التجاعيد هي علامة طبيعية لشيخوخة الجلد. تظهر في نهاية العمر، بغض النظر عن صحتك. ومع ذلك، فإن الاختيارات الغذائية السيئة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التجاعيد وتسريع عملية شيخوخة الجلد.

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو عن نتائج مقلقة حول تأثير استهلاك السكر على صحة النساء. الدراسة، التي نشرتها مجلة جاما (JAMA Network Open) التابعة للجمعية الطبية الأميركية، أظهرت أن النساء اللاتي يتناولن كميات كبيرة من السكر يبدين أكبر سنا من غيرهن، حتى لو كان هذا السكر جزءا من نظام غذائي صحي.

وأشار الباحثون إلى أن استهلاك السكر المفرط يؤثر على "الساعة اللاجينية"، وهو اختبار كيميائي حيوي يستخدم لقياس العمر البيولوجي والصحة العامة للخلايا.

وأظهرت النتائج أن الأنظمة الغذائية الصحية والمتوازنة، والتي تتجنب السكر المضاف، تسهم في الحفاظ على شباب الخلايا، حيث قال الباحثون: "كلما كانت التغذية أفضل، بدت الخلايا أصغر سنا".

دعت الدراسة إلى تعزيز الأنظمة الغذائية الصحية التي تتماشى مع الوقاية من الأمراض المزمنة، والتقليل من استهلاك السكر المضاف. وأكدت الباحثة دوروثي تشيو على أهمية العناصر الغذائية المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات في النظام الغذائي، مشيرة إلى أن النظام الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط كان الأكثر فعالية بين الأنظمة التي تمت دراستها.

الإفراط في تناول السكر قد يؤدي إلى تقليص العمر الصحي (شترستوك)

من جهتها، قالت إليسا إيبل، المؤلفة المشاركة في الدراسة: "كنا ندرك من قبل أن المستويات العالية من السكريات المضافة ترتبط بتدهور الصحة الأيضية وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المبكرة. لكن الآن، نحن نعلم أن التسارع في  الشيخوخة اللاجينية هو أحد الأسباب المحتملة لهذا الارتباط، مما يعني أن الإفراط في تناول السكر قد يؤدي إلى تقليص العمر الصحي".

تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية اتباع نظام غذائي متوازن، والحد من استهلاك السكر، للحفاظ على صحة الخلايا وتقليل مخاطر الشيخوخة المبكرة.

شيخوخة داخلية وخارجية

أكد الدكتور أندرو نيش لموقع "يونتي هيلث بوينت"، يؤدي السكر إلى شيخوخة الجسم بعدة طرق، داخليا وخارجيا، بما في ذلك البشرة.

وأوضح نيش "إذا وضعت موزة على المنضدة وقشرتها، فماذا يحدث خلال 24 إلى 48 ساعة؟ يصبح لونه بنيا". "إن السكريات الموجودة في هذا الموز تتفاعل مع البروتينات، مما يسبب الارتباط المتبادل واللون البني، ويحدث نفس رد الفعل في أجسامنا. نحن نتحول إلى اللون البني من الداخل إلى الخارج".

يتكون سكر المائدة من الجلوكوز والفركتوز، والفركتوز الموجود في السكر هو الذي يسرع تفاعل "التحمير أو التحول إلى اللون البني" بمقدار 7 مرات، بينما تتكون البشرة من الكولاجين والإيلاستين، مما يجعل البشرة ناعمة ولينة.

يسبب السكر تشابكًا في الكولاجين، مما يؤدي إلى تصلب البشرة وفقدان مرونتها. كلما زاد تناولنا للسكر، زادت معاناة بشرتنا.

يسرد الدكتور نيش الطرق التالية التي يؤثر بها السكر على الجلد:

زيادة حب الشباب. ظهور التجاعيد. ترهل في الرقبة والذقن. ظهور البقع الداكنة. شفاء أبطأ للجروح.

