الصناعة.. الطريق الحقيقي للتنمية في مصر
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
منذ اليوم الأول لتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، وتولى الفريق كامل الوزير حقيبة وزارة الصناعة والنقل، إلى جانب رئاسته للمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية، اتضحت رؤية وأهداف الحكومة والقيادة السياسية وتركيزها الكبير على النهوض بقطاع الصناعة الذى يُعد قاطرة التنمية الحقيقية.
وتجددت آمال المُصنعين والمستثمرين والقطاع الخاص بتطوير الصناعة، وحل الأزمات والمعوقات التي عانوها على مدار السنوات الماضية، بعدما شاهدوا الخطة والمحاور المعلنة من جانب وزارة الصناعة للنهوض بها مرة أخرى، آملين في تحقيق تلك المحاور على أرض الواقع، ومتفائلين بتحقيق خطوات واسعة نحو توطين الصناعة المحلية خلال الفترة المقبلة، وتلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير إلى الخارج، وتكرار ما حققه «الوزير» من نجاحات واسعة في قطاع النقل.
خطة حكومية لتطوير قطاع الصناعة، «قاطرة التنمية الحقيقية»، تشمل ترشيد الواردات من الخارج وتعظيم الصادرات، كذلك تكليف هيئة التنمية الصناعية بتسهيل إجراءات الحصول على التراخيص والإعفاء من الغرامات للمتعثرين، إلى جانب دفع العمل بالمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية، وهى خطوة جديدة نحو توطين الصناعة.
«الوطن» تستعرض خطة وزارة الصناعة للنهوض بالقطاع، وتعظيم دور هيئة التنمية الصناعية لمساعدة وحل مشكلات أصحاب المصانع، إلى جانب رؤية أعضاء اتحاد الصناعات والمستثمرين لمحاور التطوير، وأبرز التحديات لتحقيق التنمية الصناعية الحقيقية، وجعل مصر قلعة صناعية كبرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصناعة التنمية الحكومة الجديدة وزارة الصناعة والنقل
إقرأ أيضاً:
الإدارة بين الأخلاق والنجاح فن القيادة الحقيقية
بقلم : اللواء الدكتور سعد معن ..
في عالم الإدارة ليست السلطة وحدها هي التي تصنع القائد بل الأخلاق والرؤية والقدرة على التأثير هناك مدير يجرحك بسوء خلقه وتعاليه وآخر يحرجك برقيه وسمو مبادئه الفارق بين الاثنين ليس في المنصب بل في إدراكهما لمعنى القيادة الأول يُشيّد جدرانًا بينه وبين فريقه والآخر يمدّ لهم جسورًا من الاحترام والتقدير الأول يأمر، والآخر يُلهم الأول يفرض والآخر يزرع الثقة وكأن القيادة وجه آخر للإنسانية إما أن تكون أفقًا مفتوحًا أو جدارًا يُضيّق الخناق على الأرواح
الإدارة ليست مجرد تنظيم للأعمال واتخاذ للقرارات بل هي فن التعامل مع البشر وتحفيزهم ليقدموا أفضل ما لديهم القائد الناجح لا ينظر إلى فريقه كأرقام صمّاء في تقارير بل كقلوب تنبض وطموحات تتوق للتحليق وما الإدارة إن لم تكن موسيقى خفية تعزفها روح القائد فإما أن تكون نشيدًا يرفع الهمم أو ضجيجًا يبدد الحماسة.
عندما تكون الأخلاق جزءًا من الإدارة يتحوّل مكان العمل من جدرانٍ صامتة إلى فضاء يتنفس بالإبداع والولاء المدير الذي يؤسس علاقته بموظفيه على الاحترام والثقة سيجد أنهم لا يعملون فقط من أجل الراتب بل من أجل نجاح المؤسسة وكأنها بيتهم وكأن الإنجاز قطعة من أرواحهم وحدها الأخلاق تكتب حكاية الانتماء فكيف لمكان أن ينمو دون أن يسكنه الإخلاص؟
لكن الأخلاق وحدها لا تكفي فالإدارة تحتاج إلى عينٍ ترى أبعد مما يراه الآخرون وإلى عقلٍ يصنع من الفوضى خريطة واضحة للنجاح لا يكفي أن يكون القائد نبيلاً بل يجب أن يكون حكيمًا يعرف متى يكون حازمًا ومتى يكون مرنًا متى يصمت ليستمع، ومتى يتحدث ليوجّه فالإدارة الحقيقية لا تمشي على درب الصدفة بل تبني طريقها حجراً بعد حجر ورؤية بعد أخرى حتى يصبح النجاح نتيجة حتمية لا مجرد احتمال.
المؤسسات الناجحة ليست تلك التي تمتلك أذكى العقول فحسب بل تلك التي تعرف كيف تجعل هذه العقول تعمل بانسجام ضمن بيئة تمنحها الأمان والإلهام فلا شيء يقتل الإبداع أكثر من بيئة تخنق الأحلام ولا شيء يُشعل الطموح أكثر من قائد يرى في موظفيه شركاء لا مجرد أيدٍ عاملة
وفي المحصلة يبقى الفرق بين المدير العادي والقائد الحقيقي واضحًا كالفارق بين من يُشعل شمعة ومن يطفئها الأول يدير المهام والثاني يلهم البشر الأول يبحث عن النتائج والثاني يصنعها من خلال بناء فرق قوية ومتحدة وبين هذا وذاك تبقى الأخلاق حجر الأساس لكل نجاح مستدام تمامًا كما تبقى السماء سقفًا للذين يحلمون بالطيران.
د. سعد معن