مصر تتفاوض على شراء كميات قمح كبيرة من مناشئ منها روسيا
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
قال متعاملون في أوروبا والشرق الأوسط إن الهيئة العامة للسلع التموينية، مشتري الحبوب الحكومي في مصر، تجري محادثات لشراء 30 شحنة قمح أو ما يصل إلى 1.8 مليون طن من مناشئ منها روسي، بحسب وكالة رويترز.
وتأتي المحادثات بعدما أخفقت مصر أمس الاثنين في شراء كميات كبيرة من القمح للشحن من أكتوبر 2024 إلى أبريل 2025 عبر أكبر ممارسة لها على الإطلاق.
ومصر من أكبر مستوردي القمح في العالم، وسعت إلى الحصول على أسعار منخفضة نسبيا من خلال هذه الممارسة الكبيرة لكنها لم تقبل سوى عروض بأقل من عُشر احتياجاتها.
والكميات التي تتفاوض مصر عليها مباشرة تقل قليلا عن نصف الكمية البالغة 3.8 مليون طن التي سعت الهيئة العامة للسلع التموينية إلى شرائها في الممارسة.
ويقال إن القمح القادم من روسيا، أكبر موردي القمح لمصر، من بين المناشئ الجاري التفاوض على الشراء منها، لكن لم يتضح ما إذا كانت المفاوضات تشمل شحنات قمح من دول أخرى.
وتعمل روسيا، أكبر مصدري القمح في العالم، على تعزيز وجودها في الشرق الأوسط والأسواق الناشئة الأخرى إذ تهدف إلى زيادة صادراتها الزراعية 150 بالمئة بحلول 2030.
وتأتي المحادثات في أعقاب شراء هيئة السلع التموينية كمية متواضعة تبلغ 280 ألف طن في ممارسة دولية مما يصل إلى 3.8 مليون أعلنت أنها تريد شراءها.
وقال متعاملون إن مصر سعت لوضع شروط لتأخير السداد في الممارسة التي جرت أمس الاثنين في إطار محاولتها الحصول على كميات كبيرة من القمح بأسعار مناسبة، مما أدى إلى شراء كميات أقل بكثير من المطلوب وبتكلفة فاقت التوقعات.
وقال مصدر إن شركتي يونايتد جرين ودميترا الروسيتين يمكن أن يوفرا كميات القمح التي تجري مصر مفاوضات مباشرة بشأنها اليوم الثلاثاء.
وقال المتعاملون إن الأسعار الأولية التي جرت مباحثات بشأنها اليوم الثلاثاء تبلغ 248 دولارا للطن على أساس تسليم ظهر السفينة، مع تأخير السداد لمدة 270 يوما تقريبا.
وهذا يزيد على أرخص سعر اشترت به الهيئة في الممارسة الدولية أمس الاثنين عند 241 دولارا للطن على أساس تسليم ظهر السفينة.
وأضاف المتعاملون أنه لم ترد أنباء عن أي عمليات شراء حتى الآن.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
روسيا تجلي جزءا من موظفي بعثتها الدبلوماسية في دمشق وتنفي وقف تصدير القمح لسوريا
أعلنت إدارة مركز العمليات والأزمات بوزارة الخارجية الروسية عبر حسابها على منصة “تلغرام”، عن سحب بعض موظفي بعثتها الخارجية في العاصمة السورية دمشق.
وذكرت إدارة مركز الأزمات، أنه في الـ15 من ديسمبر الجاري، أقلعت طائرة خاصة تابعة لسلاح الجو التابع لوزارة الدفاع الروسية، من قاعدة حميميم الجوية بسوريا، ناقلة على متنها جزءا من أفراد البعثات الخارجية الروسية في دمشق إلى مطار تشالوفسكي بموسكو.
وأشارت الوزارة في منشورها إلى أن موسكو قامت بالإضافة إلى ذلك، بإجلاء جزء من موظفي البعثات الدبلوماسية لكوريا الشمالية وأبخازيا وبيلاروس، لافتة إلى أن سفارة البلاد ما زالت تواصل عملها في دمشق.
وفي سياق آخر، خاطب رئيس الشيشان رمضان قديروف السوريين باللغتين العربية والإنجليزية بشأن معلومات خاطئة تم تداولها في الآونة الأخيرة.
وقال قديروف: “انتشرت في الآونة الأخيرة معلومات خاطئة في الفضاء الإعلامي الغربي مفادها أن روسيا أوقفت توريد القمح إلى الجمهورية العربية السورية. أريد أن أؤكد لكم أن الرئيس الروسي فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين وشعب بلدنا العظيم يعاملون دائما الشعب السوري باحترام وتعاطف. نحن مرتبطون بأكثر من 80 عاما من العلاقات المتبادلة في مختلف المجالات. تبادلنا الإنجازات الثقافية واستقبلنا طلابا من سوريا وتعاونا بشكل فعال في مجال التجارة، مما وفر ظروفا متبادلة المنفعة لكلا الجانبين”.
وأضاف قديروف: “نتابع الأحداث في سوريا باهتمام ونتمنى دائما الخير والرخاء لشعبنا الشقيق. نحن نعتبر أنه من واجبنا أن نكون قريبين منكم. وفي أول فرصة بدأنا بترميم المساجد. وعلى وجه الخصوص وبتمويل من مؤسسة أحمد حاج قديروف تشرفوا بترميم مسجد خالد بن الوليد في حمص ويستمر العمل في ترميم مسجد خلاب الكبير. على مدى عقود قدم الصندوق العام الإقليمي المساعدة إلى 3.4 مليون سوري، وهي المواد الغذائية والأدوية والملابس والأحذية واللوازم المدرسية وأغذية الأطفال ولحوم الأضاحي. وبشكل منفصل تم تقديم المساعدات الغذائية والسكنية إلى 9 آلاف سوري متضررين من الزلزال عام 2023.
وتابع قديروف: “أما المعلومات التي تتحدث عن تعليق مزعوم لإمدادات القمح من روسيا إلى سوريا فهي غير صحيحة. المعلومات حول احتجاز ناقلات البضائع التي تحمل الحبوب التجارية والتي لا علاقة لها بالعقد المبرم بين البلدين مشوهة. لكن! وحتى لو حدث ذلك لأسباب مستحيلة وغير معقولة فأنا كرئيس لجمهورية الشيشان على استعداد لتحمل المسؤولية وتوفير الكمية اللازمة من القمح لسوريا. وسيتم ذلك من خلال المؤسسة التي تحمل اسم والدي بطل روسيا أحمد خادجي قديروف”.
وحث قديروف السوريين على عدم الاستماع إلى شائعات الأعداء الذين يسعون إلى فصل سوريا عن شريكها الاستراتيجي وشعبها الشقيق، مؤكدا “وبإذن الله سنكون إلى جانبكم دائما ومستعدون لدعمكم في الأوقات الصعبة”.