دراسة: تناول المزيد من السكر يعجل بالشيخوخة وتجاعيد البشرة
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
التجاعيد هي علامة طبيعية لشيخوخة الجلد. تظهر في نهاية العمر، بغض النظر عن صحتك. ومع ذلك، فإن الاختيارات الغذائية السيئة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التجاعيد وتسريع عملية شيخوخة الجلد.
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو عن نتائج مقلقة حول تأثير استهلاك السكر على صحة النساء. الدراسة، التي نشرتها مجلة جاما (JAMA Network Open) التابعة للجمعية الطبية الأميركية، أظهرت أن النساء اللاتي يتناولن كميات كبيرة من السكر يبدين أكبر سنا من غيرهن، حتى لو كان هذا السكر جزءا من نظام غذائي صحي.
وأشار الباحثون إلى أن استهلاك السكر المفرط يؤثر على "الساعة اللاجينية"، وهو اختبار كيميائي حيوي يستخدم لقياس العمر البيولوجي والصحة العامة للخلايا.
وأظهرت النتائج أن الأنظمة الغذائية الصحية والمتوازنة، والتي تتجنب السكر المضاف، تسهم في الحفاظ على شباب الخلايا، حيث قال الباحثون: "كلما كانت التغذية أفضل، بدت الخلايا أصغر سنا".
دعت الدراسة إلى تعزيز الأنظمة الغذائية الصحية التي تتماشى مع الوقاية من الأمراض المزمنة، والتقليل من استهلاك السكر المضاف. وأكدت الباحثة دوروثي تشيو على أهمية العناصر الغذائية المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات في النظام الغذائي، مشيرة إلى أن النظام الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط كان الأكثر فعالية بين الأنظمة التي تمت دراستها.
من جهتها، قالت إليسا إيبل، المؤلفة المشاركة في الدراسة: "كنا ندرك من قبل أن المستويات العالية من السكريات المضافة ترتبط بتدهور الصحة الأيضية وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المبكرة. لكن الآن، نحن نعلم أن التسارع في الشيخوخة اللاجينية هو أحد الأسباب المحتملة لهذا الارتباط، مما يعني أن الإفراط في تناول السكر قد يؤدي إلى تقليص العمر الصحي".
تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية اتباع نظام غذائي متوازن، والحد من استهلاك السكر، للحفاظ على صحة الخلايا وتقليل مخاطر الشيخوخة المبكرة.
شيخوخة داخلية وخارجيةأكد الدكتور أندرو نيش لموقع "يونتي هيلث بوينت"، يؤدي السكر إلى شيخوخة الجسم بعدة طرق، داخليا وخارجيا، بما في ذلك البشرة.
وأوضح نيش "إذا وضعت موزة على المنضدة وقشرتها، فماذا يحدث خلال 24 إلى 48 ساعة؟ يصبح لونه بنيا". "إن السكريات الموجودة في هذا الموز تتفاعل مع البروتينات، مما يسبب الارتباط المتبادل واللون البني، ويحدث نفس رد الفعل في أجسامنا. نحن نتحول إلى اللون البني من الداخل إلى الخارج".
يتكون سكر المائدة من الجلوكوز والفركتوز، والفركتوز الموجود في السكر هو الذي يسرع تفاعل "التحمير أو التحول إلى اللون البني" بمقدار 7 مرات، بينما تتكون البشرة من الكولاجين والإيلاستين، مما يجعل البشرة ناعمة ولينة.
يسبب السكر تشابكًا في الكولاجين، مما يؤدي إلى تصلب البشرة وفقدان مرونتها. كلما زاد تناولنا للسكر، زادت معاناة بشرتنا.
يسرد الدكتور نيش الطرق التالية التي يؤثر بها السكر على الجلد:
زيادة حب الشباب. ظهور التجاعيد. ترهل في الرقبة والذقن. ظهور البقع الداكنة. شفاء أبطأ للجروح.ويلخص الدكتور نيش، "ما يحدث في بشرتك يحدث في كل مكان في جسمك. فبشرتنا هي مجرد عرض خارجي لكل ما يحدث في أجسامنا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات استهلاک السکر
إقرأ أيضاً:
دراسة.. تلوث الهواء يقلل قدرة الانسان على التركيز
كشفت دراسة عن أن قدرة الشخص على التركيز على المهام اليومية تتأثر بالتعرض لتلوث الهواء حتى لو لفترة قصيرة.
ووفقاً لصحيفة “الغارديان” البريطانية، حلل باحثون بيانات اختبارات شارك بها 26 شخصاً قبل وبعد تعرضهم إما لمستويات عالية من الجسيمات الدقيقة باستخدام دخان شمعة، أو هواء نظيف لمدة ساعة.
وجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة «نيتشر كوميونيكشنس» (Nature Communications)، أن التعرض القصير لتركيزات عالية من الجسيمات الدقيقة أثر على انتباه المشاركين الانتقائي والتعرف على المشاعر – بغض النظر عما إذا كانوا يتنفسون بشكل طبيعي أو من خلال أفواههم فقط. ويمكن أن يؤثر هذا على قدرة الفرد على التركيز على المهام وتجنب عوامل التشتيت والتصرف بطريقة اجتماعية مناسبة.
قال الدكتور توماس فاهيرتي من جامعة برمنغهام، وهو أحد المسؤولين عن الدراسة: «في الحياة اليومية، قد يتشتت انتباهك بأشياء كثيرة، على سبيل المثال، أثناء التسوق في السوبر ماركت، حيث يتشتت انتباهك في الممرات الطويلة وتكون غير قادر على التركيز على ما يهمك».
وجدت الدراسة أيضاً أن المشاركين أدوا بشكل أسوأ في الاختبارات المعرفية التي تقيّم التعرف العاطفي بعد التعرض لتلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة.
قال فاهيرتي: «كانوا أسوأ في إدراك ما إذا كان الوجه خائفاً أم سعيداً، وقد يكون لذلك آثار على كيفية تصرفنا مع الآخرين».
وأضاف: «هناك دراسات ارتباطية تبحث في تلوث الهواء على المدى القصير وحوادث أو جرائم عنيفة. لذلك؛ يمكنك ربط هذه الأشياء معاً بشكل مبدئي، وربما تقول إن سبب ذلك قد يكون نوعاً من الخلل العاطفي».
وجدت الدراسة أن الذاكرة العاملة للمشاركين لم تتأثر؛ ما يشير إلى أن بعض وظائف المخ أكثر مرونة في التعرض للتلوث على المدى القصير من غيرها.
ويعد تلوث الهواء أحد أكبر عوامل الخطر البيئية على الصحة العامة على مستوى العالم. وقد قدرت منظمة الصحة العالمية أن تلوث الهواء الخارجي يسبب نحو 4.2 مليون حالة وفاة مبكرة سنوياً في جميع أنحاء العالم.
ويقول الباحثون إن نتائج الدراسة قد يكون لها آثار اجتماعية واقتصادية كبيرة، بما في ذلك على التحصيل التعليمي وإنتاجية العمل.
الدراسة هي جزء من مشروع أكبر سيختبر تأثير مصادر مختلفة من الملوثات، والتي يأمل الباحثون أن تساعد في إعلام السياسات المستقبلية وتدابير الصحة العامة.
قال فاهرتي: «ينظر المشروع الأكبر… في مصادر مختلفة من الملوثات، وهي أكثر شيوعاً. مثل انبعاثات الطهي وحرق الأخشاب وعوادم السيارات ومنتجات التنظيف؛ لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا دفع السياسة في اتجاه معين».