يمن مونيتور:
2024-11-26@09:47:08 GMT

محمد الحاوري.. السخرية في مواجهة أزمات اليمن

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

محمد الحاوري.. السخرية في مواجهة أزمات اليمن

يمن مونيتور/ العربي الجديد

في مقطع فيديو ساخر انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر الممثل اليمني محمد الحاوري متقمصاً شخصية الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح خلال إحدى القمم العربية. قلد محمد الحاوري لهجة صالح المعروفة عند إلقاء خطاباته، إذ أظهر براعة في تجسيد نبرة صوته وحركات جسده، ما جعل البعض يعتقد أنّ صالح هو المتحدث الحقيقي.

في هذا الفيديو، يوجه الحاوري خطابه إلى الزعماء العرب، مهاجماً زعيم جماعة الحوثيين، عبد الملك الحوثي.

من ترامب إلى القذافي

هذا الفيديو ليس الأول من نوعه للحاوري، إذ قلد العديد من الشخصيات السياسية الأخرى، مثل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والعديد من القيادات الحوثية الأخرى. يهدف الحاوري من خلال هذا الأداء إلى إيصال رسائل سياسية، يعتقد أنّ الفن وحده قادر على إيصالها إلى الجمهور.

ولد محمد علي الحاوري (40 عاماً) في محافظة صنعاء، وتخرج من كلية الإعلام في جامعة العلوم والتكنولوجيا. وقد اكتشف موهبته في التقليد منذ الصغر، إذ بدأ بتقليد والده ومعلميه، ثم انتقل إلى تقليد شخصيات معروفة مثل الإعلامي اليمني الراحل يحيى علاو.

كانت الثورة الشعبية في اليمن عام 2011 نقطة تحول في حياة الحاوري، فقرر استخدام موهبته لخدمة المواقف السياسية التي يؤمن بها، وبدأ بتقليد الرئيس الراحل علي عبد الله صالح ورموز نظامه. ومع انقلاب الحوثيين في سبتمبر/أيلول 2014، اختار استخدام فنه لمواجهة الانقلاب، فأصبحت غالبية أعماله تنتقد سياسات الحوثيين.

وفي حديثه لـ”العربي الجديد”، يقول محمد الحاوري: “رأيت أن وضعنا في اليمن غير مستقر، وشعرت بواجبي في إيصال رسالة عبر موهبتي لكشف زيف السياسيين الذين يكذبون على الشعب اليمني”. ويضيف: “للفن دور كبير في خدمة القضايا الوطنية، فهو يستطيع إيصال الرسائل بطريقة فنية تجعل حتى من يختلف معك في الرأي السياسي يعجب بفنك وتقمصك للشخصيات”.

وعن دور الفنانين اليمنيين في الأزمة، يشير الحاوري إلى أن بعضهم اختاروا الحياد، مؤكداً احترامه لقناعاتهم. لكنّه يرى أنّ الوضع في اليمن استثنائي، معتبراً أن الفن وسيلة لإيصال رسالته الوطنية.

محمد الحاوري بين الفن والسياسة

محمد الحاوري الذي ينتمي إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح، يوضح أن الفن قد تأثر بسبب السياسة، لكنّه يصر على تقديم الواقع كما هو، من دون تجريح أو إساءة. يقول الحاوري: “بدأت تقليد السياسيين خلال ثورة 2011، ولم أتعرض للتهديد حينها، لكن بعد تقليدي لزعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، تلقيت تهديدات بالتصفية الجسدية، ما أجبرني على مغادرة اليمن لفترة قصيرة، وعدت بعدها إلى مأرب”. ويؤكد الحاوري أنه بعد انتهاء الحرب سيسخِّر موهبته لمعالجة القضايا الاجتماعية وتطوير فنه.

من جانبه، يرى الكاتب الصحافي حسن عناب أن العنف الذي يسود اليمن يدفع الناس للجوء إلى السخرية للتخفيف عن أنفسهم والتعبير عن آرائهم تعبيراً غير مباشر، معتبراً أنّ الحاوري يمثل مدرسة في الفن اليمني، ويضيف أنّ تحولات البلاد دفعت الحاوري لتوظيف موهبته بشكل ناقد وساخر، مما جعله يتميز في هذا المجال.

