منذ تطبيق الحكومة، فى 21 يوليو الماضى، خطتها الخاصة بإيقاف العمل بتخفيف أحمال الكهرباء خلال فترة الصيف، فى جميع أنحاء الجمهورية، إلا أن العمل بهذا القرار ينتهى منتصف سبتمبر المقبل.
تلك الخطة التى بدأت الحكومة تطبيقها فعليًا، تشير إلى أن تلك الأزمة المتفاقمة منذ عام ونصف العام، قد تنتهى نهائيًا بحلول نهاية العام الحالى، حيث تم استيراد شحنات كبيرة من الوقود لوقف تخفيف الأحمال.
تصريحات الحكومة ومسؤولى الكهرباء، أوضحت أن تنفيذ تنفيذ خطة إنهاء انقطاع التيار، تبلغ تكلفتها نحو 1.18 مليار دولار، لتوفير الوقود اللازم، لاستقرار عمل شبكات الكهرباء وتقليل فترات الانقطاع.
لكن ما يحدث على أرض الواقع، يختلف تمامًا عن أمنيات الحكومة وتوقعاتها، لأن الأزمة لم تنتهِ فعليًا، فى كثير من المناطق، حيث الانقطاع المتكرر، سيد الموقف، وشكاوى الأهالى لم تنقطع يومًا، منذ الإعلان عن وقف تخفيف الأحمال!
على سبيل المثال، تتفاقم مشكلة انقطاع التيار لساعات طويلة، قد تتجاوز الخمس ساعات، فى جنوب الجيزة بشكل عام، وقرى المنوات الثلاث، التابعة لمركز أبوالنمرس، بشكل خاص.
انقطاع متكرر، يصل لساعات طويلة، فى ظل تلك الأجواء الحارة، بدون مواعيد مسبقة، للدرجة التى بات فيها الأهالى يتندرون على ما يحدث، بالقول: «كنا راضيين بالساعتين، على الأقل كنا عارفين إمتى بتيجى وإمتى بتقطع»!
إن ما يحدث من انقطاع متكرر ولساعات طويلة، وفى أى وقت، يجعل الناس فى ضيق شديد، خصوصًا أن أجواء الصيف هذا العام غير مسبوقة، فى ارتفاع درجات الحرارة العالية، المصحوبة برطوبة لا يمكن تحملها!
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط، بل إن هناك كثيرون تضرروا فى أعمالهم ومعيشتهم، وحتى فى بيوتهم، إضافة إلى تضرر كافة القطاعات الطبية والتجارية، الأمر الذى يجب معالجته على الفور، حتى لا ننتقل من «تخفيف الأحمال» إلى «إصلاح الأعطال»!
فى كل مرة ينقطع التيار، نتصل بالمسؤولين، لكى ينتبهوا لمعاناتنا، وحدث ذلك مرات عدة، حيث تواصلنا مع المتحدث الرسمى لوزارة الكهرباء، الدكتور أيمن حمزة، والمهندس أحمد هجرس مسؤول الاتصال السياسى بالوزارة، والمهندس محمد الراوى مدير شبكات وسط ريف الجيزة ، وكانوا بالفعل على قدر المسؤولية، فى حين لم يُجب على اتصالاتنا المتكررة، المهندس طارق عبدالشافى رئيس شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، ولذلك لا يُعقل أن نقوم فى كل مرة بالاتصال بأحد المسؤولين لإعادة التيار!
أعتقد أنه آن الأوان للنظر فى سرعة إنشاء محطة وموزع كهرباء لخدمة مركز ومدينة أبوالنمرس و14 قرية تابعة، بسبب المشاكل المتكررة لانقطاع التيار، وقد خاطبنا محافظ الجيزة السابق ووزير الأوقاف السابق، قبل عامين، بضرورة تخصيص قطعة أرض لهذا الغرض، ورغم نزول لجان إلى أرض الواقع للمعاينة وتحديد الأماكن المقترحة، إلا أنه لم يتم فعل أى شيء حتى الآن، لكن انقطاع التيار الكهربائى يظل قائمًا.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انقطاع التيار الكهربائي مركز أبوالنمرس وزير الأوقاف السابق رضا سلامة انقطاع التیار
إقرأ أيضاً:
أستاذ استثمار: توطين الصناعة استراتيجية أساسية انتهجتها الدولة لتغيير واقع الاقتصاد
قال الدكتور محمد الشوافدي، أستاذ الإدارة والاستثمار، إن توطين الصناعة يعتبر أحد الاستراتيجيات الأساسية التي انتهجتها الدولة لتغيير واقع الاقتصاد المصري إلى اقتصاد تخليقي قائم على الفكر والابتكار والمعرفة وقادر على المنافسة.
وأضاف «الشوافدي»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن أول شيء أجرته الدولة لتطوير الاقتصاد إنشاء بنية تحتية كاملة متكاملة لأن لا يمكن لدولة تستطيع ان توطن الصناعات وتجذب شركات دولية دون أن يكون هناك بنية تحتية، مشيرًا إلى أن مصر طورت البنية التحتية في مختلف المجالات وكان افضلها الطاقة باعتبار أنه كان هناك مشكلة كبيرة في الدولة المصرية في الطاقة في فترة 2011 فكان لابد من تطوير قطاع الطاقة بمختلف خصائصه.
وتابع أستاذ الإدارة والاستثمار: « الدولة اتجهت إلى استخدام طاقة جديدة متجددة باعتبار أن هناك هدف عام هو حدوث تنمية مستدامة بكافة القطاعات المصرية».