قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى استضافته الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقر إقامته في نوفو أوغاريوفو، إن روسيا تتابع بألم وقلق بالغين الكارثة الإنسانية التي تحدث في فلسطين.

وتابع بوتين خلال المحادثات مع الرئيس الفلسطيني عباس إن الجميع يعلم أن روسيا تدافع اليوم عن شعبها بالسلاح بأيديها، إلا أن ما يحدث في الشرق الأوسط، وما يحدث في فلسطين، بالطبع، لا يمكن أن يمر دون اهتمام من جانبنا.

وقال: "عزيزي السيد الرئيس، أيها الأصدقاء الأعزاء، اسمحوا لي أولا، وقبل كل شيء، أن أرحب بكم بحرارة في موسكو، فنحن لم نر بعضنا البعض منذ عامين، برغم من أننا على اتصال دائم، وأنا سعيد جدا برؤيتكم والوفد المرافق لكم".

وأشار الرئيس إلى أن روسيا، من جانبها، تبذل قصارى جهدها لدعم الشعب الفلسطيني، وقال: "كما تعلمون، لقد أرسلنا حوالي 700 طن من البضائع من مختلف الأنواع، ونبذل قصارى جهدنا لاستغلال كل فرصة لدعم الشعب الفلسطيني".

وأضاف: "بادئ ذي بدء، نحن قلقون بشأن الخسائر بين السكان المدنيين، الذين يبلغ عددهم، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، 40 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال".

 

عباس: نشعر بالدفء في علاقتنا مع روسيا

من جانبه قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "إن الصداقة التي تربط شعبينا هي صداقة تربطنا منذ عقود طويلة، بين الشعب الفلسطيني من جهة، وبين الاتحاد السوفيتي ثم روسيا الاتحادية. وفي كل هذا الزمن، كنا نشعر دائما وأبدا أن روسيا حكومة وشعبا تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني لأنها تقف إلى جانب الحق، وعندما يتحدث فخامة الرئيس عن الشرعية الدولية فعلا، فإن هذه الشرعية الدولية التي بدأت في عام 1947 إلى اليوم وتضمنت أكثر من ألف قرار من مجلس الأمن والجمعية العامة ومن حقوق الإنسان، إلا أنه مع الأسف الشديد فشلت الأمم المتحدة بسبب الضغط الأمريكي والموقف الأمريكي، في أن تعطينا قرارا واحدا ينفذ بحق الشعب الفلسطيني".

وأعرب الرئيس الفلسطيني عن ثقته في اهتمام روسيا بما يجري في منطقة الشرق الأوسط، وأشار إلى الاتصالات والمشاورات الدائمة بين قيادة البلدين، ومن خلال القنوات الدبلوماسية. وقال: "نحن نشعر بالدفء في علاقتنا مع روسيا، ونشعر بكثير من الاهتمام بما يهم روسيا وأصدقاءنا وأشقاءنا الروس، ونحن معكم فيما تعانون منه هذه الأيام من أزمات أمنية. ونحن نقف إلى جانب روسيا بلا أدنى شك".

وأشار عباس إلى توصيات محكمة العدل الدولية، والتي كانت واضحة كل الوضوح، وبها توصيفات كاملة ضد الاحتلال والاستيطان والتوسع الإسرائيلي، وطالبت مجلس الأمن والجمعية العامة وجميع الدول العالم، وطالبت إسرائيل نفسها بضرورة التخلي عن المواقف المخزية التي لا تنسجم مع حقوق الإنسان.

وتابع: "نحن بحاجة ماسة دائما لأن نتشاور معكم، أنتم أصدقاؤنا نثق برأيكم ونحن معكم دائما، ونشعر أن روسيا من أقرب أصدقاء الشعب الفلسطيني، وتدعم قيام الدولة الفلسطينية".

وطالب عباس في نهاية حديثه بوقف القتال، وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، وعدم تهجير الفلسطينيين من مكان إقامتهم، وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يسمح ولن يقبل بالتهجير من الضفة الغربية وغزة، وقال مخاطبا بوتين: "وأنتم معنا في ذلك"، من القدس إلى الخارج كما حدث عام 1948.

وختم عباس حديثه قائلا: "مأساة 1948، و1967 لن تتكرر. وبدعمكم، ومساعدتكم، سنصل إلى مبتغانا".

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: الرئیس الفلسطینی الشعب الفلسطینی أن روسیا

إقرأ أيضاً:

سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور

 

شهدت شوارع مدينة مأرب عصر اليوم الخميس سلسلة بشرية تضامنية مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة في قطاع غزة جراء العدوان الاسرائيلي المستمر لأكثر من اربعة عشر شهرا . 

وعبر المشاركون في الفعالية عن رفضهم لاستمرار الحرب الظالمة وتنديدهم بالمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين النازحين في مخيمات القطاع

ودعا المشاركون إلى ايقاف الحرب وإيصال المساعدات الى نازحي القطاع الذين يواجهون القصف والدمار والجوع والحصار .

مقالات مشابهة

  • سمير فرج: الجماعات المتطرفة تُريد الإيقاع بين الشعب والجيش والرئيس
  • بوتين يحذر الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح ضد روسيا
  • مصطفى بكري: جيشنا دائما جاهز.. وما يتحمله الرئيس لا يتوقف عند حدود الأزمة الاقتصادية (فيديو)
  • بوتين يقول إن روسيا أطلقت صاروخ باليستي تجريبي على أوكرانيا
  • مصطفى بكري: الرئيس يحرص دائما على التشاور مع قادة القوات المسلحة لمواجهة التحديات
  • الرئيس السيسي خلال لقائه قادة القوات المسلحة: «قدراتنا لا تغرنا»
  • سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور
  • الرئيس السيسي: القوات المسلحة كانت دائما ركيزة الاستقرار في مصر
  • إنفوجراف| أبرز رسائل الرئيس السيسي خلال لقائه بقادة القوات المسلحة.. صور
  • البرادعي ينتقد الفيتو الأمريكي ضد وقف إطلاق النار بغزة: يتجاهل الكارثة الإنسانية