شهدت أسعار النفط انخفاضا، اليوم الثلاثاء، بعد 5 جلسات متتالية من المكاسب، وذلك نتيجة تقليل المخاوف بشأن الطلب المستقبلي على النفط بعد أن خفّضت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب في عام 2024.

وهدأت خطوة أوبك المخاوف المتعلقة بمخاطر العرض على الرغم من تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط، في ظل تهديدات إيرانية وأخرى من حزب الله اللبناني لتوجيه ضربات انتقامية لإسرائيل.

وبحلول الساعة 13:23 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي بمقدار 98 سنتا، أو بنسبة 1.2%، لتصل إلى 81.32 دولارا للبرميل.

كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 93 سنتا، بنسبة 1.2% أيضا، ليصل إلى 79.13 دولارًا للبرميل.

ويأتي هذا الانخفاض بعد أن سجل برنت مكاسب بأكثر من 3% يوم أمس الاثنين، ليغلق عند 82.3 دولارا للبرميل بعد أن كان قد هبط إلى أدنى مستوى له في 7 أشهر عند 76.3 دولارا في الأسبوع الماضي.

وأشار المحلل المستقل غوراف شارما إلى أنه بينما تؤثر التوترات الجيوسياسية، خاصة بين إسرائيل وإيران، على السوق، فإن استمرار ارتفاع أسعار النفط لا يزال غير مؤكد ما لم يتم استهداف منشآت النفط والغاز بشكل مباشر.

انخفاض اليوم جاء بعد أن سجل برنت مكاسب بأكثر من 3% يوم أمس الاثنين (شترستوك)

وقال شارما لرويترز: "يواجه تجار النفط منحنى جيوسياسيا بسبب احتمال مواجهة جديدة بين إسرائيل وإيران. ولكن ما لم يتم استهداف منشآت النفط والغاز، فلن يستمر ارتفاع الأسعار في ظل الطلب غير المؤكد".

وأبرز تعديل أوبك لتوقعاتها للطلب يوم الاثنين المخاوف بشأن واردات النفط الصينية التي كانت أقل من المتوقع. وقد كانت المنظمة واحدة من أكثر الجهات تفاؤلا بشأن الطلب المستقبلي، لكنها قامت بتعديل توقعاتها في ظل هذه المخاوف المتزايدة.

وعلى الجانب الآخر، أبقت وكالة الطاقة الدولية (IEA) على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024 دون تغيير، لكنها خفّضت توقعاتها لعام 2025، مشيرة إلى تأثير ضعف الاستهلاك الصيني على النمو الاقتصادي.

ورغم هذه التعديلات، يظل احتمال تصاعد الصراع في الشرق الأوسط عاملا مهما، حيث تستعد الولايات المتحدة لهجمات محتملة كبيرة من إيران أو حلفائها في المنطقة.

وأعرب المحلل الاستثماري الأول في شركة "إكس إم" الاستشارية، شارالامبوس بيسوروس، عن اعتقاده بأن مزيجا من مخاوف العرض والمؤشرات التي تفيد بأن الطلب قد لا ينخفض بالقدر الذي كان يُعتقد في بداية الأسبوع الماضي، قد يدعم أسعار النفط في المدى القريب.

وقال بيسوروس: "مزيج من مخاوف العرض والإشارات إلى أن الطلب قد لا يتأثر كما كان يُعتقد في بداية الأسبوع الماضي يمكن أن يساعد في استمرار ارتفاع أسعار النفط لفترة أطول قليلا".

كما يترقب المشاركون في السوق تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأميركي غدا الأربعاء، والذي سيوفر تحديثا مهمًّا بشأن التضخم وقد يؤثر على السياسات الاقتصادية المستقبلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أسعار النفط أن الطلب بعد أن

إقرأ أيضاً:

استقرار أسعار النفط بسبب عاصفة مدارية

استقرت أسعار النفط في التعاملات المبكرة الثلاثاء، مع تقييم المستثمرين لاضطرابات الإمدادات بسبب العاصفة المدارية فرنسين وإمكانية فرض المزيد من تخفيضات الإنتاج لمواجهة استمرار الطلب الصيني الضعيف.

بحلول الساعة 0004 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتا أو 0.22 بالمئة إلى 72 دولارا للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 12 سنتا أو 0.17 بالمئة إلى 68.83 دولار للبرميل، بحسب بيانات "رويترز".

وارتفع كلا الخامين القياسيين بنحو واحد بالمئة عند التسوية الاثنين.

وأمر خفر السواحل الأميركي بإغلاق جميع العمليات في براونزفيل والموانئ الصغيرة الأخرى في تكساس مساء أمس الاثنين مع اقتراب العاصفة المدارية فرنسين عبر الخليج.

ومن المتوقع أن تشتد العاصفة المدارية بشكل كبير خلال اليومين المقبلين مع توقعات بتحولها إلى إعصار، وفقا للمركز الوطني للأعاصير.
وقررت إكسون موبيل تعليق الإنتاج في منصتها البحرية في هوفر، كما علقت شركة شل عمليات الحفر في منصتين. وبدأت شركة شيفرون أيضا في إغلاق عمليات إنتاج النفط والغاز في اثنتين من المنصات البحرية التابعة لها.

وقال محللون في بنك إيه.إن.زد في مذكرة نقلا عن بيانات من المركز الوطني للإعصار إن إنتاج "ما لا يقل عن 125 ألف برميل يوميا من الطاقة النفطية معرض لأن يتعطل".

من ناحية أخرى، تتوقع شركتا جونفور وترافيجورا للتجارة العالمية في السلع الأساسية أن تتراوح أسعار النفط بين 60 و70 دولارا للبرميل في ظل ضعف الطلب الصيني وفائض المعروض العالمي المستمر، وفقا لما قاله مسؤولون تنفيذيون في المؤتمر السنوي للنفط في منطقة آسيا والمحيط الهادي (أبيك) أمس الاثنين.

وقال المتحدثون في المؤتمر إن تحول الصين نحو الوقود منخفض الكربون وتباطؤ الاقتصاد يؤثران سلبا على نمو الطلب على النفط في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.

وقال دان سترويفن رئيس أبحاث النفط في غولدمان ساكس إن نمو الطلب السنوي في الصين تباطأ من حوالي 500-600 ألف برميل يوميا في السنوات الخمس التي سبقت جائحة كوفيد-19 إلى 200 ألف برميل يوميا الآن.

وانخفضت هوامش التكرير في آسيا إلى أدنى مستوياتها الموسمية منذ عام 2020.

مقالات مشابهة

  • "أوبك" تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 و2025
  • “أوبك” تخفض توقعات الطلب العالمي على النفط
  • النفط يهوي وأوبك تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي
  • أوبك تخفض توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 و2025
  • استقرار أسعار النفط بسبب عاصفة مدارية
  • النفط يهبط وسط ضعف الطلب واضطراب الإمدادات
  • النفط يهبط وسط ضعف الطلب واضطراب الإمدادات بسبب عاصفة
  • دور تحالف «أوبك بلس» في الحفاظ على توازن السوق
  • أسعار النفط ترتفع بأكثر من 1%
  • بنك أمريكي يكشف توقعاته بشأن اسعار النفط بعد تخفيض أوبك+