ما زالت أصداء شائعات حظر تطبيق تيك توك فى مصر تملأ الأجواء بل إن رواد السوشيال ميديا يؤكدون تأكيدًا لا يدع مجالًا للشك أن قرار حظر تيك توك سيكون نافذًا فى شهر أكتوبر المقبل ولا أحد يدرى سر هذا التاريخ تحديدًا ولماذا شهر أكتوبر بالذات ولماذا لا يكون الحظر الآن أو فى شهر سبتمبر الجاى، أو قبل رمضان أى حاجة يعنى كل هذه الأشياء تحدث رغم عدم وجود قرار أو حتى مشروع قرار بحظر تيك توك فى مصر حتى الآن رغم وجود شكاوى كثيرة منه.
وحقيقة الأمر أن وراء الشائعة بحظر منصة تيك توك رغبات مكبوتة وغضب دفين وتململ وحذر وخوف وقلق ينتاب الناس بين الحين والآخر بسبب تجاوزات غير مبررة وغير مفهومة وغير أخلاقية من بعض الشباب والأطفال والمراهقين على المنصة الأكثر انتشاراً بين تطبيقات الهواتف المحمولة حيث تتجاوز عدد الفيديوهات القصيرة على تيك توك مليار مشاركة يومياً عبر دول العالم وهى المنصة الأكثر انتشارا والأسهل استخداما والأعلى متابعة ومشاركة والأكثر جذبا للمراهقين والشباب وهى التى تتيح لهؤلاء أكثر من غيرها ممارسة هوايات كثيرة أهمها التمثيل والاستعراض والرقص والتقليد وغيرها كما أنها تتيح تحقيق أرباح من خلال اللعب والتسلية والترفيه
ويبدو أن هذا الأمر رغم أنه يمثل ميزة حقيقية للتطبيق إلا أنه فى نفس الوقت يعد سببا مباشرا للخوف والقلق الذى ينتاب الآباء والأمهات لأن سهولة الوصول والاستخدام والمشاركة والتعرض لما يبثه الآخرون يشوبه الكثير من اللغط والتجاوزات التى أصبحت سمة من سمات تيك توك فأى مستخدم للتطبيق يتوقع دائمآ وجود ألفاظ ومشاهد غير لائقة
ولعل أهم أسباب وجود شائعات مستمرة عن حظر التطبيق ناتجة عن أمل ورغبة مكبوتة وتمنيات لدى كثير من الناس بحظر التطبيق وتجد الرغبات واضحة جداً فى كومنتات الناس على بوست يشيره أحدهم عن حظر تيك توك فى مصر ورغم أن البوست مجرد شائعات وليس خبرا أو قرارًا رسميا إلا أن تعليقات الناس كلها تعبر عن فرحة وتمنيات وتجد من يعلق ويقول ياريت خلى الدنيا تنضف أو يإسلام دى تبقى غمة وانزاحت وحد يقول الأخلاق راحت بسببه وآخر يقول لامم زبالة المجتمعات وحاجات كده لا يصح كتابتها ناهيك عن وجود أخبار جديدة كل يوم عن حظر التطبيق فى دول أخرى وهناك كلام عن حظر التطبيق فى أمريكا قريبا جدا ووجود قانون جديد لحظره، والغريب أن حظر تيك توك فى دول كثيرة عادة ما يكون بسبب مخاوف امنية وسياسية لا علاقة لها بالأخلاق وقلة الأدب والتى يشكو منها الناس فى مصر والمنطقة العربية.
ولعل انتشار شائعات حظر منصة تيك توك فى مصر جاء تزامناً مع خبر موافقة مجلس الشيوخ الأمريكى مؤخرا على تشريع يمنح تطبيق الفيديو القصير مهلة تسعة أشهر لبيع عملياته فى الولايات المتحدة لشركة أمريكية أو مواجهة الحظر على مستوى البلاد، ولكن لدى الولايات المتحدة أسباب أخرى غير ما يقوله الناس فى مصر حيث إن هناك مزاعم أن الشركة الأم الصينية بايت دانس تخضع لنفوذ الحكومة الصينية، وبالتالى قد تمرر بيانات حساسة من المواطنين الأمريكيين إلى النظام فى بكين.
ونفت بايت دانس هذه المزاعم، لكن مشروع القانون أصبح قانوناً عندما وقع عليه الرئيس جو بايدن بعد موافقة مجلس الشيوخ.
أما فى مصر، فسبب الشائعات بحظر تيك توك يرجع إلى تزايد شكوى الناس من التجاوزات ووجود مقاطع تخالف التقاليد والعادات وتتنافى مع الأخلاق والذوق العام.
ولكن على أية حال ما زال الأمر مجرد شائعات لا تتجاوز نشطاء السوشيال ميديا، وبالطبع سبب تزايد تداول الشائعات هو تاريخ منصة تيك توك مع الحظر فى دول العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السوشيال ميديا تيك توك المنطقة العربية مجلس الشيوخ الأمريكي ع الطاير حظر التطبیق حظر تیک توک عن حظر
إقرأ أيضاً:
إيطاليا تحظر الوصول إلى تطبيق "ديب سيك" الصيني
فرضت هيئة حماية البيانات الإيطالية، أمس الخميس، حظراً على الوصول إلى تطبيق "ديب سيك" الصيني للذكاء الاصطناعي، من أجل حماية بيانات المستخدمين.
وأعربت الهيئة، التي تعرف باسم "جارانتي"، عن عدم رضاها عن رد ديب سيك على استفسارها الأولي بشأن البيانات الشخصية التي يتم جمعها، وأين يتم تخزينها، وكيف يتم إخطار المستخدمين.
DeepSeek blocked by some app stores in Italy to protect users' personal data https://t.co/qWSsH4jdSG
— The Independent (@Independent) January 30, 2025وقالت الهيئة في بيان لها: "على عكس ما توصلت إليه الهيئة، أعلنت الشركات أنها لا تعمل في إيطاليا، وأن التشريعات الأوروبية لا تنطبق عليها"، مشيرة إلى أن التطبيق قد تم تحميله من قبل ملايين الأشخاص حول العالم في غضون أيام قليلة فقط.
وأثار تطبيق المحادثات التفاعلية الجديد من ديب سيك، المنافسة في سباق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث فاجأ الأسواق وحقق تقدماً قريباً من قادة الذكاء الاصطناعي الأمريكيين بتكلفة أقل بكثير.