أمين الفتوى بدار الإفتاء: جمعيات التوفير عند المصريين لها أصول في كتب الفقه
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
أوضح الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن جمعيات التوفير، التي تعد ممارسة اجتماعية قديمة في مصر، لها جذور تاريخية في كتب الفقه، لافتا إلى أن فقهاء الشافعية في القرون السابقة كانوا يشجعون على ما يسمى بـ«جمعية النساء» التي كانت تقام أسبوعيًا أو شهريًا لتلبية احتياجات أفراد المجتمع.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، إن هذه الممارسات القديمة، التي تتضمن جمع الأموال لدعم الأفراد في أوقات الحاجة، مثل حالات الزواج أو تسديد الديون، تتماشى مع مبادئ التعاون على البر والتقوى، كما ورد في القرآن الكريم: «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان»».
وأكد أن هذه الجمعيات تعتبر صورة من صور التعاون الاجتماعي الذي يسعى إلى تفريج كرب الناس وتلبية احتياجاتهم، موضحا أن الفقهاء الشافعية كانوا يرون في هذه الجمعيات عملاً مشروعًا ويشجعون على تنظيمها بنية الإحسان وتفريج الكروب.
وتطرق إلى القوانين الحالية المتعلقة بجمعيات التوفير، مشيرًا إلى أن الرسوم الإدارية التي تفرضها التطبيقات الإلكترونية أو الجمعيات تعتبر مشروعة شرعًا إذا كانت مبررة بتغطية التكاليف التشغيلية فقط، وهذه الرسوم لا تُعد ربا طالما أنها تُستخدم لتغطية المصاريف الإدارية وليس لتحقيق نفع إضافي.
وأضاف أنه من المهم التفريق بين «القرض الذي يجر نفعًا»، وهو محرم شرعًا، و«القرض الحسن» الذي يُعطى بنية دعم الآخرين دون تحقيق نفع شخصي، والذي يُعتبر مشروعًا ويثاب عليه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفقه التطبيقات الإلكترونية
إقرأ أيضاً:
فعالية ترفيهية للأطفال الأيتام في اتحاد الجمعيات الخيرية في دمشق وريفها
دمشق-سانا
بمشاركة 1200 طفل وطفلة من الأيتام، أقام اتحاد الجمعيات الخيرية في دمشق وريفها بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومحافظة دمشق وشركة أجنحة الشام للطيران اليوم فعالية ترفيهية تحت عنوان “فرحة أطفال العيد”، وذلك في مقر الاتحاد بدمشق.
وتضمنت الفعالية التي تستمر على مدى يومين أنشطة رياضية للأطفال ومسابقات، إضافة لتقديم الهدايا لهم.
وبين عضو مجلس الإدارة في الاتحاد هيثم سلطجي في تصريح لـ سانا أن عدد الجمعيات والمؤسسات المشاركة في الفعالية حوالي “25” جمعية تعنى بالأيتام، مشيراً إلى أن الاتحاد يعمل على دعم جميع المنظمات التي ترعى الأيتام في مختلف المجالات، إضافة لتطوير عملها لتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم.
بدوره أكد أمين صندوق الاتحاد صفوان الحموي على ضرورة تعزيز الخدمات المقدمة للأيتام لتمكينهم مستقبلاً، ليكونوا منتجين وفاعلين في المجتمع بشكل أكبر، والمساهمة في بناء سوريا، ولا سيما بعد النصر الكبير الذي حققه الشعب السوري.
وأشار مشرف المعارض والمهرجانات في غرفة صناعة دمشق وريفها محمد العمر إلى مساهمة عدد من الشركات في الفعالية عبر تقديم منتجاتها للأطفال، مبيناً أن الغرفة قامت بعدد من المبادرات خلال شهر رمضان المبارك لدعم الأسر المحتاجة.
وأكد عدد من المتطوعين في الجمعيات المشاركة بالفعالية على ضرورة تعزيز هذه المبادرات، لدعم شريحة الأيتام، والمساهمة في توفير أفضل الخدمات التعليمية لهم.