الشرطة التنزانية تطلق زعماء المعارضة بعد اعتقالات جماعية
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
أطلقت الشرطة التنزانية سراح عدد من زعماء حزب تشاديما المعارض الرئيسي في تنزانيا ومئات من أنصارهم اليوم الثلاثاء؛ بعد اعتقالات جماعية بسبب تجمع شبابي محظور في جنوب غربي البلاد.
وأكد جون مريما، المتحدث باسم حزب تشاديما، إطلاق سراح القيادة العليا للحزب، لكنه قال إن هناك تقارير تفيد بأن بعض أنصار الجناح الشبابي في مبيا لم يطلق سراحهم بعد.
وكان الحزب أكد -أمس الثلاثاء- أن الشرطة اعتقلت العديد من الشخصيات، من بينهم رئيس الحزب فريمان مبوي ونائبه توندو ليسو، بعد الدعوة إلى تنظيم مظاهرة الاثنين، كما أوقفت الشرطة أيضا في وقت سابق الاثنين نحو 500 شاب أثناء توجههم لتنظيم المسيرة، قبل الإفراج عنهم.
وقد انتقدت منظمات حقوق الإنسان الاعتقالات، فعدّتها منظمة العفو الدولية جزءا من الجهود المبذولة لترهيب المعارضة في الفترة التي سبقت انتخابات الحكومات المحلية في وقت لاحق من هذا العام والانتخابات الوطنية في عام 2025. وطالبت المنظمة غير الحكومية -في بيان- السلطات بالإفراج العاجل عن جميع المعتقلين أو أن توجّه إليهم اتهامات جنائية ينص عليها القانون.
وكانت الشرطة قد منعت اجتماعا في مدينة مبيا كان جناح الشباب في حزب تشاديما يعتزم عقده يوم الاثنين؛ خشية أن يقوّض الأمن.
وقال مفوض الشرطة عوض حاجي، في بيان أمس الاثنين، "لن نعطي فرصة لعدد قليل من المجرمين لتدمير السلام بتقليد ما يحدث في الدول المجاورة"، في إشارة إلى أسابيع من الاحتجاجات التي قادها الشباب الغاضبون من سياسات الحكومة في كينيا هذا العام والتي ألهمت المظاهرات في نيجيريا وأوغندا.
وكانت الحكومة التنزانية قد اتخذت بعض الخطوات لتخفيف القيود المفروضة على وسائل الإعلام والمعارضة، لكن جماعات حقوق الإنسان تقول إن الاعتقالات التعسفية لا تزال مستمرة.
وقال أوريم نياكو الباحث في شؤون تنزانيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش" -لوكالة الصحافة الفرنسية- إن "الأمر مقلق لأن ما يحدث شبيه إلى حد كبير بالاعتقالات الجماعية للمعارضين التي وقعت عندما كان جون ماغوفولي رئيسا"، مضيفا أن "تنزانيا يجب ألا تعود إلى تلك الحقبة خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الحريديم يشتبكون مع الشرطة الإسرائيلية رفضا للتجنيد
اشتبك متدينون يهود (حريديم)، الاثنين، مع عناصر الشرطة الإسرائيلية خلال وقفة رافضة للخدمة العسكرية، قبالة مكتب التجنيد في حي تل هشومير قرب مدينة تل أبيب.
وأظهرت مقاطع فيديو من مكان المظاهرة محاولة عناصر من الشرطة إبعاد محتجين من شارع أغلقوه قرب مكتب التجنيد.
وقالت صحيفة يديعوت احرونوت "اندلعت أعمال شغب خارج مركز تجنيد للجيش في تل هشومير (وسط)، حيث احتج أفراد من الحريديم على محاولة تجنيدهم".
وأضافت أن المتظاهرين حاولوا تعطيل عملية التجنيد لكتيبة نيتساح يهودا الحريدية، فأغلقوا الطرق، ورددوا شعارات ووزعوا لافتات مناهضة للتجنيد.
ولدى دخول جنود جدد إلى القاعدة، ردد المتظاهرون عبارات مثل "لا تقتلوا أنفسكم. هذا جحيم. إنهم نازيون".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الشرطة اعتقلت مشتبها به كان يوزع ملصقا يحمل علم إسرائيل مع الصليب المعقوف رمز النازية، مكتوبا عليه عبارة "العلم الجديد لإسرائيل".
خطورة بالغة
وأدان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أحداث الشغب في تل هشومير، وقال "أنظر إلى تصرفات هذه المجموعة من المتطرفين بخطورة بالغة".
وقال، في بيان، إن الجيش يستعد لاستيعاب الحريديم مع مراعاة خصوصيتهم.
إعلانووفق هيئة البث، فإن الجيش خفض أهداف تجنيد الشبان الحريديم إلى الحد الأدنى بسبب نقص أعداد المتطوعين.
ويواصل الحريديم احتجاجاتهم ضد الخدمة في الجيش، منذ قرار المحكمة العليا في 25 يونيو/حزيران 2024، بإلزامهم بالتجنيد، ومنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
ويعلو صوت كبار الحاخامات، الذين ينظر إلى أقوالهم باعتبارها فتوى دينية للحريديم، بالدعوة إلى رفض التجنيد، بل تمزيق أوامر الاستدعاء.
ويشكّل الحريديم نحو 13% من سكان إسرائيل، البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، ويعتبرون أن الاندماج في المجتمع العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.