هوس السيلفي.. كيف يعرض تصوير الحياة البرية والنباتات المهددة بالانقراض للخطر؟
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
دفعت حشود المتنزهين النهاريين المهووسين بصور السيلفي إلى احتجاجات السكان وفرض السلطات المحلية ضرائب سياحية في مناطق من النمسا إلى اليونان وإندونيسيا.
ولكن ليست فقط مناظر قرى جبال الألب أو ساحات المدن التاريخية هي التي يطغى عليها العدد المتزايد من الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف، ويبحثون عن محتوى لنشره على منصات التواصل الاجتماعي.
ولم تقتصر المشكلة على غزو قرى جبال الألب أو الساحات التاريخية، بل امتدت لتؤثر بشكل سلبي على البيئة الطبيعية. فقد أظهرت دراسة حديثة أعدها فريق من العلماء الأستراليين ونشرت بمجلة "علم البيئة الشامل " (Science of The Total Environment) أن "السعي وراء الصورة الشخصية المثالية" أدى إلى "اضطرابات في أنماط تكاثر وتغذية الحيوانات ودهس أنواع النباتات المهددة بالانقراض".
وأوضح روب ديفيس، كبير المحاضرين في جامعة إديث كوان، أن وسائل التواصل سهلت تحديد مواقع النباتات المهددة بالانقراض أو مناطق تكاثر الطيور أو الحياة البرية، مما أدى إلى تدفق أعداد كبيرة من الناس إلى تلك المناطق التي كانت ستظل بعيدة عن الأنظار لولا ذلك. وأضاف بيل بيتمان الأستاذ في جامعة كيرتن "طائر الضحك ذو التاج الأزرق" مهدد بالانقراض، قد أظهر تغيرات في سلوكيات التعشيش بسبب إزعاجات المصورين.
وحذر الفريق من أن حتى "قرش الحوت العظيم" لم يسلم من التأثيرات السلبية، حيث إن استخدام الغواصين للتصوير الفوتوغرافي بالفلاش يؤثر سلبًا على هذه الأسماك العملاقة التي تتحرك ببطء، وعادةً ما تكون قريبة من الغواصين. كما تضررت بساتين الفاكهة بشكل كبير، حيث أصبحت الزهور التي تعتبر "عرضة بشدة للدهس وتغيير الموائل" هدفًا شائعًا لمنشورات وسائل التواصل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
5 فحوصات طبية مضللة تروج لها وسائل التواصل
قال بحث جديد إن منشورات إنستغرام وتيك توك، التي تروج لـ 5 اختبارات طبية مثيرة للجدل، تحتوي على القليل من العلم، وهي ترويجية في الغالب، ولا تذكر المصالح المالية.
ووفق "هيلث داي"، وجدت الدراسة أن الغالبية العظمى من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي حول الاختبارات الطبية مضللة.
وحلل الباحثون 982 منشوراً من حسابات على إنستغرام وتيك توك تتمتع بأكثر من 194 مليون متابع مجتمعين.
الفحوصاتوكانت المنشورات مرتبطة بـ 5 اختبارات فحص مثيرة للجدل:
• التصوير بالرنين المغناطيسي لكامل الجسم.
• الاختبارات الجينية التي تدعي تحديد العلامات المبكرة للسرطان.
• اختبارات احتياطي البويضات للخصوبة.
• تحليل ميكروبيوم الأمعاء.
• اختبارات الدم لانخفاض هرمون التستوستيرون.
• 84% من المنشورات كانت ذات نبرة ترويجية.
• ذكر 6% فقط أدلة علمية.
• ذكر 87% الفوائد.
• ذكر 15% فقط الأضرار المحتملة.
• أشار 6% فقط إلى احتمال الإفراط في التشخيص بناء على هذه الاختبارات.
وقالت بروك نيكل، الباحثة الرئيسية من جامعة سيدني،: "هذه الاختبارات غير ضرورية بالنسبة لمعظم الناس، والعلم الذي يدعمها غير مستقر".
وأضافت: "تحمل هذه الاختبارات إمكانية حصول الأشخاص الأصحاء على تشخيصات غير ضرورية، ما قد يؤدي إلى علاجات طبية غير ضرورية أو يؤثر على الصحة العقلية".
كما وجدت الدراسة أن 68% من أصحاب الحسابات لديهم مصلحة مالية في الترويج للاختبارات.
وقال الباحثون: "أصبحت الحاجة إلى تنظيم أقوى لمنع المعلومات الطبية المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر إلحاحاً".