مناقشة تأثير التطورات التكنولوجية على سوق العمل واستدامة الاقتصاد في منتدى "الذكاء الاصطناعي"
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
◄ مدير عام العمل بظفار: الذكاء الاصطناعي "ثورة حقيقية" تعيد تشكيل طبيعة العمل والمجتمع
◄ 4 جلسات تبحث الفرص والتحديات الناتجة عن التقنيات الحديثة وتأثيراتها على سوق العمل
صلالة- الرؤية
انطلقت أمس فعاليات منتدى "الذكاء الاصطناعي ومستقبل العمل"، على هامش ملتقى العمل الذي تنظمه وزارة العمل في محافظة ظفار، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، وبحضور عدد من المسؤولين بالوزارة والمتحدثين والمعنيين بالذكاء الاصطناعي بمنتجع ميلينيوم بصلالة.
ويهدف المنتدى إلى زيادة الإنتاجية والكفاءة في بيئة العمل، وتعزيز رأس المال البشري خاصة في الوقت الذي يواجه فيه العالم الكثير من التحديات والتحديثات الرقمية، ما أدى إلى زيادة القدرة التنافسية والعمل على تحسين جودة الخدمات وتعزيز مهارات الموظف وأدوات عمله.
ويناقش المنتدى أثر التطورات التكنولوجية على مستقبل العمل وتحديات فرص أنماط العمل الجديدة، إضافة إلى إعداد القوى العاملة للمتغيرات السريعة في بيئة العمل، وجاهزية الحكومات لمهارات المستقبل والذكاء الاصطناعي ودوره في تحسين بيئة العمل.
وقال ناصر بن سالم الحضرمي مدير عام العمل بمحافظة ظفار، إن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية جديدة؛ بل هو ثورة حقيقية ستعيد تشكيل طبيعة العمل والمجتمع، وله القدرة على خلق فرص عمل جديدة وزيادة الإنتاجية، مضيفا: "ومع ذلك فإننا ندرك أيضًا أن هناك تحديات يجب مواجهتها، مثل تأثير الذكاء الاصطناعي على بعض الوظائف الحالية، والحاجة إلى تطوير مهارات القوى العاملة لمواكبة هذه التطورات، وقد تبلور ذلك في إصدار قانون العمل الذي يتماشى مع الأوضاع والتحديات المستجدة في سوق العمل ويتفق أيضًا مع معايير العمل الدولية الأساسية".
وأكد الحضرمي أن وزارة العمل اتخذت خطوات متقدمة من خلال الرؤى والاستراتيجيات الاقتصادية والتعليمية والتدريبية والتشغيلية والتي تتواكب مع مستقبل العمل، كما قامت بإصدار قوانين وإجراءات عدة بشأن أنماط العمل الحديثة وتنظيمها وفق رؤية "عُمان 2040".
ويتضمن المنتدى الذي جاء على هامش ملتقى العمل إقامة 4 جلسات عمل، الأولى بعنوان "أثر التطوّرات التكنولوجية على مستقبل العمل.. تحديات وفرص أنماط العمل الجديدة"، وتستعرض الثانية جاهزية "بناء القدرات وتعزيز المهارات"، وتتناول الثالثة "إعداد القوى العاملة للمتغيرات السريعة في بيئة العمل"، فيما تناقش الجلسة الرابعة والأخيرة "محور الذكاء الاصطناعي ودوره في تحسين بيئة العمل".
ويشمل المنتدى- الذي يقام على مدى يومين- تقديم مجموعة من أوراق العمل من بينها تمكين الموظفين من خلال إتقان هندسة الأوامر للذكاء الاصطناعي، والدور الاستراتيجي للتعليم المستمر في إعداد القوى العاملة لبيئة عمل متغيرة، واستخدام الذكاء الاصطناعي في رفع وتحسين إنتاجية الموظفين، بالإضافة إلى منصة الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، والذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة، فضلًا عن مهارات المستقبل ودور المؤسسات الحكومية في تعزيزها، وتطوير المهارات في الاقتصاد المتجدد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
منتدى التجارة المنزلية بصلالة .. آفاق ريادية مستدامة لدعم رواد الأعمال الشباب
في إطار الجهود الرامية إلى تمكين رواد الأعمال الشباب وتعزيز ثقافة العمل الحر، دشّنت مبادرة "شبابنا ريادي" بالتعاون مع مركز إثراء الشباب ومكتبة دار الكتاب العامة منتدى "التجارة المنزلية: آفاق ريادية مستدامة"، وذلك مساء الأربعاء في قاعة مكتبة دار الكتاب العامة بصلالة، بحضور الدكتورة نور بنت حسن الغسانية، رئيسة جمعية المرأة العمانية بصلالة.
وشهد المنتدى نقاشات ثرية شاركت فيها نخبة من رائدات الأعمال، حيث استعرضت بشرى بنت سعيد الغسانية تجربتها في عالم الأزياء، متطرقة إلى كيفية اكتساب المهارات اللازمة للنجاح في هذا المجال، كما تحدثت منى بنت عبد النوبي عن مشروعها في لواري للأعمال الجبسية والمباخر والعطور، مستعرضة التحديات التي واجهتها والفرص المتاحة أمام المشاريع المشابهة.
من جانبها، سلطت فاطمة بنت سليم مستهيل الضوء على تجربتها في صناعة العطور والبخور وبيع البخور النسائي، فيما شاركت منى بنت مسلم تبوك، صاحبة مؤسسة "ومضات للتسويق"، رؤيتها حول أهمية التسويق في نجاح المشاريع التجارية المنزلية، مستندة إلى خبرتها كنائبة لرئيس لجنة التجارة الإلكترونية بفرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار سابقا، كما تطرقت منى للمشاريع الخدمية ذات رأس المال المنخفض أو التي تبدأ دون رأس مال، وتحدثت عن دور مواقع التواصل الاجتماعي في إنجاح تجربة التجارة المنزلية.
أدارت أعمال المنتدى الإعلامية منى بنت العبد، التي قادت النقاشات بطريقة فاعلة، مما أتاح للحضور فرصة إثراء الحوار والتفاعل مع تجارب المشاركات، ويأتي هذا المنتدى ضمن سلسلة مبادرات تهدف إلى تمكين الشباب العماني في ريادة الأعمال، وتعزيز بيئة داعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بما يسهم في تحقيق الاستدامة والابتكار في القطاع الاقتصادي.