كما أشار الناقد محمد الصراري إلى أن تجربة الحاوري تعكس لجوء الشعوب المقهورة إلى السخرية وسيلةً لقهر الظلم، مؤكداً أنّ الفنان استطاع جذب انتباه الجميع، حتى خصومه السياسيين، من خلال أسلوبه الفريد في تقليد الشخصيات وتفنيد سياساتهم بأسلوب لاذع وساخر.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحاوري الحوثيون اليمن ثقافة فنون ممثل

إقرأ أيضاً:

اليمن في مواجهة تغير المناخ بـCOP29.. هل ينجح في التكيف؟

شمسان بوست / العين الإخبارية

يُعد اليمن من أكثر البلدان تأثرا بتداعيات التغيرات المناخية، وأقلها قدرة على التكيف مع هذه التحولات، خاصة في ظل استمرار الحرب التي تشنها جماعة الحوثي.

ومع تنامي الظواهر الجوية المتطرفة في مختلف المحافظات، تتكبد البلاد خسائر بيئية وصحية واقتصادية وإنسانية هائلة.


في اليمن تغيرت مواسم الأمطار مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة، وزيادة الفيضانات والأعاصير التي تعمل على جرف التربة والأراضي الزراعية، وتدمير البنى التحتية ومنازل المواطنين، إضافة إلى توسع رقعة الجفاف والتصحر.

برنامج اليمن للمناخ


وللتخفيف من آثار التغيرات المناخية في اليمن أعلنت الحكومة اليمنية على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ COP29، المنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، عن “البرنامج الوطني لتمويل المناخ للفترة 2025-2030”.


يهدف هذا البرنامج، وفقا للحكومة اليمنية، إلى تعزيز قدرة البلاد على التكيف مع التحديات المناخية المتزايدة، ومواجهة الآثار والكوارث الطبيعية التي لحقت في البلاد خلال السنوات الأخيرة.


كما سوف يسهم في جلب التمويلات اللازمة التي تمكن البلاد من مواجهة آثار التغير المناخي، وإعادة ترميم وتأهيل ومعالجة الأضرار التي خلفتها تلك التغيرات خلال الفترة الماضية.

أكثر الدول المتأثرة


يقول أستاذ تقييم الأثر البيئي المشارك بجامعة الحديدة الدكتور عبدالقادر الخراز إن اليمن من أكثر الدول المتأثرة، والأقل تأثيرا في التغيرات المناخية، وهي من الدول الأقل نموا، وضمن أبرز الدول التي لها الحق بالتمويلات.


ويضيف الخراز، استشاري دولي للتغيرات المناخية في اليمن لـ”العين الإخبارية”، أنه يجب أن يكون هناك دراسات وخطط لجميع المشاريع التي يهدف برنامج المناخ الوطني لتنفيذها خلال مدة البرنامج.


ويشير إلى أن للبرنامج أهمية كبيرة في الوقت الراهن، بعد أن شهد اليمن وخلال عام واحد فقط تطرفا مناخيا وتقلبات بيئية تسببت بإلحاق الضرر لمئات الآلاف من اليمنيين.

ما الذي يمكن أن يحدثه البرنامج؟


ووفقا للخراز فإن البرنامج سوف يسهم في زيادة حجم التمويلات للتكيف مع التحديات المناخية.


ويؤكد أن “برامج مواجهة التغير المناخي إذا تم ضبطها وتنفيذها بشكل صحيح، وعبر أياد ذات كفاءة وطنية، سيكون لها تأثيرات إيجابية”.


وبحسب الخراز أنه في حال “نفذت دراسات وبحوث ومشاريع البرنامج الوطني للمناخ، وفقا للاحتياجات، وحصل على التمويل الكافي، وارتباط هذه المشاريع بالمقاومة والتكيف لتبعات التغيرات المناخية خاصة في المناطق التي تأثرت بشكل كبير، وعمل مشاريع تنموية، فإنه سينعكس بشكل إيجابي على قدرة الناس لمواجهة التغيرات والتكيف معها”.