ويلخص الدكتور نيش، "ما يحدث في بشرتك يحدث في كل مكان في جسمك. فبشرتنا هي مجرد عرض خارجي لكل ما يحدث في أجسامنا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات استهلاک السکر

إقرأ أيضاً:

مستقبل سياسات الحماية الاجتماعية.. دراسة برلمانية تستهدف الانتقال من الاحتياج للتمكين

يستعد مجلس الشيوخ، خلال جلساته العامة الأسبوع المقبل، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، لمناقشة تقرير لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي حول دراسة مستقبل سياسات الحماية الاجتماعية في مصر، والتي قدمها النائب محمود سمير تركي.

برلماني: تدشين منصة عالمية لتسويق العقار المصري يسهل عمليات البيع والتسويقبرلماني: تدشين منصة عالمية لتسويق العقار المصري يخلق سوقا تجذب الاستثماراتبرلمانية: 400 ألف وحدة سكنية دفعة قوية لتحقيق التنمية العمرانية الشاملةبرلماني: زيارة الرئيس للأكاديمية العسكرية حملت رسائل مهمة للداخل والخارج

تهدف الدراسة إلى تحليل وتقييم واقع الحماية الاجتماعية في مصر، مع التركيز على التحديات الحالية والفرص المتاحة للانتقال من مفهوم الاحتياج إلى التمكين، لضمان تحقيق عدالة اجتماعية مستدامة.

أهداف الدراسة

تسعى الدراسة إلى تحقيق ستة أهداف رئيسية مترابطة تشمل:

تقييم واقع الحماية الاجتماعية في مصر وتحليل نقاط القوة والضعف في البرامج القائمة.

تحديد الفئات المستفيدة وغير المستفيدة من البرامج وأسباب عدم الوصول إليها.

تحليل التحديات التي تواجه تطوير نظام الحماية الاجتماعية وضمان استدامته.

دراسة التجارب الدولية الرائدة واستخلاص الدروس المستفادة.

رسم خريطة للنظام الإيكولوجي للعدالة الاجتماعية في مصر وتحليل التفاعل بين مكوناته.

تقديم توصيات لتطوير منظومة الحماية الاجتماعية وضمان فاعليتها.

نتائج الدراسة

توصلت الدراسة إلى أن مصر أحرزت تقدمًا ملحوظًا في مجال الحماية الاجتماعية خلال السنوات الأخيرة، لا سيما مع إطلاق برامج مثل تكافل وكرامة، والتوسع في مظلة التأمين الصحي والمبادرات الرئاسية التي تدعم التنمية الشاملة.

ولا تزال هناك تحديات تتعلق بشمولية واستدامة وكفاءة هذه البرامج، خاصة في ظل وجود فئات لا تصلها المساعدات بشكل كافٍ، مثل العمالة غير المنتظمة وسكان المناطق الريفية والفقيرة.

وأشارت الدراسة إلى أن التحديات الرئيسية التي تواجه منظومة الحماية الاجتماعية تشمل:

محدودية الموارد المالية المخصصة للبرامج.

ضعف التنسيق والتكامل بين الجهات المعنية بتنفيذ سياسات الحماية الاجتماعية.

صعوبة الوصول إلى جميع المستحقين بسبب مشكلات الاستهداف.

الحاجة إلى تطوير نظم المعلومات والبيانات لضمان كفاءة البرامج وتحقيق الشفافية.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف كل التفاصيل عن "كورونا طويل الأمد"
  • دراسة تكشف عن تأثير صيام رمضان الإيجابي على الصحة النفسية
  • دراسة : الزواج يضاعف خطر الإصابة بالسمنة لدى الرجال
  • دراسة جديدة: الأمومة والأبوة قد يحافظان على الدماغ
  • مستقبل سياسات الحماية الاجتماعية.. دراسة برلمانية تستهدف الانتقال من الاحتياج للتمكين
  • الزواج وتأثيره على الوزن.. دراسة تكشف مفاجآت جديدة
  • دراسة حديثة: الزواج قد يكون سببًا فى زيادة الوزن
  • مرضى قصور الغدة الكظرية في رمضان.. توصية بجرعات أعلى من الدواء
  • استشاري تغذية: تناول التمر على الإفطار لا يرفع السكر في الدم.. ولكن
  • قبل تناول المكملات الغذائية.. لا تنسَ اتباع هذه الخطوات