بما يحصل.

وأوضحت أن الجنود يجبرون الفلسطينيين على العمل دروعا بشرية، تحت الخداع، يطلبون منهم القيام بمهمة واحدة، ثم سيطلقون سراحهم، وبعضهم طلب منهم البقاء لمدة 24 ساعة مع الوحدة العسكرية، ثم سيطلق سراحهم، لكنهم كانوا يبقونهم عدة أيام وحتى أسبوعا، كدروع بشرية.

وكشفت الصحيفة، أن الجيش أراد التكتم على هذه الأفعال خلال الأشهر الأخيرة، رغم أنها اطلعت محادثات بين كبار الضباط، تظهر أن هاليفي وقائد القيادة الجنوبية بجيش الاحتلال، يارون فينكلمان، على علم بذلك.



ونقلت عن جندي في أحد الألوية النظامية بالجيش، أنه قبل نحو 5 أشهر، أحضر الجيش فلسطينيين، أحدهما في العشرينيات، والآخر في السادسة عشرة من عمره، وتم استخدامهم كدرع بشري.

وأوضح الجندي، أن الضباط طلبوا منهم عدم ضربهم كثيرا، لأنهم بحاجة لهم، لفتح المواقع، وكانوا يقصدون البيوت والأنفاق التي يشتبه أنها مفخخة.

وعلق أحد الضباط على انتقاد جندي بالوحدة، أن حياة رفاقك أهم بكثير من حياة هؤلاء، ويقصد الفلسطينيين، و"من الأفضل أن تنفجر بهم القنابل".

وأشار أحد الضباط، بأن من الأفضل عدم التفكير كثيرا بقوانين الحرب، بل عليهم التفكير في قيم الجيش الإسرائيلي وليس قوانين الحرب، وهو ما يعني إباحة استخدام الدروع البشرية.

ونقلت الصحيفة عن جندي، قوله إن الصبي 16 عاما، والذي استخدم درعا بشريا، اقتيد إلى حاجز أمني، وأمر بالتوجه جنوبا، وهناك فهمت أن المعتقلين كانوا مدنيين ومخصصين لصالح تلك الأفعال.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة الدروع البشرية غزة الاحتلال دروع بشرية جريمة حرب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دروعا بشریة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعتقل 12 فلسطينيا بالضفة

القدس المحتلة - غرفة الأخبار

قال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت 12 فلسطينيا بينهم أسرى محررون في الضفة الغربية.

ومنذ بدء العملية البرية الإسرائيلية بقطاع غزة في السابع والعشرين من شهر أكتوبر 2023، اعتلقت إسرائيل آلاف الفلسطينيين من داخل القطاع من بينهم أطفال وشيوخ ونساء وأطقم طبية ومدنية.

ويعيش هؤلاء الأسرى في ظروف احتجاز غير آدمية، كما أنَّهم يتعرضون للتعذيب المتواصل من قبل جنود الاحتلال، وفق ما كشف عنه أسرى أطلقت إسرائيل سراحهم.

وقد تحدثت منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية عن تردي الأوضاع في السجون الإسرائيلية، ولا سيما في "سدي تيمان" سيئ الصيت جنوبي إسرائيل، وغيره من السجون.

واستشهد أكثر من 60 فلسطينياً داخل سجون الاحتلال منذ السابع من أكتوبر، وفقاً لتقارير إسرائيلية وفلسطينية.

ولقد كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية- صحيفة إسرائيلية خاصة- أول أمس الجمعة، أنَّها حصلت على توثيقات مصورة تثبت وقوع حالات تعذيب وإذلال داخل سجن "مجدو" شمالي إسرائيل بحق أسرى فلسطينيين.

وقالت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني إنِّها "حصلت على توثيقات مسربة من داخل السجن، تثبت وجود تعذيب وإذلال لأسرى فلسطينيين معتقلين في الجناح الأمني لسجن مجدو".

وتشير الصور والفيديوهات التي حصلت عليها "هآرتس" ونشرتها، إلى أنَّ عشرات المعتقلين كانوا مكبلي الأيدي ومستلقين على بطونهم، وبعضهم دون ملابس، فيما ينبح كلب حراسة فوق رؤوسهم وذلك على الرغم من عدم وقوع أي حادث غير عادي في السجن.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن أسرى داخل سجن مجدو، لم تسمهم، قولهم إنّ "هذه ممارسات روتينية، وأنهم يتعرضون يوميًا لانتهاكات جسدية ونفسية على يد قوات السجن".

 

مقالات مشابهة

  • تفاصيل جديدة حول إصابة جنود إسرائيليين في عملية دهس عند الحدود مع مصر
  • هآرتس تكشف استعداد نتنياهو لمرحلة جديدة من الحرب تشمل ضم شمال قطاع غزة
  • حدث ليلا.. مجزرة في غزة وخسائر بشرية بإسرائيل وإيران تتوعّد وفيروسات تغزو الصين 
  • شاهد.. الفنانة هدى عربي تكشف تفاصيل خطيرة: (مطربة شهيرة عملت لي كجور عن طريق تيس أسود وشرطت جلابيتها لمن شافتني غنيت في إتفاقية السلام)
  • رسميًا .. بريطانيا تضم روبوتات تعمل بالذكاء الاصطناعي إلى جيشها
  • قيادي بحماس: الجميع يعلم أن نتنياهو وحكومته النازية هما الطرف المعطل للاتفاق
  • الاحتلال يعتقل 12 فلسطينيا بالضفة
  • أسيرة إسرائيلية: أنفاق غزة متاهة ضخمة.. والشاباك لا يعلم عنها شيئاً
  • يديعوت أحرونوت: قيادة الجيش الإسرائيلي تتهم نتنياهو بالمراوغة في أزمة الضفة
  • بعد تناولهم «بسكويت بالحشيش».. تفاصيل نقل جنود إسرائيليين للمستشفى