وتابع “نحتاج إلى إرادة وإدارة وكفاءة، وإحساس بالمسؤولية تجاه المواطنين، لمساعدتهم على التكيف، والاستعداد والمقاومة للتغيرات المناخية، وإثبات مشاريع مستدامة ليتم الاستفادة منها طيلة السنوات القادمة”.


وإذا فشلت مثل هذه المشاريع -كما يقول الخراز- ولم تنفذ بشكل صحيح، خاصة أنها متعلقة بالتأثيرات “ستؤدي إلى تأثيرات أكثر حدة”، موضحاً “نحن لا نريد أن نخسر أكثر مما نخسره اليوم جراء تبعات وكوارث التغيرات المناخية، بل نريد مواجهة تبعات تطرف المناخ والخروج بأقل الخسائر”.

مشاركة اليمن في COP29


وكان وزير المياه والبيئة في الحكومة اليمنية توفيق الشرجبي قد بحث على هامش مشاركته في مؤتمر الأطراف الدولي COP29 في أذربيجان، مع مدير المناخ والبيئة في البنك الإسلامي للتنمية تعزيز الشراكة وتفعيل تدخلات البنك في قطاعي المياه والبيئة باليمن.


وتناول اللقاء مشاريع البرنامج الوطني للمناخ الذي أطلقه اليمن في القمة، وسبل الشراكة في تنفيذه بالتعاون مع صندوق المناخ الأخضر، وفرص اليمن للحصول على تمويلات لمشاريع تحلية مياه البحر في مدينة عدن.


كما تطرق لمشاريع الطاقة المتجددة لتأمين عجز الكهرباء في البلاد، بالإضافة إلى تفعيل المشاريع المتوقفة الممولة من البنك الإسلامي منذ اندلاع الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية.


وخلال مؤتمر المناخ الدولي أكد الوزير الشرجبي أن اليمن يواجه تحديات بيئية متصاعدة بسبب التغيرات المناخية التي يشهدها العالم.


وأشار إلى أن الفيضانات وسيول الأمطار الجارفة تسببت بتدمير نحو 30% من الأراضي الزراعية في اليمن خلال عام واحد فقط.


وبحسب الشرجبي فإن البرنامج الوطني للمناخ الذي تم إطلاقة على هامش مشاركة اليمن في COP29، يهدف إلى استجابة شاملة للاحتياجات الوطنية في مجال تمويل المناخ، من خلال تعزيز القدرات الوطنية وتطوير البنية التحتية وتشجيع الاستثمارات الخضراء.

مقالات مشابهة

  • أبرزهم أنوشكا وتامر حسني وأحمد زاهر.. نجوم الفن والغناء في عزاء الراحل محمد رحيم
  • صور.. نجوم الفن يتوافدون على عزاء محمد رحيم
  • خبراء: تعنت الحوثيين أوصل السلام في اليمن إلى المجهول
  • جنازة محمد رحيم.. حضور لافت لنجوم الفن وسط مشاهد مؤثرة وأجواء حزينة
  • اليمن في مواجهة تغير المناخ بـCOP29.. هل ينجح في التكيف؟
  • جنازة الملحن محمد رحيم.. نجوم الفن يودعونه في لحظاته الأخيرة
  • نشرة الفن| موعد جنازة محمد رحيم بعد تأجيلها مرتين.. ومنشور صادم من ويجز ضد فنان
  • أبرزهم مصطفي كامل .. نجوم الفن يقدمون واجب العزاء فى الراحل عادل الفار
  • صحيفة فرنسية تكتب عن رحلتها إلى اليمن.. بلد الحوثيين المحرم أحد أكثر الأنظمة انغلاقاً في العالم (ترجمة خاصة)
  • معهد أمريكي يسلط الضوء على القاذفة الشبحية B-2 ونوع الذخائر التي استهدفت تحصينات الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)