18 دولة تشارك في معرض ظفار الدولي للفن المعاصر بصلالة

افتُتح مساء أمس بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، معرض ظفار الدولي للفن المعاصر، تحت رعاية حرم صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار. يُنظم المعرض برعاية بلدية ظفار وجمعية المرأة العمانية بصلالة، ويشارك فيه فنانون من 18 دولة، حيث يضم أعمالًا في عدة مجالات منها الفنون التشكيلية والنحت والتصوير الضوئي، ويشمل مشاركات من فنانين وفنانات من ظفار وكافة محافظات سلطنة عمان، بالإضافة إلى عدد من الفنانين الدوليين والعرب.

يعد المعرض فرصة لعرض المشاركين إبداعاتهم وتبادل الثقافات عبر لغتهم المشتركة "الفن".

ويأتي المعرض ضمن فعاليات خريف صلالة، ويستمر حتى 16 أغسطس الجاري، حيث يضم أكثر من 350 عملا فنيا متنوعا، من اللوحات والمنحوتات والأعمال الفنية التي تعكس تنوع الثقافات وثراء الإبداع الإنساني. يعد هذا المعرض فرصة ثمينة لتسليط الضوء على التنوع الفني والتراث الثقافي الذي تزخر به محافظة ظفار والدول المشاركة، ليصبح جسرا ثقافيا يربط بين الفنانين والمجتمع المحلي والسياح الذين يزورون المنطقة للاستمتاع بموسم الخريف الرائع، وكذلك المهتمين بالفن بشكل عام. سيكون المعرض فرصة فريدة للاحتفال بالإبداع والفن في بيئة استثنائية، حيث يتحول خريف ظفار إلى لوحة فنية تنبض بالحياة تجمع بين سحر الطبيعة وجمال الفن.

وحول المعرض، قال الفنان التشكيلي جمال بن سالم الجساسي: "يأتي المعرض بجهود المنظمين والداعمين والمشاركين الذين يعرضون لوحات فنية تشكيلية معاصرة تبرز العديد من جوانب الفن التشكيلي. المعرض يُعد من المعارض الكبيرة من حيث عدد المشاركين، ونتمنى لهم التوفيق والنجاح، كما أن إقامة المعرض في محافظة ظفار خلال هذه الفترة الخريفية الاستثنائية تعد فرصة للمشاركين للاستمتاع بأجواء الخريف وللترويج السياحي للمحافظة".

وعبّرت الفنانة التشكيلية الكويتية إيمان سليمان عن سعادتها بالمشاركة في المعرض قائلة: "أنا سعيدة بالمشاركة في معرض ظفار الدولي للفن المعاصر بمحافظة ظفار، وهذه هي المشاركة الأولى لي في سلطنة عمان. المعرض يحتوي على مجموعة رائعة ومبدعة من اللوحات الفنية للمشاركين من مختلف الدول، الذين نقلوا من خلالها تراثهم. أشارك في المعرض بلوحتين تسلطان الضوء على المرأة العربية بزيها البدوي".

وفيما يتعلق بأهمية المعرض، أكدت إيمان سليمان: "المعرض يُعد حافزًا وتشجيعًا كبيرًا لجميع المشاركين، حيث يتبادلون خبراتهم وينقلون ثقافاتهم المختلفة من جميع البيئات. لا شك أن هذا يُعد عاملًا مساعدًا للفنان التشكيلي. نحن نشكر القائمين والداعمين لهذا المعرض".

وقال إسماعيل بن غلام رسول عبدالله البلوشي: "سعدت بالمشاركة في المعرض الذي لاقى اهتمامًا وحضورًا كبيرًا من مختلف شرائح المجتمع من المواطنين والمقيمين وزوار المحافظة. مشاركتي في المعرض تتمحور حول فن المجسمات التي تمثل البيوت العمانية القديمة المصنوعة من الطين والجبس، بالإضافة إلى مجسمات للأحياء العمانية القديمة على شواطئ البحر مثل البيوت المصنوعة من عسف النخيل، والبيئة الصحراوية المتمثلة في الخيام وحياة العمانيين في المناطق الجبلية. لدينا أيضًا مجسم خشبي يمثل التراث العماني القديم للمناطق السياحية في شمال السلطنة، بالإضافة إلى جذع خشبي منحوتة عليه الأماكن التراثية والسياحية في محافظة ظفار".

وقالت الفنانة التشكيلية أمينة بنت أحمد الراسبية: "إن المعرض ذو أهمية كبيرة لجميع المشاركين التشكيليين، حيث يبرز أعمالهم. المعرض يُعد نقلة نوعية بالنسبة لي للاستفادة من تجارب الآخرين، وأنا أشارك في المعرض بثلاثة أعمال تمثل التراث الظفاري ومختلف محافظات السلطنة".

من جانبها، عبَّرت الفنانة التشكيلية الكويتية أمل المطيري عن سعادتها بالمشاركة في المعرض لأول مرة في محافظة ظفار، مؤكدة على أهمية المعرض من حيث تبادل الثقافات والعلاقات الاجتماعية، بالإضافة إلى إبراز الفنون المختلفة لكل دولة. وأشارت إلى أنها تشارك بلوحتين تعبّران عن الصقور من خلال الفن التأثيري.

المصدر: لجريدة عمان