بأكياس الطعام والمياه.. «مريم» تهوّن على كلاب الشوارع حر الصيف (صور)
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
تحت أشعة الشمس الحارقة وارتفاع الحرارة التى تجاوزت الثلاثين درجة مئوية، تحمل مريم رأفت، الشابة البالغة من العمر 27 سنة، أكياساً من الطعام والمياه، تجوب بها شوارع منطقتها السكنية؛ لرعاية كلاب الشوارع، وتوفير الطعام والماء لها فى هذا الطقس الحار.
بدأت «مريم» هذا العمل النبيل منذ عدة أشهر، بعدما لاحظت معاناة الكلاب فى الشوارع خلال فترة الصيف، بالتزامن مع التغيرات المناخية الحالية، ما دفعها إلى تقديم المياه والطعام للكلاب: «الإنسان فى الحر بيقدر يعبر عن نفسه ويطلب ميّه وأكل، لكن الحيوانات معندهاش القدرة دى، علشان كدا حبيت أقدم لها رعاية حتى لو بسيطة».
الفتاة السكندرية خريجة كلية التربية وتعمل معلمة للمرحلة الابتدائية، استغلت الإجازة الصيفية وحرصت على تقديم المياه والطعام بشكل يومى، فتلتف حولها الكلاب بسعادة بمجرد رؤيتها: «لما أشوف الكلاب بتشرب الميّه أحس بسعادة كبيرة فى قلبى».
كل صباح تنطلق «مريم» من منزلها محملة بزجاجات الماء وأكياس الطعام، تتجول فى الشوارع والأحياء المختلفة، تتفقد أماكن تجمع الكلاب، وتضع لها الطعام والماء فى أماكن الظل للاحتماء من حرارة الشمس.
على الرغم من النية الحسنة التى تملأ قلب «مريم»، فإن الطريق لم يكن سهلاً: «واجهت العديد من الانتقادات من بعض الجيران وأهل المنطقة، الذين لم يفهموا هدفى من هذا العمل، ولكنى مضيت فى طريقى، فأنا مؤمنة بما أفعله».
تأمل «مريم» أن تلهم قصتها الآخرين للمساعدة فى رعاية الحيوانات والرفق بها، وهو ما جعلها تقدم توعية لأهالى مناطق أخرى بأهمية مراعاة الحيوانات الأليفة وتقديم الدعم لها: «أقول لهم إن بواقى الطعام ممكن يساعدوا بها الحيوانات الأليفة أو إنهم يشتروا أرجل الفراخ بأسعار رخيصة، مش لازم دراى فود».
تتمنى «مريم» أن يدرك الجميع أن هذه الحيوانات تحتاج للرعاية والاهتمام، وأن نعمل جميعاً على توفير بيئة آمنة لها دون أذى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرفق بالحيوان إطعام الحيوانات التغيرات المناخية
إقرأ أيضاً:
89 مرشدة ومرشداً إماراتيين بحديقة الحيوانات في العين
حرصت حديقة الحيوانات بالعين في مسيرتها الممتدة لأكثر من نصف قرن على تكثيف وتطوير جهودها في مجال الإرشاد الثقافي والسياحي والبيئي، وتفردت في استقطاب ودعم الكوادر الإماراتية ذات الكفاءة والتميز في هذا المجال.
وتستعرض حديقة الحيوانات بالعين بمناسبة اليوم العالمي للمرشد السياحي انطلاقتها في مجال توطين الإرشاد الثقافي والسياحي والبيئي؛ بالرجوع إلى أول مرشد سياحي إماراتي في تاريخها، والذي تم توظيفه عام 2009، ومن ذلك الحين توالت الكفاءات الإرشادية المتنوعة التي برزت وقدمت نموذجاً مشرفاً لرواد حماية الحياة البرية وصون الطبيعة والسياحة البيئية.وتضم الحديقة 89 مرشدة ومرشداً إماراتيين يشكلون 17% من أجمالي الموظفين؛ يعملون في المجال الثقافي والسياحي والسفاري ويسهمون في تعزيز الثقافة البيئية وحفظ التنوع البيولوجي وحماية الحيوانات المهددة بالانقراض.
وساهمت حديقة الحيوانات بالعين بشكل فاعل في تمكين الشباب للانضمام إلى مجال السياحة بشقيه البيئي والثقافي من خلال مرشديها ممن انخرطوا في مسارات نادرة مثل حماية الحيوانات المهددة بالانقراض والتنوع البيولوجي سواءً في سفاري العين والحديقة بمرافقها ومعارضها المختلفة، بالإضافة لمجال الإرشاد الثقافي من خلال مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء الذي يعرض ماضي وحاضر ومستقبل الامارات الإنساني والبيئي.